كتابة :
آخر تحديث: 22/02/2022

تصرفات المريض النفسي وكيفية التعامل مع المرض النفسي

عرفت الاضطرابات العقلية كمصطلح معتمد والتي عرفته على Dsm 5 بحسب النسخة الأخيرة من دليلها إنه متلازمة ذات آثار ملحوظة على إدراك المصاب أو قدرته على التحكم بمشاعر أو السلوك الخاص به وهو الأمر الذي يعكس خللا في الحالة النفسية أو البيولوجية أو التطور، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن تصرفات المريض النفسي.
عادة ما تصاحب الأمراض النفسية مجموعة من الصعوبات أو المشاكل الواضحة في الجانب الاجتماعي أو الوظيفي أو الأشياء المهمة الأخرى والتي تخص تصرفات المريض النفسي، لذا فإن تشخيص الإصابة بالأمراض النفسية تركز على الأعراض التي يشكو منها المصاب والمرتبطة بسلوكه وأفكاره.
تصرفات المريض النفسي وكيفية التعامل مع المرض النفسي

الحالة النفسية للمريض النفسي

تجدر الإشارة إلى التعرف على الفرق بين تدهور الحالة النفسية والمرض النفسي:

  • مما لاشك فيه أن الصحة النفسية لابد من الاهتمام بها وأن الإهمال فيها يشكل خطورة على الإنسان ولكن لا بد أن نوضح الفرق بين مشاكل الصحة النفسية والمرض النفسي.
  • حيث إن البعض قد يواجه مشاكل نفسية متعددة ولكن إذا زادت هذه المشاكل قد تتحول إلى اضطراب أو مرض نفسي إذ ما أثرت هذه الأعراض على قوة الفرد وعلى أداء المهام اليومية.
  • ولا بد من أن ندرك أن المرض النفسي يعتبر مثل أي مرض آخر لا يجوز الخجل منه أو التهرب من علاجه.

أسباب المرض النفسي

يمكننا التعرف على أسباب المرض النفسي من خلال الآتي:

  • العامل الوراثي فقد يدخل العالم الوراثي في إصابة الأشخاص بالأمراض النفسية وذلك إذا أصيب بعض أفراد العائلة بمرض نفسي في الماضي.
  • تغيرات في المخ نتيجة لإصابة ما قد تعرضت لها الدماغ ونتج عنها اضطرابات في تصرفات المريض.
  • التعرض المزمن لبعض السموم وتعاطي المريض مواد مخدرة وينتج عنه اضطراب القلق والبانوراما.
  • التعرض لعنف جسدي وفقد شخص عزيز.
  • الوحدة والشعور بالعزلة وعدم الاختلاط بالآخرين.
  • التعرض للضغوط الحياتية مع القلق وضعف الثقة بالنفس.

أنواع المرض النفسي

يمكننا التعرف على أنواع المرض النفسي من خلال الآتي:

الاضطرابات الذهانية:

  • ومنها وأهمها مرض الفصام وهذا يظهر أعراض الهلوسة التي تسبب الانفصال عن الواقع والأوهام وفقد القدرة على التفكير والتفاعل بشكل منظم.

اضطراب ثنائي القطبين:

  • ويمر المصاب به في فترات متبادلة ما بين الهوس والنشاط الزائد والمشاعر المفرطة والاكتئاب.

اضطرابات القلق:

  • والمصابين بهذا الاضطراب يتوقع المصائب والخطر المستقبلي ومعظم التصرفات للتخلص من المشاعر التي يعاني منها من أمثلة القلق المعمم والهلع والرهاب أو الفوبيا.

الوسواس القهري والاضطرابات العقلية:

  • من أبرز الأعراض التي يتميز بها الهواجس والأفكار والسلوكيات التي تدفع الشخص للقيام بتكرار نفس الأفعال بشكل قهري.

الاضطرابات المرتبطة بالصدمات وعوامل الإجهاد:

  • وتظهر عندما يعاني الشخص من التكيف مع بعض الأحداث المزعجة ومنها اضطراب الإجهاد الحاد واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب الكرب الأحق للصدمة.

الاضطرابات الانشقاقية:

  • هو المعروف باضطراب الهوية التفارقي وفقدان الذاكرة الانفصالي.

الأعراض الجسدية والاضطرابات المرتبطة بها:

  • قد يتأثر المصاب عاطفيا أو وظيفيا بأحد الأعراض الجسمانية، وقد تكون هذه الأعراض مرتبطة بمرض معين أو غير مرتبطة.
    إلا أن رد فعل المصاب تجاه الأعراض تكون غير طبيعية واضطراب القلق المرضي واضطراب المرض الإفتعالي أو الاضطراب المفتعل.

اضطرابات التغذية والشهية:

  • وتسبب فقدان الشهية العصبي ومرض نهم الأكل ذلك الذي يعتبر أيضا باضطراب الأكل القهري.

اضطرابات السلوكية:

  • وتظهر في صعوبة الشخص في التحكم بالمشاعر والسلوكيات الذاتية مثل هوس السرقة والاضطراب الانفجاري المتقطع.

اضطرابات الإدمان المرتبطة بتعاطي المواد:

  • وتظهر هذه الأعراض مع تعاطي المواد المخدرة والكحوليات والدخان والكافيين والمواد المشروعة قانونا.

اضطرابات الشخصية:

  • وتظهر في شكل علاقات شخصية مضطربة ويظهر لديه سلوكيات غير صحية وانعدام في الاستقرار العاطفي.

تصرفات المريض النفسي

تصرفات المريض النفسي هي تغيرات تطرأ في المشاعر وهو التفكير والسلوك أو مزيج منها قد تشكل إزعاجا وقلق بشكل كبير، ومن هذه التصرفات:

التشوش في التفكير:

  • وهو الشرود الذهني للمريض وعدم التركيز وهذا الشرود يؤثر على أداء وإجاباته اليومية وعلي حياته العادية.

الاكتئاب المستمر:

  • يتميز بظهور علامات حزن مستمر والعزلة والانفعالات.

التقلبات المزاجية:

  • تتضمن البالغين حيث يظهر اضطرابات تقل وتزيد وتحمس وهبوط وحب وكراهية وهي مشاعر مذبذبة وغير مستقرة.

الانسحاب من المجتمع:

  • انعزال الشخص عن الاختلاط وتفضيله للعزلة وعدم الاختلاط بالآخرين حيث أن المريض النفسي يكره الاحتكاك بالآخرين.

الخوف والقلق المفرط:

  • وهي أفكار تداهم الشخص تجعله خائف من أشياء لا يمكن الخوف منها ويخاف من نتائج ما يفعله دون داعي لذلك.

تغيرات في عادات الأكل والنوم:

  • وهي من أكثر دلالات المرض النفسي حيث ينقطع فيها المريض النفسي عن الأكل والنوم ولكن هذه أعراض غير ثابتة حيث هناك من يكون شره أكثر من العادي وينام كثيرا.

مشاعر غضب قوية:

  • يعاني فيها المريض من نوبات غضب شديدة ومتكررة بسبب أو بدون سبب.

الأوهام:

  • يظهر على المريض بعض المشاكل الذهانية حيث إنه يتوهم أشياء غير موجودة أو مبالغ فيها مثل إنه شخص خارق مثلا أو أن الآخرين يريدون أذيته.
  • وبالتالي يكون رد فعله إنه يحاول الدفاع عن نفسه بالتعدي على الآخرين وقد يؤذي نفسه عن الطريق أذية نفسه.

الهلوسة:

  • وهو يعتبر شكل آخر من أشكال الذهان وهي أنواع منها الهلاوس السمعية التي يسمع فيها الشخص غير موجودة والهلاوس البصرية التي يرى فيها الشخص أشياء غير موجودة.
  • وهناك الهلاوس الشمية ويشم فيها الشخص روائح غير موجودة ومميز بها الشخص البالغ.

اليأس والعجز:

  • ودائما ما يواجه المريض النفسي مشاعر يأس وإحباط وعدم الثقة في نفسه ويظهر عليه عدم التعامل مع المشكلات والعجز عن حلها وذلك يقلل من شعوره بذاته.
  • ويقلل من شأنها ويزيد من الشك في الآخرين وفي نواياهم تجاهه.
  • ويترتب على الإحباط واليأس والشعور بتقليل الذات والعزلة يجعل الإنسان يكره نفسه ويحتقرها ويريد التخلص منها للهروب من هذه الضغوط والتخلص من هذه المشاعر.
  • ظهور العديد من الآلام الجسدية غير المبررة: ويظهر بعض الأعراض الجسدية نتيجة المرض النفسي
  • وهي أعراض ليس لها سبب مرضي أو تشريحي.

تناول المخدرات:

  • فقد يتسبب الإدمان في وصول المدمن للمرض النفسي أو أن المرض النفسي ربما يكون هو السبب في تعاطي المخدرات.

كيفية التعامل مع تصرفات المريض النفسي؟

قد يكون معرفة الطريقة التي يتم التعامل بها مع المريض النفسي واحدة من أهم طرق علاجه، وتتمثل فيما يلي:

1. تقبل مشاعر:

  • المريض أي أن بعض الأسر قد تنكر وجود مريض نفسي في العائلة للتبرؤ من هذا المرض أو إنها لا تقدر الأعراض التي تظهر عليه ومساعدته في العلاج.

2. التعامل مع السلوك غير العادي:

  • حيث أن معظم المرضى النفسيين يظهروا بعض السلوكيات المشكل مثل البكاء الشديد أو العزلة أو سلوكيات عدائية تجاه الأشخاص في المجتمع وقد تكون سلوكيات خطر على الشخص وعلى المحيطين به لذا لا بد من مناقشة الطبيب لمعرفة كيفية التعامل معها وتفاديها.

3. توفير الدعم:

  • كلما أمكن لا بد من طلب الدعم عن طريق اختلاط المريض ببعض الأصدقاء أو أفراد الأسرة الذين يريدون مساعدته أو حتى نبحث للمريض عن مجموعة في الإنترنت لمؤازرته أو تقديم المساعدة والمشورة.

4. طلب الاستشارة:

  • وهو عبارة عن إيجاد فرصة للتواصل مع الطبيب المعالج لكي يستطيع الأهل والأقارب ومن يحبون المريض ويرغبون في مساعدته تلقي بعض الإرشادات والتوجيهات للتعامل الجيد مع المريض.
تصرفات المريض النفسي من الأشياء التي على كل فرد مراعاتها، حيث إن المريض النفسي يعاني من مجموعة من الاضطرابات تجعله بحاجة للتآزر.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ