كتابة :
آخر تحديث: 24/10/2021

ما هو اضطراب وسواس النظافة؟ وهل يمكن التخلص منه؟؟

وسواس النظافة يعد أحد المشاكل النفسية المشهورة، فيوجد العديد من الأشخاص الذين يعانون من الوسواس ومن حولهم، ففي هذا المقال فسوف نعرف ما هو هوس النظافة وكل ما يتعلق بهذا.
وسواس النظافة أحد الاضطرابات التي يمكن أن تصيب الفرد نتيجة مروره ببعض الظروف أو نتيجة تعرضه لبعض الأخطاء الشائعة في الكثير من الأسر عند التربية.
ما هو اضطراب وسواس النظافة؟ وهل يمكن التخلص منه؟؟

ما هو اضطراب وسواس النظافة؟

يعد اضطراب الشك في النظافة من المشاكل النفسية التي تواجه الشخص ويترتب عليها مجموعة من المخاوف الداخلية لدى الفرد والأفكار التي تأتي إلى عقل الفرد بدون أسباب وبشكل غير إرادي، فدائماً تقوده بعض السلوكيات المضطربة وتدفعه لفعل تصرفات تكون متعلقة بالنظافة والترتيب.

أن الشخص الذي يعاني بهوس النظافة فهو شخص دائما يشعر بالخوف من الميكروبات والجراثيم، بجانب ذلك يتداخل الوسواس وتعمل الأفكار الداخلية لدى الفرد في حياته اليومية فلا يتمكن من السيطرة على نفسه من هواجسه والسيطرة على القلق المفرط، وبسبب هذا يصاب الشخص بالاضطرابات النفسية المسوسة وتجعله دائما يتجه إلى تعقيم وتنظيف الأشياء بشكل مفرط لا يمكن التحكم فيه.

هل هوس النظافة مرض؟

يعتبر وسواس النظافة كغيره من الاضطرابات والوساوس الموجودة ولكن يوجد درجات مختلفة لهوس النظافة، ويتم تحديد درجة الهوس من خلال مدى تأثير الوسواس على الأداء الاجتماعي وعلى العلاقات الاجتماعية، وعلى الفرد ذاته.

فعندما نرى أن الشخص الذي لديه رغبة شديدة بالتنظيف والتعقيم لا تؤثر على الأداء المهني والعلاقات الاجتماعية للفرد، فذلك يمكن أن نعتبره هوس تحت مرضى، بمعنى انه لم يبلغ مرحلة مرضية تحتاج إلى علاج.

أما اذا كان هوس النظافة والرغبة في التعقيم والتطهير تؤثر على علاقات المريض بالأخرين، ويؤدى ذلك إلى التقليل من قدرت هذا الشخص على الاندماج وأداء المهام الوظيفية والمنزلية فعندها يمكن القول أن ذلك الشخص مصاب بهوس النظافة والتنظيف القهري.

ما هي دوافع هوس النظافة؟

  • من الصعب معرفة ما هي الدوافع التي تؤدي إلى هوس النظافة أو الوسواس القهري عموماً، فذلك يعود إلى انه يرتبط بمجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، بالإضافة إلى بعض الأحداث التي مر بها الشخص في الطفولة المبكرة وتؤدي إلى اضطراب في سلوك الشخص واضطراب في شخصيته.
  • أن مفهوم التلوث العقلي يكون عامل مهم لفهم دوافع هوس النظافة، وأن الشخص الموسوس يشعر بالتلوث والأوساخ دائماً ويكون ذلك الشعور واقعياً، فيقوم على أساس ذلك الوهم محاولاً بإذالة الأوساخ والتخلص من التلوث.

ما هي مظاهر الإصابة بهوس النظافة؟

  • أن الأشخاص المصابون بهوس النظافة يكونوا أشخاص شكهم مبالغ فيه من ناحية النظافة، ويظلون يفحصون الأماكن المتواجدين فيها اكثر من مرة لكي يتحققوا من نظافتها.
  • يقضون الأشخاص الذين يعانون من هوس النظافة الكثير من الوقت في التنظيف والمبالغة في الغسيل، وذلك يكون سبباً في إرهاقهم بسبب تكرار المهمة اكثر من مرة.
  • ينعدم الشعور بالأمان لدى الشخص الذي يعانى من هوس النظافة، والخوف دائماً من التلوث بالميكروبات والجراثيم، وأيضا الخوف على الآخرين منها.
  • ومن مظاهر الإصابة بهوس النظافة القلق والإجهاد المستمر من شدة الهواجس والتفكير التي تسيطر على المرء.

هل يمكن التخلص من هوس النظافة؟

أولا بالعلاج النفسي:

  • العلاج السلوكي المعرفي: أن هذا النوع من العلاجات التي تساعد في علاج هوس النظافة، وبعض من اضطرابات القلق والاكتئاب، واضطرابات الأكل، واضطرابات الهلع وغيرها.

العلاج السلوكي المعرفي يشمل العديد من المميزات منها:

  1. فإنه يمكن أن يكون ذلك حلاً في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي.
  2. يتميز بأن مفعول ذلك العلاج يكون طويل الأمد حتى بعد انتهاء العلاج.

وله أيضا بعض العيوب منها التالي:

  1. قد يكون من الصعب استخدامه في الحالات المعقدة أو الشديدة ولمن يعاني من صعوبات التعلم.
  2. في بداية العلاج يشعر المريض بعدم الراحة والضيق لأنه دائنا يعتمد على مواجهة القلق والتوتر.
  • العلاج بالتعرض وكف الاستجابة: فذلك يعتبر نوع من أنواع العلاج السلوكي الذي يكون هدفه معالجة سلوك الإنسان من عدم تعرضه لوسواس قهري وان يواجه مخاوفه من دون خوفاً منها، ومن ثم منع الاستجابة القهرية، ففي بداية الأمر يشعر الشخص الذي يعاني من الوسواس القهري بالضيق، ولكن العلاج بالتعرض وكف الاستجابة تكون طريقه فعاله تكسر الوسواس والأفعال القهرية.

ثانياً العلاج الدوائي:

يفضل الأطباء بالدمج بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي لأنه يعتمد على انه من مضادات الاكتئاب في علاج هوس النظافة وفي هذا المقال سوف نعرض بعض هذه الأدوية:

  • باروكستين.
  • كلوبيرامين.
  • سيرترالين.
  • فلوفوكسامين.
  • فلوكسيتين.

ثالثاً يوجد بعض العلاجات الأخرى:

  • التحفيز العميق للدماغ: يتم تحفيز الدماغ عن طريق وضع بعض الأقطاب الكهربائية في مناطق معينه منه، فتلك الأقطاب تنتج نبضات كهربائية تساعد في تنظيم كهرباء الدماغ، وأن هذا العلاج يستخدم في الحالات التي تكون اكبر من ١٨عام وللحالات المستعصية.
  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة: ذلك العلاج يتم عن طريق وضع ملف كهرومغناطيسي قريب من الجبهة، يرسل نبض مغناطيسي يحفز الخلايا الدماغية، فهذا العلاج يستخدم لمن هم تتراوح أعمارهم من ٢٢ إلى ٦٨ عاماً ويستخدم في الحالات المستعصية.

الطرق العلاجية التي يجب تجنبها لمرضى وسواس النظافة

على الرغم من أن الطرق العلاجية قد تكون فعاله مع مرضى هوس النظافة، لكن يوجد بعض الطرق العلاجية التي يجب تجنبها:

  • إزالة التحسس التدريجي:يتضمن ذلك تمارين استرخاء للمريض، حيث يتخيل فيها الأشياء التي تثير قلقه، ولكن يوجد بعض المرضى لا يستطيعون الاسترخاء في لحظة وجود أفكار مقلقة أو ظهور بعض الصور، وذلك يسبب إحباطهم.
  • المناظرات المعرفية: تقوم المناظرات المعرفية على أن يتحدى معتقدات المريض الخاطئة، ولكن يدخل المريض في العديد من العراك والجدال اللفظي مع المعالج النفسي مما يشعر بعضهم بالإهانة.
  • التحليل النفسي: التحليل النفسي لم يذكر كعلاج لأعراض هوس النظافة، إلا إنها تثير شك المريض حول ارتباط الوسواس بمشكلات في الماضي فقد يكون حقيقي، لكنه لا يفيد كثيراً للمريض وإنما يكبر من مشكلته وعدم يقينه.

أضرار وساوس النظافة

أن هوس التعقيم والتطهير قد تؤدي إلى بعض المشاكل الصحية والاجتماعية الخطيرة منها:

  • يؤدي هوس النظافة إلى عبء مادي بسبب استهلاك العديد من وسائل التطهير والنظافة والمعقمات واستخدام الكثير من الوسائل التي تزيد عن الشكل الطبيعي في أي منزل آخر.
  • يشكل هوس النظافة عبئاً جسدياً إضافي خاصة على المرأة العاملة، فذلك يؤدي إلى أن المرأة تضطر إلى تنظيف البيت يومياً.
  • وقد تأخذ هذه العملية عدة ساعات ويرجع ذلك إلى حجم البيت وعدد أفراد الأسرة، فيسبب ذلك العديد من التعب والإرهاق.
يتضمن هذا المقال أهم النقاط التي تختص بـ وسواس النظافة وتعريفه وأسبابه وكيفية علاجه من أجل العيش بشكل طبيعي دون الإفراط أو المبالغة في التنظيف.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ