كتابة :
آخر تحديث: 08/02/2021

تعريف الأزمة الاقتصادية

تستند الدولة على الكثير من الجوانب المختلفة، ولكل جانب أهمية كبرى خاصة به، فلكل جانب من تلك الجوانب مهمة لها علاقة بازدهار البلاد وتقدمها، ومن ضمن أهم تلك الجوانب هي الاقتصاد، مما يستوجب علينا التعرف على تعريف الأزمة الاقتصادية.
يعد الاقتصاد مسؤولاً عن الأمور المالية التي يعتمد عليها السوق الدولي، ويكون الاقتصاد مسؤولاً عن عمليات الشراء والبيع والتجارة الداخلية وأيضاً الخارجية، فماذا إذا حدث شيء ما خاطئ يسبب حدوث أزمة اقتصادية؟ هذا ما يجعلنا في حاجة لمعرفة تعريف الأزمة الاقتصادية.
تعريف الأزمة الاقتصادية

تعريف الأزمة الاقتصادية

تعد الأزمة الاقتصادية مؤثرة بشكل قوي بالنسبة لجميع الدول، فالاقتصاد هو جانب مهم من ضمن جوانب الدولة وتاريخها، إذ يمكن أن يجعل الدولة مزدهرة وذات تقدم ونجاح كبير، ويمكن أيضاً أن يوفر لها الكثير من الحلول لمشاكلها المختلفة في المجالات الأخرى، مما يجعل هذه البلاد تنهض وتتفوق على غيرها.

لكن يمكن أن يحدث بعض المشاكل التي تقوم بتوقيف هذا الازدهار وتعطيله، فالأضرار التي يمكن أن يُصاب بها عمود الاقتصاد الخاص بالدولة تسمى الأزمة الاقتصادية، فالأزمة الاقتصادية من اسمها تعد أزمة غير متوقعة ومفاجئة لعالم الاقتصاد في البلاد، فهذه الأزمة يمكنها أن تسبب بعض المشاكل الخاصة بهذا العمود.

الأزمة الاقتصادية عبارة عن تشتت أو اضطراب يحدث في الأموال الخاصة بهذا الاقتصاد والتي تتعلق بالدولة، وفي حالة الأزمة الاقتصادية يحدث بطء شديد في اقتصاد البلاد مما يجعلها تنهار وتقع بسهولة إذا ما لم يتم التصرف بحذر وبوعي شديد.

فهذه الأزمات يمكنها أن تكون كبيرة جداً وقوية، مما يؤدي إلى الركود، ويعني هذا الركود افتقار البلاد إلى الكثير من الأموال، وأيضاً انهيار عمود الاقتصاد الخاص بتلك الدولة، وهذا الأمر يسبب الإفلاس للكثير من المسؤولين الماليين المرتبطين باقتصاد البلاد.

أنواع الأزمة الاقتصادية

بعد أن تعرفنا على تعريف الأزمة الاقتصادية، فسنجد أن الأزمات الاقتصادية لها الكثير من الأنواع المختلفة على حسب المكان أو الزمان التي تحدث فيه، ولكن بمختلف جميع أنواع الأزمة المالية يمكننا أن نقول أن تلك الأنواع متفقة على حدوث خلل أو ضرر أو تشتت قوي بالكثير من الخطط المستقبلية التي تتعلق بالاقتصاد المالي، فمن ضمن أنواع الأزمات المالية أو الاقتصادية:

1. الأزمات المصرفية:

تحدث تلك الأزمات في البنوك أو المصارف، وتكون تلك الأزمات عبارة عن حدوث الكثير من عمليات السحب القوية والمتتالية في وقت واحد أو في بنك واحد، وهذا الأمر يكون بشكل مفاجئ وغير مخطط له من قبل المصارف أو البنوك، فهذا الأمر يسبب لهم أزمة مصرفية حادة لعدم وجود ما يكفي من الأموال بداخل البنوك.

2. الأزمات العملة:

يندرج هذا النوع من الأزمات تحت الأزمات المالية، وهذه الأزمة من الممكن أن يتعرض لها الكثير من الجهات المتواجدة بداخل البلاد، كما أنها تسبب ضرراً كبيراً عليها، بالإضافة إلى أنها تقلل من سعر العملة وتخفضها بشكل مبالغ فيه مما يسبب الكثير من الخسائر الكبيرة بالنسبة للتجار الداخليين، وأيضاً التعامل التُجاري الخارجي بين البلاد وباقي بلدان العالم.

3. فقاعات مضاربة وانهيارات:

لقد حدث هذا النوع من الأزمات بشكل كبير في الماضي في بعض البلدان المشهورة عالمياً، وتم تسجيل تلك الوقعات في التاريخ من شدة قوتها، إذ يدمر هذا النوع من الأزمات الأسعار الأصلية ويسبب السيولة الشديدة في الاقتصاد.

عوامل الأزمة الاقتصادية

عندما تحدث الأزمة الاقتصادية لابد أن يكون لها سبب قوي ووجيه يجب أن يتم النظر فيه، ونتكلم هنا عن جميع أنواع الأزمات الاقتصادية عموماً، فلا يمكن العيش بدون التجارة، ولهذا يجب التعرف على الأسباب والعوامل التي تسبب حدوث أزمة اقتصادية، فمن ضمن عوامل الأزمة الاقتصادية.

  • مستويات البطالة المرتفعة:

هذا العامل يمكنه أن يكون هو منبع الأزمة الاقتصادية التي يمكن حدوثها، ومن الممكن أيضاً أن يكون نتيجة لها، فعندما يزيد عدد البطالة وعدد الأشخاص العاطلين عن العمل فإن هذا الأمر يسبب الكثير من المشاكل مثل زيادة أسعار الفوائد الخاصة بالبنوك، وبالتالي تحدث الأزمة الاقتصادية.

  • الكوارث الطبيعية:

البلاد التي تشتهر بكثرة الكوارث الطبيعية فيها تشتهر أيضاً بإمكانية حدوث أزمات اقتصادية متعددة بها، فمن الممكن أن ترتبط الأزمات الاقتصادية بالكوارث الطبيعية، فعندما تحدث أحد الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير أو الفيضانات، يؤثر هذا على الإنتاج الزراعي، وبالتالي يؤثر أيضاً على أسعار تلك المزروعات، ولهذا تحدث الأزمات الاقتصادية وتسبب انهيار هذا الاقتصاد بناءً على عدم وجود كفاية من الطعام أو المحاصيل التي يتم زرعها، بالإضافة إلى أن المحاصيل التي نجت من تلك الكارثة تظل بأسعار مرتفعة مما يسبب أزمة اقتصادية قوية.

أزمات اقتصادية في التاريخ

  • الكثير من الدول يمكنها أن تتعرض لهذا النوع من المشاكل، أي الأزمات الاقتصادية، فعندما تتعرض لها فإنها تسبب كارثة كبرى في الدولة، ومن الممكن أن تتطور تلك الأزمة وتكبر أكثر، وبالتالي تطول مدتها.
  • فهناك بعض الدول التي واجهت هذا الأمر من قبل في التاريخ، وقد طالت مدة الأزمة الاقتصادية لديهم إلى أكثر من 10 سنوات متتالية، وهذه الأزمة تسمى أزمة الكساد الكبير، وتعد هذه الأزمة الاقتصادية المالية من أكبر الأزمات التي حدثت في العالم كله، وبالتالي لن يستطيع عالم الاقتصاد نسيانها، فقد أثرت على الكثير من البلدان المختلفة، وأولهم أمريكا.
  • كما أن هناك أزمة أسعار النفط، حدثت تلك الأزمة في 1973م وكانت لها علاقة بتجارة النفط بين الدول، ففي هذه الأزمة كانت الدول الخاصة بإنتاج النفط أو البترول مقاطعة التصدير إلى بعض الدول مثل أمريكا.
  • وهذا قد تسبب في حدوث أزمات اقتصادية كبيرة، وكان هذا الأمر ناتجاً عن خلاف شديد بين أمريكا وتلك الدول، حيث أن أمريكا في هذا الوقت كانت مساندة لليهود وكانت تعاونهم من خلال إرسالها للأسلحة لهم، ولهذا تمت مقاطعتهم.

كيفية الوقاية من الأزمات الاقتصادية

بعد تعرفنا على تعريف الازمة الاقتصادية وأنواعها، فمن الممكن أن يتعرض الإنسان إلى أزمة اقتصادية مالية خاصة به وحده، فلم يواجه مشكلة كهذه قد تسبب له نتائج سيئة؟ لذا يجب على الجميع أن يتعرفوا على كيفية الوقاية من الأزمات، مثل الأزمات الاقتصادية المالية، ومن ضمن طرق الوقاية:

  1. يجب التأكد في حالة امتلاك الشخص لبطاقة ائتمان أنه لا يمتلك أي ديون على تلك البطاقة، فمن الممكن أن يكون على علم من قبل، ومن بعد ذلك نسى هذا الأمر، وبالتالي يتعرض للكثير من الأضرار الخاصة بالأزمات الاقتصادية.
  2. يجب وضع خطة جيدة يتم فيها حساب كل ما هو داخل أو خارج من الأموال، حيث أن تلك الخطة يمكنها أن تغطي المدى القصير أو يمكنها أن تغطي المدى الطويل على حسب الرغبة، ومن خلال تلك الخطط يمكن للشخص ترتيب أموره ومسؤولياته، وبالتالي البعد عن التعرض للأزمات الاقتصادية.
يتمثل تعريف الأزمة الاقتصادية في تحديد معنى ومفهوم الاقتصاد والمعطيات اللازمة للتأثير في ذلك الكيان، إذ تتمثل الأزمة الاقتصادية في الخسارة وعدم تحقيق الأرباح.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ