كتابة :
آخر تحديث: 11/11/2024

تعريف وقوانين القفز الطولي

القفز الطولي هو أحد الرياضات الأوليمبية التي تعتمد على القفز لأبعد مسافة ممتدة، ولها من الشهرة ما دفعنا اليوم في موقع مفاهيم لتناول تعريف وقوانين القفز الطولي. بداية من تاريخ تلك الرياضة، والتقنيات التي تعتمد عليها، والمعدات التي يستخدمها لاعبي تلك الرياضة، بالإضافة إلى أهم الفوائد التي تؤتيها ممارسة رياضة الوثب، وأبرز الأخطاء المتعلقة بها.
تعريف وقوانين القفز الطولي

تاريخ ونشأة رياضة القفز الطولي

  • هي إحدى الرياضات الأوليمبية الرومانية، والتي تتمركز حول القفز والجري لأبعد مسافة ممكنة، فالرقم القياسي للرجال هو 8.95m، الذي سجله الأمريكي مايك باويل في اليابان عام 1991م.
  • أما بالنسبة للسيدات، فإن الرقم القياسي هو 7.52m، والتي سجلته الروسية غالينا تشيستياكوفا في روسيا عام 1988م.
  • وحتى عام 1948 كانت رياضة القفز الطولي مقتصرة على الرجال فقط، وبعدها بدأت تشمل النساء.
  • كما ظهرت هذه الرياضة أيام الإغريق، وذلك عندما ظهرت حاجتهم لعبور الخنادق والأنهار والحواجز التي تواجههم أثناء الحروب، ونظرا لأهميتها فقد كانت ضمن برامج المسابقات الخماسية في الألعاب الأوليمبية.

تعريف القفز الطولي

القفز الطولي (أو الوثب الطويل) هو رياضة تعتمد على قوة وسرعة الرياضيين، حيث يقوم اللاعب بالجري ثم القفز إلى أبعد مسافة أفقية ممكنة عن نقطة الانطلاق بعد الارتقاء من لوحة محددة. وهي عبارة عن نشاط رياضي يبدأ فيه اللاعب بالجري لمسافة معينة، ثم يقفز بعدها لأقصى حد يمكنه الوثب إليه,

ومن المعروف عن لاعبي رياضة القفز الطولى تحليهم بالقوة وقدرة التحمل، وتتميز بالآتي:

  • وتعرف هذه الرياضة أيضا باسم رياضة القفز العريض وتعتبر واحدة من ألعاب القوى والتي يتطلب قيام ممارسيها بقفزات أفقية, ولكونها رياضة فهي تتبع الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
  • تتم مسابقات القفز الطولى في مدرجات مخصصة لتلك الرياضة, وتتحلي بمواصفات معينة مثل كونها لا تقل عن 40 متر في الطول, وفي نهاية المدرج يتم وضع علامة تحدد أين ينبغي أن يبدأ اللاعب قفزته.
  • وعند إنهاء اللاعب لقفزته فإنه يهبط على أرض رملية, ثم يتم بعدها حساب المسافة الأفقية التي قام اللاعب بتجاوزها عن طريق قفزه بداية من علامة القفز المحددة إلى أول موضع له في الأرض الرملية المخصصة لهبوطه.
  • ويتم تحديد الفائز في المسابقة عن طريق اختيار اللاعب الذي استطاع بقفزته قطع أكبر مسافة أفقية, وذلك بالطبع وفقا لما يعلنه طاقم الحكام المختص بإدارة وتنظيم المنافسة, ويبلغ عددهم أربعة حكام مؤهلين ومتخصصين.
  • ويعتبر اليونانيون القدماء هم أول من مارسوا تلك الرياضة ولكنهم لما يفعلوا ذلك بالشكل المعهود لنا اليوم, فحينها كان يقوم اللاعب بالركض لمسافة قصيرة وهو محمل بنوع من الثقل, والذي من المفترض أن يعطيه زخم أثناء تأرجحه للأمام وكل ذلك لبلوغ أقصى مسافة ممكنة.
  • ووصلت هذه الرياضة فيما بعد إلى بقية قارة أوروبا وامتد وصولها لتبلغ أمريكا الشمالية بحلول عام 1800 م, بالإضافة إلى ذلك تعتبر رياضة القفز الطويل رياضة أوليمبية أصيلة, حيث تمت ممارستها لأول مرة بالألعاب الأوليمبية عام 1896 م.

مراحل القفز الطولي

قبل التعرف على قوانين القفز الطولي، يمكن القول أنه كان كثير من العدائين المهرة والذين مروا على تاريخ القفز الطولى يحاولون الالتزام بتقنيات القفز الصحيحة, ويرجع سبب مهارتهم لكونهم استطاعوا فهم الآلية التي كان ينبغي أن يلتزموا بها أثناء ممارسة رياضة القفز الطويل.

وسنوضح فيما يلي المراحل التقنية والتي يمر بها اللاعب بداية من استعداده للجري وحتى لحظة هبوطه:

مرحلة الركض:

  • من الطبيعي أن تؤثر السرعة التي ينطلق بها العداء على المسافة التي يقطعها في قفزته, لذا يجب على اللاعب أن ينطلق بأقصى سرعة يستطيعها عند الركض لكي يصل إلى سرعته القصوى قبل القفز في الهواء.
  • كما ينبغي أن ينتبه إلى النقطة التي سيبدأ من عندها القفز وذلك كي تكون قفزته قانونية ويتم احتسابها فيما بعد, مع مراعاة إبقاء نظره إلى الأمام دائمًا.

مرحلة الارتقاء:

  • تعد الوضعية التي يتخذها اللاعب عند إقلاعه من أهم التقنيات في هذه الرياضة, فهي تعتمد بشكل كبير على وضع القدم التي يرتكز عليها اللاعب عند ارتقائه, حيث يقوم العداء بالارتكاز على قدم واحدة ليحقق ارتقاء أكبر.
  • وأثناء ذلك ينصح اللاعب بوضع قدمه على الأرض بشكل مسطح, لأن الارتكاز على كعب القدم قد يقلل من سرعة اللاعب, في حين أن الارتكاز على أصابع القدم قد يقلل من استقرار وتوازن جسده معرضًا إياه لخطر الإصابة.

مرحلة الطيران:

  • يمكن اعتبار الطيران من التقنيات الرئيسية في رياضة القفز الطويل, وبإتقانها يتمكن العداء من البقاء في الهواء وإطالة قفزته لأقصي مسافة.
  • وتتعدد تقنيات الطيران فهناك تقنيات متقدمة يلتزم بها اللاعبون المحترفون في الرياضة والذين تمكنوا من القفز لمسافة 5 متر في الهواء, أما عن اللاعبين المبتدئين فيلجأون إلى التقنيات الأسهل مثل تقنية الشراع.

وأخيرا مرحلة الهبوط:

  • ولا تقل تقنية الهبوط أهمية عن تقنيات المراحل السابقة, فينبغي على العداء عند الهبوط ألا يسقط للخلف, ولكي يتمكن من القيام بذلك يجب عليه أن يرفع كعب قدميه إلى الأعلى, وأن يقوم بتوجيه رأسه باتجاه ركبتيه.

قوانين القفز الطولي

يعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى هو الهيئة المنوطة بوضع قوانين القفز الطولي، لذا يجب على اللاعبين ممارسة اللعبة وفق هذه القوانين، لكسب النقاط، وذلك حيث أن مخالفة تلك القواعد قد يؤدي لاستبعاد اللاعب من المنافسة، وفيما يلي بعض القوانين التي يجب على اللاعبين الالتزام بها خلال ممارسة تلك الرياضة:

بالنسبة لعدد محاولات القفز الطولي:

  • فيختلف عدد المرات باختلاف عدد اللاعبين المشاركين في هذه الرياضة.
  • فإذا كان زاد عدد العدائين المشاركين في المنافسة عن ثمانية لاعبين، فإنه يتم منح كل واحد منهم 3 محاولات إضافية، حتى يتمكن من أداء أفضل قفزة، كما يتم منح أفضل 8 لاعبين ثلاث محاولات إضافية.
  • أما إذا قل عدد اللاعبين عن 8، فإنه يتم منح كل لاعب 6 محاولات إضافية.

علامات ميدان الجري:

  • والتي يتم وضعها من قبل اللجنة المنظمة للمنافسة، ويجب أن يتم تمييزه بمواد غير قابلة للإزالة والمحو.

كسر التعادل:

  • إذا انتهت النتيجة بتعادل اللاعبين، فإنه يتم كسر التعادل وذلك بمنح كل منهم فرص إضافية، حتى يتم تحقيق أحدهما القفزة الأفضل من قفزة المنافس له.

مدة القفزة:

  • يجب على كل لاعب إكمال قفزته خلال مدة لا تتعدى الدقيقة الواحدة.

طول ميدان الجري:

  • ينبغي ألا يقل طوله عن مسافة 40m.

وضعية الانطلاق:

  • يجب أن تكون أصابع قدم اللاعب أثناء الانطلاق، خلف الحافة الأمامية للوحة الانطلاق.

أبعاد لوحة الانطلاق:

  • تكون اللوحة ذات عرض 20 سم، وتكون في مستوى أرض الميدان.

منطقة الهبوط:

  • تنتهي قفزة اللاعب داخل منطقة الهبوط الرملية، ويتراوح عرضها بين 2.75 : 3 م.

كيفية قياس طول القفزة:

  • يتم قياسها من الحافة الأمامية للوحة الانطلاق إلى الأثر الذي تركه اللاعب داخل منطقة الهبوط، ويتم القياس لأقرب سنتيمتر ويُقرب للأسفل.

زاوية الارتقاء:

  • لا يوجد قانون محدد لزاوية الارتقاء، لكن يُنصح بأن تتراوح الزاوية بين 18 و22 درجة لتحقيق أقصى مسافة.

الزمن المسموح:

  • يُمنح اللاعب عادةً وقتًا محددًا قبل بداية كل قفزة، وإذا تجاوز الوقت دون بدء الاقتراب، قد تُعتبر المحاولة باطلة.

إعلان النتيجة:

  • يتم إعلان نتيجة القفزة بناءً على أطول مسافة تم تحقيقها من بين المحاولات الثلاث أو الست. اللاعب الذي يحقق أكبر مسافة يكون الفائز.

إبطال القفزة:

تُعتبر القفزة باطلة في الحالات التالية:

  • تجاوز اللاعب خط لوحة الارتقاء.
  • هبوط اللاعب خارج حفرة الرمل.
  • السقوط أو لمس الرمل بيديه أو أي جزء آخر من الجسم خلف النقطة التي وصل إليها القدمين.

تمارين القفز الطولي

  • تعتمد رياضة القفز الطويل على عدد متنوع من التدريبات والتمارين التي تتعلق بالتقنيات المختلفة فيها، منها التمرين على الجري السريع.
  • وأيضا التدريب على استخدام القدم الأقوى والتي يستخدمها اللاعب بشكل أساسي، وينصح أن تكون ممارسة التمرينات في المكان المخصص لها والذي يحتوي على أرضية رملية مخصصة للهبوط.

ما هي المعدات الخاصة بلاعبي القفز الطولي؟

  • ينبغي على اللاعبين الالتزام بارتداء الزي الرسمي للبطولة، كما يجب أن تكون الملابس خالية من أي آثار دماء، ويحظر عليهم ارتداء المجوهرات بشكل ظاهر، كما يجب أن يكون نعال أحذيتهم لا تزيد عن 13 ملم، وألا تحتوي على مسامير.

ما هي أهم فوائد رياضة القفز الطولي؟

بعد التعرف على قوانين القفز الطولي هناك العديد من الفوائد، التي يمكن إجمالها في الآتي:

  1. تساعد في تنشيط جميع عضلات الجسم.
  2. الحماية من أمراض القلب والشرايين، حيث تقوي عضلة القلب والأوعية الدموية، وذلك من خلال تنشيط الدورة الدموية.
  3. العمل على زيادة نسبة الأكسجين في الرئتين، مما يؤدي إلى عمل الرئتين بشكل أفضل.
  4. دعم وتحفيز التمثيل الغذائي في جسم اللاعب.
  5. تنظيم ضغط الدم.
  6. زيادة الشعور بالنشاط، والطاقة والحيوية.

أخطاء القفز الطولي

في رياضة القفز الطولي، هناك عدة أخطاء شائعة قد تؤدي إلى فقدان التوازن أو تقليل مسافة القفز، وأحيانًا تؤدي إلى عدم احتساب القفزة، ومن أبرز هذه الأخطاء:

  1. تجاوز لوحة الارتقاء: إذا تخطى اللاعب اللوحة عند الارتقاء، تُعتبر القفزة غير صالحة. يجب أن يتم الدفع من خلف اللوحة أو على حدودها.
  2. نقص السرعة في الاقتراب: عدم الوصول للسرعة المناسبة قبل الارتقاء يؤثر على قوة الدفع، مما يقلل من المسافة الأفقية للقفزة.
  3. زاوية الارتقاء غير المناسبة: زاوية الارتقاء المثالية تتراوح بين 18 و22 درجة تقريبًا. إن كانت الزاوية أكبر أو أقل، يؤدي ذلك إلى فقدان مسافة القفز.
  4. فقدان التوازن أثناء الطيران: التوازن ضروري لضمان هبوط جيد. قد يؤدي الانحناء الزائد أو حركة الأرجل غير المتناسقة إلى هبوط غير صحيح يؤثر على المسافة.
  5. التباطؤ قبل الارتقاء: من الأخطاء الشائعة أن يُبطئ اللاعب خطواته قبل الارتقاء، مما يفقده القوة اللازمة للقفز لمسافة طويلة.
  6. وضع القدمين عند الهبوط: الهبوط بشكل غير متوازن أو وضع القدمين بعيدًا عن الجسم يمكن أن يقلل المسافة المحسوبة، حيث تُحسب من أقرب نقطة تلامس للرمل.
  7. عدم استخدام الأذرع بفعالية: حركة الذراعين تساعد في الحفاظ على التوازن والتقدم أثناء الطيران، وعدم استخدامها بطريقة صحيحة قد يؤثر على التوازن والمسافة.
وفي النهاية بعد أن تحدثنا عن تعريف وقوانين القفز الطولي نود أن نؤكد على أهمية ممارسة تلك الرياضة، وذلك لتنوع الفوائد التي تعود بالنفع على ممارسيها، وذلك بعد الالتزام بقوانين تلك اللعبة، والقيام بالتمارين اللازمة لها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ