كتابة :
آخر تحديث: 23/02/2022

كيف يتم تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد في المجتمع الواحد؟

يتضمن هذا المقال على موقع مفاهيم الحديث عن تعزيز العلاقات الاجتماعية وأهميتها وأيضاً كيفية تكوين علاقات اجتماعية ناجحة.
لا شك أن تعزيز العلاقات الاجتماعية له دور فعال ومؤثر بشكل إيجابي في حياة كل من الفرد والمجتمع وتطور مجالات العمل.
كيف يتم تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد في المجتمع الواحد؟

تعريف العلاقات الاجتماعية

• تُعرف العلاقات الاجتماعية بأنها عبارة عن روابط توجد بين البشر بهدف إقامة تعامل بشكل مستقر ومستمر بينهم، كما أنها تمكن الإنسان من إقامة علاقات مع الأشخاص الآخرين.

• فنجد أنها ترتكز في تكوينها على تبادل المصالح المعنوية وليس تبادل المصالح المادية، فالعلاقات الاجتماعية تشمل بداخلها أفراد الأسرة والأصدقاء والجيران وزملاء العمل.

• كما أنها تشمل أيضاً الدول حيث يكون هناك العديد من العلاقات الاجتماعية التي تقوم بين الدول مما يعمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية.

أهمية العلاقات الاجتماعية بالنسبة للفرد والمجتمع

لا شك أن إقامة العلاقات الاجتماعية يؤدي بقدر كبير إلى تماسك الأفراد والمجتمع وتعزيز وحدته، فالعلاقات الاجتماعية لها أهمية بالغة بالنسبة لكل فرد، لأن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه يسعى في إقامة علاقات اجتماعية كثيرة، فنجد أن أهمية هذه العلاقات تكمن فيما يلي:

تحسين نوعية الحياة

نرى في هذا الجانب أن العلاقات الاجتماعية بمختلف أشكالها الهدف منها تطور شخصية الإنسان وتنمية تفكيره وتغير معتقداته ومفاهيمه، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى تحسين نوعية وظروف الحياة التي يعيشها في المجتمع، كما أنها تعمل أيضاً على تحسين وتطور جوانب الحياة المختلفة بما تشمله من عمل وإنتاج وغيرهم.

تحفيز الصحة العقلية

من أهداف العلاقات الاجتماعية أنها تساهم في تحسين صحة الإنسان النفسية وأيضاً صحته العقلية، فهي تعمل على زيادة ثقة الإنسان بنفسه من خلال اندماجه مع الآخرين، لأن قدرته على التواصل مع الآخرين وتبادل الحديث تزيد من شعور ثقته بنفسه وإحساسه بالسعادة والحد من إصابته بالتقلبات المزاجية وحالات الاكتئاب المختلفة، كما أن تحفيز الصحة العقلية والنفسية عامل مهم جداً في قدرة الإنسان على رسم أهدافه المستقبلية والسعي نحو تحقيقها.

التقليل من حدة التوتر

إقامة العلاقات الاجتماعية له دور إيجابي في التقليل من حدة التوتر الذي يمكن أن يُصاب بها الأشخاص الذين لا يمتلكون القدرة على التحكم في حالات التوتر التي تحدث لهم، فالعلاقات الاجتماعية تساعدهم في التخلص من ذلك التوتر إذا كانوا قادرين على إقامتها ويمتلكون شخصية جيدة.

المبادرة واللطف

• تعتبر المبادرة واللطف من الأساليب التي من الممكن أن تتبع لكي يكون الإنسان قادر على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة.

• فالمبادرة تعد عامل مهم جداً في إقامة علاقات اجتماعية ناجحة، فنرى أنها تسرع من عملية بناء العلاقات، لذلك من الواجب على الشخص الذي يرغب في تكوين علاقات اجتماعية ناجحة أن يتحلى بعدة صفات فمنها اللطف والطيبة والأخلاق الحسنة والتبسم في وجه الآخرين والصدق وعدم الاعتماد على الغش.

• لكي يتمكن من الحصول على مكانة عالية ومقدرة في قلوب الأشخاص الذين يتعاملون معه، فيمكن أن يكون تعزيز العلاقات الاجتماعية من خلال مشاركة الإنسان الأشخاص الآخرين في الاهتمامات والأهداف المشتركة.

الاستماع

• يعد هذا العنصر مهم جداً في إقامة العلاقات وتقويتها، لأن الكثير من الأشخاص يسعون دائماً أثناء تكوينهم للعلاقات الاجتماعية إلى إيجاد أشخاص من صفاتهم الاهتمام بالحديث الذين يلقونه.

• فمن الأشياء التي يفضلوها الحديث عن أنفسهم وأهدافهم المستقبلية وآرائهم في مواضيع محددة، فمن أهم الأشياء التي تساهم في بقاء العلاقات طوال العمر هو الاستماع للآخرين وعدم الاستهزاء والسخرية من كلامهم، فإذا كان عنصر الاستماع متوفر نجد علاقات قوية ومريحة.

التحدث عن النفس

• يعد الحديث عن النفس جزء لا يتجزأ من عنصر الاستماع، حيث أن كلامهما يشبه الآخر بقدر كبير، فلا يميل الأشخاص إلى بقاء العلاقات التي لا يحكي فيها الطرف الآخر عن نفسه لأنهم لا يكون لديهم القدرة على وضع الثقة فيه.

• لذلك فيجب عند إقامة علاقات بين طرفين مثلاً أن يقوم كل منهما بالتحدث عن نفسه أمام الطرف الآخر وأن يذكر بعض مميزاته وعيوبه التي تجعل الشخص الآخر يتمكن من معرفته جيداً، لكي يستطيع أن يضع ثقته فيه وهو مطمئن.

ممارسة الأنشطة

• تعد الأنشطة من أهم الوسائل التي تعمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية، فيكون طرح فكرة نشاط معين من قبل أحد الأشخاص من الأساليب التي تقوي العلاقات عن طريق الاشتراك في هذا النشاط.

• مما يساهم في كثرة المقابلات والتعامل بين الأشخاص، كما أن لهذا الاشتراك أثر واضح في شعور المشتركين بالمتعة والرفاهية وتقدير الآخرين وحبه لهم، مما يعمل على تعزيز العلاقات بالمجتمع.

تخطي الخوف من الرفض

• من الأسباب التي تؤدي أحياناً إلى جعل الشخص انطوائي، إحساسه وخوفه من رفض الآخرين له وعدم حبه وتقديره، فيظل هذا الخوف مستقر بداخله ولا يحاول أبداً التقرب من الآخرين.

• فكما ذكرنا أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه يرغب في إقامة علاقات اجتماعية ولا يستطيع أن يعيش في المجتمع بمفرده، فعدم تكوين علاقات بسبب الخوف من إحساس الرفض قد يؤدي إلى تأثير سلبي كبير على صحة الشخص النفسية.

تقبل الخلافات

• نجد أن العلاقات التي تكوون طويلة الأمد يجب أن يكون فيها خلافات، لأن الخلافات لها دور كبير في فهم عيوب الآخرين والحكم على العلاقة إذا كان يريد الشخص أن يستمر فيها أم لا.

• ومن ثم فهي تعمل على تصحيح المعتقدات الخاطئة لدى الأشخاص عن بعضهما، فإذا كان طرفي العلاقة متشابهان إلى قدر كبير لا يعتبر ذلك شيء إيجابي لأن الشخص قد يمل من هذه العلاقة.

• فمن الأفضل أن يكون هناك اختلافات تميز كل طرف عن الآخر، فإذا كان هذا الاختلاف صفة مميزة من الممكن أن يتعلمها الشخص الآخر.

امتلاك مهارة توصيل المعلومة

• لهذا العنصر أثر إيجابي كبير يعود بالنفع على العلاقات في استمرارها، فيجب على الإنسان أن يقوم بتطوير مهاراته وتعلم اكتساب مهارات أخرى لأن ذلك يساعده في قدرته على التفاعل والاشتراك مع الآخرين.

• فمن ضمن هذه المهارات امتلاك القدرة على توصيل المعلومة للشخص المستمع، لأن عدم القدرة على توصيل المعلومة بشكل جيد يجعل الشخص يمل من العلاقة ويقرر إنهائها، لأنه لا يستطيع أن يفهم الشخص الذي يتحدث إليه.

الثقة بالآخرين

• من الوسائل التي تساهم في إقامة وتعزيز علاقات اجتماعية ناجحة وقوية وتظل للأبد، قدرة الشخص على اكتساب ثقة الآخرين ومحبتهم وتقديرهم له، فهذه الثقة ترتبط بأسباب متعلقة بالأشخاص الآخرين.

• مثل قلة قدرتهم على الثقة بالآخرين بسهولة لتعرضهم مثلاً لمواقف الخداع والكذب في مرات سابقة، فبشكل تدريجي تستطيع أن تكسب ثقة الشخص الذي تعرض لهذه المواقف.

• فإذا نجحت في ذلك قد تكون ولدت بداخله من جديد القدرة في الثقة على الأشخاص وخلق فكرة أن الأشخاص يختلفون عن بعضهم تماماً.

قُمنا في هذا الموضوع بتوضيح مفهوم تعزيز العلاقات الاجتماعية وأهمية العلاقات وكيفية قدرة الشخص على إقامة علاقات ناجحة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ