كيف يتم تشخيص مشكلة ثقب الأذن؟
كيفية تشخيص ثقب الأذن؟
يمكن أن يقوم الطبيب المختص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة من خلال الفحص البصري تحديد ما إذا كان المريض مصابا بتمزق طبلة الأذن أم لا، وذلك عن طريق الاستعانة بجهاز مزود بمصباح أو الاستعانة بمجهر أو من منظار خاص بالأذن، كما يمكن من أجل زيادة التأكد أن يطلب من الطبيب من المريض إجراء بعض الفحوصات الإضافية وذلك للكشف عن مدى قوة السمع وهذه الفحوصات تتمثل في:
- أن يقوم المريض بالإخضاع للتحاليل المخبرية وذلك في حالة إنتاج الأذن لبعض الإفرازات، حيث أن الطبيب يقوم بإجراء اختبار معملي أو مزرعة، وذلك للكشف عن وجود عدوى بكتيرية في الأذن الوسطى أم لا.
- الخضوع لاختبار الشوكة الرنانة وهو عبارة عن أدوات معدنية تحدث أصواتا في حالة ضربها وهذا الاختبار يساعد الطبيب هل هناك فقدان لحاسة السمع أم لا، كما أنه من خلال هذا الاختبار يشخص الطبيب سبب فقدان السمع والذي عادة يحدث نتيجة وجود تلف في الأجزاء المهتزة التي تضمن طبلة الأذن والتي توجد في الأذن الوسطى أو أن فقدان السمع قد حدث نتيجة حدوث تلف للأعصاب أو المستشعرات التي توجد في الأذن الداخلية أو أن فقدان السمع يرجع السببين معا.
- خضع المريض لاختبار قياس الطبل وهو عبارة عن جهاز يتم إدخاله إلى قناة الأذن يعرف من خلاله مدى استجابة طلبة الذين للتغيرات البسيطة التي تحدث في الهواء، حيث أن هناك أنماط معينة من الاستجابات على هذا الاختبار تؤكد على وجود ثقب بطبلة الأذن.
- اختبار السمع: تعد اختبار السمع هي عبارة عن سلسلة من الاختبارات تم إعدادها بشكل دقيق وصارم من أجل قياس مدى كفاءة وجودة سماع الشخص للأصوات، وقد تم إعداد هذه الاختبارات بمستويات وطبقات مختلفة وعادة ما يتم إجراء هذه الاختبارات في غرفة عازلة للصوت.
أعراض تمزق طبلة الأذن
هناك علامات يشعر بها المريض والتي تعد مؤشرا على وجود ثقب الأذن، والتي من أبرزها ما يلي:
- أولا: شعور الفرد بألم في الأذن هذا الألم تقل شدته بصورة سريعة.
- ثانيا: إفراز الأذن سائل يشبه المخاط أو سائلا مصحوب بصديد أو آثار دم.
- ثالثا: عدم القدرة على سماع الأصوات مما يشير إلى فقدان السمع.
- رابعا: شعور الفرد برنين داخل أذنيه وتعرف هذه الحالة بطنين الأذن.
- خامسا: الشعور بالدوار "الدوران"
- سادسا: الشعور بالغثيان أو القيء، وذلك بسبب حالة الدوار التي يتعرض لها المريض.
متى تزور الطبيب؟
يجب الإسراع إلى استشارة الطبيب المختص في حالة إذا شعرت بأي عرض من الأعراض التي تشير إلى وجود تمزق في طبلة الأذن، مع العلم أن الأذن الوسطى والأذن الداخلية تتكون من تراكيب رقيقة، كما أن هذه التراكيب تتميز بأنها شديدة الحساسية للإصابة بهذا المرض، ولهذا من الضروري الذهاب إلى الطبيب للتشخيص السليم ومعرفة السبب الرئيسي وراء هذه الأعراض، وهل هناك تمزق فعلا في غشاء الطبلة أم أن هذه أعراض راجعة إلى أسباب أخرى.
أسباب الإصابة بثقب الأذن
هناك العديد من الأسباب التي يرجع إليها حدوث انثقاب غشاء الطبلة ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- أولا: (وجود عدوى في الأذن الوسطى): عادة ما تحدث عدوى الأذن الوسطى نتيجة تراكم السوائل في قناة الأذن مما يؤدي إلى إصابتها بالالتهاب ومن الممكن أن يتزايد ضغط هذه السوائل على غشاء الأنف فيؤدي إلى انثقاب وتمزقه.
- ثانيا: (الرضح الضغطي): بعد الرضح الضغطي هو عبارة عن الجهد المبذول على طبلة الأذن والذي يحدث نتيجة حدوث اختلال في عملية التوازن بين ضغط الهواء الداخل إلى الأذن الوسطى وضغط الهواء في البيئة المحيطة بالفرد، ففي حالة إذا كان الضغط شديدا فإنه يمكن أن يؤدي إلى حدوث انثقاب طبلة الأذن، وغالبا ما يحدث الرضخ الضغطي نتيجة حدوث تغيرات في ضغط الهواء، وخاصة عن السفر عن طريق الطيران الجوي، كما يمكن أن يحدث الرضح الضغطي أثناء ممارسة السباحة أو تعرض الأذن لضربة شديدة بصورة مباشرة
- ثالثا: (الأصوات العالية): قد تشتت الأصوات العالية في تمزق طبلة الأذن.
- رابعا: (دخول أجسام غريبة إلى الأذن): قد يميل بعض الأشخاص إلى إدخال أجسام غريبة إلى الأذن، مثل أعواد التنظيف القطنية أو دبابيس الشعر مما يؤدي إلى حدوث انثقاب طبلة الأذن وتمزقها.
- خامسا: (تعرض الرأس لصدمة شديدة): حيث إنه يمكن أن تتسبب هذه الصدمة إلى حدوث خلل أو تلف لهياكل الأذن الداخلية أو الأذن الوسطى والتي تشمل طبلة الأذن.
مضاعفات تمزق طبلة الأذن
يعد لغشاء طبلة الأذن وظيفتان أساسيتان هما:
- السمع: فعندما تصطدم الموجات الصوتية بغشاء الأذن تهتز طبلة الأذن، والتي تعد هي الخطوة الأولى التي تقوم من خلالها الأذن الوسطى والأذن الداخلية بترجمة موجات الصوت وتحويلها إلى نبضات عصبية.
- الحماية: حيث أن غشاء طبلة الأذن يعمل كحاجز لحماية الأذن الوسطى من تسريب السوائل إليها، كما أنه يحميها من العدوى البكتيرية وجميع أنواع العدوى الأخرى، ولهذا ففي حالة حدوث تمزق غشاء طبلة الأذن، يمكن أن تلحق بالفرد العديد من المشاكل وخاصة أن عجزت الأذن عن الالتئام للثقب بشكل ذاتي في مدة أقصاها ثلاثة أشهر مما يؤدي إلى حدوث المضاعفات التالية:
- فقدان السمع: وعادة ما يكون فقدان السمع مؤقتا أي أنه يستمر فقط إلى أن يتم التئام الثقب الذي حدث في غشاء طبلة الأذن وتجدر الإشارة إلى أن فقدان السمع يتأثر كثيرا بحجم الثقب ومكانه.
- عدوى الأذن الداخلية: يمكن أن يؤدي تمزق غشاء الأذن إلى إصابة الأذن الوسطى بالتهابات الشديدة وذلك لأن الثقب يسمح للبكتريا بالمرور إلى الأذن خاصة إذا لم تتماثل الأذن للشفاء بشكل ذاتي.
- تكوين كيس في الأذن الوسطى: وتعرف هذه الحالة اسم الورم الكوليستيتي ويعد هذا النوع من المضاعفات نادر الحدوث إلى أنه يمكن أن ينمو هذا الكيس في الأذن نتيجة تجميع خلايا جلدية وبقايا أخرى تظل في الأذن الوسطى لفترة طويلة، مما يؤدي إلى حدوث تمزق غشاء طبلة الأذن، وتجدر الإشارة إلى أن البقايا التي تتواجد في قناة الأذن تتحرك بشكل طبيعي نحو الأذن الخارجية، وذلك من خلال مساعدة الشمع الواقي الذي يتواجد داخل الأذن، وفي حالة حدوث تمزق للطبلة، فإن بقايا الجلد تتمكن من الدخول إلى الأذن الوسطى مما يؤدي إلى تكوين كيس في الأذن، وقد يعد هذا الكيس بيئة مناسبة لنمو البكتريا، حيث إنه يحتوي على البروتينات مما يؤدي إلى إصابة عظام الأذن الوسطى بالتلف.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16009