كتابة :
آخر تحديث: 04/04/2021

جرثومة الحمل طرق انتقالها وأعراضها ومضاعفاتها وعلاجها

تعرف جرثومة الحمل بأنها عدوى طفيلية تعود لنوع من الطفيليات يعرف بالتوكسوبلازما، تحدث للنساء في أثناء الحمل، وتعرف طبياً بداء المقوسات، كما تعرف شعبياً بجرثومة القطط،
وتحدث للنساء الحوامل اللواتي يعانين من ضعف في جهاز المناعة أو للأطفال الذين تعرضت أمهاتهم للعدوى أول مرة خلال الحمل، وتستغرق أعراضها من أسابيع إلى عدة أشهر قبل الظهور.
جرثومة الحمل طرق انتقالها وأعراضها ومضاعفاتها وعلاجها

ما هي جرثومة الحمل؟

جرثومة الحمل هي:

  • داء يصيب السيدات الحوامل ويسبب مشكلات خطيرة وبخاصة لصاحبات المناعة الضعيفة، يحدث نتيجة التعرض لنوع من الطفيليات ينمو ويتضاعف في خلال سبع أيام من دخولها الجسم، وتظل العدوى في الجسم مدى الحياة.
  • تعد جرثومة الحمل نوع من الطفيليات الأكثر شيوع في العالم ويبلغ عدد المصابين بها في الولايات المتحدة الأمريكية فقط نحو ستين مليون شخص، ولا تظهر أعراضها غالباً لدى الأصحاء، وتعد من الأمراض التي تتشابه مع الإنفلونزا.
  • في بعض حالات الإصابة بجرثومة حمل قد يشفى المريض دون علاج، أما في بعض الحالات الأخرى أو عندما يكون المرض خطير فيمكن أن يصعب علاجه أو قد يتضاعف ويسبب تشوهات الأجنة.

طرق انتقال الجرثومة التي تصيب الحامل

قد ينتقل الطفيل المسبب لداء المقوسات من خلال مجموعة من الطرق ويمكن أن نذكر أهمها :

  • التغذية على اللحوم الغير مطهية بشكل جيد أو اللحوم المجمدة بشكل دائم.
  • ممارسة الزراعة والحفر والبستنة عندما تكون التربة ملوثة وتحتوي على براز القطط التي تحمل العدوى.
  • تغيير أو لمس صندوق النفايات الخاص بالقطط المصابة بالعدوى حيث قد يسبب ذلك انتقال العدوى عبر البراز.
  • تناول أي فاكهة أو خضروات ملوثة ببراز القطط المصابة بالعدوى عن طريق لمسها بعد تنظيف التربة وعدم غسلها جيداً.

أعراض داء المقوسات أو جرثومة حمل

تشبه أعراض داء المقوسات بعض أعراض الإنفلونزا حيث قد يحدث حمى أو صداع بالرأس وغيرها من الأعراض التي تتمثل في :

  • آلام في الجسم.
  • الإرهاق والتعب بطريقة غير عادية.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • الارتباك وفقدان القدرة على التناسق.
  • حدوث مشكلات في التنفس.
  • زغللة في العين.

تشخيص جرثومة حمل

تخضع المرأة المصابة لبعض الاختبارات الروتينية للكشف عن مناعة داء المقوسات قبل الحمل أو في أثناء زيارات الحامل قبل الولادة, ويتم عمل الأتي:

  • فحص الدَّم وتحديد هل تعرض الجسم للعدوى أم لا.
  • وقد يطلب الطبيب اختبار بذل الحبل السري الذي يخبر عما إذا كانت العدوى حدثت في أثناء الحمل أم لا.

مضاعفات جرثومة حمل

من المقلق في الأمر إمكانية حدوث مضاعفات لجرثومة حمل وقد تختلف المضاعفات بناءً على العمر والحالة الصحية للمصاب ويتبين ذلك في الآتي :

الأفراد الأصحاء :

  • لا تتسبب العدوى غالباً في حدوث مضاعفات عندما يكون الفرد صحيح أو يمكن الحكم عليه بأنه يتمتع بصحة جيدة أو مناعة قوية ضد الأمراض، حيث ولكن قد تتسبب العدوى في التهابات العين التي قد تسبب العمى إذا تركت دون علاج.

الأفراد المصابون بنقص المناعة :

  • قد يحدث لهم نوبات والتهابات في الدماغ التي قد تسبب الوفاة.

الأطفال صغار العمر :

  • يتأثر الأطفال المواليد بهذه الجرثومة بشكل طفيف عندما يتعرضون للعدوى، وقد تنتقل العدوى للجنين عن طريق المشيمة في حال تعرض المرأة الحامل للمرض أول مرة خلال الحمل.
  • وقد يترتب على ذلك معاناة بعض الأطفال الأجنة من بعض الأضرار التي تتمثل في الطفح الجلدي _ تضرر الجهاز العصبي – التخلف العقلي – زيادة الصلابة في أنسجة الدماغ وتعرف الحالة بالتكلس الدماغي – اضطرابات العين – تلف الكبد – موت الجنين في الرحم ولكن في حالات نادرة – حدوث تشوهات خلقية أو مشكلات بعد ولادة الطفل.

عوامل الخطر من الإصابة بجرثومة حمل

تتسبب العدوى في حدوث بعض عوامل الخطر التي تتمثل في بعض الأمراض الخطيرة ويمكن توضيح ذلك فيما يلي :

  1. الإصابة بفيروس الإيدز وذلك في حالة كون العدوى حديثة أو قديمة وتمت إعادة تنشيطها.
  2. الخضوع للعلاجات الكيميائية التي تؤثر في جهاز المناعة التي تحول دون قدرة الجسم على التصدي للعدوى.
  3. استخدام الدواء المثبط للمناعة التي تؤثر على كفاءة جهاز المناعة وقدرته على أداء الوظائف ومنها أدوية الستيرويد.

علاج جرثومة حمل

لا يطلب الطبيب اتخاذ أي خطوة من خطوات العلاج ما لم تثبت العدوى بجرثومة حمل أو في حالة عدم ظهور أي أعراض, في الحالات التي يكون فيها المرض قد وصل لدرجات متقدمة أو ترتب عليه بعض المضاعفات أو عندما يؤثر في العيون وأعضاء الجسم الداخلية ومن طرق العلاج :

  • قد يصف الطبيب البريمياثين والسولفاديازين.
  • قد تتطلب بعض الحالات الحرجة الاستمرار على تناول هذه الأدوية مدى الحياة وبخاصة عند الإصابة بفيروس الإيدز.
  • وقد يتسبب دواء البيريمياثين في انخفاض أحد الفيتامينات الهامة مثل فيتامين ب الذي يعرف بحمض الفوليك مما يترتب على ذلك تناول مكملات ذلك الفيتامين طوال مدّة العلاج.
  • يعتمد علاج جرثومة حمل على مدى إصابة الجنين ودرجة العدوى وشدتها ويتضمن العلاج غالباً وصف المضادات الحيوية وفقاً لمرحلة الحمل وذلك بهدف تقليل احتمالية انتقال العدوى إلى الجنين.
  • وينصح الطبيب باستخدام سبيراميسين المضاد الحيوي المناسب في الثلث الأول والثاني من الحمل، كما يستخدم كلاً من دواء البريمياثين والسولفاديازين بجانب ليوكوفورين خلال الثلث الثالث.
وختاماً… بعض العلاجات التي يتناولها المريض للشفاء من جرثومة حمل يكون لها آثار جانبية سواء على صحة الأم أو الجنين وبذلك لا يفضل استخدامها إذا لم تكن ضرورية، ويمكن الوقاية عن طريق النظافة المستمرة بغسل اليدين وتطهيرهما، وتناول اللحم المطهو جيدا وارتداء قفازات عند العمل في التربة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ