أعراض مرض الكوليرا ومضاعفاته وطرق علاجه.. هل الكوليرا معدية؟
ما هو مرض الكوليرا؟
- تعد الكوليرا مرض ينتشر عن طريق شرب الماء ويسبب عطاس ورشح وهو أحد الأمراض الالتهابية الحادة والخطيرة التي تصيب الأمعاء كما أن فترة حضانة هذا المرض قصيرة جدا، حيث أنه يتراوح فترة حضانة من 7 إلى 14 يومًا،
- بعد هذه المدة يفرز في مباشرة إلى الدورة الدموية وبعدها يصبح المرض أكثر حدة.
- على الرغم من أن الكثير من المصابين بعدوى بكتيرية ضمة الكوليرا توجد لديهم البكتريا في أجسامهم إلا أنه لا تظهر عليهم الأعراض ولا تتطور حيث أن الحالات التي تظهر عليها أعراض الكوليرا تظهر عليهم الأعراض بنسبة 80%.
- وهذه الأعراض طفيفة أما النسبة الباقية وهي 20 % فإنها تظهر عليهم أعراض حادة من الممكن أن تزيد حدتها حتى تودي بحياة المصاب.
- ولعل السبب الرئيسي في وفاة مصاب الكوليرا هو فقدان الجسم للكثير من السوائل التي يفقدها الجسم من خلال تزيد إفرازات الأمعاء عن طريق التقيؤ أو الإسهال.
- ويجب العلم أن أعراض الكوليرا تظهر وتتطور بصورة فجائية دون إعطاء إشارات أو علامات إنذار لأخذ الاحتياطات والوقاية منها.
أعراض الكوليرا
هناك العديد من أراض الذي تميز مرض الكوليرا عن غيره من الأمراض ومن أبرز أعراضه ما يلي:
- تسارع أو ضعف ضربات القلب.
- فقدان الجلد لمرونته حيث أن مريض الكوليرا لا يعود جلده إلى طبيعته بسرعة في حالة إذا تم الضغط عليه أو قرصه.
- جفاف الأغشية المخاطية وخاصة الأغشية المخاطية التي توجد داخل الفم والحلق بالإضافة إلى جفاف الأغشية المخاطية للأنف والجفون.
- شعور مصاب الكوليرا بانخفاض ضغط الدم.
- شعور المريض بالعطش الشديد نظرا لجفاف الأغشية المخاطية الموجودة الحلق وفقدان الجسم للسوائل عن طريق الإسهال أو القيء.
- وجود تشنجات في العضلات.
- شعور المريض بالتشنج في الأطراف.
- وجود اضطرابات في الجهاز التنفسي التي تتمثل في التنفس السريع وبصورة سطحية.
أسباب الإصابة بالكوليرا
عادة ما تحدث الإصابة بالكوليرا نتيجة تناول الإنسان طعام ملوث أو المياه ملوثة أو التعامل بشكل مباشر مع شخص مصاب بنفس المرض ومن أبرز المصادر الشائعة للعدوى ما يلي:
- المياه البلدية الملوثة والتي تحمل جرثومة ضمة الكوليرا.
- تناول الثلج المصنوع من المياه البلدية الملوثة.
- تناول الأطعمة من الباعة الجائلين.
- تناول الخضراوات التي تم ريها بمياه تحتوي على فضلات بشرية حاملة لجرثومة ضمة الكوليرا.
- تناول الأطعمة والمأكولات البحرية النيئة أو الغير مطهية جيدا والتي تم طهيها من المياه الملوثة أو مياه الصرف الصحي.
عوامل خطر الإصابة بالكوليرا
هناك العديد من العوامل التي تعد بيئة خصبة لانتشار الكوليرا والتي تعد من عوامل الخطورة الخاصة بهذا المرض والتي من أبرزها ما يلي:
- الظروف الصحية السيئة: ينتشر الكوليرا وتزدهر في البيئات التي يصعب فيها ضمان السلامة للإنسان حيث وجود إمدادات المياه البلدية الملوثة وعادة ما تنشر الكوليرا بشكل مفجع في مخيمات اللاجئين وفي الدول الفقيرة كما أن تنتشر بكثرة في المناطق المنكوبة بالحروب والمجاعات أو المنكوبة بالكوارث الطبيعية.
- انخفاض حمض المعدة أو عدم وجوده: لا تتمكن بكتريا ضمة الكوليرا من العيش في بيئة حمضية حيث أن حمض المعدة العادي يعد هو خط الدفاع الأول الذي يعمل على مكافحة العدوى ولذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من مستويات منخفضة من حمض المعدة او الأشخاص الذين يتناولون مضادات الحموضة او يتناول أدوية مثبطات مضخة البروتون يعانون من افتقارهم إلى هذه الحماية الطبيعية ولذلك فانهم يعدون هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بداء الكوليرا.
- التعامل المنزلي مع شخص مصاب: تكون أنت في خطر بشكل كبير إذا كنت تتعامل مع شخص مصاب بنفس المرض.
- فصيلة الدم (O): يعد الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم (O) هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بمرض الكوليرا.
- تناول المحار النيء أو تناول المحار الغير مطبوخ جيدا: يعد تناول المحار الغير مطبوخ جيدا أحد العوامل التي تزيد من تعرض الفرد للإصابة بالكوليرا.
مضاعفات الكوليرا
من المحتمل أن تصبح الكوليرا مرضا قاتلا وذلك في حالاته الشديدة التي فيها يفتقد الإنسان لكمية كبيرة من السوائل وكثير من الشوارد الأمر الذي يؤدي إلى وفاة المريض في غضون ساعات ولكن هناك الحالات الأقل خطورة يتمكن الأشخاص من البقاء على قيد الحياة في حالة تلقيهم العلاج المناسب أما اذا لم يتلقوا العلاج المناسب فإنهم غالبا ما يصابون بالجفاف وصدمة ولذلك من الممكن أن يموتوا في غضون أيام من تاريخ ظهور الأعراض أول مرة على المريض.
مضاعفات أخرى للكوليرا:
على الرغم من أن الجفاف والصدمة التي تحدث للمصاب هما أسوأ ما يطرأ على المريض من مضاعفات إلا انه يمكن أن تظهر على المريض مضاعفات أخرى والتي منها ما يلي:
- حدوث انخفاض في نسبة سكر الدم للمريض: من الممكن أن تنتج عن الإصابة بالكوليرا إلى حدوث انخفاض بشكل مفاجئ للمريض في معدل السكر بالدم ومن المعروف أن السكر هو المصدر الرئيس للطاقة في حالة مرض الإنسان مرضا شديدًا وعند انخفاضها من الممكن أن يزيد من تعرض مريض الكوليرا لمزيد من النوبات بالإضافة إلى تسببه في فقدان الوعي بالكامل ومن الممكن أن تودي بحياة المريض.
- مستويات منخفضة من البوتاسيوم: يعد البوتاسيوم من أكثر المعادن المفقودة عند مريض الكوليرا الأمر الذي يؤدي إلى ضعف وظائف القلب والجهاز العصبي مما يهدد حياة المريض ويعرضه لخطر الوفاة.
- فشل كلوي: غالبا ما تفتقد الكلي لقدرتها على تصفية السوائل الأمر الذي يزيد من تراكمها هي وكثير من الفضلات الأمر الذي يهدد مريض الكوليرا لإصابته بالفشل الكلوي.
هل الكوليرا معدية؟
تعتبر الكوليرا من الأمراض التي تنتقل بين البشر بسبب بكتيريا حاملة للفيروس وتنتقل عبر شخص مصاب إلى شخص سليم من خلال التلامس أو تبادل الأغراض أو ملامسة براز المريض، وبذلك تعبر الكوليرا من الأمراض المعدية وهذا ما يفسر سبب وجود غرف عزل لبعض المرضى في المستشفيات للمصابين بمرض الكوليرا.
علاج الكوليرا
تتطلب الكوليرا التدخل العلاجي السريع حيث أن داء الكوليرا من الممكن أن يتسبب في وفاة المريض في غضون ساعات معدودة ومن أبرز العلاجات التي يمكن الاعتماد عليها في السيطرة على الأعراض ما يلي:
- معالجة الجفاف: وذلك لتعويض الجسم عما يفقده من سوائل ومعادن ويمكن معالجة الجفاف عن طريق استخدام محلول ملحي الذي يؤخذ عن طريق الفم حيث المحلول يمكن صناعته عن طريق إضافة إليه الماء المغلي ويمكن استخدام المغلي المعبأ في زجاجات ومن الجدير بالذكر انه بدون معالجة يموت ما يقرب من نصف الأشخاص المصابين بالكوليرا لكن مع علاج الجفاف يمكن أن تنخفض أعداد الوفيات المصابة بالكوليرا بنسبة 1 %.
- السوائل الوريدية: يمكن السيطرة على أعراض الجفاف عن طريق المحلول الفموي ولكن في الحالات الشديدة يجب أن يتم وصف للمريض المحلول الوريدي.
- المضادات الحيوية: على الرغم من أن المضادات الحيوية لا تعد جزءًا أساسيًا من علاج الكوليرا ولكن يمكن أن تلعب دورا هاما في تقليل حدة الإسهال.
- مكملات الزنك: أشارت إحدى الأبحاث إلى أن تناول مريض الكوليرا مكملات الزنك من الممكن أن يقلل من حدة الإسهال كما أنه يؤدي إلى تقصير مدة استمراره وخاصة عند الأطفال المصابين بالكوليرا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14259