كتابة :
آخر تحديث: 02/07/2022

أعراض الإصابة بجلطة الأوردة العميقة وعلاجها

جلطة الأوردة العميقة هي حالة تتكون فيها جلطة دموية في وريد عميق تحت سطح الجلد، عادةً في الساقين أو الفخذين، ويعد الألم والتورم أكثر الأعراض المبكرة شيوعًا لتجلط الأوردة العميقة، ولكن من الممكن أن يحدث تجلط الأوردة العميقة بدون أي علامات أو أعراض على الإطلاق، ولكن كيف يمكن تشخيصها وعلاجها؟ تابع معنا في مفاهيم حتى تتعرف على جميع التفاصيل المتعلقة بهذه الحالة.
أعراض الإصابة بجلطة الأوردة العميقة وعلاجها

ما هي جلطة الأوردة العميقة؟

يحدث تجلط الأوردة العميقة عندما تتشكل جلطة دموية في أحد الأوردة العميقة في الجسم، ويمكن أن يحدث هذا في حالة:

  • تلف الوريد، أو إذا تباطأ تدفق الدم داخل الوريد، أو توقف. في حين أن هناك عددًا من عوامل الخطر للإصابة بتجلط الأوردة العميقة، فإن أكثرها شيوعًا هما إصابة الجزء السفلي من الجسم والجراحة التي تشمل الوركين أو الساقين.
  • يمكن أن يكون لجلطة الأوردة العميقة عواقب وخيمة. إذا تحررت الجلطة الدموية، فقد تنتقل عبر مجرى الدم وتمنع تدفق الدم إلى الرئتين. على الرغم من ندرتها، إلا أن هذه المضاعفات -التي تسمى الانصمام الرئوي- يمكن أن تكون قاتلة.
  • حتى لو لم تتحرر الجلطة الدموية، فقد تتسبب في تلف دائم للصمامات في الوريد. قد يؤدي هذا الضرر إلى حدوث مشاكل طويلة الأمد في الساقين، على سبيل المثال، الألم والتورم وتقرحات الساق.

أسباب جلطة الأوردة العميقة

يمكن أن تزيد هذه الحالات من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة:

  • حالة وراثية.
  • السرطان وبعض علاجاته (العلاج الكيميائي).
  • وجود تاريخ من تجلط الأوردة العميقة.
  • وجود تدفق دم محدود في الوريد العميق؛ بسبب إصابة، أو عملية جراحية، أو عدم الحركة.
  • عدم الحركة لفترات طويلة، مثل الجلوس لفترة طويلة، أو عدم القدرة على الحركة بعد الجراحة، أو الإصابة الخطيرة.
  • أن تكوني حاملاً، أو أنجبت طفلاً مؤخرًا.
  • عمر يتجاوز 40 عامًا (على الرغم من أن الإصابة بجلطات الأوردة العميقة يمكن أن تؤثر على الأشخاص في أي عمر).
  • زيادة الوزن.
  • أحد أمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة، أو التهاب الأوعية الدموية، أو مرض التهاب الأمعاء.
  • استخدام منتجات التبغ.
  • الدوالي.
  • تناول العلاج الهرموني.
  • وجود قسطرة وريدية مركزية، أو منظم ضربات القلب.
  • الإصابة بالكوفيد-١٩.

أعراض تجلط الأوردة العميقة

عادةً ما يتكون التهاب الأوردة العميقة في أوردة ساقيك أو ذراعيك. لا تظهر الأعراض على ما يصل إلى 30% من المصابين بجلطات الأوردة العميقة، ولكن في بعض الأحيان تكون الأعراض خفيفة جدًا وقد لا تثير القلق، تشمل الأعراض المرتبطة بجلطة الأوردة العميقة الحادة ما يلي:

  • حدوث تورم فجأةً في الساقين، أو الذراعين.
  • ألم في ساقك أو ذراعك؛ وذلك فقط عند الوقوف، أو المشي.
  • قد تكون المنطقة المتورمة، أو المؤلمة في الأطراف أكثر دفئًا من المعتاد.
  • جلد أحمر، أو متغير اللون.
  • قد تكون الأوردة القريبة من سطح الجلد أكبر من المعتاد.
  • ألم في البطن (عندما تؤثر الجلطات الدموية على الأوردة العميقة داخل البطن).
  • صداع شديد، أو نوبات (عندما تؤثر الجلطات الدموية على أوردة الدماغ).

بعض الناس لا يعرفون أنهم مصابون بجلطات الأوردة العميقة حتى تنتقل الجلطة من الساق أو الذراع وتنتقل إلى الرئة، وتشمل أعراض الانصمام الرئوي الحاد ألم في الصدر وضيق في التنفس وسعال مصحوب بالدم ودوار وإغماء.

كيف يتم تشخيص جلطة الأوردة العميقة؟

سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي ومراجعة تاريخك الطبي، وستحتاج أيضًا إلى إجراء اختبارات التصوير، فيما يلي اختبارات لتشخيص الإصابة بجلطات الأوردة العميقة:

  • الموجات فوق الصوتية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي المحوسب.

إذا اعتقد طبيبك أنك قد تكون مصابًا باضطراب تخثر وراثي أو مكتسب، فقد تحتاج إلى إجراء اختبارات دم خاصة، وقد يكون هذا مهمًا إذا:

  • لديك تاريخ من الجلطات الدموية التي لا يمكن لطبيبك ربطها بأي سبب آخر.
  • لديك جلطة دموية في مكان غير معتاد، مثل الوريد من الأمعاء، أو الكبد، أو الكلى، أو الدماغ.
  • وجود تاريخ عائلي قوي من تكوين جلطات الدم.
  • لديك تاريخ عائلي من اضطراب تخثر جيني محدد.

علاج جلطة الأوردة العميقة

قد يحتاج بعض الأشخاص المصابين بجلطات الأوردة العميقة إلى العلاج في المستشفى، وقد يكون الآخرون قادرين على الحصول على علاج في العيادة الخارجية، يشمل علاج تجلط الأوردة العميقة ما يلي:

الأدوية المضادة للتخثر

  • هذا النوع من الأدوية يصعّب تجلط الدم، كما تعمل مضادات التخثر أيضًا على منع نمو الجلطات ومنعها من الحركة. مضادات التخثر لا تدمر أو تذوب جلطات الدم، فقد يحل جسمك جلطة بشكل طبيعي، ولكن في بعض الأحيان لا تختفي الجلطات تمامًا.
  • هناك أنواع مختلفة من مضادات التخثر: الوارفارين، الهيبارين ومثبطات عامل Xa الفموية، وسيتحدث طبيبك معك عن أفضل نوع من الأدوية بالنسبة لك.

إذا كنت بحاجة إلى تناول مضادات التخثر، فقد تضطر إلى تناوله لبضعة أشهر فقط (عادةً من ثلاثة إلى ستة أشهر)، أو قد تتناوله إلى أجل غير مسمى، وقد يختلف وقت علاجك اعتمادًا على المواقف المحددة لكل فرد، بما في ذلك:

  • لديك جلطات من قبل.
  • تتلقى علاجًا لمرض آخر، مثل السرطان، أو أحد أمراض المناعة الذاتية.
  • النزيف هو التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا لمضادات التخثر، لهذا يجب عليك الاتصال بطبيبك فورًا إذا لاحظت حدوث كدمات أو نزيف بسهولة أثناء تناول هذا الدواء.

جوارب ضغط

  • ربما ستحتاج إلى ارتداء جوارب ضغط مرنة، لتحسين أو التخلص تمامًا من تورم الساق. غالبًا ما يتسبب تلف الصمامات الصغيرة داخل الأوردة في حدوث هذا التورم، وقد يكون لديك أيضًا تورم؛ لأن تجلط الأوردة العميقة يعيق تدفق الدم في الوريد.
  • يتم ارتداء معظم الجوارب الضاغطة أسفل الركبة مباشرة، وهذه الجوارب ضيقة عند الكاحل وتصبح أكثر مرونة عندما تبتعد عن الكاحل، ويسبب هذا ضغطًا خفيفًا على ساقك.
  • يحتاج بعض الناس إلى ارتداء جوارب الضغط لمدة عامين أو أكثر، وأظهرت العديد من الدراسات أنها تحسن أعراض آلام الساق وتورمها بنسبة 50% على الأقل طالما يتم ارتداؤها يوميًا من الصباح إلى المساء.

كيف يمكن تقليل مخاطر جلطات الأوردة العميقة؟

بعد إصابتك بجلطات الأوردة العميقة، ستحتاج إلى تقليل مخاطر الإصابة بجلطات في المستقبل عن طريق:

  1. تناول الأدوية تمامًا كما أخبرك الطبيب.
  2. الحفاظ على مواعيد المتابعة مع طبيبك.
  3. إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل تناول الأطعمة الصحية، وزيادة النشاط وتجنب منتجات التبغ.
  4. إذا لم تكن قد أصبت بتجلط الأوردة العميقة مطلقًا، ولكن هناك خطر متزايد للإصابة به، فتأكد من:
  5. القيام بتمرين عضلات ربلة الساق إذا احتجت إلى الجلوس ساكنًا لفترة طويلة.
  6. قف وتحرك إذا كنت في رحلة طويلة على الأقل كل نصف ساعة.
  7. أنهض من السرير وتحرك بأسرع ما يمكن بعد إصابتك بالمرض أو الخضوع لعملية جراحية. كلما تحركت مبكرًا، قلت فرصتك في الإصابة بتجلط الأوردة العميقة.
  8. تناول الأدوية أو استخدم الجوارب الضاغطة بعد الجراحة (إذا وصفها لك الطبيب) لتقليل خطر الإصابة بجلطة.

مضاعفات الإصابة بجلطات الأوردة العميقة

الخثار الوريدي العميق هو حالة خطيرة يمكن أن تسبب مضاعفات صحية طويلة الأمد، بما في ذلك الانسداد الرئوي ومتلازمة ما بعد الجلطة، ومن مضاعفاتها ما يلي:

الانسداد الرئوي

  • إذا انفصلت جلطة الدم كلها أو جزء منها وانتقلت إلى رئتك، فيمكن أن تمنع تدفق الدم وتتسبب في انسداد رئوي. يمكن أن يسبب الانسداد الرئوي ضررًا دائمًا للرئة المصابة، ويضر بالأعضاء الأخرى بسبب نقص الأكسجين، وقد يتسبب أيضًا في الوفاة.

متلازمة ما بعد التجلط

  • يتعافى العديد من الأشخاص المصابين بجلطات دموية في الأوردة العميقة تمامًا. لكن ما يصل إلى 50% يصابون متلازمة ما بعد التجلط وهي حالة يمكن أن تسبب ألمًا مزمنًا وتورمًا يمكن أن يؤثر بشكل دائم على نوعية حياتك.
  • تحدث متلازمة ما بعد التجلط عندما تتلف الجلطة الدموية الصمامات الموجودة في الأوردة، مما يمنع التدفق الطبيعي للدم إلى رئتيك.
تعد جلطة الأوردة العميقة حالة خطيرة يجب معالجتها على الفور، ولكن من خلال العلاج الطبي، يمكنك منع الجلطة من الزيادة في الحجم والانفصال، وفي حين أن أعراض الإصابة بجلطات الأوردة العميقة يمكن أن تكون مقلقة، فإن معرفتها يمكن أن يساعد في إنقاذ حياتك، أو حياة شخص تعرفه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ