كتابة :
آخر تحديث: 07/04/2022

ما هو اضطراب جنون العظمة؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟

يعتقد فئة من البشر أنهم معرضون للتهديد أو الخطر من الآخرين، ولديهم حالة تأهب وقلق مستمرة تجاه ذلك، وذلك بسبب تعرضهم لضغط ما أو موقف صادم جعلهم يفقدون الثقة في أنفسهم والآخرين. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن جنون العظمة.
وهذا النوع من الاضطرابات النفسية تجعل الشخص في حالة دائمة من التوتر والقلق، وهذا الأمر يدمر الجهاز العصبي وخلايا المخ لهذا الشخص، ويدمر علاقاته بالآخرين، ويجعل الشخص يهوى العزلة.
ما هو اضطراب جنون العظمة؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟

ما هو اضطراب جنون العظمة؟

  • ينشأ مرض أو اضطراب جنون العظمة نتيجة بعض المعتقدات والأفكار الموجودة في اللاوعي عند الشخص.
  • والتي يعتقد الشخص من خلالها أنه مهدد بالخطر أو معرض للإصابة بأمر سيء أو مكروه ما من المحيطين به.
  • ويكون هذا الشك أو الاعتقاد غير مبررا أو لا توجد له أسباب واضحة أو منطقية.
  • وهذا الشخص يكون الشعور الغالب عليه في معظم الوقت هو الشعور بالقلق والتوتر، والخوف الزائد عن الحد.
  • كذلك في حال تم تعريف المريض أو إثبات أن ما يعتقده أمر خاطئ أو غير موجود، فهذا الشخص لن يصدق ما يقال له.
  • ويثبت على موقفه حتى مع وجود أدلة واضحة تثبت له عكس ما يفكر ويعتقد به.
  • كذلك هذا الشخص يكون جانب العلاقات لديه غير متوازن، حيث يفضل هذا الشخص العزلة أو الانعزال عن الآخرين.

أسباب الإصابة بمرض جنون العظمة

توجد العديد من الأمور التي تجعل الشخص يصاب باضطراب جنون العظمة، ونؤكد هنا على نقطة هامة للغاية ألا وهي عدم شعور الشخص بالعار والخجل.

وذلك في حال شعر الشخص أنه مصاب بهذا الاضطراب أنه يشعر بالريب أو الخوف غير المبرر من الآخرين.

لأن أولى خطوات التعافي من هذا الاضطراب هو القبول، ومعرفة أنه أمر من الممكن أن يتعرض له أي شخص نتيجة سبب أو عدة أسباب معينة.

ومن هذه الأسباب:

أولا: الإصابة بالأرق وقلة النوم

  • ليس هذا معناه أن الشخص الذي يجد صعوبة في النوم أنه سيصاب حتما باضطراب وهم العظمة.
  • لكن ما يحدث أن الشخص الذي يعاني من هذا الأمر لمدة طويلة دون سبب واضح أو دون أن يبحث هو عن السبب وراء ذلك، ويعالجه.
  • من الممكن أن يصاب ببعض الهلاوس والأفكار التي تجعله يعتقد أن الآخرين يكنون له حقدا وكرها ما، ويريدون إيذائه بشكل أو بآخر.
  • خاصة إذا كان هذا الشخص يعمل في مجال ما يحتك فيه مع البشر أو زملائه في العمل بكثرة.
  • ومن الممكن أن يتطور الأمر معه نتيجة قلة النوم إلى العصبية الزائدة أو الانفعال الزائد على الطرف الآخر دون سبب واضح أو مبرر لذلك.
  • ومع الوقت يبدأ الشخص يعتقد أن من حوله يتآمرون عليه، ويبدأ في الدخول معهم في مشاحنات تنتهي بخسارة علاقاته مع الآخرين أو العمل.

ثانيا: التوتر العصبي

  • في حال كان الشخص يشعر بالتوتر الزائد أو المستمر لفترة معينة في حياته بسبب ضغط ما يتعرض له، فمن الممكن أن يصاب بوهم العظمة.
  • خاصة إذا كان الشخص لا ينتبه أو مراقبا لوضعه ومشاعره، ويسعى دائما لإيجاد حلول لما يشعر أو يمر به من توتر أو قلق.
  • من الممكن أن يتعرض الشخص للتوتر العصبي الزائد عن الحد نتيجة حدث مبهج في حياته مثل الزواج أو النجاح.
  • وليس شرط أن يكون الحدث سلبي أو مؤلم حتى يشعر الشخص بسببه بالتوتر الزائد.
  • من الممكن أيضا أن يكون التوتر العصبي لدى الشخص بسبب إصابته بمرض الفصام.
  • وهو مرض يجعل الشخص لا يفرق بين ما هو حقيقي وغير حقيقي، ويبدأ في الشك في الآخرين بدون سبب واضح أو مبرر لذلك.

طرق علاج وهم العظمة

توجد العديد من الطرق التي يمكن للشخص اتباعها مع الطبيب المختص لكي يعالج اضطراب جنون العظمة.

  • لكن قبل كل ذلك يجب على الشخص أن يعترف أنه مصابا بهذا الاضطراب، وأنه يرغب بالفعل في الشفاء منه لأنه يؤثر على حياته بشكل سلبي.
  • كذلك يجب على الشخص المصاب بهذا الاضطراب أن يتقبل وضعه الحالي أو إصابته بهذا الأمر، وألا يشعر بالخجل والعار منه.
  • وأن هذا الاضطراب جاء ليطوره من خلال تحرير الأفكار والمشاعر المسببة له، والمدفونة في العقل اللاواعي لهذا الشخص.
  • والتي تشكل طاقة عالقة بعقله تمنع سريان الطاقة الإيجابية به من خلال تحفيز الناقلات العصبية بالدماغ لإفراز هرمونات الاسترخاء والسعادة والحب.
  • والتي تجعل هذا الشخص متزنا نفسيا وعقليا، ومنفتح أكثر على الحياة، و مملوء بالحيوية والنشاط التي تجعله قادرا على الإنجاز، وتكوين علاقات جيدة مع المحيطين به.

طرق علاج جنون العظمة

  • يمكن للشخص أن يتناول بعض الأدوية والعقاقير الطبية التي تخفف من التوتر والقلق الزائد لديه.
  • كذلك من الممكن أن يتناول الشخص بعض الأدوية التي تعالج الذهان أو المضادة للهلاوس.
  • وهذه الطريقة يلجأ لها الطبيب بعد أن يقوم ببعض الاختبارات النفسية والعقلية للمريض، حتى يتأكد أنه فعلا يحتاج لهذا الأمر.
  • بالإضافة إلى قيام الطبيب المختص بتحديد الجرعة المناسبة من العلاج للمصاب، والفترة الزمنية لتناول هذه الأدوية.
  • كذلك من الممكن أن يقوم الطبيب بعمل جلسات علاج نفسي للمريض بجانب تناوله للأدوية الطبية أو بدون ذلك حسب حالة المريض.
  • وهذه الجلسات يستخدم فيها الطبيب بعض طرق وتقنيات العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي.
  • والذي يقوم فيه الطبيب بتعديل معتقدات وأفكار الشخص عن نفسه أو الآخرين.
  • والتي تجعله يتصرف بشكل فظ مع الآخر بشكل غير مبرر أو يخاف من إيذاء الآخر له دون سبب منطقي لذلك.
  • ففي حال نجح الطبيب في تعديل تلك الأفكار من خلال زعزعة اعتقاد الشخص بها، واستبدالها بأخرى إيجابية.
  • من هنا يبدأ سلوك الشخص يتعدل مع ذاته، ومع الآخرين، ويبدأ في رؤية الأمور على حقيقتها أكثر، وينجح في تكوين علاقات جيدة معهم.
  • كما يمكن للطبيب النفسي أن يستخدم بعض تقنيات الاسترخاء، مثل التنويم الإيحائي حتى يسترخي المريض.
  • وتبدأ مشاعر القلق والتوتر في التحرر أو الرحيل من اللاواعي لهذا الشخص شيئا فشيئا حتى تخف وطأتها، وتأثيرها على الشخص.
  • وهذا الأمر يجعل الشخص يشعر بالاسترخاء أكثر، وتتكون لديه قناعات جديدة عن العالم والبشر أو الآخرين من حوله.
  • ويزول خوفه غير المبرر منهم، ويندمج الشخص مرة أخرى في الحياة، ومع الآخرين.
كانت هذه بعض الأمور التي توضح ما هو اضطراب جنون العظمة، والتي نستنتج منها أن الشخص عليه أن يراقب نفسه جيدا طوال الوقت حتى يتعرف أكثر على ذاته، وعلى الأمور التي يجب عليه أن يتحرر منها، مثل المشاعر والأفكار السلبية التي لا تخدمه في الحياة، وكلما كان الشخص حيادي أكثر تجاه المشاعر والأفكار، فلن تكون لهذه الأفكار والمشاعر سلطة على هذا الشخص، وسيصبح هو المتحكم بها وليس العكس.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ