كتابة :
آخر تحديث: 29/06/2022

طرق علاج حساسية الربيع والأعراض التي لا يجب تجاهلها

مع حلول فصل الربيع، يستعد الجميع للاستمتاع بنزهة في الجو العليل والمعتدل الذي يتميز به هذا الموسم، لكن الأمر لا ينطبق على الأشخاص الذين يعانون من حساسية الربيع حيث تطلق الأشجار والنباتات ما يسمى حبوب اللقاح الذي يعتبر المسبب الرئيسي لهذا النوع من الحساسية. بالرغم من أن هذا العنصر يساعد على تخصيب النباتات، إلا أنه يسبب انزعاجا كثيرا لدى الأشخاص المصابين بها، حيث يعانون من العطس المتكرر، السعال، صعوبة في التنفس وغيرها من الأعراض، فإذا كنت ممن يعانون من حساسية الربيع تابع هذا المقال الذي أعده موقع مفاهيم لتتعرف على أسبابها والحلول التي ستساعدك على التخفيف من حدتها.
طرق علاج حساسية الربيع والأعراض التي لا يجب تجاهلها

أسباب حساسية فصل الربيع

حبوب اللقاح هي المسبب الرئيسي للحساسية الموسمية، وذلك من خلال:
  • مع ازدهار النباتات والأشجار في فصل الربيع، تطلق النباتات كما هائلا من حبوب اللقاح، بالنسبة للجسم المصاب بهذه الحساسية، يرى الجهاز المناعي أن هذه الحبوب تشكل خطرا على الجسم، مما يحفزه على إطلاق أجسام مضادة لها.
  • بالتالي يقوم بإفراز عناصر كيميائية في الدم تسمى الهيستامين، وهو المسؤول عن أعراض مثل سيلان الأنف والعطس المتكرر والسعال ومختلف الأعراض المصاحبة للحساسية الموسمية.
  • وهذا كله يفسر التغيرات الفيزيولوجية التي تطرأ على الجسم بمجرد دخول حبوب اللقاح للجهاز التنفسي للجسم المصاب بحساسية الربيع.
  • فاعتقاد الجهاز المناعي كون هذه الحبوب خطرا على الجسم، يحفزه على إرسال دفاعات وأجسام مضادة الأمر الذي يسبب ظهور أعراض الحساسية الموسمية.
يمكن أن تنتقل حبوب اللقاح بواسطة الرياح عبر مساحات طويلة، لذا قد تعاني من الحساسية حتى لو كنت بعيدا عن النباتات والأشجار التي تحفزها والتي تشمل:
  • خشب الزان
  • مربع شيخ
  • سيدار
  • شجرة السرو
  • الدردار
  • الجوز
  • العرعر
  • خشب القيقب
  • التوت
  • البلوط
  • الزيتون
  • النحل
  • الصنوبر
  • الصفصاف

أعراض حساسية فصل الربيع

تؤدي الحساسية الموسمية إلى ظهور الأعراض التالية:
  • احمرار العين
  • سيلان الأنف
  • عطس متكرر
  • حكة في كل من العين، الأنف، الأذنين والفم
  • احتقان الأنف وانسداده
  • انتفاخ العين
  • التنقيط الأنفي، حيث يوجد إحساس بالمخاط أسفل مؤخرة الحلق
  • السعال
  • صعوبة التنفس

علاج حساسية الربيع

  • في الواقع لا يوجد علاج نهائي للحساسية الموسمية، لكن غالبا ما يتم علاجها من خلال التخفيف من حدة الأعراض، بواسطة مضادات الهيستامين، مثل اللوراتادين، السيتريزين، والبينادريل.
  • بالرغم من كون هذه المضادات تساعد على تقليل الأعراض إلا أنها كما ذكرنا سابقا ليست بالحل النهائي والناجع لهذا النوع من الحساسية، زد على ذلك أن هذه الأدوية يترتب عنها أعراض جانبية مثل الصداع وجفاف الفم والنعاس ومشاكل الجهاز الهضمي وغيرها.
بدلا من ذلك، يعتبر التخلص من السبب الجذري للحساسية وتقوية المناعة أكثر فعالية، إليك بعض العلاجات الطبيعية التي ستساعد في ذلك:

شرب الماء

ترطيب الجسم من خلال إمداده بكميات الماء اللازمة، يساعد على التخفيف من حدة أعراض الحساسية، ذلك أنه عندما يصاب الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي بالجفاف ، يتسبب الجهاز المناعي في ظهور عدد من الأعراض من قبيل احتقان الأنف وسيلان الأنف وغيرها. قم بما يلي لترطبب جسمك بشكل كاف:
  • قم بشرب 2 إلى 3 أكواب من الماء الدافئ بعد الاستيقاظ وانتظر حوالي 30 دقيقة على الأقل قبل الأكل أو الشرب.
  • تجنب شرب السوائل أثناء الأكل. يفضل بدلًا من ذلك شرب الماء قبل الأكل بنصف ساعة.
  • تجنب الأكل قبل 3 ساعات من النوم، مع التأكد من أخذ كوبين من الماء في المساء.
  • قم بأخذ كوب واحد من الماء قبل الاستحمام وبعده.

غسل الأنف بمحلول ملحي

  • قد يساعدك استخدام بخاخ محلول ملحي للأنف، في حل مشكلة احتقان الجيوب الأنفية، احرص على شطف الأنف مرتين يوميًا على الأقل حتى تبقى الجيوب الأنفية رطبة، مما يمنع احتباس مسببات الحساسية البيئية في الجهاز التنفسي.

تناول الخضروات الورقية الخضراء

  • تعتبر الفواكه والخضروات الورقية الخضراء غنية بالكيرسيتين، بالخصوص الخضار الورقية الخضراء كالبروكلي والسبانخ والبصل الأخضر، يطلق عليه أيضا البيوفلافونويد Bioflavonoid، وهي المادة المسؤولة عن تصبغه باللون الأخضر.
  • تكمن أهمية هذه المادة في كونها تعمل على تعديل إنتاج الهيستامين، المسؤول الرئيسي عن أعراض حساسية الربيع، في الواقع تم اختباره في تجارب سريرية. وثبت أنه يعمل على التخفيف من تهيج الشعب الهوائية واحتقان المسالك التنفسية.
  • أخذه في جرعات مركزة، يعمل على السيطرة على رد الفعل التحسسي الشديد لأطعمة معينة، مثل الفول السوداني. يستغرق الأمر وقتًا لتكوين جرعات كافية من الكيرسيتين.
  • لذلك ينصح الأشخاص المصابين بالحساسية الموسمية البدء في تناول الكيرسيتين وتناول الكثير من الخضار قبل أسابيع أو حتى أشهر من بداية فصل الرباعي

تناول الفواكه الحمضية

  • تحتوي ثمار الأشجار الحمضية خاصة الليمون، على نسبة غنية من فيتامين c، مضادات الأكسدة و البيوفلافونويد، وكلها عناصر مهمة في تعزيز الجهاز المناعي والتقليل من ظهور أعراض الحساسية الموسمية.
  • لذلك يعتبر تناول الفواكه الحمضية علاجا منزليا فعالا في التخفيف من حدة الحساسية الموسمية، يمكنك إضافة الليمون وخل التفاح إلى كوب من الماء وتناوله عدة مرات في اليوم. أو يمكنك ببساطة تناول برتقالة صغيرة طازجة بدلا من أخذها على شكل عصي، إذ تكون بذلك أكثر فائدة للجهاز المناعي مفارنة من تناول العصير.

نبات البوتيربور Butterbur

  • البوتيربور هو الاسم الشائع لنباتات جنس Petasites ويتم استخراج مجموعة هائلة من العناصر الكيميائية من هذا النبات المفيد، استُخدم النبات منذ حوالي ألفي عام في قارات العالم القديمة.
  • ولكنه انتشر بشكل ملحوظ في كل من أمريكا الشمالية وأوروبا، وهو موجود حاليًا في عدد من المناطق التقليدية بقارة آسيا، يتم استخدام كلًا من الأوراق والجذمور، ولكن بحذر بالغ بسبب تركيبته القاعدية التي تكون سامة عند استعمالها بشكل خاطئ.
  • من بين العناصر التي يحتوي عليها نبات البوتيربور نذكر: البيتاسين والإيزوبتازين وهما يساعدان على تقليل التشنجات والالتهابات. مما يساعد على التقليل من حدة أعراض الحساسية الموسمية.
يتم استخدام هذه النبتة لعلاج العديد من الأمراض، فقد تم استعماله في العصور الوسطى لمحاربة الطاعون. كما تم استخدامه لعلاج مجموعة من الحالات من بينها:
  • الجروح
  • السعال
  • الربو
  • الصداع
  • الحساسية، مثل حمى القش
  • معدة مضطربة
  • التهابات المسالك البولية
بهذا نكون قد تعرفنا بشكل واسع عن حساسية الربيع الموسمية، التي يعاني منها العديد من الأشخاص والتي تشكل لهم شغزعاجا وشاعراضا يصعب التعامل معها، لكن رغم ذلك، فإن التعامل الصحيح مع هذا المرض، قد يساعدك على التخفيف من حدة الأعراض وتقليل ظهورها من خلال اتباع نظام غذائي معزز للجهاز المناعي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع