كيفية إجراء عملية زراعة الرئة وفوائدها؟ والمخاطر المحتملة منها؟
عملية زراعة الرئة
حسب حالة المريض قد يحتاج إلى رئة واحدة أو الاثنين كما أن بعض الحالات يمكن فيها زرع الرئتين مع قلب المانح، ونظراً إلى أن عملية زراعة الرئة هي عملية كبيرة وفي مكان حساس للغاية فهي قد تحتوي على بعض المضاعفات، ولكن للعملية الناجحة أثر جيد وتحسن كثيراً من جودة الحياة، وتعرف عملية زراعة الرئة بأنها:
- عملية جراحية تتم عند احتياج جسم المريض إلى رئة سليمة وتكون الرئة التي لديه صعبة الحصول على الأكسجين الأساسي واللازم للقيام بالوظائف الحيوية.
- ويحدث التلف في رئة المريض بسبب الإصابة بأحد أو بعض الأمراض المؤثرة على الرئتين والتي تكون عائق أمام قدرتها على العمل بفاعلية.
لماذا يتم إجراء عملية زراعة الرئة؟
عندما تتلف رئة المريض فإنها تجعل عملية الحصول على الأكسجين عملية صعبة للغاية فيحدث مشاكل في العمليات الحيوية في الجسم، حيث يمكن أن تتسبب بعض الأمراض في تلف الرئتين وإعاقة قدرتهم على العمل ومن هذه الأمراض ما يلي:
- الإصابة بالتليف الرئوي أو ندبات الرئتين.
- الإصابة بداء الانسداد الرئوي المزمن وانتفاخ الرئة.
- ارتفاع ضغط الدم بدرجة كبيرة في الرئتين أو ما يعرف بارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- الإصابة بالتليف الكيسي للرئتين أو إحداهما.
- وكثير من حالات أمراض الرئة يتم علاجها بالأدوية أو بالأجهزة الخاصة بالتنفس وعند وجود هذه الطرق العلاجية غير فعالة أو مجدية أو لا تفيد المريض أو في حالة تدهور الرئة بدرجة تكون خطر على حياة المريض، ينصح الطبيب بزراعة رئة واحدة أو رئتين إن احتاج الجسم ذلك.
- كذلك الحال بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بمرض الشريان التاجي فإنهم يحتاجون لإجراء عملية حتى يستطيع الجسم استعادة تدفق الدم إلى الشرايين المسدودة أو الضيقة في القلب، وقد يكون هؤلاء الأشخاص محتاجين أيضاً إلى عملية زراعة الرئة، لذلك فإن هذه الحالات تحتاج إلى زراعة القلب والرئة معاً.
العوامل المؤثرة على أهلية الشخص لعملية زراعة الرئة
على الرغم من أن عملية زراعة الرئة خطيرة ولكنها تكون العلاج المناسب لبعض الحالات، ولكن هل يوجد مانع في جسم الشخص من إجراء هذه العملية؟ فقد تشير بعض العوامل إلى أن المريض غير مؤهل لهذه العملية، لذلك يرى مركز زراعة الأعضاء أن زراعة الرئة لا تكون خيار مناسب في بعض الحالات التي يجب أن نعرفها في ما يلي:
- في حال شخص الطبيب بإجراء عملية زراعة الرئة ولكن تم اكتشاف إصابة المريض بالسرطان وهنا لا تصلح العملية.
- إن كان المريض لديه عدوى نشطة وبذلك يكون خطر عليه أن يتم زراعة رئة.
- عند إصابة المريض بأمراض خطيرة مثل مرض الكبد أو الكلى أو القلب.
- عدم رغبة المريض في إجراء التغييرات اللازمة في نمط الحياة للحفاظ على سلامة الرئة مثل الامتناع عن التدخين أو تناول الكحول.
- عدم حصول المريض على شبكة داعمة من الأصدقاء والأسرة.
مخاطر إجراء عملية زراعة عضو الرئة
يمكن أن تحتوي عملية زراعة الرئة على بعض المخاطر التي تتسبب في مضاعفات كثيرة أو مضاعفات مميتة، ومن أخطر الأمور المتعلقة بهذه العملية ما يلي:
- رفض الجسم للعضو المزروع الجهاز المناعي له دور كبير وهام في جسم الإنسان لأنه يرفض أي جسم غريب، وقد يحدث رفض جهاز مناعة المريض للرئة التي تم زراعتها حتى وإن توفر التطابق الجيد جداً بينه وبين المتبرع بالعضو.
- وبذلك يرفض الجسم الرئة المزروعة ويتم ذلك بعد انتهاء العملية بفترة زمنية قصيرة، لذلك يتطلب الأمر تعاطي المريض أدوية مثبطة لجهاز المناعة أو أدوية كبت المناعة لمحاولة تقبل العضو المزروع، وللأسف أن المريض يمكن أن يتناول الأدوية مدى الحياة حتى يستطيع البقاء حي بالرئة المزروعة.
كيف تتم عملية زراعة الرئة؟
يقوم الطبيب بتخدير المريض بشكل كامل حتى يغيب تماماً عن الوعي ولا يشعر بأي ألم أثناء الجراحة ويبدأ في إجراء العملية على النحو التالي:
- يتم تمرير أنبوب عن طريق إدخاله في فم المريض ثم إلى القصبة الهوائية حتى يتمكن من التنفس.
- يقوم الطبيب بشق صدر المريض للتخلص من الرئة التالفة، ثم يوصل مجرى رئيسي للهواء للرئة والأوعية الدموية بينها وبين القلب بالرئة الخاصة بالمتبرع.
- في بعض الحالات أثناء زراعة الرئة يتم توصيل جهاز للمريض لعمل قناة بين القلب والرئة ليقوم بتدوير الدم أثناء العملية.
بعد الانتهاء من عملية زراعة الرئة
- يقضي المريض عدة أيام في المستشفى بعد الانتهاء من العملية، ويمكن أن تساعده التهوية الميكانيكية على القدرة على التنفس لبضعة أيام وتعمل الأنابيب الموجودة في الصدر على سحب السوائل من حول القلب والرئتين.
- وذلك من خلال أنبوب يحقن في الوريد، ويتناول المريض أدوية قوية للسيطرة على الألم ومنع رفض الرئة الجديدة، وبعد أن تتحسن حالة المريض فإنه لن يحتاج للتهوية الميكانيكية ويتم نقله خارج الوحدة.
- وغالباً أو في معظم الحالات يبقى المريض في المستشفى لمدة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من إجراء العملية، أو قد تتغير المدة بحسب الحالة الصحية للمريض.
- وبعد أن يخرج المريض من المستشفى يتطلب الخضوع لمراقبة ومتابعة حالته من فريق طبي بانتظام لمدة ثلاثة أشهر لمنع حدوث المضاعفات وملاحظتها إن حدثت، وسوف يحتاج المريض إلى البقاء في مكان بالقرب من مركز الزراعة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16060