كتابة :
آخر تحديث: 07/02/2022

أسباب إجراء عملية القلب المفتوح وخطواتها

إن عمليات جراحة القلب والتي تسمى بعمليات القلب المفتوح من أصعب العمليات وأخطرها وهناك عدد كبير من الأسباب التي تدعي لإجراء هذا النوع من الجراحات، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن عملية القلب المفتوح.
يتم إجراء عملية القلب المفتوح عن طريق فتح الجدار الصدري وذلك من أجل تنفيذ جراحه داخل عضلات القلب أو إجراء جراحة في شرايين القلب أو في الصمامات.
أسباب إجراء عملية القلب المفتوح وخطواتها

عملية القلب المفتوح

يطلق عليها اسم جراحات القلب التقليدية وهي العملية التي يتم فيها تنفيذ جراحه في عضلات القلب أو في الصمامات أو الشرايين، وذلك من خلال فتح الجدار الصدري وذلك من أجل الوصول إلى مناطق بعيدة في القلب، ومن أجل ذلك يقوم الجراح بشق عظام القص حتي يصل إلى القلب وبعدها يقوم بوضع جهاز يحل محل القلب والتي تتمثل في ضخ الدم إلي اجزاء الجسم المختلفة وبالتالي يستطيع الجراح أن يقوم بإجراء العملية علي القلب.

وهناك جراحة تسمي بالجراحة بطيئة التوغل والتي تقوم على أساس إجراء شقوق صغيرة بين الاضلع الموجودة في القفص الصدري وهذا بديل عن الشق الكبير في عظام القص، كما إن إجراء عملية جراحة القلب تتوقف في الأساس على قرار من الطبيب، حيث أنه يلجأ لإجراء تلك الجراحة في حالة نفاذ جميع البدائل والتي تتمثل في العلاج باستخدام الأدوية واتباع نظام صحي والكثير من الوسائل الأخرى لعلاج القلب.

ويبدأ الطبيب الجراح في تقييم حالة المريض الصحية ويقوم بمناقشة موضوع الجراحة مع المريض بصراحه تامة وذلك من خلال توضيح مدي صعوبة العملية وخطورتها والاعراض التي قد تنتج عنها، ويحتاج المريض بعد إجراء العملية إلي فترة نقاهة حتي يستعد عافيته وصحته المعتادة.

أسباب إجراء عملية القلب المفتوح

يمكننا توضيح أسباب الحاجة لإجراء عمليات القلب من خلال الآتي:

  • أولا: وجود اجزاء تالفة في القلب وبالتالي يحتاج المريض إلى إزالة أو إصلاح هذه الأجزاء التالفة وبالتالي فإنه يلجأ إلى عمليات جراحة القلب.
  • ثانيا: وجود مشاكل في صمامات القلب والتي تدعي إلي استبدال تلك الصمامات حتي تقوم هذه الصمامات بتأدية أدوارها المطلوبة داخل القلب علي الوجه الأكمل وبالتالي فإن المريض يلجأ لتلك الجراحة.
  • ثالثا: تبديل القلب وذلك من خلال زراعة قلب سليم من أحد المتبرعين بديلا للقلب المصاب والذي به مشاكل تعيقه من أداء عمله علي الوجه الأكمل وبالتالي فإن المريض يلجأ لجراحة القلب.
  • رابعا: وجود مشاكل في ضربات القلب ومشاكل في تدفق الدم وبالتالي فإن المريض يلجأ إلى هذا النوع من العمليات من أجل زراعة اجهزه قلبية تساعد المريض علي التحكم في ضربات القلب وفي تدفق الدم.
  • خامسا: إصابة الشخص بأمراض في القلب تعمل على إعاقة القلب علي تأدية عمله بشكل سليم ومن أهم هذه الأمراض التي تصيب القلب امراض القلب التاجية ومرض قصور القلب الذي يجعل المريض مضطر لإجراء عملية القلب المفتوح.

كيف تتم عمليات القلب المفتوح

يمكننا توضيح كيف يتم إجراء عمليات القلب المفتوح من خلال النقاط الآتية:

  • عادة ما تستغرق عمليات القلب المفتوح من 3إلي6ساعات أو أكثر بقليل لإجرائها ويقوم الطبيب الجراح بإجراء هذه العملية من خلال التخدير.
  • حيث يتم تخدير المريض بشكل كلي وذلك حتي لا يشعر بآلام العملية، وبعد ذلك تبدأ عملية الجراحة في منطقة أسفل الصدر وذلك من خلال إحداث شق في اسفل منتصف الصدر ويصل طول هذا الشق إلى حوالي 25سم.
  • ثم يعمل الطبيب علي كشف وإظهار القلب وذلك من خلال قطع بعض العظام الموجودة في القفص الصدري ويتم فصلها عن بعضها.
  • يقوم الطبيب بعد كشف القلب باستبدال القلب بجهاز يحل محله لحين إجراء العملية ويسمي هذا الجهاز باسم جهاز المجازة القلبية الرئوية ويقوم هذا الجهاز بضخ الدم علي اجزاء الجسم المختلفة.
  • ثم يقوم الطبيب باستخدام وعاء دموي سليم وذلك من أجل إنشاء طريق جديد لضخ الدم بحيث يتم الضخ بعيدا عن الأوعية المغلقة.
  • يقوم الطبيب بإغلاق عظام القفص الصدري مرة أخرى ثم يعمل على تقطيب الشق في الصدر.

الشفاء من عمليات القلب المفتوح

بعد الانتهاء من إجراء عمليات القلب المفتوح يلزم أن يكون هناك اعتناء بالجرح بحيث يكون الجرح دائما نظيف ويلزم أن تكون المنطقة الموجود بها الجرح دافئة وجافة كما يلزم ان نتأكد من نظافة اليد قبل لمس الجرح:

  • يمكن للشخص الذي أجري العملية أن يأخذ حمام دافئ وذلك في حالة ملاحظة شفاء الجرح بشكل صحيح ولكن يلزم أن يتبع عدة أمور وهي ألا تزيد فترة الاستحمام عن عشرة دقائق، وان يكون الماء المستخدم في الاستحمام دافئ فقط وغير ساخن بدرجة عالية، كما يلزم عدم توجيه الماء علي الجرح بشكل مباشر.
  • ويلزم أيضا أن تتم متابعة الجرح بشكل دائم وذلك من خلال ملاحظة إذا ما كان هناك عدوي أو التهاب فيه أو ملاحظة مجموعة اعراض قد تظهر علي الجرح ومنها وجود ترشيح كبير في الجرح، مع ملاحظة اي درجة من درجات الاحمرار في الجرح، وجود اي فتحات في الجرح، ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • العمل على تخفيف الألم وذلك لأنه من المعروف أن عمليات القلب المفتوح من العمليات التي يتبعها آلم ولذلك يلزم إتباع إرشادات الطبيب المختص في حالة الشعور بآلام في منطقة العملية.
  • ويقوم الطبيب بوصف مسكن معين للألم وعلي المريض أن يحصل على هذا المسكن بشكل صحيح حتي يخفف الألم الناجم عن العملية.
  • الاسترخاء والحصول على قسط كاف من النوم حيث أنه من الأمور المهمة بعد إجراء عمليات القلب المفتوح أن يحصل المريض علي قسط من الراحة حتي يتم الشفاء بشكل سليم.
  • وتتم عملية الاسترخاء من خلال الحصول على المسكنات التي يصفها الطبيب قبل النوم بنصف ساعة، والعمل علي ترتيب السرير والوسادات حتي ينام المريض بشكل جيد، كما يلزم الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم.

مخاطر إجراء عمليات القلب المفتوح

بالرغم من النتائج الجيدة للعملية إلا أن هناك بعض المخاطر التي قد تهدد المريض في العملية وتتمثل تلك الأخطار في:

  • إصابة المريض بالنزيف خلال العملية وبالتالي فإنه يلزم أن يتم توفير كمية مناسبة من الدم للمريض أثناء إجراء العملية.
  • إصابة المريض بعدوي أو التهابات في الجرح بعد إجراء العملية.
  • آثار جانبية قد تظهر علي المريض كنتيجة لعدم تقبله للمخدر الذي يحصل عليه قبل إجراء العملية.
  • حدوث مشاكل واضطرابات في ضربات قلب المريض.
  • حدوث مشاكل تتعلق بالإصابة بأمراض مثل الكلي، والكبد، واضرار في أنسجة القلب وأنسجة الرئة.
  • إصابة المريض بسكتات دماغية.
  • قد يتطور الأمر ويصل إلى الوفاة وخصوصاً بالنسبة للحالات الطارئة قبل البدء في إجراء العملية.
  • فقدان الذاكرة عند عدد من المرضى وبخاصة الأشخاص كبار السن والمرضى المصابين بأمراض أخرى مثل مرض السكري، ومرض السكري من الأمراض التي تعمل على إعاقة التئام الجرح وبالتالي فإنه يتسبب في إصابة المريض بالنزيف أو التهابات الجرح.
  • إصابة المريض بأمراض في الكلي وأمراض في الرئة.
  • كما يمكن أن يصاب الشخص بمرض الشريان المحيطي بشكل أكبر من الحالات الأخرى.
إن عملية القلب المفتوح لابد أن تتم عند طبيب وجراح متخصص ولديه الخبرة والدراية الكافية بهذا النوع من الجراحات حتي نضمن درجة عالية لنجاح العملية .

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ