كتابة :
آخر تحديث: 23/10/2023

اعراض غرغرينا الامعاء وأسبابها وطرق العلاج والوقاية

قبل أن نتحدث عن أعراض غرغرينا الأمعاء يجب أن نأخذ فكرة عنها ونزيل الغموض، وتعرف الغرغرينا بأنها موت أنسجة في الجسم إما لنقص تدفق الدم وإما لإصابة تلك الأنسجة بعدوى بكتيرية خطيرة. والغرغرينا عادةً تصيب الأطراف عند الإنسان مثل القدمين واليدين والأصابع، ولكنها قد تصيب أيضاً العضلات والأمعاء وغيرها من الأعضاء الداخلية مثل المرارة، والآن سوف نوضح معلومات أكثر تفصيل في هذا المقال في موقع مفاهيم.
اعراض غرغرينا الامعاء وأسبابها وطرق العلاج والوقاية

ما هي غرغرينا الأمعاء؟

تعرف غرغرينا الأمعاء أو غنغرينا الأمعاء أو كنكري الامعاء بأنها:

  • موت بعض أنسجة في أمعاء الإنسان نتيجة عدم وصول الدم الكافي لهذه المنطقة، بسبب وجود أوعية دموية مسدودة، وعادةً يكون شريان مسدود فيؤثر ذلك سلبياً على الأمعاء الغليظة والدقيقة أو أحد منها،
  • وتعتبر غرغرينا الأمعاء حالة خطيرة تسبب الألم ويكون من الصعب أداء الأعضاء المصابة وظيفتها بشكل طبيعي، فيتسبب ذلك في تلف الأنسجة المعوية وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة
  • وتظهر الكثير من الأعراض على المصاب، ومن أكثر الحالات المعرضة للإصابة حالات إدمان الكحول، ومرضى السكري، والمصابين بفيروس نقص المناعة البشري، وغيرهم.
  • وقد يتم تصنيف الغرغرينا بشكل عام إلى غرغرينا جافة وغرغرينا رطبة، وغرغرينا غازية، وغرغرينا داخلية، والتهاب اللفافة الناخر، ويمكن تشخيصها بناءً على الأعراض التي يتم تدعيمها بالاختبارات منها التصوير الطبي.

أعراض غرغرينا الأمعاء

توجد الكثير من الأعراض التي تظهر حتماً على المصاب بغرغرينا الأمعاء، ويمكننا ذكر هذه الأعراض في ما يلي:

  • انتفاخ في البطن.
  • ألم شديد في البطن يظهر بشكل مفاجئ وقد يكون خفيف أو متوسط.
  • حاجة ملحة لتحرك الأمعاء.
  • تحرك الأمعاء الغليظة بشكل مستمر.
  • ظهور دم في البراز.
  • الارتباك العقلي عند كبار السن.
  • تشنجات في البطن في حالة الغرغرينا المزمنة والشعور بالامتلاء في غضون ثلاثون دقيقة من تناول الطعام، وتستمر من ساعة إلى ثلاثة ساعات.
  • زيادة آلام البطن التي تستمر لمدة أسابيع أو شهور.
  • الخوف من تناول الطعام بسبب الألم الذي يشعر به المريض بعد تناول الطعام.
  • فقدان في الوزن بشكل ملحوظ وبدون السعي إليه.
  • الإصابة بإسهال أو غثيان.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بغرغرينا الأمعاء

يوجد بعض العوامل التي تساعد على الإصابة بغرغرينا الأمعاء، ويجب معرفتها من أجل تجنبها أو ملاحظتها :

  • الأشخاص الذين تخطوا الخمسين عام هم الأكثر عرضة للإصابة.
  • تراكم الرواسب الدهنية في الشرايين أو الإصابة بتصلب الشرايين مثل مرض الشريان التاجي أو انخفاض تدفق الدم إلى القلب، أو الإصابة بمرض الأوعية الدموية المحيطية أو الشرايين التي تخدم الدماغ، أو مرض الشريان السباتي كلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بغرغرينا الأمعاء.
  • الأشخاص المدخنون أو الذين يتناولون التبغ يكونون أكثر عرضة للإصابة.
  • المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن مثل انتفاخ الرئة والأمراض المرتبطة بالتدخين تزيد من خطر الإصابة.
  • الإصابة بمشاكل في القلب مثل المعاناة من قصور القلب الاحتقاني أو عدم انتظام ضربات القلب مثل الرجفان الأذيني.
  • بعض الأدوية التي يتم تناولها وتزيد من خطر المرض ومن أمثلتها حبوب منع الحمل والأدوية التي تتسبب في تمدد أو انقباض الأوعية الدموية ومنها أدوية الحساسية وعلاج الصداع النصفي.
  • زيادة معدل الإصابة بمشاكل تخثر الدم ومن أمثلتها فقر الدم المنجلي، وطفرة العامل الخامس ليدن والتجلط الدموي.
  • التعاطي الغير مشروع للمخدرات مثل الكوكايين والحشيش والميتامفيتامين.

مضاعفات غرغرينا الأمعاء

يمكن أن يحدث مضاعفات لمرض غرغرينا الأمعاء وتكون المضاعفات شديدة للغاية لذلك لا يجب إهمال أي أعراض يصاب بها الإنسان، ومن هذه المضاعفات ما يلي:

  • إن لم يصل الدم كليةً إلى الأمعاء فسوف يحدث موت الأنسجة المعوية.
  • حدوث ثقب في جدار الأمعاء الأمر الذي قد يتسبب في تسرب محتويات الأمعاء إلى تجويف البطن مما يتسبب في الإصابة بمرض التهاب الصفاق.
  • تحدث ندبات أو ضيق في القولون، وفي بعض الأحيان يمكن أن يتعافى الشخص من المرض، ولكن يكون ذلك جزء من عملية الشفاء، حيث يقوم الجسم بتكوين أنسجة تعمل على تضيق الأمعاء أو تعرقلها.
  • إن كان الشخص مصاب بنوع من الغرغرينا التي تؤثر على الأنسجة الموجودة تحت سطح الجلد، مثل الغرغرينا الداخلية ومنها غرغرينا الأمعاء أو الغرغرينا الغازية فقد يكون الشخص مصاب بالحمى والإعياء بشكل عام.

وفي حال انتشار الجراثيم المسببة للغرغرينا عبر الجسم فقد تحدث صدمة إنتانية تشمل مؤشرات مرض الصدمة الإنتانية، وأعراضها تكون كما يلي:

  • انخفاض ضغط الدم.
  • درجة حرارة الجسم عند بعض الأشخاص قد تنخفض عن معدلها الطبيعي الذي يبلغ 98.6 درجة فهرنهايت أو بما يعادل 37 درجة مئوية.
  • الشعور بالدوخة.
  • ضيق في التنفس.
  • سرعة في نبضات القلب.
  • الشعور بارتباك.

متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

تعد الغرغرينا أحد الحالات الخطيرة التي تتطلب البحث عن العلاج بسرعة كبيرة، حيث ينبغي الاتصال بالطبيب على الفور في حال الشعور بألم مستمر مجهول السبب في أي منطقة من الجسم مع ظهور مؤشر واحد أو عرض واحد من الأعراض التالية:

  • الإصابة بحمى مستمرة.
  • تغير في لون الجلد أو سخونة الجلد أو تورم البطن أو الجلد أو ظهور بثور وغيرها من الآفات الجلدية.
  • نزول إفرازات لها رائحة كريهة تتسرب من قرحة.
  • الشعور بألم مفاجئ في موضع جراحة أو أي إصابة حديثة.
  • الشعور بألم شديد في البطن.
  • نزول دم في البراز.
  • الشعور بالغثيان والحاجة إلى التقيؤ.
  • الشعور بامتلاء المعدة وحموضة شديدة.

الوقاية من غرغرينا الأمعاء

يوجد العديد من الطرق للوقاية وعدم الإصابة بغرغرينا الأمعاء أو أي نوع آخر منها، حيث أن الحفاظ على الصحة يتطلب السعي والاهتمام وتنفيذ المهام التي تساعد على الوقاية، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • في حالة الإصابة بالسمنة يجب التخلص من الدهون بالجسم على الفور لأن السمنة وراء العديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسكري والسرطان وغيرها، لذلك فإن علاج السمنة أمر هام للوقاية من كل هذه الأمراض التي قد تكون سبب في الإصابة بغرغرينا الأمعاء.
  • التخلص من العادات الغذائية الخاطئة أو تناول الطعام الصحي والبعد تماماً عن الأطعمة الصناعية التي تحتوي على مواد ضارة مسببة لأمراض الأمعاء.
  • التوقف عن التدخين وما يشبهه من مواد ضارة يتناولها الإنسان وتدمر صحته حيث قد يتسبب التدخين في تدمير الأوعية الدموية أو انسدادها والإصابة بغرغرينا الأمعاء.
  • الوقاية من الإصابة بالعدوى عن طريق غسل الجروح المفتوحة بصابون خفيف والحرص على بقائها نظيفة وجافة لحين شفائها.
  • البعد عن الملوثات أو الطعام والشراب الملوث، والتأكد من غسل الطعام جيداً قبل تحضيره، والتأكد من غسل الخضروات والفواكه والأطعمة التي تؤكل طازجة، كما ينبغي الحرص على النظافة الشخصية ونظافة اليدين بشكل خاص.
  • تجنب التعرض لبرودة الطقس أو الشعور بالصقيع لأنه يزيد من خطر الإصابة بالغرغرينا ذلك لأن الشعور الشديد بالبرد يقلل تدفق الدم بصورة طبيعية إلى أجزاء الجسم المصابة.
وبعد أن تكلمنا عن أعراض غرغرينا الأمعاء وأسبابها وطرق الوقاية منها، يمكننا القول أن الحفاظ على الصحة أمر هام للغاية، ولا يجب مطلقاً تجاهل عرض يشعر به الإنسان والذهاب فوراً للكشف الطبي، لأن ذلك العرض قد يكون مؤشر لمرض خطير، وقد يتسبب لا قدر الله في الوفاة بشكل مفاجئ.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ