أعراض سرطان الدم عند الأطفال وطرق علاجه
جدول المحتويات
سرطان الدم عند الأطفال
كما ذكرنا أن نوع السرطان الذي يصيب الأطفال في الدم يطلق عليه أسم اللوكيميا وأصل هذه الكلمة يونانية وترجمتها هي ابيضاض الدم، الجدير بالذكر أن أول حالة تم اكتشافها مصابة بسرطان الدم كانت بمحض الصدفة من قبل مجموعة من الأطباء الأوروبيين وكان ذلك في القرن ١٩ الميلادي.
تأثير خلايا السرطان يمتد إلى إصابة نخاع العظام ويقصد بذلك الجزء أنه عبارة عن نسيج يوجد في أغلب أجزاء جسم الإنسان وهو المسئول عن إنتاج خلايا الدم الحمراء التي وظيفتها تكون عبارة عن حمل الأكسجين إلى خلايا وأنسجة الجسم، وتنتج أيضا خلايا الدم البيضاء المسئولة عن حماية الإنسان من أي فيروس أو ميكروب يصيبه لأنها تقوم بالوظيفة الدفاعية، والنخاع العظمي ينتح أيضا الصفائح الدموية المسئولة عن أحداث تجلط للدم عند التعرض إلى أي نزيف.
فور امتداد الإصابة إلى النخاع العظمي يظهر رد فعل من خلال أنه يقوم بإنتاج خلايا دم ولكن من النوع الغير طبيعي والتي لا تقوم بأي وظيفة سوى أنها تنمو وتنتشر في الجسم بشكل سريع إلى أن تصل إلى أن تقوم بمهاجمة خلايا الدم البيضاء والتي على أثرها يؤدي إلى كثرة تعرض الشخص إلى الألتهابات النزيف المتكرر فضلا عن الإصابة بفقر الدم.
على الرغم من كل ذلك إلا أن هذا النوع من السرطان الذي يصيب الأطفال من أخبث وافتك الأمراض فضلا عن كونه نادر من حيث الإصابة به حيث يتم إصابة ٥ أطفال من كل ١٠.٠٠٠٠ ألف طفل على مستوى العالم.
أعراض سرطان الدم عند الأطفال
كثرة تعرض الطفل المصاب إلى الأعراض الناتجة من الإصابة بعدوي ويلاحظ عليه أن ذلك متكرر والسبب في ذلك هي مزاحمة خلايا وأورام السرطان لخلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد الفيروسات والميكروبات المسببة للأدوية والالتهابات، وبسبب ذلك يلاحظ على الطفل أن مناعته ضعيفة ويسهل إصابته بمختلف أنواع العدوى والالتهابات بشكل متكرر:
- يلاحظ أن بشرة الطفل المصاب باللوكيميا ليست باللون الطبيعي للبشرة العادية الغير مصابة، بل يلاحظ عليها الشحوب والبهتان الغير عادي وذلك بسبب إصابته بفقر الدم (الأنيميا).
- الإحساس بألم غير محتمل في منطقة العظام والمفاصل وخاصة الخاصة بالأطراف، مع الإحساس بتعب ومشقه شديدة في حالة القيام بأي مجهود يستدعي استخدام عضلات.
- كثرة تعرض المصاب إلى نزيف الدم، بالإضافة إلى إحساسه بألم شديد في الرأس بسبب الصداع المستمر.
- إذا كان المصاب باللوكيميا طفل ذكر يلاحظ عليه أنه يعاني من وجود تضخم في الخصيتين، ويلاحظ أيضا أي كان جنس الطفل المصاب أنه بعض الأعضاء في جسمه تتضخم مثل الكبد والطحال.
أسباب وعوامل خطر سرطان الدم عند الأطفال
أسباب الإصابة:
- الشفرات الوراثية أو كما يطلق عليها الكروموسومات يوجد بها خلل وليس هناك سبب معروف وراء هذا الخلل الحادث في الشفرات، والتي تؤدي إلى وجود تأخر في نمو الطفل.
- السبب الثاني من أسباب إصابة الطفل بهذا النوع من السرطان هو الوراثة بمعنى أن يكون أحد الوالدين قد يعاني من الإصابة بسرطان الدم فترة ما والذي يؤدي إلى انتقال الجينات السرطانية إلى الطفل وضرورة التنويه أن هذا السبب معدل الإصابة به منتشر ولا يمكن التغافل عن ذكر أنه من أهم وأقوى أسباب الإصابة باللوكيميا عند الأطفال.
- نسبة كبيرة من الأطفال يصابون به دون وجود سبب طبي واضح أدى إلى الإصابة بهذا المرض الخبيث والكثير من الحالات على مستوى العالم من الأطفال المصابين باللوكيميا لا يوجد سبب طبي واضح يؤكد سبب الإصابة به ولكن النتائج والأبحاث والتحاليل تثبت أن السبب غير معروف بالمرة.
عوامل خطر الإصابة باللوكيميا:
هي عوامل فور وجود عامل أو أثنين منها في طفل يزيد من خطر إصابته بسرطان الدم ولذلك يطلق عليها عوامل تزيد من نسبة خطر الإصابة وهذه العوامل تتمثل في الآتي:
- أن يكون الطفل مصاب بوجود خلل ونقص في عمل جهاز مناعة جسمه والسبب في ذلك نقص المناعة هو قيامه مؤخرا بإجراء عملية زرع عضو في جسمه جديد.
- إصابة الطفل بأمراض مناعة أو متعلقة بالجهاز المناعي ولكن سبب الإصابة بهذه الأمراض هي الوراثة.
- أن يكون الطفل مصاب بمرض آخر وبتلاقي علاج بالإشعاع.
- فرصة الإصابة تزيد خاصة إذا كان الطفل من أصحاب متلازمة داون.
أسس ومعايير علاج سرطان الدم
طريقة علاج لوكيميا الدم عند الطفل تقوم على أساس تحديد مجموعة من الأمور يطلق عليها مجموعة الخطر وبناء على ذلك يتم اختيار البروتوكول الأكثر فعالية في علاج هذه الحالة وتتمثل مجموعة الخطر أو الأسس في الآتي:
- معرفة سن الطفل المصاب اللوكيميا.
- معرفة عدد الخلايا الخبيثة التي توجد في مجرى دم الطفل المصاب بدقة وجودة عالية.
- المميزات التي يتمتع بها غشاء الخلايا الأورمية التي توجد في دمه.
- التغيرات الحادثة في الخلايا البيضاء الغير طبيعية التي ينتجها النخاع العظمي سواء كانت هذه التغيرات جينية أو صبغية.
- مدى استجابة المريض للطرق الأولية للعلاج ومدى سرعة هذه الاستجابة.
طرق علاج لوكيميا الدم عند الأطفال
العلاج بإعادة زرع النخاع العظمي:
- يتم اللجوء إلى هذه الطريقة في حالة تفاقم الوضع وعدم قدرة المريض على الاستجابة إلى طرق العلاج الأخرى.
- يتم إعادة زرع النخاع من خلال إجراء مجموعة من التحاليل للأشخاص الأقرب للطفل سواء الوالدين الأخوة.
- ويتم أخذ جزء من الشخص المطابق له في عدة مواصفات ومن بعد ذلك تتم عملية الزرع للنخاع الجديد.
العلاج الكيميائي:
- يكون عبارة عن دمج مجموعة من الأدوية الكيميائية بالإضافة إلى اعتماد طريقة الإشعاع إلى جانب هذه الخطوة.
- ضرورة التنويه أن مرحلة العلاج الكيميائي تكون مقسمة إلى ٣ مراحل متتالية المرحلة الأولى تستمر فقط لعدة أسابيع وذلك من أجل اختبار مدى استجابة الجسم للأدوية المستخدمة في العلاج وهذه للمرحلة يطلق عليها مرحلة الحث.
- المرحلة التالية لمرحلة الحث هي مرحلة التكثيف ويتم إعطاء الطفل الأدوية من خلال الوريد ومن حيث المدة تستمر لعدة شهور متتالية.
- مرحلة العلاج الوقائي وتستمر من ١٢_ ٢٤ شهر، والعلاج يؤخذ من خلال الفم ويكون عبارة عن مجموعة من الأدوية الكيميائية من أجل منع انتشار خلايا السرطان إلى الجهاز العصبي المركزي للطفل.
- هذا النوع من العلاج على الرغم من قدرته العالية في القضاء على خلايا اللوكيميا الموجودة في نخاع الطفل إلا أنه يكون له مضاعفات وأثار جانبية كبيرة، والتي يكون أشهرها أن جهاز مناعة الطفل يضعف ويكون عرضة للإصابة بعدوي أو التهاب لذا يجب إتباع الحذر عند مجرد ظهور أي علامة لعدوى أو تلوث.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17088