سرطان الدم عند الأطفال.. الأعراض والأسباب والعلاج
أعراض سرطان الدم عند الأطفال
من أكثر حالات السرطان شيوعًا عند الأطفال والمراهقين سرطان الدم أو المعروف باسم اللوكيما، وكثير من الناس يشيرون إليه على أنه:
- ابيضاض الدم في الأطفال، في الواقع لا يوجد فرق بين ابيضاض الدم لدى الأطفال وسرطان الدم الذي يهاجم البالغين، حيث يحدث ابيضاض الدم في الطفولة نتيجة خلل في إنتاج خلايا الدم ووظيفتها، وخاصة خلايا الدم البيضاء.
- الكريات البيضاء أو خلايا الدم البيضاء التي يجب أن تعمل كأحد الجوانب الداعمة لجهاز المناعة لا تؤدي وظائفها بشكل صحيح، ولكنها بدلاً من ذلك تتجه لمهاجمة جسم المريض.
- تتسبب هذه الحالة في إضعاف الجهاز المناعي للشخص الذي يعاني منه ويكون عرضة بشدة للإصابة بالتهابات مختلفة أو مشاكل أخرى.
تشمل العلامات والأعراض الشائعة للسرطان ما يلي:
- فقدان الوزن المستمر وغير المبرر.
- صداع مصحوب في كثير من الأحيان بالتقيؤ في الصباح.
- زيادة التورم أو الألم المستمر (العظام والمفاصل والظهر والساقين).
- الكتل خاصة: البطن، أو العنق، أو الصدر، أو الحوض، أو الإبط.
- التطور المفرط للكدمات أو النزيف أو الطفح الجلدي.
- عدوى مستمرة.
- لون أبيض خلف بؤبؤ العين.
- استمرار الغثيان أو القيء دون غثيان.
- التعب المستمر أو الشحوب الملحوظ.
- تغيرات في العين أو الرؤية تحدث فجأة وتستمر.
- حمى متكررة أو مستمرة مجهولة المنشأ.
أسباب سرطان الدم عند الاطفال
لا يُعرف سبب الإصابة بسرطان الدم لدى الأطفال على وجه اليقين، بشكل عام لا يعاني الأطفال المصابون بسرطان الدم الذي يمكن اكتشافه في مرحلة الطفولة من عوامل الخطر التي تؤدي إلى هذا المرض، ومع ذلك هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تكون سببًا أو عامل خطر للإصابة بسرطان الدم، مثل:
الوراثة والطفرة الجينية
- يرث بعض الأطفال طفرات الحمض النووي من آبائهم والتي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم.
- يُعتقد أن الجمع بين بعض الحالات الموروثة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم، ولكن معظم سرطان الدم في مرحلة الطفولة ليس له علاقة قوية بالطفرات الجينية الموروثة.
- في بعض الحالات، تحدث هذه الطفرات الجينية في وقت مبكر، حتى قبل الولادة، في حين أنه في بعض الحالات الخاصة النادرة.يمكن أن تحدث الطفرات الجينية بسبب التعرض للإشعاع أو المواد الكيميائية المسببة للسرطان، ولكن غالبًا ما تحدث بدون سبب واضح.
مزيج من العوامل الوراثية والبيئية
- قد يكون سبب الإصابة بسرطان الدم في الأطفال مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، يولد بعض الأطفال بوراثة مجموعة مختلفة من الجينات عن الطفل العادي، حيث لا تتزامن أزواج الجينات الموروثة جيدًا وتؤدي إلى سمة وراثية متنحية.
- هذا يجعله أقل فعالية في أداء وظيفة الجسم المتمثلة في تكسير السموم والبقاء على قيد الحياة من التعرض للمواد الضارة.
- إذا تعرض الأطفال الذين يعانون من عوامل وراثية كهذه لمواد مسببة للسرطان، فمن المحتمل جدًا أن يتشكل سرطان الدم في مرحلة الطفولة.
- بالإضافة إلى العوامل التي تسبب سرطان الدم لدى الأطفال، هناك العديد من الأشياء الأخرى التي يجب مراعاتها فيما يتعلق بسرطان الدم لدى الأطفال. أحد هذه الأعراض هو الأعراض المبكرة لابيضاض الدم في مرحلة الطفولة.
- في الواقع، في كثير من الحالات، لا يشعر الأطفال المصابون بسرطان الدم عمومًا بأي أعراض خاصة لأن هذا الاضطراب الصحي غالبًا ما يظهر فجأة.
ومع ذلك هناك بعض الأعراض التي قد تساعدك على إجراء فحص مخاطر الإصابة بسرطان الدم في مرحلة الطفولة، ومنها:
- كثرة فقر الدم، قد يحتاج الأطفال الذين يعانون غالبًا من أعراض فقر الدم إلى مزيد من الفحص للطبيب.
- عدوى متكررة، يعاني الأطفال المصابون بسرطان الدم من مستويات عالية من خلايا الدم البيضاء، ومع ذلك فإن معظم خلايا الدم البيضاء المملوكة لا تعمل بشكل صحيح.
- سهولة حدوث الكدمات والنزيف، من أكثر السمات شيوعًا لابيضاض الدم في مرحلة الطفولة أن الطفل يعاني من الكدمات والنزيف بسهولة.
- غالبًا ما تشعر بألم في العظام والمفاصل، من المرجح أن يعاني الأطفال المصابون بأعراض اللوكيميا من آلام شديدة في العظام وآلام مزعجة في المفاصل.
تشخيص سرطان الدم عند الاطفال
كما ذكرنا سابقًا أن أعراض سرطان الدم متشابهة بعض الشيء مع أعراض ابيضاض الدم، ولهذا السبب من المهم التشخيص الدقيق قبل العلاج، يتم إجراء العديد من الفحوصات للتأكد من تشخيص إصابة الطفل بسرطان الدم، ومن هذه الفحوصات التالي:
- فحوصات الدم.
- فحص النخاع الشوكي، والسائل الفقري.
- فحوصات عن طريق عينات من العقدة اللمفاوية وتحليلها.
- فحوصات التصوير بكل أنواعه.
- في بعض الأحيان قد يتطلب التشخيص إجراء فحوصات متكررة للتأكد من التشخيص بسرطان الدم؛ حيث يوجد حاجة للتأكد من الخلايا الأرومية، وتحديد نوع اللوكيميا، وبالتالي تحديد العلاج الأفضل.
علاج سرطان الدم عند الاطفال
يتم علاج السرطان وفقًا للبروتوكولات الدولية التي ثبتت فعاليتها في علاج عدد كبير من الأطفال المرضى، والذين تم تصميم علاجهم وشدتهم خصيصًا لفئة الخطر التي يواجهها المريض، يتم تحديد مجموعة المخاطر على النحو التالي:
- عمر المريض.
- عدد الخلايا الخبيثة في الدم.
- خصائص غشاء خلية بلاستولا.
- التغيرات الجينية والكروموسومية في خلايا سرطان الدم.
- استجابة سريعة للعلاج الأولي.
- وبهذا يعتمد العلاج المضاد لسرطان الدم بشكل أساسي على مجموعة من أدوية العلاج الكيميائي، وفي كثير من الحالات، العلاج الإشعاعي، أو زرع نخاع العظم، في الآونة الأخيرة، تمت إضافة الأدوية الموجهة خصيصًا لعلاج التغيرات الجينية في خلايا سرطان الدم، والأدوية التي ترتبط بمستضدات الارتباط بخلايا سرطان الدم.
العلاج الكيميائي
يتضمن العلاج الكيميائي مزيجًا من الأدوية يتم تناولها على مراحل:
- تستمر مرحلة الحث لعدة أسابيع، وبعدها تستمر مرحلة التكثيف لعدة أشهر، وفي هذه المرحلة يتم العلاج عن طريق إعطاء الدواء عن طريق الوريد.
- بعد يعطى المريض علاج وقائي لمدة سنة على الأقل، للحد من انتشار المرض، وفي حالات نادرة قد يحتاج المريض علاج إشعاعي.
- ومثل أي علاج يؤدي العلاج الكيماوي إلى مضاعفات فورية أو متأخرة، ومن ضمن تلك المضاعفات انخفاض عدد خلايا الدم، وضعف جهاز المناعة.
- لذلك من الضروري توفير بدائل خلايا الدم والصفائح الدموية البديلة بالإضافة إلى علاج قوي وسريع لأي عدوى أو مجرد اشتباه في الإصابة.
- ترتبط المضاعفات المتأخرة بنوع العلاج الكيميائي والأشعة ويمكن أن تحدث في أعضاء متعددة وبنسبة متزايدة من الأورام الثانوية.
- عند التخطيط للعلاج الأمثل، بصرف النظر عن القضاء على خلايا سرطان الدم، فإننا نهدف إلى تقليل الآثار الجانبية المتأخرة قدر الإمكان.
زرع نخاع العظام
- عندما يكون اللوكيميا في أكثر مراحلها تقدمًا، يتم تعزيز العلاج بإستخدام زراعة النخاع الشوكي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15164