كتابة :
آخر تحديث: 07/09/2022

ما هي سلبيات القلق والتوتر على الصحة النفسية والجسدية؟

يعتبر القلق والتوتر من المشاعر المنخفضة أو السلبية التي في حال استمرت لفترة طويلة مع الشخص أصيب هذا الشخص بالعديد من الأمراض النفسية والجسدية. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هي سلبيات القلق والتوتر على الصحة النفسية والجسدية؟ وكيفية علاج ذلك.
ما هي سلبيات القلق والتوتر على الصحة النفسية والجسدية؟

أعراض القلق والتوتر

قبل التعرف على سلبيات القلق والتوتر على الصحة النفسية والجسدية يجب أولا معرفة ما هي أعراض القلق والتوتر، ويجب التنويه على أمر غاية في الأهمية ألا وهو أن مشاعر القلق والتوتر من الطبيعي أن يشعر بها كل البشر في مواقف معينة، ولكن كيف يعرف الشخص أنه مصاب بالقلق والتوتر، للإجابة على هذا السؤال يمكن قراءة الأعراض التالية للقلق والتوتر، والتي تكون عبارة عن:

  • الإصابة بالكسل والخمول بدون سبب واضح.
  • الغضب الشديد على أمور صغيرة أو تافهة.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • الإصابة بآلام الرأس أو الصداع.
  • الإصابة بآلام واضطرابات في منطقة المعدة والبطن.
  • فقدان الرغبة في ممارسة الجنس.
  • الشعور بفقدان الأمل والتشاؤم.
  • الإصابة ببرودة في الأطراف.
  • الإصابة بألم شديد في الأسنان.
  • التعرق بشكل زائد عن الحد.
  • لتنفس بشكل سريع.
  • الإصابة بالأرق واضطرابات النوم.

من الممكن أن يصاب الشخص بعرض أو أكثر من هذه الأعراض، والتي إذا استمرت معه لأكثر من أسبوعين عليه أن ينتبه جيدا لذلك.

كما يجب أن يطلب الشخص المساعدة من الطبيب المختص في حال استمرار أعراض القلق والتوتر معه لفترة طويلة.

وذلك قبل أن تؤثر مشاعر القلق والتوتر على الصحة النفسية والجسدية للشخص بشكل كبير، ويكون لها آثار سلبية كبيرة عليه في المستقبل.

سلبيات القلق والتوتر على الصحة النفسية والجسدية

توجد العديد من السلبيات على الصحة النفسية والجسدية جراء شعور الشخص بالقلق والتوتر لفترة طويلة من الزمن، وتتمثل الأعراض الجسدية للقلق والتوتر الآتي:

أولا: أمراض الجهاز التنفسي

  • في حال إصابة الشخص بمرض انسداد الرئة المزمن، وأصيب بالقلق أو التوتر لفترة طويلة فهنا يحدث للشخص مضاعفات كثيرة منها صعوبة التنفس.
  • لأن من أعراض القلق والتوتر هو إصابة الشخص بسرعة التنفس، وهو أمر صعب مع انسداد رئة الشخص.
  • وفي هذه الحالة قد يصاب الشخص بالاختناق أو الدخول في غيبوبة بسبب فقدان القدرة على التنفس.
  • كذلك بسبب القلق والتوتر من الممكن أن تزداد لدى الشخص أعراض مرض الربو في حال كان الشخص مصابا به من قبل.

ثانيا: أمراض الجهاز الهضمي

  • من الممكن أن يصاب الشخص بسبب التوتر والقلق بمرض القولون العصبي المزمن.
  • كذلك يصاب الشخص باضطرابات الأمعاء والإسهال وعدم الرغبة في تناول الطعام.

ثالثا: الأمراض النفسية

  • بسبب شعور الشخص بالقلق والتوتر لفترة طويلة من الوقت يؤثر ذلك على الدماغ بحيث يجعله لا يفرز هرمونات معينة تجعل الشخص في حالة استرخاء وهدوء، وتشعره بالمتعة في الحياة.
  • ولذلك من السهل جدا أن يصاب الشخص المصاب بالقلق والتوتر المزمن بالاكتئاب ونوبات الهلع، وفقدان الرغبة في الحياة، وعدم القدرة على الإنجاز.

يجب على الشخص المصاب بواحدة أو أكثر من هذه الأمراض أن يتوجه للطبيب المختص لتلقي المساعدة في حال عرف أن السبب الرئيسي للإصابة بها هو التوتر والقلق.

وذلك من أجل أن يعرف الطبيب النفسي السبب الرئيسي وراء شعور الشخص الدائم بهذه المشاعر السلبية، والعمل على علاجها قبل أن تدهور صحة الشخص النفسية والجسدية.

كيفية علاج القلق والتوتر

كما أشرنا من قبل أنه في حال شعر الشخص بعرض أو أكثر من الأعراض السابق ذكرها.

أو أصيب الشخص بواحدة من الأمراض السابقة ولم يكن السبب وراء الإصابة بهذه الأمراض عضوي فهنا يجب على الشخص أن يتوجه إلى الطبيب النفسي.

وذلك لمعرفة الشخص للسبب الرئيسي للمشاعر السلبية التي يشعر بها لفترة طويلة لتلقي المساعدة المناسبة من الطبيب المختص.

من الممكن أن يقوم الطبيب النفسي بوصف بعض الأدوية الطبية للمريض، والتي تعمل على تحفيز الناقلات العصبية في المخ لإفراز هرمونات السعادة والاسترخاء.

حيث تعمل هرمونات السعادة والاسترخاء على جعل الشخص في حالة مزاجية جيدة، ويشعر بالأمان معظم الوقت.

بالإضافة إلى أن هرمونات السعادة والاسترخاء تجعل الشخص لديه القدرة على تخطي أي مشاعر سلبية يشعر بها في فترة زمنية قصيرة.

من الممكن أيضا أن يقوم الطبيب المختص بعمل جلسات علاج نفسي للمريض لمعرفة الأفكار المخزنة في العقل الباطن للمريض، والتي تجعله يشعر بمشاعر القلق والتوتر لفترة طويلة.

وفي حال تم تحرير الأفكار والمعتقدات السلبية المسببة لشعور القلق والتوتر عند المريض، واستبدالها بأخرى إيجابية ستتغير مشاعر الشخص للأفضل في وقت قصير.

وفي هذه الطريقة من العلاج يستخدم الطبيب النفسي في معظم الأحيان العلاج المعرفي السلوكي لعلاج التوتر والقلق الدائم أو المزمن عند المرضى.

من الممكن أيضا أن يقوم الشخص بعلاج نفسه من القلق والتوتر في حال استطاع القيام بذلك بمفرده.

وذلك من خلال بعض الممارسات النفسية والجسدية التي تزيد من هرمونات السعادة والاسترخاء بالجسم.

ومن أشهر هذه الممارسات:

أولا: ممارسة الرياضة

  • حيث تقول الدراسات العلمية أن ممارسة نصف ساعة من الرياضة بشكل يومي لمدة طويلة يتسبب ذلك في إفراز هرمون الدوبامين في الجسم.
  • وهرمون الدوبامين هو المسؤول عن شعور الشخص بالسعادة، ويجعل الشخص قادرا على الإنجاز دون ملل أو كلل.
  • وفي حال نقص هرمون الدوبامين بالجسم يشعر الشخص بالخوف والهلع والقلق والتوتر، ويصاب بالاكتئاب.
  • لذلك من المهم جدا أن يمارس الشخص الرياضة بشكل يومي، ولا يشترط أن تكون رياضة عنيفة أو مكلفة.
  • فمن الممكن أن يقوم الشخص بممارسة رياضة المشي كل يوم لمدة 45 دقيقة لتحفيز ناقلات الدوبامين في المخ على إفراز هذا الهرمون لمساعدة الشخص على الخروج من حالة القلق والتوتر التي يشعر بها.

ثانيا: ممارسة تمارين الاسترخاء

  • من الممكن أن يمارس الشخص بعض تمارين الاسترخاء الخاصة بالتحرر من المشاعر السلبية مثل القلق والتوتر.
  • وتمارين الاسترخاء التي ينصح بها لعلاج القلق والتوتر هي التأمل، والتنفس العميق، وبعض تمارين اليوجا الخاصة بتحرير القلق والتوتر.
كانت هذه بعض المعلومات التي توضح ما هي سلبيات القلق والتوتر على الصحة النفسية والجسدية للإنسان، والتي منها نستنتج أنه من المهم جدا أن يعمل الشخص على التحرر من المشاعر السلبية المخزنة في عقله الباطن أولا بأول من خلال تفعيل الانتباه والمراقبة لهذه المشاعر عند الشخص حتى يصل الشخص لمرحلة الحياد مع هذه المشاعر، ومن ثم لا تستمر مع الشخص لمدة طويلة في حال شعر بها، ويصاب بسببها بالأمراض الخطيرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ