بحث عن أهم مشكلات الطفولة المبكرة أسبابها وطرق علاجها

هناك العديد من مشكلات الطفولة المبكرة التي يعاني منها الآباء، ويجهلون الطريقة الصحيحة في التعامل معها، وذلك منعا لتطورها وبقاءها مع الطفل في مراحل عمره المتقدمة، وهناك العديد من العوامل التي تتسبب في حدوث هذه المشكلات، منها عوامل نفسية واجتماعية وثقافية وعوامل مكتسبة من البيئة المحيطة، وفيما يلي في هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على هذه المشكلات بالتفصيل وحلها، تابعونا...

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• ما هي الطفولة المبكرة؟
• مشكلات الطفولة المبكرة
  • التبول اللاإرادي
  • التبرز اللاإرادي
  • قلق الغرباء
  • مص الأصابع
  • قضم الأظافر
  • مشكلة التخريب
  • مشكلة السرقة
  • مشكلة الكذب
  • مشكلة العناد
• علاج مشكلات الطفولة المبكرة
  • علاج مشكلة التبول اللاإرادي
  • علاج مشكلة مص الأصابع
  • علاج مشكلة قلق الغرباء
  • علاج مشكلة قضم الأظافر
  • علاج مشكلة السرقة
  • علاج مشكلة التخريب
  • علاج مشكلة العناد
  • علاج مشكلة الكذب
• ما هي أهمية علاج مشكلات الطفولة المبكرة؟

ما هي الطفولة المبكرة؟

الطفولة المبكرة هي المرحلة الأولى في حياة الطفل، وتمتد من الولادة حتى سن الثامنة تقريبًا، وتشهد هذه المرحلة عدة تطورات في النواحي الجسدية والعقلية والاجتماعية والعاطفية.الطفولة المبكرة هي اللبنة الأولى التي تشكل وعي وشخصية الطفل ومدى تفاعله مع نفسه والآخرين والمجتمع، لأنه تشهد تطورات في النمو الجسدي والعقلي والاجتماعي والنفسي، وإذا كان هذا النمو قائم على أساس صحيح نتج عنه طفل سوي يستطيع التأقلم والتفاعل مع المجتمع ويمتلك مقومات الشخصية السوية، والعكس صحيح.

مشكلات الطفولة المبكرة

في مرحلة الطفولة المبكرة قد يتعرض الطفل إلى العديد من المشكلات وبالأخص في خلال مرحلة النمو ومن بين طرق تشخيص مشكلات الطفولة المبكرة نذكر منها ما يلي:

التبول اللاإرادي

• هناك توقع من الوالدان أن أبنائهم يبدؤن في ضبط عملية التبول لديهم في سن الثالثة من عمر الطفل، ولكن يتفاجأ الوالدان بأن أبنائهم لا يستطيعوا فعل هذا الأمر.
• وقد يحدث أن الطفل يبدأ في ضبط عملية التبول لديه لفترة ثم يرجعون مرة أخرى لحالة عدم التمكن، ويبدأ في تبليل فراشه.
• وهناك رأي قد يعرفنا لماذا يحدث ارتجاع من الطفل في عملية التبول، قد يتعرض الطفل لحالة من الانفعال الشديد مما يتسبب في عدم السيطرة على البول فينزل بشكل للإرادي.
• أو قد تلد الأم طفل جديد داخل الأسرة، ويذهب الاهتمام من جميع أفراد الأسرة إلى هذا الطفل الجديد، هنا الطفل يشعر بحالة من الغَيْرَة اتجاه هذا الفرد الجديد، وذلك لأنه انتزع منه مكانته العاطفية عند أفراد الأسرة.
• أو أن الطفل يتعرض لحالة من الضحك بشكل هستيري مما يجعله غير مسيطر على عملية التبول.
• لذلك من الأمور الضرورية أنه يجب أن نتأكد أن الطفل لا يوجد به أي عوارض قد تؤدي للتبول اللاإرادي.
• وبعد التأكد أن جسمه سليم، يجب أن نوجه أنظارنا ناحية العوامل النفسية التي نتوقع عن طريقها ظهور هذا الاضطراب، ونبحث جيدا عن أهم الأسباب التي تجعل الطفل يتبول بشكل للاإرادي.
• ومن بين الأسباب هو أن الطفل يشعر بحالة من القلق النفسي، كما ذكرنا سابقا حتى يستطيع أن يجذب انتباه والديه مرة أخري يبدأ في التبول كنوع من استرداد مكانته.

التبرز اللاإرادي

• التبرز اللاإرادي هي عبارة عن دخول الطفل للتبرز بشكل طبيعي ولكن بشكل متكرر.
• وقد يحدث ذلك الأمر في العادة في أماكن ليست ملائمة لهذا الغرض، هذا بجانب قياس الوضع الاجتماعي أو الثقافي للفرد نفسه.
• ويجب أن نعرف أن لهذا الاضطراب أسباب عضوية وأسباب أخرى نفسية، حيث يبدأ الطفل في التعبير عن عدوانيته اتجاه أمه.

قلق الغرباء

• إذا لم يستطع الطفل أن يحل أزمة الثقة وما يقابلها من عدم الثقة والاستقلالية وما يقابلها من عدم الاستقلالية، كما لا يستطيع من الابتعاد عن والدته.
• فهذا الأمر سيتسبب في التصاق الطفل بوالديه بشكل مرضي، ويبدأ في الاعتماد عليهم في جميع الأمور التي يمر بها في حياته.
• وبذلك سوف يقلل من كفاءته الاجتماعية فلن يكون لديه القدرة على التكيف مع البيئة التي يعيش فيها.
• ويصبح لدي الطفل حالة من قلق عن ظهور الغرباء، وخوف كبير عندما يواجه المواقف الاجتماعية التي يمر بها.
• فالقلق من الغرباء إذا ظهر على الطفل قبل عمر ست سنوات فهو بالتالي مصاب بهذا الاضطراب، وهو الخوف بشكل مستمر من الغرباء.
• ثَمّ يبدأ في الابتعاد عنهم وتجنبهم.
• ولذلك يجب أن ننوه هنا للدور الذي يجب أن تلعبه الأم في حياة طفلها المصاب بهذا الاضطراب.
• فالأم هى المشجعة الأولي لطفلها وهي التي تسانده في حياته بشكل مستمر أكثر من الأبُّ، لذلك فهي القادرة على حل معظم الأزمات التي يتعرض لها الطفل.
• لذلك يجب على الأم الانتباه بأن تقوم بحل هذه الأزمات بشكل صحيح ومرضي للطفل، حتى تتمكن من جعل طفلها ينمو بشكل سليم، وبدون أي إعاقة في شخصيته النفسية، أو الاجتماعية.

مص الأصابع

• يوجد بعض الحركات الذي يقوم بها الطفل وبالأخص في الأسابيع الأولى من عمره.
• ولكن هذه الحركات مع الاستمرار فيها قد تشكل خطورة كبيرة على حياته فيما بعد.
• فقد تصبح هذه الحركات سلوك يتماشي عليه الطفل في المستقبل، وبالتالي قد يرجع الطفل لمرحلة الرضاعة.
• وعلى حسب تفسير العالم فرويد فقد يكون السبب الأساسي وراء هذا السلوك هو حدوث اضطراب في العِلاقة بين الطفل ووالديه أو بين الطفل والأشخاص المحيطين به خارج الأسرة.
• هنا يبدأ الطفل في ممارسة هذا السلوك الخاطئ حتى يهرب من واقعة الأليم، كما يثبت ذلك أن الطفل لديه توتر داخلي وقلق ذاتي وصراعات نفسية قد تزداد إذا لم يتم معالجتها سريعا.

قضم الأظافر

• يعتبر عادة قضم الطفل لأصابعه وقد يصل بأن يأكل الجلد الذي يحيط بالإصبع، من السلوكيات التي تؤكد بأن هذا الطفل يشعر بحالة من القلق والتوتر الداخلي، وبذلك يعتاد فعل هذا السلوك الخاطئ حتى ينشغل عن الواقع الأليم الذي يعيش فيه.
• فهذا السلوك يسمي بالأعمال الانسحابية، بحيث يقوم الطفل بقضم الأظافر كنوع من الانسحاب حتى يبعد الطفل عن مواجهة الواقع الذي يعيش فيه.
• لذا يتسبب هذا السلوك في استغراق الطفل لحالة من السرحان، وتزداد لديه أحلام اليقظة وحينها لن يكون الطفل قادر على التركيز.
• وإذا لم ينبه أحد فهذا السلوك سيزيد حالة التوتر والقلق.
• وقد تزداد هذه الحالة عند الطفل إذا قابل شخص يخافه، أو تعرض لصعوبات نسبية تفوق قدرته المحدودة.
• وإذا زادت الأسباب التي تؤدي لحالة القلق سواء تعرض الطفل لحالة من الفشل، أو تم حرمانه من الحب والاهتمام من قبل الوالدين، أو تعرض لحالة من التنمر من قبل أصدقائه في الحضانة، كلما ازدادت لدى الطفل حالة قضم الأظافر بشكل شديد للغاية.

مشكلة التخريب

• يعاني العديد من الآباء من مشكلة تخريب الأطفال الصغار للممتلكات والأثاث والجدران، من خلال تمزيق الأوراق المهمة، أو سكب السوائل على السجاد، أو الرسم على الجدران، أو تخريب الألعاب، أو العبث بأدوات الأبُّ أو الأم.
• كل هذه التصرفات من ضمن مشكلات الطفولة المبكرة، التي يقوم بها الطفل بدافع الفضول وحب الاستطلاع، وعادة ما يقوم الأطفال بهذه السلوكيات بجهل منهم بتأثيرها السلبي، ولكن الهدف اللعب واكتشاف العالم المحيط.

مشكلة السرقة

• من مشكلات الطفولة المتوسطة الاضطرابات التنموية والسلوكية، هي مشكلة السرقة، وقد يتعلم الطفل السرقة مبكرا من خلال المعاناة من اضطراب نفسي مبكرا ناجم عن عدم تلبية الآباء لاحتياجاته وطلباته، مما يجعله يلجأ إلى السرقة من أجل الحصول عليها.
• أو قد يكون مشكلة نفسية مكتسبة من رؤية أحد من المحيطين به يقوم بذلك ثم يقوم الطفل تِلْقائيًا بتقليده.
• قد يتطور الأمر معه في عمر 4-8 سنوات ويبدأ بسرقة الأشياء التي هي أكبر من المنزل، ووصولا لعام 13-15 في مرحلة المراهقة تصبح السرقة جزء لا يتجزأ من شخصيته.

مشكلة الكذب

• هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطفل إلى الكذب، مثل التقليد الأعمى للمحيطين به، وعدم وجود قدوة حسنة تدفعه لمنع الكذب.
• قد يشعر بالتفرقة في المعاملة ين الأبناء مما يجعله يكب حتى يستحوذ على انتباه الوالدين.
• قد يعاني الطفل من مشكلة الانفصال الأسري بين الوالدين، مما يجعله يكذب حتي يتكيف في التعامل معهم.

مشكلة العناد

• تعتبر مشكلة العناد من المشكلات التي تعاني منها العديد من الأمهات عند التعامل مع مشكلات الطفولة، وذلك لأن الطفل يعر عن العناد من خلال عدم الاستجابة لأوامر الأم والأب، ودائما ما يفعل أشياء عكس المطلوبة.
• قد يكون العناد هو رد فعل طبيعي عن بعض الأوامر المطلوب تنفيذها، كأنه يرفض تناول الطعام لأنه يشعر بالشبع، أو قد يكون العناد سلوك مكتسب من الغَيْرَة، والتي يستخدمها الطفل للتعبير عن الحاجة إلى الاهتمام وجذب الانتباه له.

علاج مشكلات الطفولة المبكرة

يمكن إيجاد حلول فعالة للقضاء على مشكلات الطفولة قبل أن تتفاقم وتصل إلى رواسخ ثابتة عند الطفل ويصعب التخلص منها، ومن أهم طرق علاج مشكلات الطفولة، ما يلي:

علاج مشكلة التبول اللاإرادي

• تدريب الطفل وتحبيبه في ضرورة التخلص من فضلاته في المكان المناسب.
• عرض الطفل على طبيب المسالك الولية لاكتشاف السب وراء حدوث هذا التبول أو التبرز اللاإرادي أثناء النوم.
• ضرورة عدم إعطاء الطفل السوائل قبل النوم، مع ضرورة ذهابه للحمام قبل التوجه للسرير.
• إيقاظ الطفل في منتصف الليل سؤاله عن رغبته في قضاء حاجته.
• عدم تعريض الطفل للضغط النفسي والتوتر الذي يدفعه إلى الخوف ومن ثم التبول اللاإرادي.

علاج مشكلة مص الأصابع

• قد يلجأ الأطفال دون السادسة في وضع أصبع الإبهام في الفم ومصها، يمكن تدريجيا منع الطفل من وضعه من خلال إزالته من فمه في كل مرة يقوم بها.
• وضع مادة مرة على أصابع اليد لمنع وضع الأصابع في الفم.
• توضيح أن هذا السلوك غير جيد ويجب التوقف عنه.
• حاول اعطائه الحنان والحب مع منعه بهدوء من مصا أصابعه من خلال تقبيله مثلا وإزالة يده من فمه.

علاج مشكلة قلق الغرباء

• حاول مشاركة الطفل مع اللعب مع أطفال آخرين داخل المنزل وخارجه.
• حاول طمأنة الطفل وعدم إجباره على التعامل مع الآخرين.
• التشجيع والإشادة ورفع ثقة الطفل أمام الآخرين يجعله يتجرأ تدريجيا في التعامل مع الغرباء.

علاج مشكلة قضم الأظافر

• من الضروري إبلاغ الطفل أن قضم الأظافر مشكلة ينبغي له التوقف عن القيام بها.
• ضرورة قص الأظافر بشكل دوري لمنع قضم الطفل لأظافره كلما نمت.
• مكافأة الطفل في حال وقف عن القيام بهذا السلوك.
• محاولة إيجاد طرق مخالفة لإشغال أوقات الفراغ عند الطفل وكسر الملل والرتابة التي تدفعه للقيام بهذا السلوك.
• محاولة تهدئة الطفل ومعرفة الأسباب التي تدفعه للقيام بهذا السلوك.

علاج مشكلة السرقة

• ضرورة توفير احتياجات الطفل كافة مما يجعله ينصرف عن سلوك السرقة لتوفير هذه الاحتياجات.
• ضرورة تربية الطفل تربية أخلاقية دينية تحثه على الالتزام بتعاليم الإسلام بتجنب السرقة.
• توضيح تأثير السرقة على الفرد، ونتائجه الوخيمة مع توضيح بعض القصص التي تؤكد التأثير.
• عدم التشهير به أمام الآخرين داخل الأسرة وخارجها وحاول مناقشة الأمر معه بهدوء حتى لا يعند ويستمر فيه.
• احتواء الطفل وإعطاء مزيد من الحنان والحب والاهتمام.
• إبعاد الطفل عن الأصدقاء السيئين الذي يحرضون على القيام بمثل هذه السلوكيات.

علاج مشكلة التخريب

• توفير الألعاب التي يسهل فكها وتركيبها دون التعرض للخسارة.
• وضع لوحة فارغة وألوان للرسم عليها بدلا من الجدران.
• محاولة إشباع رغبة الطفل في الفضول وحب الاستطلاع من خلال إيجاد لعب وأفكار جديدة تساعده على القيام بلك بشكل محدد.
• محاولة شغل أوقات الفراغ عند الطفل في أشياء مفيدة.

علاج مشكلة العناد

• عدم إرغام الطفل على سلوك معين غير مقبول.
• وضع اقتراحات أمام الطفل للاختيار بينهما.
• عدم تعنيف الطفل وضربه في كل مرة يحاول فيها التعبير عن الرفض بالعناد، وضرورة التحلي بالصبر والهدوء.
• حرمان الطفل من الأشياء المحببة له، حتى يقوم بالسلوك المطلوب.

علاج مشكلة الكذب

• ناقش الأمر مع الطفل وتوضيح أهمية الصراحة والوضوح في حديثه مهما كانت النتيجة.
• ساعده على التعبير عن آراءه بحرية كاملة، دون تقييد.
• بث في نفوس الأطفال القيم الإيجابية والأخلاقية السليمة يساعدهم على التمسك والتحلي بها.
• تجنب التحقير أو السخرية من الطفل أمام أخواته، لأنه قد يدفعه لمزيد من الكذب للفت الانتباه نحوه من خلال السلوكيات الخاطئة.
• قد لا تكون مشكلة أنما هي رغبة في توضيح الأمور ين ما كذب وما هو حقيقي، لذا من الضروري توضيح الأمور لمنع اللبس.

ما هي أهمية علاج مشكلات الطفولة المبكرة؟

تعتبر الطفولة هي حجر الأساس لدى الطفل، فإذا حدث أي اضطراب بها سيصبح هذا الطفل شخص مَعُوق سواء كان ذلك من الناحية الاجتماعية ومن الناحية النفسية أيضا، وترجع أهمية علاج هذه المشكلات فيما يلي:

• فالطفولة لها أهمية كبيرة في تحديد ونمو شخصية الطفل، ثم أن لها تأثير سواء كان إيجابيا أو سلبيا على حياة الطفل في المستقبل.
• يجب الاهتمام بشكل كبير بهذه المرحلة حتى ينمو الطفل دون إعاقات تجعله لا يستطيع مواجهة الحياة.
• يجب على الوالدين أن يقوموا بتربية أبنائهم بشكل يجعلهم يواجهون الحياة وصعوباتها بكل ثقة وبدون الاعتماد عليهم في جميع الأمور التي تمر بهم في حياتهم.