كتابة :
آخر تحديث: 02/03/2022

ما هو شعور الغيرة؟ وما هي أهم أسبابه؟ وكيفية التعامل معه؟

تعتبر المشاعر سواء السلبية أو الإيجابية فطرة بداخل كل شخص، ولكن الأهم هو أن يكون الشخص منتبها لهذه المشاعر حتى لا تتحكم فيه، وذلك من خلال مراقبتها وتحييد السلبي منها، والتركيز على المشاعر الإيجابية. لذلك سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن شعور الغيرة.
المشاعر لغة التعبير عند البشر سواء كانت هذه المشاعر إيجابية أو سلبية، ولا يستطيع شخص مهما كانت درجة ذكائه أن يخفي مشاعره تجاه نفسه أو تجاه الآخرين، وإن حدث ذلك فإن ذلك سيظهر في ردود أفعاله، ولذلك من المهم جدا ألا ينكر الشخص شعور معين يشعر به خاصة المشاعر السلبية أو المؤلمة، ويعترف بينه وبين نفسه أنه يشعر بهذا الشعور حتى يرحل عنه، ومن هنا لا يسمح الشخص للشعور بالسيطرة عليه.
ما هو شعور الغيرة؟ وما هي أهم أسبابه؟ وكيفية التعامل معه؟

ما هو شعور الغيرة؟

شعور الغيرة هو شعور فطري عند كل إنسان، ولكن من غير الفطري هو إنكار الشخص لهذا الشعور عندما يشعر به.

  • شعور الغيرة يكون بسبب شعور الشخص بالخوف أو التهديد من أخذ شخص آخر مكانة خاصة به سواء كانت هذه المكانة مادية أو معنوية.
  • كذلك يشعر الشخص بالغيرة نتيجة الشعور بالخوف من الفقد أو فقدان أمر ما سواء معنوي أو مادي.
  • مثل فقد شريك الحياة أو فقد الوظيفة أو فقد المرأة لشبابها أو لجمالها بسبب رؤيتها لامرأة أخرى أجمل منها أو أصغر منها.
  • هناك خلط أو لغط عندج البعض بخصوص أم الغيرة هي نفسها الحسد، ولكن هناك فرق بين الأمرين في بعض الأمور ولبس كلها.
  • فعلى سبيل المثال هناك شخص يشعر بالغيرة على شريك أو شريكة الحياة في حال شعر الشخص بالخوف من فقدانه أو دخول طرف آخر بالعلاقة.
  • كذلك هناك شخص يشعر بالغيرة من زميله في العمل أو الدراسة بسبب تفوقه عليه، وفي نفس الوقت يحسده، ويتمنى زوال النعمة منه.

أسباب شعور الغيرة

بعد التعرف على ما هو شعور الغيرة، من المهم جدا معرفة أسباب ظهور هذا الشعور للتعامل بشكل إيجابي معه.

ولقد ذكرنا في الفقرة السابقة بعض الأسباب التي تجعل الشخص يشعر بالغيرة على الآخرين أو من الآخرين.

هناك أسباب أخرى تجعل الشخص يشعر بالغيرة، والتي منها:

أولا: شعور الشخص بالوحدة والرفض

  • من الأمور التي تجعل الشخص يشعر بالغيرة ممن حوله هو فشل الشخص في الانخراط مع المحيطين به بشكل عميق أو كبير.
  • بالإضافة إلى شعور الشخص بالوحدة أو الانعزال حتى عند تواجده مع المجتمع المحيط به.
  • وذلك بسبب افتقار الشخص لمهارات التواصل الإيجابي مع من حوله أو أن الشخص لا يشعر أنه متماهي أو يتماشى مع أفكار ومعتقدات المحيطين به.
  • من هنا يبدأ الشخص يشعر بالغيرة من المحيطين به لأنهم قادرين على الانخراط بشكل أو بآخر مع المجتمع.
  • أو يشعر الشخص بالغيرة على الأشخاص المحيطين به أو على شخص معين.
  • لأنه قادرا على القيام بالتعامل مع المجتمع بشكل جيد عند تواجده معه، ويتركه أثناء ذلك وحيدا أو لا يتبادل معه أطراف الحديث.
  • ويرجع شعور الشخص بالغيرة إلى شعور الشخص بأنه منبوذ أو مرفوض من قبل الآخرين.

ثانيا: نقص الاهتمام والعاطفة

  • من الأمور التي تجعل الأطفال أو الكبار يشعرون بالغيرة من ذويهم أو الغيرة عليهم هو عدم تلقي الاهتمام والحب الكافي من الطرف الآخر.
  • أو قيام الطرف الآخر بتفضيل شخص ما أو الاهتمام به أو مغازلة أحد آخر مثل قيام شريك الحياة بمغازلة أو النظر إلى امرأة أخرى.

طريقة التعامل مع مشاعر الغيرة

من المهم جدا التنبيه على أمر غاية في الأهمية ألا وهو عدم قيام الشخص بكبت مشاعر الغيرة والحقد الموجود بداخله.

وذلك في حال شعر بها تجاه الآخرين أو عليهم، لأن هذا الأمر يجعل الشخص في حالة من المقاومة مع الشعور.

ومن هنا يبدأ الشعور في التفاقم، ويبدأ في جلب مشاعر أخرى معه مثل الغضب أو الخوف.

طرق التعامل مع الغيرة

أولا: معرفة سبب الغيرة

  • في حال تعرف الشخص على السبب الرئيسي لشعوره بالغيرة سواء من شخص أو عليه.
  • يبدأ الشخص في معالجة هذا السبب ليختفي أو يقل شعور الغيرة لديه.
  • يجب على الشخص أن يجلس جلسة صادقة مع ذاته أو يأخذ ورقة وقلم.
  • ويبدأ في سؤال نفسه لماذا يشعر بالغيرة من أو على شخص آخر، هل بسبب الخوف من الفقد أو الغضب من هذا الشخص أو الشعور بالنقص.

ثانيا: السيطرة على مشاعر الغيرة

  • وذلك من خلال قيام الشخص بالتفاوض مع هذا الشعور أو عدم التماهي معه، وتجاهله دون مقاومته.
  • أو من خلال عدم قيام الشخص بتتبع أخبار الشخص الذي يغار منه أو عليه في حال تم الانفصال عنه.
  • أو عدم قيام الشخص بالتجسس على شريك أو شريكة الحياة بحجة الشك أو معرفة أخبار هذا الشريك للتأكد من عدم خيانة هذا الشريك.
  • كل هذه الأمور تعمل على زيادة أو اشتعال نار الغيرة عند الشخص، ويبدأ الأمر في الخروج عن السيطرة.
  • على الشخص الذي يشك في شريك أو شريكة حياته أن يتجاهل هذا الشخص، ويبدأ في التفكير بحسن ظن تجاه هذا الشريك.

ثالثا: الانشغال بالأمور المفيدة

  • من الجيد أن ينشغل الشخص الذي يشعر بالغيرة بالأمور الجيدة في الحياة حتى يتشتت ذهنه عن الانشغال بهذه المشاعر.
  • مثل أن يقوم الشخص بممارسة التمارين الرياضية أو تعلم لغة جديدة أو ممارسة هواية فنية معينة مثل الرسم أو العزف.

رابعا: زيادة الثقة في الذات

  • الشخص الذي يشعر بالغيرة هو شخص غير واثق من نفسه أو ذاته.
  • ويشعر بهذه المشاعر بسبب شعوره بالنقص أو الدونية عند تفوق الآخرين عليه في أمر ما أو مجال معين.
  • ومن هنا على الشخص أن يزيد من ثقته بنفسه من خلال التحرر من مشاعر العار والتأنيب.
  • والتي تجعل الشخص يرى أنه لا يستحق الكثير من الأمور الجيدة في حياته، ولا يستطيع أن يحقق نجاحا ما في حياته.
  • بالإضافة إلى أن التحرر من مشاعر العار والتأنيب تجعل الشخص واثقا في ذاته أكثر دون أن يحقق أمر ما في الخارج أو على أرض الواقع.
  • وفي نفس الوقت لا يحقد أو يغار من الآخرين مما يقومون بالإنجاز أو تحقيق أمر ما لم يحققه هو بعد.
  • كذلك الثقة في الذات أو النفس تجعل الشخص متحفزا بشكل دائم ومستمر لإنجاز أمورا جيدة في حياته، وفي نفس الوقت يحفز ويشجع الآخرين على ذلك.

في حال لم يستطع الشخص التغلب أو تخطي شعور الغيرة من تلقاء نفسه أو باتباع أحد الطرق السابقة.

فمن الجيد أن يستعين بأحد الأطباء النفسيين لمساعدته على هذا الأمر من خلال عمل جلسات العلاج النفسي.

وفي بعض الأحيان يتم إعطاء الشخص بعض الأدوية بجانب هذه الجلسات ليتخطى تلك المشاعر بسهولة ويسر، ويشعر بالسكينة والراحة.

كانت هذه بعض المعلومات التي توضح ما هو شعور الغيرة، ومن أين يأتي وكيفية التعامل معه، والتي منها نستنتج أن هذا الشعور خطير للغاية في حال تم مقاومته أو في حال التماهي معه، ومن الجيد تفريغ هذا الشعور بأحد الطرق السابقة حتى يقل عند الشخص، ولا يصبح مصدرا للقلق والتوتر الدائم له، ومن ثم الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية والجسدية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ