كتابة :
آخر تحديث: 25/07/2021

شكل سوسة الأسنان: علاجها والوقاية منها

يعاني الكثير من الأشخاص من ألم شديد بسبب تسوس الأسنان، ولكن كيف يكون شكل سوسة الأسنان وكيف يتم علاجها؟ تابعونا لمعرفة جميع الأمور المتعلقة بتسوس الأسنان.
تسوس الأسنان يعني أن أجزاء من الأسنان تتأثر بالتسوس، ويمكن أن تتحول تدريجيًا إلى ثقوب صغيرة أو كبيرة، ويعد تسوس الأسنان أحد أكثر المشاكل الصحية شيوعًا في جميع أنحاء العالم، وهو شائع بين الأطفال والمراهقين في المقام الأول، إذا تم ترك تسوس الأسنان دون علاج، يمكن أن تتسع الثقوب، مما يسبب ألمًا شديدًا والتهابات وحتى فقدان الأسنان ومضاعفات أخرى.

أعراض تسوس الأسنان

تختلف الأعراض الأولية لتطور تسوس الأسنان من حالة إلى أخرى وترتبط بمدى ومكان التسوس، وشكل سوسة الأسنان.

عندما يصبح التسوس أكثر حدة، قد تحدث مجموعة متنوعة من الأعراض، بما في ذلك:

  • وجع في الأسنان وحساسية الأسنان وألم خفيف أو شديد عند تناول الأطعمة الساخنة أو الباردة أو المشروبات السكرية (الألم يستمر حتى بعد الانتهاء من الأكل أو الشرب).
  • تكون ثقوب الأسنان مرئية.
  • يزيد الألم عند قضم الطعام.
  • ظهور القيح حول السن.

أسباب وعوامل زيادة خطر تسوس الأسنان:

يحدث تسوس الأسنان، نتيجة مجموعة من الأسباب والعوامل، بما في ذلك:

  • أسنان متسخة.
  • عدم الاهتمام بصحة الأسنان.
  • تناول الحلويات والمشروبات التي تحتوي على السكر.

- يحتوي تجويف الفم على العديد من أنواع الميكروبات المختلفة، وتنمو بعض هذه الميكروبات وتتكاثر في بيئة توجد فيها مجموعة متنوعة من الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على السكر المطبوخ أو النشا، أو الكربوهيدرات المخمرة.

- عندما لا تتم إزالة هذه الكربوهيدرات عن طريق تنظيف الأسنان وفركها، يتم تحولها لميكروبات إلى حمض في غضون 20 دقيقة.

- تتحول الجراثيم والأحماض وجزيئات الطعام واللعاب إلى طبقة لزجة تغطي الأسنان.

- عندما يتم وضع اللسان على الأسنان، يمكن الشعور بهذه اللويحة السنية بعد ساعات قليلة من تنظيف الأسنان بالفرشاة.

- ترسبات الأسنان خشنة إلى حد ما في منطقة الأضراس، خاصة على طول خط اللثة، وتهاجم الأحماض المتكونة في الأسنان المعادن المسماة "المينا"، وهي الطبقة الخارجية الصلبة للسن التي تغطي السن.

- يؤدي تآكل طبقة "المينا" في السن إلى حدوث ثقوب صغيرة في السن وهي عبارة عن تسوس الأسنان.

- إذا تآكلت أجزاء من طبقة "المينا"، يمكن أن تصل الميكروبات والأحماض إلى الطبقة الثانية من السن المسماة "عاج الأسنان" (Dentin، الطبقة الوسطى من السن).

- هذه الطبقة أكثر نعومة وأقل مقاومة للأحماض من طبقة "المينا".

- عندما تصل عملية تسوس الأسنان إلى هذه النقطة، يزداد تواتر وسرعة تسوس الأسنان تدريجياً.

- مع استمرار ذلك، تنتقل الميكروبات والأحماض إلى الطبقات التي يتكون منها السن.

- يتحرك التسوس كذلك نحو طبقة اللب، وهي الطبقة الداخلية للسن، وهنا يحدث انتفاخ السن وتهيجه.

- يمكن أن يؤثر تسوس الأسنان أيضًا على العظام التي تدعم السن.

- في المراحل المتقدمة جدًا من التسوس، يعاني المريض من ألم شديد وحساسية مفرطة للأسنان عند العض وأعراض أخرى.

- أيضًا، يمكن للجسم أن يستجيب لهذا النوع من الاختراق البكتيري عن طريق إرسال خلايا الدم البيضاء لمحاربة الالتهاب الذي ينشأ نتيجة لذلك، وقد يحدث خراج في الأسنان.

- عملية تسوس الأسنان، سوف تتسارع حيث تستمر طبقات السن في التآكل واحدة تلو الأخرى بسبب التسوس.

- نظرًا لأن الضرس المتسوس يحتوي على فتحات وفجوات متعرجة أكثر من الأسنان الأخرى، فإنها تبدأ عادةً في منطقة الأضراس الخلفية.

- بالإضافة إلى ذلك، فإن تنظيف هذه الأضراس أصعب من تنظيف الأسنان الأمامية الأكثر حساسية والتي يسهل الوصول إليها.

- نتيجة لذلك، تتشكل طبقة البلاك السنية بشكل أسهل وأسرع في الأضراس حيث تتطور الميكروبات وتنتج حامضًا وبالتالي تزيل طبقة "المينا".

عوامل خطر تسوس الأسنان

كما ذكرنا، يعد تسوس الأسنان أحد أكثر المشاكل الصحية شيوعًا في العالم، وكل شخص لديه أسنان معرض لخطر الإصابة بالتسوس، وهناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحالة تسوس الأسنان وعوامل الخطر هذه عديدة، ومن بينها:

  • أنواع معينة من الطعام والشراب، فبعض السكريات المخمرة (الكربوهيدرات) من أهم أسباب تسوس الأسنان لأنها تلتصق بالأسنان لفترة طويلة.
  • الوجبات الخفيفة، حيث أن استهلاك المشروبات عالية السكر يزيد من احتمالية التسوس.
  • الأسنان المتسخة وعدم تنظيفها.
  • المياه المعدنية، حيث يساعد إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب في تقليل انتشار التسوس بين البشر لأن هذه المعادن تحمي طبقة "المينا" في السن ومع ذلك، فإن الكثير من الناس يستهلكون المياه المعدنية الخالية من الفلورايد أو المياه المفلترة، وبالتالي يفقدون الحماية التي يوفرها الفلورايد لأسنانهم.
  • العمر، فمشاكل الأسنان تزداد أكثر لدى كبار السن.
  • الأسنان التي تشكو من انحسار اللثة.
  • الجفاف في تجويف الفم، حيث يشير الجفاف في تجويف الفم إلى نقص اللعاب وهو يلعب دور مركزي في منع تسوس الأسنان، ويزيل بقايا الطعام ولويحات الأسنان، كما تساعد المعادن الموجودة فيه في علاج المراحل المبكرة من تسوس الأسنان.
  • اضطرابات الأكل، حيث أن فقدان الشهية المتعمد أو الشره المرضي يمكن أن يسبب تآكلًا شديدًا لطبقات الأسنان وظهور تسوس الأسنان.
  • تصيب الأحماض الهضمية التي تصل إلى تجويف الفم نتيجة القيء الأسنان وتؤدي إلى تآكل طبقة "المينا" بالداخل بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي اضطرابات الأكل إلى تعطيل إنتاج اللعاب.
  • الحموضة المعوية تزيد كذلك من انتشار شكل سوسة الأسنان.
  • يمكن أن تنتقل بعض الجراثيم التي تسبب تسوس الأسنان من شخص إلى آخر عن طريق التقبيل أو استخدام أوعية الطعام الشائعة بالإضافة إلى ذلك، يمكن للوالدين أو الأشخاص القريبين جدًا من الأطفال نقلهم بهذه الجراثيم.
  • السرطان وبعض علاجات السرطان.

مضاعفات تسوس الأسنان

تسوس الأسنان شائع جدًا لدرجة أن معظم الناس لا يأخذونه على محمل الجد فعلى سبيل المثال، من الشائع ألا ينتبه الأطفال إلى تسوس الأسنان اللبنية ومع ذلك، يمكن أن يؤدي تسوس الأسنان إلى مضاعفات خطيرة وبعيدة المدى حتى في الأطفال الذين لم تنبت أسنانهم الثابتة بعد، وتشمل هذه المضاعفات:

  • آلام.
  • خراج في الأسنان.
  • سقوط الأسنان.
  • أسنان مكسورة.
  • مشاكل في المضغ الالتهابات الحادة.
  • بالإضافة إلى ذلك، عندما يصل تسوس الأسنان إلى مرحلة يكون فيها الألم شديدًا جدًا، يمكن أن يعيق ذلك ممارسة الحياة اليومية العادية، مما يمنع الطالب من الذهاب إلى المدرسة أو العامل من الذهاب إلى العمل.
  • ولكن إذا كان الألم شديدًا ويتداخل مع عملية الأكل أو المضغ، فقد يؤدي إلى سوء التغذية وفقدان الوزن.
  • إذا أدى التسوس إلى فقدان الأسنان، فقد يؤثر ذلك سلبًا على الثقة بالنفس.
  • في بعض الحالات النادرة جدًا، يمكن أن يؤدي الخراج الناتج عن تسوس الأسنان إلى التهابات خطيرة يمكن أن تهدد حياة المريض إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.

تشخيص تسوس الأسنان

يمكن لطبيب الأسنان تشخيص تسوس الأسنان بسهولة شديدة والتعرف على شكل سوسة الأسنان حيث يسأل إذا كان لديك ألم أو حساسية، ثم يفحص فمك وأسنانك ويحقن أسنانك للتحقق من وجود بقع ناعمة على الأسنان بفاحص خاص، وقد تحتاج إلى أشعة سينية للأسنان لتشخيص تسوس الأسنان، ويمكن لطبيب الأسنان أيضًا تحديد أنواع التسوس وهناك ثلاثة منها:

  • تسوس الأسنان على سطح السن:

يؤثر هذا النوع على السطح الخارجي للسن، حيث يمكن أن تعيش الميكروبات لفترة طويلة، وتهاجم الأحماض على طبقة "المينا"، وعادة ما يُرى على الجانب الخارجي من السن، أي باتجاه الخد، بالقرب من اللثة، وطالما أن هذا النوع غير مرئي في المناطق الواقعة بين الأسنان، فيمكن الوقاية منه وعلاجه بسهولة.

  • تسوس الأسنان المولي:

يهاجم هذا النوع من تسوس الأسنان التجاويف في الضروس على سطح جزء المضغ، ويمكن أن يتطور هذا النوع بسرعة إذا لم ننتبه إلى صحة الفم والأسنان أو إذا لم نعالج تسوس الأسنان بمجرد حدوثه.

  • تسوس الأسنان في جذر السن:

يظهر هذا النوع من التسوس في منطقة جذر السن، وهي شائعة بشكل رئيسي بين البالغين الذين يعانون من انحسار اللثة.

علاج تسوس الأسنان

يعتمد علاج تسوس الأسنان بشكل كبير على درجة وشدة التسوس والحالة الصحية العامة، وتشمل العلاجات:

  • العلاج بالفلور وهي الحشوات المركبة.
  • علاج جذر الأسنان أو علاج الأعصاب.
  • التاج وهو غطاء كامل للأسنان يستخدم لترميم وإصلاح الأسنان التالفة.
  • خلع الأسنان.

الوقاية من تسوس الأسنان

يساعد الحفاظ على نظافة الفم والأسنان بانتظام على منع تسوس الأسنان، ويمكنك منع تسوس الأسنان إذا اتبعت النصائح والإرشادات أدناه:

  • تنظيف وفرك الأسنان بعد الأكل أو الشرب.
  • استخدام غسول للفم.
  • قم بزيارة طبيب الأسنان بانتظام واطلب منه فحص إمكانية تضييق الفراغات بين الأسنان.
  • تجنب شرب الماء من الحنفيات.
  • تجنب الوجبات الخفيفة والمشروبات السكرية قدر الإمكان.
  • تناول الأطعمة التي تعزز صحة الأسنان العلاج بالفلورايد.
  • استخدم العوامل المضادة للبكتيريا إذا لزم الأمر.
وهكذا نكون أوضحنا شكل سوسة الأسنان، وأن تسوس الأسنان هو الضرر الذي يبدأ على سطح السن أو المينا، ويمكن أن يسبب تسوس الأسنان تجاويف وثقوب في الأسنان إذا لم يتم علاج تسوس الأسنان، فقد يسبب الألم والالتهاب وحتى فقدان الأسنان، لهذا زيارة طبيب الأسنان بانتظام وتنظيف الأسنان جيدًا، وإتباع هذه الخطوات معًا هي أفضل إجراءات تقوم بها لمنع تسوس الأسنان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ