مراحل صناعة الأدوية وأهميتها..أفضل دولة عربية في صناعة الأدوية
جدول المحتويات
ما هي صناعة الأدوية؟
- صناعة الدواء هي النشاط الاقتصادي الذي يشمل جميع العمليات والعمليات المرتبطة بتطوير وإنتاج الأدوية. يُفهم الدواء على نطاق واسع كأي مادة تُستخدم للتشخيص أو العلاج أو الوقاية من الأمراض، سواء كان ذلك بتناولها عن طريق الفم، أو تطبيقها على الجلد، أو حقنها في الجسم، وما إلى ذلك.
- تقوم صناعة الدواء على علم الكيمياء بشكل أساسي، ويعد لهذه الصناعة حقوق اختراع لتسجيله باسم الجهة أو المخترع الأصلي ولا يسمح ببيعه أو تصنيعه دون موافقة الجهة المعنية بالاختراع سواء شركة أو باحث، ومن المعلوم أن هناك أدوية يرجع تصنيعها إلى سنوات بعيدة جدا يمكن تصنيعها أو بيعها دون أي مساءلة قانونية.
- وقد شهدت ظهور الأدوية وتداولها بالصيدليات في بغداد عام 754 م، وهذه الصناعة تحتاج إلى الكثير من ملايين الدولارات والسنوات للعمل على اختبارها وتجربتها حتى يتم الموافقة وأخذ براءة اختراع، فيما أنه تختلف الموافقة حسب الدواء ووقت تقديمه.
- فهناك بعض تسهيلات لبعض الأدوية التي تتعلق بالأمراض والأوبئة التي تظهر بشكل مفاجئ لحماية المجتمعات من انتشارها السريع مثلما حدث في الآونة الأخيرة عند ظهور فيروس كورونا المستجد.
مراحل صناعة الأدوية وتسويقها
تبدأ مرحلة صناعة الدواء من المرحلة ما قبل السريرية، حيث يتم تحديد ما إذا كان مخترع الدواء سيستمر في تطويره أو أن الدواء لا يحقق الهدف ويبحث عن غيره، وتنقسم مراحل كيف يتم تصنيع الأدوية؟ إلى:
1. مرحلة ما قبل السريرية وبعدها
- وهي تحديد المرض الذي يهدف الباحث في القضاء عليه، ليبدأ في البحث عن دواء مناسب يقوم بتطويره في المختبر حتى يتأكد من صلاحيته للتجربة، وتمتد هذه المرحلة لسنوات عديدة، وربما تستغرق 8 سنوات وإذا كان الدواء للأطفال أو الحوامل أو كبار السن، فقد يصل استغراق الوقت إلى مدة أكبر في التطوير والبحث.
- بعد أن يتم معرفة الدواء وتركيبه وخواصه وتحليله والمكونات الفعالة، تبدأ مرحلة السريرية التي تنقسم إلى 4 مراحل يتم العمل على كل مرحلة لسنوات أخرى، وإذا نجح الدواء خلال المراحل الثلاث الأولى، تتم المصادقة على الدواء من الهيئات الدولية التنظيمية، لتأتي المرحلة 4 وهي مرحلة دراسات بعد المصادقة.
2. طرح الدواء في الصيدليات
- بعد أن تتم المراحل السابقة وتجربة الدواء والتحقق منه ومدى فاعليته الآمنة داخل الجسم عبر المتطوعين أو الحيوانات، تبدأ مرحلة نزول الدواء في الأسواق ويقوم المخترع أو الشركة المطورة بمراقبة الحرائك الدوائية في السوق والمرضى الذين يبتاعونه وفي حال ملاحظة أي آثار جانبية يتم سحب الدواء على الفور.
- وإذا كان هناك بعض تعديلات بسيطة يتم إجراء ذلك وطرح الدواء مرة أخرى، وإذا لم يكن هناك أي أعراض جانبية يذهب المخترع أو القائمين على صناعة الدواء إلى الجهات الصحية التنظيمية لتسجيل الدواء والحصول على براءة اختراع للاحتفاظ بحقوق الملكية وألا يقوم أحد بتداول الدواء أو بيعه دون إذن من المطور.
- يتضمن طلب تسجيل الدواء جميع الأبحاث والتجارب التي تم إجراؤها خلال مراحل التصنيع، ثم تقديم ملف يشتمل على التجارب وطرق الوصول إليها ليتم أخذ الموافقة.
- بعد الموافقة يتم تقديم الآثار الجانبية للدواء والمحاذير والموانع والاحتياطات والتفاعلات الدوائية والجرعات المقررة حسب الفئات العمرية وغيرها من التعليمات المرفقة في النشرات الدوائية.
أهمية صناعة الأدوية
ما هي المواد التي يصنع منها الدواء؟
تتم صناعة الأدوية من مركبات صيدلانية كيميائية عبر التخليق الكيميائي الذي يجمع بين مكونات كيميائية معينة في عملية مرتبة قابلة للتكرار، حيث تكون هذه المواد الفعالة ذات بنية كيميائية محدودة للغاية، وبالتالي فإن الكميات المجهزة متطابقة تمامًا.
من المسؤول عن صناعة الادوية؟
تعد صناعة الدواء تخصص الكيمياء الصيدلانية، حيث يتم دراسة الفعل والأثر العلاجي للمكون الكيميائي بسبب وجود جذر كيميائي محدد فيه، على سبيل المثال CH3, OH, SO4 وغير ذلك، إن وجود هذه الجذور في المادة التركيبية للدواء يحقق الفعل العلاجي الذي يتحكم ويحرك مسار البحث لمجموعة العلماء.
أفضل دولة عربية في صناعة الأدوية
ما هي مراحل صناعة الدواء؟
- تعد عملية صناعة الأدوية معقدة وتتطلب اختبارات شديدة الصرامة وتحسين تام للمواد التركيبية للدواء حتى يتم التأكد من فاعلية العلاج وأنه الأنسب لنوع المرض، ويقوم الباحث بعمل اختبارات على خلايا وعلى حيوانات في المختبر لدراسة عملية الاستقلاب الدوائي وإنتاج دواء آمن ومطابق للمواصفات المحددة.
- وقد يرجع فشل الدواء في الاختبارات السريرية إلى عدم فاعلية الدواء وأنه ليس آمن، لذا يقوم الباحثون بإجراء كافة الدراسات العلمية والبحثية لفهم العمليات التي تحدث وراء المرض على المستوى الجيني والخلوي والجزيئي للوصول إلى الغرض المطلوب، لمعرفة كيف يكون ذلك له دور في حدوث المرض، ثم يبدأ الباحث في اختبار تفاعل الهدف مع مكونات الدواء المختلفة سواء جديدة أو سبق معرفتها لتحديد ما يبطئ حدوث المرض أو ينجح في تحييده.
ومن أبرز مراحل صناعة الأدوية ما يلي:
- اكتشاف الدواء.
- تحديد خواصه.
- إيجاد المادة الصيدلانية وتطويرها.
- إجراء دراسات على الحرائك الدوائية ومعرفة تصرف الدواء في الجسم.
- إجراء اختبارات السُميّة قبل الاختبارات السريرية وتقديم طلب دواء تجريبي جديد.
- عمل اختبارات التحليل البيولوجي.
- التجارب السريرية للتأكد من فاعلية الدواء.
- طرحه بالأسواق.
هل يحق للكيميائي تصنيع الدواء؟
سبق الإشارة إلى أن صناعة الأدوية هي عبارة عن صناعة كيميائية متخصصة في الدواء تعمل على اختراع أدوية جديدة وابتكارها، أي أنه لا يحق لأي جهة أخرى أن تقوم بتصنيع دواء محدد دون موافقة الجهة الأصلية صاحبة الاختراع، وإلا تعرّض للمساءلة القانونية.
من أين يأتي الدواء؟ مصادر الحصول على الدواء
إن مراحل صناعة الأدوية ليست بالأمر السهل، فرحلة العقار تبدأ من المصادر الطبيعية حتى الوصول إلى الشكل الدوائي لتنتهي الرحلة داخل الجسم، وقد يتساءل البعض عن طبيعة الدواء وبداية تكوينه، لنتعرف على ذلك فيما يلي:
- يستخلص الدواء من النباتات، الكائنات الدقيقة، الحشرات.
- أيضا يأتي من الكائنات البحرية، الثدييات.
- يستخرج الدواء من صخور الجبال مثل، أملاح الحديد الذي يستخدم في علاج الأنيميا، أملاح الذهب المستخدمة لعلاج التهابات المفاصل.
- كما يأتي الدواء من مادة كيميائية واحدة مثل، الأتروبين المستخلص من عشبة ست الحسن، أو ربما يتكوّن من مواد مختلفة منها، زيت كبد الحوت.
- أما بالنسبة للأدوية التي يتم استخدامها للوقاية من الأمراض مثل الكينين، فهي تستخرج من لحاء شجرة السنكوتا، حيث يقي من مرض الملاريا.
- وتوجد أدوية تستخدم في التشخيص والفحص لبعض الأمراض منها، الكوراري مثل، تشخيص مرض ارتخاء العضلات المزمن.
- يستخلص الدواء من مصادر غير طبيعية مثل، التتراسيكلين لعلاج الأمراض البكتيرية.
- وكلمة عقار مخصصة للأدوية المستخلص تركيبها من مصدر طبيعي مثل، المورفين من عشبة الخشخاش المستخدم كمخدر شديد لتسكين الألم.
- الديجوكسين مستخلص من أوراق نبتة قفاز الثعلب لعلاج أمراض القلب.
- وهناك أدوية تأتي من مصادر حيوانية منها، الببسين وهو إنزيم يستخرج من الحيوانات الثديية لعلاج سوء الهضم، والأنسولين مستخلص من بنكرياس بعض الحيوانات الثديية والمستخدم لعلاج السكري.
- أما الهيبارين فهو مستخلص من أنسجة الرئة وأغشية أمعاء الغنم والثور ويستخدم كمضاد لتخثر الدم.
- يأتي الدواء من الحشرات منها، النحل، سرطان البحر لاستخدامه في منع التجلطات، وتثبيط السموم لبعض الكائنات الدقيقة.
- وتوجد أدوية تأتي من الفطريات والبكتيريا مثل، فطر الأرجوت الذي يصيب سنابل القمح ليفرز مادة قلويدات الأرجوت المستخدمة في وقف النزف، كما تستخدم إفرازات الميكروب السبحي لإذابة الجلطة الدموية لمرض احتشاء القلب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20766