ضعف النمو عند الأطفال الرضع وعلاجه بالطرق الصحيحة
محتويات
أسباب ضُعف النمو عند الأطفال الرضع
هبوط في نسبة هرمونات النمو عند الرضع
ينتج نقص في معدل هرمونات النمو في جسم الأطفال بسبب وجود اضطرابات وقصور في الغدة الدرقية أو الغدة النخامية المسؤولة عن إفراز هذه الهرمونات
كما يمكن أن يؤدي إصابة إحدى هذه الغدد بنقص هرمونات النمو كما أن التغذية لها علاقة كبيرة بعملية النمو وفي حالات المجاعة وسوء التغذية تصاب الأطفال الصغار والرضع بالضعف العام.
الإصابة بأمراض عدة
يوجد هناك الكثير من الأمراض الوراثية التي تؤدي إلى ظهور علامات الضعف وعدم النمو عند الأطفال ومنها متلازمة داون والناتجة بسبب نقص في إحدى الكروموسات الآتية من الوالدين سواء أكان الأب أو الأم وأيضا متلازمة تيرنر التي يصاب بها معظم الأطفال الصغار.
وجود مشاكل وأمراض لدى الأم
إذا كانت السيدة الحامل تعاني من أحد الأمراض التي سوف يتم ذكرها فهناك احتمالية كبيرة بولادة الطفل مصاب بضعف في عملية النمو
ومن ضمن هذه الأمراض الإصابة بالأنيميا الحادة وفقر الدم وتناول الكثير من الأدوية العلاجية خلال هذه الفترة وعدم اتزان ضغط الدم في الجسم أو ارتفاعه والإصابة بسوء في عملية هضم وامتصاص الطعام في معدة الأم.
أسباب مرضية أخرى مختلفة ومتعددة
وجود مشاكل في الكبد أو قصوز في وظائف الكلية لدى الأم الحامل وفقد الشهية وعدم تناولها القدر الكافي من الطعام المطلوب لها وللجنين بشكل يومي ووجود إصابة أو التهابات في الجهاز التنفسي
مثل مرض السل وغيرها من أنواع العدوى الأخرى التي يتعرض لها الجهاز التنفسي ووجود مشاكل واضطرابات في القلب والشرايين الخاصة به.
التاريخ العائلي أو الوراثي
يشكل التاريخ المرضي العائلي الوراثي نقطة أساسية في هذا الضعف حيث هناك في بعض العائلات الكثيرة يولد الأطفال بنقص وضعف عام في هرمونات النمو والذي ينتج بسبب معاناة أحد الوالدين أو الجدود من هذه المشكلة أيضا أو زواج الأقارب من ضمن وأهم الأسباب الخاصة بضعف ونقص هرمونات النضوج والنمو.
أعراض ضُعف النمو عند الأطفال الرضع
عادتا لا تظهر أعراض وعلامات ضعف النمو عند الولادة وعادتا ما تبدأ في الشهور الستة الأولى من تاريخ ولادة الطفل حيث يلاحظ الوالدين تأخير في عملية التسنين ونضوج الأسنان لدى الأطفال وقصور في القامة
بمعنى أنه يلاحظ أن طول الطفل غير مناسب لعمره الحالي ووزنه يكون تحت المستوى الطبيعي والعادي مقارنة بالأطفال الآخرين المولودين في نفس الوقت.
يعاني الطفل المصاب بنقص هرمون النمو من جفاف عام في جلد جسمه كما يعاني من فقد شديد في مستوى الطاقة في جسمه حيث يكون غير قادر على بذل أي مجهود يطلب منه وإذا حاول بذل المجهود يعاني كثيرا في هذه اللحظة
كما يلاحظ عدم وجود تساوي في نمو عظامه ويمكن أن يوجد فيها تشوهات عديدة والتواءات في عظام الساقين ويعاني الطفل أيضا من عدم انتظام درجة حرارة الجسم وتساقط الشعر بصورة مستمرة وعند البلوغ يشكو الطفل من ضعف في النضوج الجنسي حيث يعاني من العجز الجنسي الواضح.
يشكو الطفل من عدة أعراض أخرى مثل شكله الخارجي حيث يبدو الشخص أصغر من عمره الطبيعي ويلاحظ ذلك بسهولة ويمكن مقارنة هذا الطفل بالأطفال الأخرى وسيلاحظ الفرق بشكل كبير ويعاني الطفل من مشاكل في المعدة
مثل التقيؤ المستمر والغثيان بعد تناول الطعام وخصوصا إذا كانت الوجبة التي تناولها فوق حجم الوجبة المعتاد تناولها في كل مرة وفي أغلب الأحيان يعاني الطفل من وجود دم في البراز.
تشخيص ضُعف النمو عند الأطفال الرضع
يعتمد تشخيص الأطفال في هذه المرحلة على التاريخ الطبي الذي يتم أخذه من الوالدين عن الطفل ويشمل هذا التشخيص التاريخ الطبي الخاص بالطفل منذ الحمل حتى الولادة وبعض من المعلومات الخاصة بالأم
أثناء الفترة ومعلومات عن التاريخ الطبي الخاص بالعائلة ومعرفة طول ووزن الطفل ومقارنته بالأطوال الأخرى الموجودة في العائلة وهل هناك أحد من أفراد العائلة تعاني من نفس هذه الأعراض والمشاكل أم لا.
يطلب الطبيب عدة تحاليل وفحوصات معملية خاصة لمعرفة السبب الرئيسي لهذه المشكلة ويتم التأكد من عدم وجود مشاكل في هرمونات النمو التي تفرزها الغدة الدرقية والنخامية
ويتم عمل مخطط يوضح نمو الطفل منذ ولادته حتى تاريخ الكشف لكي يتم كشف أي ضعف في جسمه أو نقص في طوله ووزنه في الشهور الأولى من عمره.
يطلب الأطباء سحب عينة من الدم لقياس كمية هرمون النمو الموجود في الجسم ومعرفة ما إذا كان هناك نقص في الهرمون أم لا كما يتم الكشف عن نسبة السكر في الدم لمعرفة إذا كان الطفل مصاب بداء السكري أم لا.
علاج ضُعف النمو عند الأطفال الرضع
الطريقة الصحيحة لعلاج ضعف النمو لدى الأطفال تعتمد على معرفة السبب الرئيسي والأساسي الذي سبب هذا الضعف ومن ثم البدء في الخضوع للعلاج بشكل صحيح
فمثلا إذا كان هذا الضعف ناتج عن نقص في هرمون النمو يقوم الطبيب في هذه الحالة بوصف حقن معينة للطفل تقوم بتعويض هذا النقص وكلما كان الخضوع للعلاج مبكرا كلما كانت النتيجة واستجابة الجسم للعلاج أسرع.
في بعض الحالات يتم حقن أحد الوالدين إذا كانوا يعانون من هذا النقص وعادتا ما تكون الجرعة الموصوفة للطفل هي جرعة واحدة فقط في اليوم
ويجب عدم استعمال هذه الحقن إلا تحت استشارة الطبيب الأخصائي أما إذا كان الضعف ناتج عن سوء تغذية الطفل في هذه الحالة يتم إعطاؤه محاليل تعويضية تحتوي على المواد الغذائية
الضرورية التي يحتاجها الطفل ومن ناحية أخرى يجب على الأم عدم الإهمال في تغذية الطفل.
تلعب الرضاعة الطبيعية دورا مهما في علاج ضعف النمو لدى الأطفال حيث يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الطفل من أجل تقوية الجهاز المناعي الخاص به
وفي حالة مرض الأم وفطام الطفل لظروف صحية يحتاج الطفل المصاب بضعف النمو إلى كميات مضاعفة من العناصر الغذائية المطلوبة والتي يحددها الطبيب الخاص بمجال الأطفال.
يجب الحفاظ علي متابعة الطفل بشكل دوري وقياس وزنه وطوله كل فترة لملاحظة أي تطور جديد يطرأ على الحالة الصحية للرضيع وعمل جميع التحاليل اللازمة والضرورية لإتمام عملية التشخيص والعلاج بشكل صحيح
كما يجب علي الوالدين الاستماع إلى حديث الطفل بشكل دقيق والالتزام بجميع الملاحظات والتعليمات التي سيوضحها ويجب تنفيذها بشكل منظم من أجل تطور الحالة الصحية للطفل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6210