كتابة : Ilham
آخر تحديث: 10/01/2020

أبرز فوائد الرضاعة الطبيعية

تعد الرضاعة الطبيعية Breastfeeding الوسيلة المفضلة التي من خلالها يستطيع الطّفل حديث الولادة أن يحصل على غذائه؛ فحليب الأم غذاء متكامل وصحي تتوفر فيه جميع العناصر الأساسية والغذائية التي تؤمّن لجسمه الغذاء المناسب لنموه، وهو حليب معقّم ودافئ يخلو من الجراثيم والبكتيريا. لذلك تحرص فئة كبيرة من الأمهات على إرضاع الأطفال طبيعيا نظراً لفوائد الرّضاعة الطّبيعية المذهلة لهنّ ولأطفالهن. إذن ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية على الأم وعلى الرضيع؟
أبرز فوائد الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية Breastfeeding هي إرضاع المولود حديثا مباشرة من ثدي أمه، أو أي امرأة قادرة على ذلك، ويشكّل هذا الحليب طعامه الوحيد والأمثل، كما أنّ هذه العمليّة تخلق علاقة وطيدة بين الأم والرضيع، حيث تمكنهما من الشعور بالحب، والحنان تجاه بعضهما البعض. ولذلك فإن منظمة الصحة العالميّة تنصح النساء على اعتماد الرضاعة الطبيعيّة، التي تعود بالنفع على الأم والطفل، ومن أهم فوائدها ما يلي.

فوائد الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية لها فوائد كثيرة ومتعددة والتي تعود بالنفع سواء على الأم المرضعة أو الطفل. من بين هذه الفوائد ما يلي:

فوائد الرضاعة الطبيعية على الرضيع

تتعدد الفوائد والمزايا التي يجنيها الرضيع من الرضاعة الطبيعيّة، بحيث نجد هنالك فوائد فوريّة عند حصوله على الرشفة الأولى، وفوائد تنفعه لسنين من حياته المستقبلية بعد انتهاء الفترة المحددة للرضاعة من أهمها ما يلي:

احتواء الحليب الطبيعي على اللبأ

يتوفر اللبأ على كل العناصر الغذائية والسوائل التي يحتاجها الطفل الرضيع في الأيام الأولى من حياته، بالإضافة إلى ذلك فاللبأ يتوفر على الكثير من المواد التي تحمي الطفل من العدوى والأمراض. فهو يتوفر على نسبة قليلة من السكر في المقابل يتوفر على نسبة أعلى من البروتين مما يسهل هضمه.

الرضاعة تعزز مناعة الجسم

أثناء قيام الأم برضاعة طفلها طبيعيا فإنها تقوّي جهاز المناعة خاصته، مما يساعد على تقليل إصابة الطفل بالالتهابات مثل التهابات الأذن، والتهابات الجهاز التنفسي، والتهاب السحايا والتهاب الجيوب الأنفية وغيرها من الالتهابات الأخرى.

الرضاعة تقي من الحساسية

تعتبر الرضاعة الطبيعية بمثابة مضاد حيوي طبيعي، إذ تعمل على حماية الطفل من الحساسية بمختلف أنواعها، والربو، وداء السكري، وداء السمنة المفرطة.

تحسين عمل الجهاز الهضمي

إن حليب الأم يحتوي على مواد تساعد على النمو والتطور، كما يساعد الحليب الطبيعي في تسريع عملية الهضم وبالتالي الحفاظ على وظائف أعضاء الجهاز الهضمي.

الرضاعة تحمي من أمراض القلب

من أبرز مزايا الرضاعة الطبيعية أنها تقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والسكري، والأمراض المزمنة في المستقبل.

الرضاعة تخفف التوتر

تساعد الرضاعة الطبيعية على تخفيف التوتر نتيجة العلاقة التي تنشأ بين الرضيع وأمه، الشيء الذي يؤدي للشعور بالأمان والحب، وتحسين وتوطيد العلاقات الأسرية في المستقبل.

ارتفاع مستوى القدرات الذهنيّة

من أبرز مزايا الرضاعة الطبيعية على الرضيع تنمية الذات، بالإضافة إلى تنمية قدراته الذهنية، كما تعمل على تطوير ملكة التواصل مع الغير. ناهيك عن تطوير الدماغ الشيء الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات ذكاء الطفل.

تجدر الإشارة إلى أن بالرغم من محاولات العلماء المستمرة في توفير هذه العناصر المهمة في الحليب الاصطناعي إلا أنّهم لم يصلوا لذلك.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

الرضاعة الطبيعية بقدر ما تعود بالنفع على الرضيع، تفعل كذلك بالنسبة للأم المرضعة، فيما يلي سوف نعرفكم على أبرز مزايا الرضاعة الطبيعية:

تقليل خطورة اكتئاب ما بعد الولادة

أثبتت الدراسات التي أجريت في هذا المجال أن الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن طبيعيا يقل لديهن خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وهو نوع من أنواع الاكتئاب التي تؤثر على حوالي 15٪ من الأمهات. وذلك راجع لكون الرضاعة الطبيعية تنتج هرمونات طبيعية مثل الأوكسيتوسين والبرولاكتين، تعمل هذه الأخيرة على تعزيز الشعور بالاسترخاء والتقليل من الاجهاد، وزيادة المشاعر الإيجابية عند الأم.

تقليل مخاطر الاصابة بالأمراض

أثبتت الدراسات التي أجريت في هذا المجال أنّ الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض من بينها: مرض السكري ومرض التهاب المفاصل.

الرضاعة تقي من أمراض القلب

تعمل الرضاعة الطبيعية على التقليل من الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، والأوعية الدموية والتي تأتي في مقدمتها ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، ناهيك عن الحد من التهابات المسالك البولية.

محاربة فقر الدم

تعمل الرضاعة الطبيعية على الحد من الإصابة بفقر الدم Anémia حسب الدراسات والبحوث التي أجريت حسب منظمة الصحة العالمية.

الرضاعة تقي من السرطانات

من أبرز مزايا الرضاعة الطبيعية على الأم المرضعة أنها تقي من الاصابة بالسرطان وأهمها سرطان الثدي وسرطان المبيض. وقد أثبتت الدراسات التي أجريت في هذا المجال أنّه كلما زادت عدد الساعات التي تقضيها السيدات في الرضاعة الطبيعية تقل نسبة مخاطر الإصابة لديهن بالسرطانات أبرزها سرطان الثدي وسرطان المبيض.

وسيلة طبيعية لمنع الحمل

من الشائع في مجتمعنا أن الرضاعة الطبيعية المستمرة تؤخر من نزول الطمث عند الأم، مما يساعد على إطالة الفترة الفاصلة بين حالات الحمل، لذلك تعتبر وسيلة مجانية وصحية لمنع الحمل.

توفير الوقت والمال

من أهم مزايا الرضاعة الطبيعية أنها تعتبر مجانية ولا تتطلب سوى القليل من الجهد والوقت. كما أن الرضاعة الطبيعية تجعل السفر أسهل لأنّ حليب الثدي دائما نظيف ودرجة حرارته مناسبة ومتوفر في كل زمان ومكان.

فقدان الوزن الزائد

تساعد الرضاعة الطبيعية على فقدان الوزن الزائد بالنسبة للسيدات المرضعات، حيث بينت الدراسات أنّه خلال الأشهر الأولى بعد الولادة، قد تفقد الأمهات المرضعات وزناً أقل من النساء اللواتي لا يرضعن، بل من الممكن أن يزيد من وزنهن، والسبب راجع إلى التغيرات الهرمونية التي تشهدها النساء المرضعات.

عودة الرحم لحجمه الطبيعي

أثبتت الدراسات أنّ الأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية يكن قادرات على الشفاء من الولادة في وقت قليل وبسهولة تامة، والسبب في ذلك راجع إلى أنّ الجسم يفرز هرموناً أثناء عملية الرضاعة الطبيعية يسمى الأوكسيتوسين، هذا الأخير يساعد على إعادة الرحم إلى حجمه الطبيعي في وقت أقل، كما يقلل من النزيف والالام التي تحدث ما بعد الولادة.

وختاما تجدر الإشارة إلى أن الحليب الطبيعي هو الوسيلة الوحيدة لضمان سلامة صحة طفلك وخلوه من الأمراض مستقبلا. وتعزيز صحته، وكذا تنمية مهاراته التواصلية والحركية. كما يبقى حليب الأم هو الغذاء المناسب والكافي منذ ولادة الطفل حتى بلوغه على الأقل ستة أشهر. ولقد ذكر في كتاب الله الكريم أن مدة الرّضاعة الطّبيعية للطفل تستمر لمدة عامين كاملين، لمن أراد أن يتمّ الرّضاعة فهي فترة كافية للطفل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ