كتابة :
آخر تحديث: 30/01/2021

طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية

تعتبر الرضاعة الطبيعية مهمة جداً، إذ تمد الطفل حديث الولادة بجميع العناصر الغذائية المهمة، والتي تساعده على النمو والتطور بصورة طبيعية، ولكن على الأم التعرف على طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية في السن المناسب.
يفضل أن ترضع جميع الأمهات الأطفال رضاعة طبيعية، فقد نصحت منظمة الصحة الأمهات بالاستمرار والاكتفاء بالرضاعة فقط دون دخول أي طعام خارجي من عمر يوم لستة أشهر، ولكن ضرورة تعلم الأم طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية من الأمور الضرورية لإطعام الطفل وتغذيته.
طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية

تعريف الفطام

طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية ما هو إلا توقف الأم عن إرضاع طفلها وتقديم أطعمة خارجية وحليب صناعي ليكون عوضاً عن الرضاعة الطبيعية.

يبدأ الفطام من عمر الستة أشهر إلى أن يصل لسبع سنوات، لكن معظم الأمهات تقوم بعملية الفطام عند وصول الطفل لثلاث سنوات.

بالرغم من أن عملية الفطام أمر طبيعي الحدوث على جميع الأطفال إلا أنه يكون صعباً على الأم والطفل.

والفطام ينطبق على جميع الأطفال حتى الذي يرضع لبناً صناعياً، فعند البدء بتقديم الطعام الصلب له، يعد هذا فطاماً.

طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية

يجب التمهل والتدريج عند فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية لتعلقه الشديد بها، قد يحدث له في البداية إحباط حتى يعتاد على الأمر لذلك في عدة طرق تسهل في عملية الفطام:

  • تفويت موعد رضعة:

تقدم الأم كوباً من الحليب للطفل عوضاً عن إرضاعه، فإنقاص رضعة على مدار أسابيع سوف يعتاد الطفل، ويقلل من إنتاج الحليب عند الأم بصورة تدريجية دون حدوث احتقان لثدي الأم.

  • تقليل مدة الرضاعة:

تقوم الأم بتقليل مدة الرضاعة، إذا كان الطفل معتاداً على عشر دقائق مدة الرضاعة، تقلل إلى خمس دقائق بجانب تقديم وجبة خفيفة صحية تناسب عمر الطفل.

إذا كان الطفل أقل من ستة أشهر، فيجب على الأم اتباع رضاعته بحليب صناعي، لكن من الصعب تقليل الرضاعة التي يتناولها قبل نومه.

  • تأجيل الرضاعة أو تشتيت الانتباه:

من أفضل الطرق التي تعتمد عليها كثير من الأمهات إذا كان سن الطفل كبيراً، حيث تقوم الأم بمحاورة طفلها وتشتيت انتباهه لتأجيل الرضاعة.

أسباب الفطام

يختلف الوقت الذي تقرر الأم فيه اتباع طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية لكن ينصح بإرضاع الطفل الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن سنة.

تفضل الأمهات استمرار الرضاعة الطبيعية لما لها من أهمية كبيرة على صحة الأطفال لذلك تستمر لفترة أطول إذا كانت تريد هذا.

يوجد عدة أسباب للفطام مثل:

1. الفطاملرغبة الطفل

  • يرجع ذلك السبب لتدخل أطعمة أخرى للطفل أثناء الرضاعة من عمر أربع شهور لستة أشهر، فيفقد الطفل اهتمامه بالرضاعة واعتماده على الأطعمة الصلبة مما يجعل عملية الفطام سهلة.
  • يهتم بعض الأطفال في عمر السنة اهتماماً كبيراً بالأطعمة الخارجية ويرجع ذلك لتناولهم أصناف مختلفة.
  • التعود على الشرب من الكوب من عمر سنة لثلاث سنوات مما يقلل اهتمام الطفل بالرضاعة الطبيعية.
  • زيادة الحركة والنشاط لدى الأطفال، فيكون من الصعب عليهم الجلوس لفترة طويلة للرضاعة الطبيعية، وتشتيت ذهنهم فتكون مؤشرات تساعد على فطام الطفل.

2. الفطام لرغبة الأم:

  • يكون قرار الفطام راجع للأم فربما تريد عودتها للعمل، لذلك تضطر إلى فطام طفلها، أو ربما هذا الوقت المناسب لفطام الطفل فتقوم بتقليل الرضاعة بصورة تدريجية.
  • ربما يحتاج الطفل وقتاً أطول حتى يعتاد على هذا الوضع الجديد وأيضاً يعتمد على سن الطفل.

3. الفطام برغبة مشتركة:

  • يعتبر هذا أفضل نوع والأسهل، ويكون أكثر راحة للأم والطفل ويحدث عند بلوغ الطفل الستة أشهر.
  • تناول الأطعمة الخارجية للأطفال يجعل الرضاعة الطبيعية والحليب الصناعي غير كافيين لسد احتياجات الطفل خلال فترة نموه.

فوائد الرضاعة الطبيعية

تعتبر الرضاعة الطبيعية لها فوائد عديدة لصحة نمو الطفل:

  • توفر التغذية المثالية للرضع، إذ تنصح جميع الجهات الصحية الأمهات بالرضاعة الطبيعية، حيث تساعد الطفل على الحصول على جميع العناصر الغذائية المهمة التي يحتاجها الطفل لعمر ستة أشهر.
  • يحتوي لبن الأم في الأيام الاولى من الولادة على نسبة عالية من البروتين، وأيضاً المركبات المفيدة للرضيع، وتحتوي على نسبة قليلة من السكر.
  • يعتبر لبن الأم مهماً جداً لنمو وتطور الجهاز الهضمي للرضيع، وخاصة غير مكتمل النمو، حتى يبدأ لبن الأم في إنتاج كميات أكبر من الحليب ليكفي احتياجات الرضيع.
  • تقوي المناعة، إذ يعتبر لبن الأم وخاصة لبن الأيام الأولى من بعد الولادة أفضل ما يتناوله الرضيع لاحتوائه على أجسام مضادة تساعد على الوقاية من الأمراض.
  • يحارب الفيروسات والبكتريا بما يحمله حليب الأم من أجسام مضادة يستفيد بها الرضيع أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، تستطيع الرضاعة الطبيعية في تقليل إصابة المولود بالعديد من الأمراض منها:

التهاب الأذن الوسطى، والتهاب الجهاز التنفسي والتعرض المستمر لنزلات البرد وموت الرضيع فجأة، وأيضاً سرطان الدم وغيرها من الأمراض العديدة الأخرى.

  • زيادة وزن الطفل بطريقة صحية، فتزيد الرضاعة الطبيعية من وزن الرضيع بطريقة طبيعية وصحية، وتقي من الإصابة بالسمنة التي يتعرض لها الأطفال.
  • تساعد على نمو الدماغ بصورة إيجابية وطبيعية، مع انخفاض حدوث صعوبة في التعلم.

أفضل وقت لبدء الفطام

يفضل الالتزام بالرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولى، ثم الجمع بين الرضاعة الطبيعية وتدخل أطعمة أخرى حتى يصل لسنة.

تستمر الرضاعة الطبيعية طالما الأم والطفل يرغبان بهذا، حيث يعد قرار فطام الطفل قراراً شخصياً تتبعه الأم تدريجياً على الطفل.

يبدأ الطفل في عمر السنة التحدث لطلب أطعمة أخرى، ففي هذا العمر يتناول أطعمة متنوعة أخرى.

وربما يبدأ الفطام عندما يستطيع الطفل الجلوس أو المشي.

حين تقررين اتخاذ قرار الفطام يجب مراعاة احتياجات طفلك، وأيضاً احتياجك ولا تقارني وضعك مع الآخرين.

السن المناسب لفطام الطفل من عام ونصف إلى عامين، ويكون بالتعود على تناول الطعام والاستغناء عن الرضاعة الطبيعية نهائياً.

التغذية التي يجب تناولها للطفل بعد الفطام

  • في حالة فطام الطفل قبل عام من عمره يفضل تناول اللبن الصناعي الذي يحتوي على الحديد، ولا يعطى الطفل اللبن البقري حتى يبلغ عامه الأول.
  • يمكن تناول الطفل المشروبات في زجاجة الإرضاع وبالتدريج حتى يعتاد على الكوب، ويفضل استخدام حلمة الإرضاع أن تكون بتدفق بطيء، فإذا استخدم حلمة إرضاع سريعة فقد يتعود على ذلك ويحبط أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • أفضل الأطعمة التي يتناولها للطفل بعد الفطام منتجات الألبان لاحتوائها على الكالسيوم الهام للعظام والأسنان.
  • الدجاج لاحتوائه على كمية عالية من الحديد القابل للامتصاص الذي يقوي الهيموجلوبين الواقي من فقر الدم.
  • السمك الغني بنسبة عالية من الأحماض الدهنية والفيتامينات التي تعزز الجهاز المناعي ويحافظ على صحة القلب، الموز الفاكهة المحببة للأطفال لطيب مذاقها وتكون أيضاً من الأطعمة المهمة للطفل بعد الفطام لاحتوائها على نسبة عالية من البوتاسيوم والمغانسيوم الهامة لصحة القلب.
  • الجزر من الخضراوات المعروفة والغنية بفوائدها المذهلة في نمو وتقوية الرؤية.
  • الليمون يحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي الذي يحمي الجسم من الإصابة بالفيروسات والعدوى.

سوف تستغرق الفترة التي يحدث فيها الفطام أياماً أو أسابيع، وربما شهوراً، وفي حالة عدم إرضاع الطفل خلال اليوم، يعد هذا نجاحاً.

ربما تستمر الرضاعة الطبيعية في الصباح وقبل النوم للحفاظ على حالة الطفل وتعلقه وقربه للأم.

وأخيراً يجب على كل أم تعلم طرق فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية من أجل تغذية طفلها، ويعد الفطام بعد عامين من أفضل الخطوات المهمة لبناء جسم قوي للطفل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ