آخر تحديث: 24/04/2021
طرق فعّالة لعلاج سوء الحالة النفسية
هناك دائماً طرق فعالة لعلاج سوء الحالة النفسية، ولكن لكي تنجح تلك الطرق يجب أولاً أن نتعرف على أسباب سوء الحالة النفسية وكيفية علاجها.
هل حقاً تجد مشكلة عزيزي القارئ في علاج سوء الحالة النفسية؟ هل تجد بعض الطرق لكنها غير فعالة؟ ترى ما سبب عدم فعاليتها؟ .. هل هي بالفعل غير فعالة أم أنها تحتاج لبعض الوقت والتدريب لكي تحصل على النتائج المطلوبة؟ هناك العديد من التساؤلات التي سنحاول الإجابة عليها في تلك المقالة.
محتويات
طرق فعالة لعلاج سوء الحالة النفسية والتاريخ المرضي
لا يعقل عزيزي القارئ أن تهمل صحتك النفسية لسنوات، وتريد أن تحصل على نتائج فورية مع طريقة من الطرق النفسية التي سنذكرها لاحقاً في تلك المقالة، بل يجب عليك أن تتعرف على التوقيت الذي تحتاجه نفسك لكي تجدد عزيمتك ونشاطك ولا تمل.
الملل من تكرار هذه الطرق الفعالة لعلاج سوء الحالة النفسية هو العدو الحقيقي، فيجب عليك أن تقاوم الشعور بالملل من تلك الطرق وذلك لحماية نفسك من الجوانب السلبية لتلك المشكلة.
التنويع في استخدام الطرق مهم جداً
- ثاني تلك النصائح هو التنويع في استخدام وسائل علاج سوء الحالة النفسية، فيمكنك أن تستخدم وسيلة التنفس في مرة، ثم تستخدم وسيلة أخرى، ولكن لا تثبت على نفس الطريقة وتكررها مرات متتالية.
- ويمكنك أن تقوم بابتكار وسيلتك الخاصة للخروج من الحالة النفسية السيئة، فأنت الأعلم بتلك الطريقة التي تخرجك من الحالة السيئة.
تعرف على نفسك وافهمها
- من أهم الوسائل التي تمكنك من اختيار الطرق الفعالة لعلاج حالتك النفسية هو التعرف على نفسك، وعدم تحقيرها وتحقير مطالبها بل احترامها واحترام رغباتها وإيجاد البدائل التي توفر لها مطالبها النفسية واحتياجاتها النفسية.
- فإنكار حق النفس في بعض الحقوق النفسية يؤدي إلى وضع النفس في حالة حرجة جداً، فهناك احتياجات نفسية أقرها علماء النفس يجب أن يحصل عليها الإنسان كلما افتقرت النفس إليها.
- فالاحتياج للأمان من الاحتياجات النفسية الهامة، كذلك الاحتياج للتقدير من المجتمع وغيرها من الاحتياجات التي إن لم يتم تلبيتها بطرق مشروعة فإن النفس تكون في وضع يحتمل فيه بإصابتها بالأمراض النفسية، مثلنا في ذلك مثل منعنا الطعام أو الشراب عن الإنسان فإنه يكون عرضة أيضاً للأمراض العضوية.
نظرة سريعة على احتياجات الإنسان النفسية
- سنعرض في العناوين القادمة بعض الاحتياجات النفسية وكيفية استغلالها لصنع حالة نفسية جيدة، وذلك في حالة أن سوء الحالة النفسية ناتج من الافتقار لبعض تلك الاحتياجات، فعند حدوث ذلك فإن تزويد الإنسان بتلك المشاعر الإيجابية يحقق الشفاء النفسي.
- وهناك نظريات كثيرة تناولت تصنيف الاحتياجات النفسية للإنسان، ومع ذلك سنتناول بعض تلك الاحتياجات وما يمكن أن نصنعه من عادات تصلح للتطبيق.
الحاجة لتقبل الذات من النفس ومن الآخرين
- هناك حاجة إنسانية دائماً إلى أن يشعر أنه مقبول من ذاته ومن الآخرين، وليس المقصود هو القبول من كل الآخرين، فمن الممكن أن يكون هناك تعارض مصالح بين الإنسان وبعض المحيطين به، ولكن تكمن المشكلة عند عدم وجود أي حالة من حالات التقبل من الآخرين أو الحب المتبادل.
- والحب المقصود هنا لا يشترط أن يكون بين الرجل والمرأة المؤدي للزواج كما في قصص بعد الأفلام السنيمائية، فالحب المتبادل قد يكون بين الإنسان وصديقه، وبين الأم وابنتها.
- وقد يعاني الإنسان من الانعزالية لأسباب عديدة، منها معاناته من مشكلة الحماية الزائدة من الشخصيات الوالدية في حياته، فهم يريدون أن يحمونه من أي شر، فيمنعونه من الاختلاط بمجتمعه، ويحرمون نفسيته من احتياج هام هو الاحتياج للحب والتقبل.
تحسين الحالة النفسية بالاختلاط والحب
- هنا يمكن وضع اليد على سبب جوهري لسوء الحالة النفسية وهو الحرمان من الحب والتقدير والقبول من الآخرين، ذلك الاحتياج الذي يؤدي الحرمان منه إلى العديد من الأعراض النفسية منها الشعور بالحزن وتحقير الذات، وقد يصل لمرحلة الاكتئاب وانعدام الشعور بقيمة الذات، وهنا ينصح بعمل نشاطات إنسانية تؤدي إلى تدريب الإنسان على مهارات التواصل.
- وتجدر الإشارة هنا إلى أن الطريق ليس سهلاً عند فتح الباب للاختلاط بالمجتمع، فمهارات التواصل لدى الإنسان تكون في أقل معدلاتها لديه، وكذلك هو في حاجة إلى تنمية الخبرات التي تجعله قادراً على حماية ذاته من شرور الشخصيات النرجسية والعصابية.
طرق فعالة لعلاج سوء الحالة النفسية وكيف يمكن البدء في الخروج من العزلة؟
- يمكن الخروج من العزلة من خلال تجريب بعض الأنشطة الرياضية والثقافية، وهي في حاجة إلى قوة ملاحظة لنشاط الإنسان في بيئته الصغيرة التي عزل نفسه فيها، فمن الممكن أن يلاحظ قدرات في الثقافة أو الرياضة أو خلاف ذلك.
- وعند الكشف عن المواهب والقدرات من خلال موقف من المواقف أو تجريب حركة معينة، يكون الإنسان قد عرف البداية وهي الاشتراك في نشاط مجتمعي يستثمر فيه تلك القدرات التي تم اكتشافها.
- كذلك يمكن أن يقوم الإنسان بعمل زيارات عائلية، ففي الزيارات العائلة بداية طيبة للتعرف على المجتمع القريب.
- والمقصود بالطبع ليس الأقارب من الدرجة الأولى الذين كانوا يشاركون الإنسان عزلته، ولكن المقصود الأقارب الذين لم يكن الإنسان يزورهم، أو كما يطلق عليهم في الدين الإسلامي، الرحم المقطوعة، فالأقارب الذين يتم التعرف عليهم لأول مرة يكون هناك شوق لمعرفتهم، وفرصة أكبر لظهور قدرات أكبر من الإنسان لاستثمار قدراته الاجتماعية، وذلك لأن الأقارب المقربين من الدرجة الأولى مثل الأب والأم والأخوات، يملكون صورة ذهنية مسبقة قد تكون سلبية يصعب التعامل معها في البداية.
الحاجة النفسية إلى الاستقلال عن الآخرين
قد يعاني المنعزل من نقص في احتياج آخر، وهو احتياج النفس إلى الاستقلال عن الآخرين، وإثبات الذات والوجود بشكل مستقل بعيداً عن الشخصيات الوالدية.
- فالمنعزل لا يقوم بتلبية احتياجاته الحياتية بنفسه في معظم الأحيان، بل تقوم الشخصيات الوالدية في الأغلب الأعم بدور الملبي لتلك الاحتياجات الإنسانية الفسيولوجية من مأكل وملبس ومشرب.
- ومع الوقت يشعر الإنسان المنعزل أنه عديم القدرات وعديم القيمة، فهو لا يملك الخبرات والقصص التي تثبت له قدراته في الاستقلال وإثبات الذات.
عادات تساعد على الاستقلال النفسي وتحسين النفسية
هنا يجب على الإنسان تجربة العديد والعديد من العادات الإنسانية البسيطة التي تمكنه من الاعتماد على نفسه.
- من الممكن أن يختار مكاناً يحبه يذهب إليه وحده، أو يختار مهمة خاصة يحاول إنجازها وحده.
- وكلمة وحده هنا لا تعني أن لا يستشير أصحاب الخبرة قبل البدء في التنفيذ، ولكن تعني الشجاعة والمقدرة على اتخاذ قرار التنفيذ.
- فالإنسان عادة يدخل في صراع شديد من الإقدام والإحجام بينه وبين نفسه حتى يتخذ قراراً بتنفيذ هذه المهمة.
- وهنا ننبه على أهمية التحلي بالصبر عند الإخفاق، فالخطأ وارد جداً في تلك الحالة، بل هو أمر طبيعي، المهم أن يستمر الإنسان في مسعاه حتى ينجح، وعند النجاح تتحسن الحالة النفسية.
وأخيراً... فهناك طرق فعالة لعلاج سوء الحالة النفسية، ولكن لكي ننجح في تلك الطرق يجب علينا أن نفهم أنفسنا بشكل علمي ودقيق حتى نجد الفعالية لتلك الطرق.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7012
تم النسخ
لم يتم النسخ