كتابة :
آخر تحديث: 09/10/2021

ما هي الأسباب الجسدية والنفسية وراء عدم القدرة على البكاء ؟؟

هل تدرك أنك تريد البكاء من وقت لآخر وتواجه عدم القدرة على البكاء، أو هناك أشخاص من حولك يقولون إنهم يمرون بهذا الموقف؟ "لماذا لا أستطيع البكاء؟" تابعوا لتعرفوا الإجابة.
هل تسأل نفسك هل يوجد إحساس بوخز خلف عينيك، لكن دموعك لا تتدفق؟ أو، مهما كان وضعك متعبًا ومحزنًا، تشعر أنك لا تستطيع البكاء؟ هل تساءلت يومًا ما الذي يمكن أن يسبب هذه المواقف؟ قد تكون هناك أسباب وراء كل هذا لم تلاحظها من قبل. في هذا المقال سنطلعكم على الأسباب المحتملة لعدم المقدرة على البكاء.
ما هي الأسباب الجسدية والنفسية وراء عدم القدرة على البكاء ؟؟

أسباب عدم القدرة على البكاء

قد يواجه الشخص بعض الضغط المجتمعي والعوائق الاجتماعية والعاطفية للبكاء، وإليكم أشهرها:-

1. "لم يدخل الغبار في عيني"

  • أول دفاع للأشخاص الذين يذرفون الدموع بسهولة، فهناك سبب حزين أو متعب يخلق مشاعر سلبية مدمرة مدفونة عميقًا لدفع أو تجاهل أو تأقلم الأشخاص لحبسهم للبكاء وبالنسبة لهم.
  • ربما يكون فعل ذرف الدموع رمز للضعف، ومع ذلك، فإن البكاء ليس ضعفًا، بل قوة عاطفية كعلامة على الشعور بالعواطف!

2."الرجل لا يبكي"

  • لقد سمعناها جميعًا مرة واحدة على الأقل في حياتنا "الرجال لا يبكون" عبارة لها استخدام شائع لدرجة أنها يمكن أن تتخلل إلى جيناتنا.
  • وعلى الرغم من صعوبة فهم من ابتكر هذه الجملة لأول مرة، والتي غالبًا ما تُقال للرجال في سن مبكرة، ومن أين أتت، إلا أنها حالة يتخذها العديد من الرجال على أنفسهم.
  • لماذا لا يبكي الرجال؟ أليسوا هم أيضًا كائنات واعية قادرة على الشعور؟
  • مثل هذه الخطابات النمطية لها تأثير كبير على الناس، حيث كشفت نتائج دراسة أجريت على 4000 رجل، أن معظم الرجال يعرفون أهمية التعبير عن مشاعرهم، لكنهم يعتقدون أنهم إذا فعلوا ذلك، فسوف يعاقبون بطريقة ما.
  • وكذلك، شعر 58٪ من المجيبين بأنهم يجب أن يظهروا أقوياء عاطفياً وألا يفعلوا أي شيء "غير رجولي" للكشف عن نقاط ضعفهم.
  • وربما صديقك، الذي يبكي لأنه يراه كدليل على كونه قويًا، في الواقع يختبر عواطفه بشدة، ويشاركك حزنك، لكنه قد لا يعكسها في الخارج.

3. "الجميع ينظر إلي"

  • لا، لا أحد ينظر إليك، إذا كنت من النوع الذي يفكر كثيرًا في ما سيقوله أو يفكر فيه الأشخاص من حولك، فقد يكون هذا هو سبب الدموع التي لم تذرفها أو المشاعر التي لم تعكسها، وتلعب العوامل البيئية دورًا فعالًا جدًا في فعل البكاء، حيث يمكن أن يتسبب في هذا العديد من الحالات المزاجية والسلوكيات.
  • تكشف الدراسات أن عامل الثقافة له تأثير أساسي على التعبير عن المشاعر، إذا كانت الثقافة التي تتبناها تدعم قمع ودفن المشاعر بدلاً من الكشف عنها، فالفرد إذا كان جزء من هذا المجتمع الذي يتجنب تلك الثقافة أيضًا فسيكون من الصعب إظهار المشاعر.

4. متلازمة جفاف العين

  • قد يكون جفاف العين، المعروف باسم "التهاب القرنية والملتحمة الجاف"، والذي يُعرَّف على أنه جفاف في القرنية أو عدم القدرة على إفراز الدموع.
  • هو سبب عدم نزول الدموع عند الرغبة في البكاء، ويمكن أن يتسبب الحمل والتغيرات الهرمونية ومرض السكري وتقدم العمر وارتداء العدسات وأسباب مماثلة في الإصابة بمتلازمة جفاف العين.

5. متلازمة سجوجرن

  • هي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تظهر من خلال عرضين رئيسيين هما جفاف الفم والعينين.
  • وعادة ما تظهر عند النساء فوق سن الأربعين، ويمكن أن يقلل بشكل كبير من إنتاج الدموع ويخلق عقبة أمام البكاء.

6. الاكتئاب المستمر

  • هو سبب رئيسي فيعدم المقدرة على البكاء وهو نوع فرعي من اضطراب الاكتئاب الشديد، وتشمل أبرز أعراضه الحالات العاطفية السلبية مثل اليأس أو التنميل أو الحزن الشديد.
  • ويمكن أن يسبب عدم الاهتمام أو عدم الاستجابة، وهذه الأعراض لا تكون فقط لعدم القدرة على البكاء في مواجهة المواقف المؤلمة، ولكن أيضًا لعدم القدرة على الابتهاج بالتطورات السعيدة.

7. تعاطي المخدرات

  • قد تؤثر بعض الأدوية المستخدمة بعد الجراحة أو حبوب منع الحمل أو أدوية ضغط الدم أو مضادات الهيستامين سلبًا على إنتاج الدموع وتتسبب في عدم قدرتك على البكاء.
  • فإذا كان هناك دواء تستخدمه وتعتقد أنه يؤثر عليك بهذه الطريقة، فعليك استشارة طبيبك على الفور في أسرع وقت ممكن.

8. اضطراب الهرمونات

  • الهرمونات من أكثر العوامل التي تؤثر على جسم الإنسان وهناك بعض الأشخاص يعانون من اختلالات هرمونية وأحيانًا يؤثر وجود هذا الخلل على قدرة المرء على البكاء لأنه قد يفقد قدرته على تكوين الدموع أو تقليلها إلى حد ما.
  • وقد لا يستطيع الشخص البكاء بشكل طبيعي وفي حالة وجود أحد هذه العوامل يجب أن يأتي الشخص لإجراء فحص طبي للعلاج.

ماذا لو تغلبنا على عدم المقدرة على البكاء؟

بادئ ذي بدء، ابدأ بالاعتراف بأنك مررت بمثل هذا الموقف، راجع نفسك ومشاعرك وردود أفعالك، وأسأل نفسك متى كانت آخر مرة بكيت فيها؟ هل قمت بقمع مشاعرك لأنك أردت البكاء ولم تستطع ذرف دموعك؟ هل تتجنب البكاء لأنك تخشى الضغط الاجتماعي؟ إذا كان الأمر كذلك، تخلص من كل هذه الأفكار المحجوبة وعيش مشاعرك بحرية من خلال التركيز فقط على ما تشعر به، وإليك النصائح التالية لتساعدك، وتتمثل في:

  • تقبل أن المشاعر التي تمر بها طبيعية.
  • شارك مشاعرك وعواطفك مع من تثق بهم.
  • لا تخف من التعبير عن مشاعرك، بل قم بكشفها بدلًا من قمعها.
  • استكشف المناطق التي يمكنك أن تشعر فيها بالراحة.
  • لا تتردد في التفكير بصوت عالٍ، والتحدث إلى نفسك، وتفسير مشاعرك.
  • اكتشف ردود أفعالك ولاحظ كيف تتفاعل أو تفشل في الاستجابة.
  • إلهي نفسك في الكتابة، إذا كنت لا تستطيع أن تشرح، اكتب مشاعرك.
  • تحرك وغيير الأماكن وانتقل إلى الأماكن التي يمكنك أن تشعر فيها بالحرية.
  • لا تخف من طلب المساعدة، استشر أخصائيًا.
في نهاية المقال وبعد أن تعرفت على أسباب عدم القدرة على البكاء، تذكر أنه ليس عليك أن تعيش وفقًا لأحكام أي شخص، ولا يجب أن تكون كاملاً أنت بشرد وبعد أن لم تكن قادرًا على عيش مشاعرك بحرية، لا يمكنك التعبير عن مشاعرك ولا يمكنك الاسترخاء، ولا تسأل نفسك هل شاهدني أحد أم لا، من قال ماذا، ما الذي يهم؟ فقط ركز على نفسك، "لكن ماذا سيقول الناس؟" لديك حياة أغلى من أن تفوتها بالتفكير في القيل والقال.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ