كتابة :
آخر تحديث: 22/05/2022

ما هي عشبة القنفذية؟ وما هي فوائدها وخصائصها؟

عشبة القنفذية باتت واحدة من أكثر الأعشاب الطبية شعبية في العالم، يطلق عليها أيضا عشبة إشنسا وهي مستمدة من كلمة 'إشنوس' اليونانية التي تعني القنفذ، ذلك لأن هذه العشبة تتميز بشكلها الشائك الذي يشبه إلى حد كبير أشواك القنفذ، تنمو هذه النبتة بشكل أساسي في أمريكا وقد أثبتت الدراسات فعاليتها في علاج الالتهابات والجروح وغيرها من العلاجات، فيما يلي يتطرق موقع مفاهيم إلى كل ما عليك معرفته عن هذه العشبة المميزة.
ما هي عشبة القنفذية؟ وما هي فوائدها وخصائصها؟

ما هي عشبة القنفذية؟

نبتة القنفذية استخدمت لأكثر من 400 عام من طرف الأمريكيين الأصليين لعلاج العديد من الأمراض، منها الالتهابات والجروح، حتى إنه تم استخدامها قديما لعلاج الحمى القرمزية، الملاريا و تسمم الدم والدفتيريا وغيرها من الأمراض، ومن أهم خصائصها:

  • تنمو هذه النبتة المميزة بشكل أصلي غرب أمريكا الشمالية، إلا أنها انتشرت لاحقا في كندا وأوروبا ثم العالم بأكمله، تتميز بسيقانها الطويلة التي تحمل أزهارًا وردية أو أرجوانية، ولها مخروط كبير عادة ما يكون لونه أرجوانيا أو بنيا، يحمل أشواكا حادة تشبه أشواك القنفذ.
  • على الرغم من أن هذه النبتة كانت منتشرة بشكل واسع خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في أمريكا، إلا أن استخدامها بدأ في الانخفاض بعد الشروع في استعمال المضادات الحيوية. في حين تم الاستعانة بها بشكل متزايد في ألمانيا طوال القرن العشرين. في الواقع، تم إجراء أغلب الأبحاث العلمية حول نبتة القنفذية في ألمانيا.
  • تأتي هذه النبتة على تسعة أنواع لكن يتم استخدام ثلاثة منها في العلاجات الطبية : إشنسا بوربوريا، إشنسا أنجستيفوليا وإشنسا باليدا.
  • يتم استعمال كل من الأجزاء العلوية من النبتة والجذور في صناعة الأدوية، المستخلصات والشاي، وتحتوي هذه العشبة على مجموعة متنوعة من العناصر الكيميائية النشطة.

بماذا تتميز نبتة القنفذية؟

تتميز عشبة إشنسا بكونها غنية بالعديد من العناصر الكيميائية، التي تساعد في علاج العديد من الأمراض. ذلك لكونها غنية بعناصر مثل : الكاميدات، حمض الكافيين والأحماض الفينولية، والبولي أسيتيلين، وحمض روزمارينيك، وغيرها من المكونات، هذا إلى جانب الآتي:

  • في الواقع تختلف المكونات الكيميائية لكل جزء من نبتة القنفذية، حيث تحتوي الجذور على نسب عالية من الزيوت المتطايرة، في حين تتميز الأجزاء الأخرى كالسيقان والأوراق بكونها غنية السكريات ( أي السكريات التي تساعد على تحفيز نشاط الجهاز المناعي ).
  • هذا التنوع في مكونات هذه العشبة يجعلها فعالة ومفيدة في علاج الأمراض. ولقد أشار الخبراء إلى أن الأجزاء العلوية من نبتة إشنسا بوربوريا، هي الأكثر غنى بالعناصر الكيميائية المفيدة، من الأنواع الأخرى لهذه النبتة.
  • تم الموافقة في ألمانيا؛ التي تعمل الحكومة فيها على تنظيم استعمال الأعشاب؛ على استعمال الأجزاء العلوية من نبتة إشنسا بوربوريا لعلاج حالات الزكام والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والجروح البطيئة التشافي والتهابات المسالك البولية.
  • في حين تمت الموافقة على الاستعانة بجذور نبتة إشنسا باليدا في علاج الأنفلونزا والالتهابات الشبيهة بها.

نكهة نبتة القنفذية

  • تتميز عشبة القنفذية بمذاق لاذع وقوي إلى حد ما، وقد يجد البعض نكهتها ترابية أو زهرية، في الواقع غالبا ما تكون مكوناتها الطبية ذات تأثير وخز اللسان، وهذا التأثير يعتبر دليلا على جودة النبتة وفعاليتها.
  • لذلك غالبا ما يتم الجمع بين عشبة إشنسا والنعناع أو نبتة أخرى، لموازنة نكهتها القوية في صنع شاي لذيذ.

فوائد نبتة القنفذية

هذه أسفله أبرز الفوائد الصحية التي تحتوي عليها نبتة القنفذية:

التخفيف من التهابات الجهاز التنفسي

  • أجريت دراسات سنة 2015 عن مدى نجاعة عشبة إشنسا على مستوى التهابات الجهاز التنفسي، وقد ثبتت فعلا نجاعتها في التقليل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي السريعة الانتشار، بالإضافة إلى قدرتها على التخفيف من حدة الأعراض المصاحبة لهذه العدوى.
  • من جهة أخرى أبانت دراسة أجريت عام 2019، على أن عشبة القنفذية تساعد أيضا على منع التهابات الجهاز التنفسي العلوي، لكن ما تزال هنا أدلة محدودة في نجاعتها بالنسبة لهذا الأخير.

الوقاية من الإنفلونزا

  • تم استخدام عشبة القنفذية على نطاق واسع في تعزيز عمل الجهاز المناعي، وبالتالي منع نزلات البرد والإنفلونزا، لذلك أجريت في عام 2014 دراسة بهذا الصدد، لكن النتائج كانت ضعيفة ولا تزال في حاجة إلى أدلة إضافية عن نجاعة هذه العشبة.
  • في حين أشارت دراسات أخرى إلى أن هذه العشبة قد تساعد في منع نزلات البرد، ولكن بشكل طفيف فقط.

التقليل من حدة القلق

  • أبانت دراسة أخرى أجريت عام 2019 على مشاركين قاموا بتناول 40 ملليغرام من نبتة القنفذية مرتين في اليوم فيما تناول آخرون دواء وهميا. بعد سبعة أيام، انخفض لدى أولئك الذين تناولوا إشنسا درجات القلق والتوتر بمقدار 11 نقطة.
  • في حين أن المجوعة التي تناولت الدواء الوهمي خفضت درجات قلقهم بمقدار 3 نقاط فقط. وبقي هذا الاختلاف بعد ثلاثة أسابيع.
  • من جهة أخرى تبين من خلال دراسة أجريت عام 2021 كون عشبة إشنسا أنجستيفوليا لا تساعد على التخفيف من حدة القلق، بينما تبين أنها فعالة في تحسين المزاج والعاطفة.

الآثار الجانبية المحتملة

وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، تبقى عشبة القنفذية آمنة الاستعمال لمعظم الناس، في المقابل قد يسبب تناولها بعض الآثار الجانبية من قبيل:

  • آلام المعدة أو الغثيان أو الصداع أو الدوخة.
  • كما يجب التنويه للأشخاص الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة أو عقار تاموكسيفين، والذين يعانون من الحساسية أو الربو، أو الحوامل أو المرضعات، أو الذين يخضعون لجراحة الجفن تجنب تناول نبتة القنفذية.
  • ذلك أنها قد تتفاعل مع هذه الأدوية. ومن الضروري استشارة طبيبك الخاص قبل استعمالها للتأكد من عدم وقوع أي نتائج عكسية.

جرعة الاستعمال

  • في الواقع، لا توجد لحد الآن أي توصية رسمية بخصوص مقدار الجرعة المراد استعمالها، وذلك أنه لا تزال الأبحاث التي أجريت على عشبة اللنفذية متغيرة.
  • من جهة أخرى يجب اقتناء منتجات إشنسا من علامات موثوقة لأنه تبين من خلال دراسة أن 10 % من منتجات إشنسا لا تحتوي عليها أي منها.

لكن تم الاتفاق على فعالية الجرعات التالية في تعزيز الجاهز المناعي مع التأكيد على أن هذه التوصيات للاستعمال على المدى القصير لعدم وجود أبحاث عن مدى تأثير استخدامها على المدى البعيد على الجسم:

  1. مستخلص البودرة الجافة : من 300 إلى 500 مجم من إشنسا بوربوريا ثلاث مرات يومياً.
  2. مستخلص الخلاصة السائلة: 2.5 مليلتر ثلاث مرات يومياً أو حتى 10 مل يومياً.
  • ومع ذلك، ننصح باتباع التعليمات المرفقة مع المكمل الخاص بك.
بهذا نكون قد تعرفنا على عشبة القنفذية المميزة، التي تم استخدامها منذ مئات السنين لتقوية الجهاز المناعي للإنسان، لكن يجب أن يبقى استعمال أي عشبة كيفما كانت تحت نصائح الطبيب الخاص بك وضمن الجرعات الموصى بها لنتائج إيجابية وتجنب أي آثار جانبية محتملة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع