كتابة :
آخر تحديث: 22/11/2021

كيفية علاج التوتر والقلق بالقران الكريم

يعد علاج التوتر والقلق بالقران إحدى الأساليب التي يلجأ إليها العديد من أبنائنا المسلمين، وذلك أملاً للخلاص من العذاب العقلي الذين يعانون منه ويؤثر على مجرى حياتهم بشكل طبيعي.
وسوف نتناول هذا الموضوع بشيء من التفصيل، إذ سوف نوضح كيفية علاج التوتر والقلق بالقران، كما سوف نوضح أسباب الخوف والقلق وما الآثار الناتجة عن الاقتناع بأهمية العلاج بالقرآن.
كيفية علاج التوتر والقلق بالقران الكريم

ما هو الفرق بين القلق والخوف؟

لقد نجح القرآن، الكريم في علاج أعراض الخوف والقلق والتوتر وقد كان هذا النجاح يفوق بكثير العلاج بالأدوية ولكي يتم علاجك بنجاح يجب عليك أولا معرفة الشيء الذي تعاني منه بشكل صحيح بالإضافة إلى التعرف على أعراضه ولذلك سوف نوضح لك بعض الاضطرابات النفسية والعقلية وأعراضها لتتعرف بالتحديد على ما تعاني منه.

القلق

يعد القلق هو عبارة عن خوف يعتري الشخص من شخص مجهول أي أنه الشعور بالخطر الذي سوف يتجه إليك مستقبلا بالإضافة إلى التفكير الزائد عن الحد المطلوب في المستقبل وما يتعلق به من أحداث.

يؤدي القلق إلى عدم قدرة الفرد على التركيز بالإضافة إلى تشتت الذهن، كما أن الفرد القلق سوف يكون مستعدا دائما للأخطار التي سوف تواجهه مما يزيد من مستوى قلقه كثيرا.

الخوف

يعد الخوف هو نتاج طبيعي عن القلق فبمجرد أن يشعر الفرد بالقلق سوف يبدأ مباشرة بالشعور بالخوف، مما سوف يأتي من أحداث ولهذا سوف يتملكك شعور الخوف بداخله حتى يصبح متوترا ويسيطر عليه القلق والخوف في كل وقت.

أسباب الخوف والقلق والتوتر

في الحقيقة لا يمكن أن توجد أشياء دون سبب فدائما ما نشعر به يكون له سبب معين ولذلك سوف نعرض لك عزيزي القارئ أبرز الأسباب التي تجعل الشخص متوترا ويعاني من القلق والخوف وهي:

الوسوسة:

تعد الوسوسة من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بالقلق والتوتر حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز (من شر الوسواس الخناس) أي أن الله سبحانه وتعالى يرشدنا إلى أنه إذا وسوس الشيطان إليك وزرع الخوف بداخلك فاستعذ بالله، حيث انه إذا تركته سوف يقتل كل شيء جميل بداخلك حيث أن الشيطان يعمل على تخويفك بشكل دائم كما أنه يجعلك تظل شارد الذهن متوتر الأعصاب حيث ان هذا هو مرماه ومقصده الذي يسعى إلى تحقيقه.

ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: (إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياؤه) وتفسير هذه الآية أن الشيطان يشعر الإنسان بالخوف عن طريق استعانته بأعوانه من الشياطين كما أنه يتفنن في ابتكار الكثير من الأفكار العدوانية والمخيفة ليستغلها في زرع الخوف بداخلك ثم يبذل كل جهده ليملك الخوف بقلبك، وإذا تملك الخوف بقلبك تشعرك بالإرهاق وانقباض صدرك نتيجة الوسوسة التي تنتج من وسوسة الشيطان وعند شعورك بالقلق والتوتر والخوف، في ذلك الوقت يقوم الشيطان بتحفيزك علي فعل الفواحش وذلك لكي تتخلص من الخوف والقلق والتوتر الذي تعاني منه.

علاج التوتر والقلق بالقران

هناك طرق علاج التوتر والقلق بالقران وذلك للوقاية والعلاج من تلك المشاعر السلبية، كما أنه من خلالها هذه الطريقة من العلاج تتمكن من بعد الشيطان عنك ومن الطرق التي من خلالها يمكن علاج القلق والتوتر بالقرآن ما يلي:

الاقتناع بأهمية العلاج بالقرآن:

جاء في الأثر أنه من شروط علاج التوتر والقلق بالقرآن من الضروري الاقتناع بأن كل ما يحدث لك من شعور القلق والتوتر إنما هو من وسوسة الشيطان، إذ يقول الله تعالى في كتابه العزيز إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياؤه وأيضا وضح الله طرق التخلص من ذلك من خلال الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل:

(من شر الوسواس الخناس).

ولذلك يجب عليك إذا راودتك فكرة شيطانية أن تستعيذ مباشرة من الشيطان الرجيم ودائماً تذكر الله من خلال تأدية فرائضهم.

وقد فرض الله تعالى على الإنسان أن يكون أقوى من الشيطان ولا يستمتع إلى وسوسته، إذ يجب على الإنسان أن يقاوم وساوس الشيطان بكل ما أوتي من قوة ولا يهتم إلى هذه الوسوسة ولا يجعلها تترك أثراً في نفسه وعليه أن يدرك أن وساوس الشيطان ما هي إلا حيلة منه لإخراجك عن طاعة الله سبحانه وتعالى.

ولذلك عليك أن تتوجه أخي الكريم إلى الله عز وجل ليخرجك مما تمر به من ضيق وتوتر ومن اجل أن يجنبك الشيطان وأعوانه ولا تستسلم أبدا لأي وسوسة من وساوس الشيطان، حيث أن أول بداية للإصابة بالمرض النفسي هو ضعف القلب وضعف النفس وعدم المقاومة للوسوسة.

آيات قرانيه لعلاج التوتر والقلق

أولا علاج التوتر:

  • يعد التوتر والعصبية الزائدة من الأمور التي يمكن أن تنهي علي حياة الإنسان، وذلك لأنها تساعد على ارتفاع معدل ضغط الدم بالإضافة إلى تعرض القلب للإصابة ببعض الأمراض.
  • يوجد علاج لهذه المشكلة من القرآن حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز:

(ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى الله عاقبة الأمور)

  • وقد قال الله تعالى أيضاً:

(والذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)

ثانيا: علاج القلق والخوف:

فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل: (وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم) فاعلم عزيزي القارئ أن رزقك ليس في يد مخلوق وإنما هو بقدرة الله سبحانه وتعالى وعندما ترضى بما قد قسمه الله لك سوف تنعم بحياتك، فإن القناعة سوف تمنحك إحساساً بالرضا ومن ثم شعور بالأمان والاطمئنان.

أدعية لعلاج الخوف والقلق

هناك بعض الأدعية التي إذا قرأتها سوف تمنحك شعورا بالأمان وراحة البال وتزيح من قبلك جميع الهموم ومن هذه الأدعية:

  • عليك دائما ترديد (أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق).
  • اللهم إنا نعوذ أن نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.
  • بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
  • أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين.
ختاماً، يعد علاج التوتر والقلق بالقران الكريم من العلاجات التي أثبتت فاعليتها، ويمكن ذلك من خلال الحرص على قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة وقراءة الإخلاص والمعوذتين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ