كتابة :
آخر تحديث: 03/07/2020

علاج فقدان الذاكرة

فقدان الذاكرة هي حالة مرضية شائعة يصاب بها الكثيرون من الاشخاص حول العالم، حيث يفقدون القدرة على استرجاع بعض أمور حياتهم السابقة، تظهر أعراض المرض تدريجيا حتىً تصبح أكثر خطورة ويصعب علاجها لذلك ينصح بعلاج فقدان الذاكرة عند الشعور بأحد أعراض المرض.
قد من الممكن ايضا ان يحدث فقدان الذاكرة نتيجة حدوث تلف في خلايا المخ، وبالتالي أصبحت غير قادرة على استقبال المعلومات الحديثة ومعالجتها، ومن خلال موضوعنا هذا سنوضح كيفية علاج فقدان الذَّاكرة.
علاج فقدان الذاكرة

أعراض فقدان الذاكرة

توجد العديد من العلامات التي تشير الى فقدان الذاكرة، ولكن منهما علامتان أكثر شيوعا وهما:

  • النسيان، وعدم وجود قدرة عقلية على تعلم المعلومات الجديدة، ويظهر هذا العرض في المرحلة الأولي من المرض.
  • نسيان الذكريات والأحداث التي خاضها الشخص خلال الماضي، اوً بعض المعلومات الهامة في الماضي.
  • يعاني الأشخاص المصابون بمرض فقدان الذاكرة من اضطرابات في الذاكرة حيث تصبح صغيرة وقصيرة للغاية، حيث ان لا يكونً باستطاعتهم تخزين اي حدث جديد بعد استقباله.
  • كما يعانون أيضا من مشاكل نفسية نتيجةً عدم تذكر أي معلومات اوً احداث ماضية في ذاكرتهم ولكن في الماضي القريب، وعلىً الرغم من ذلك الاً ان ذاكرتهم تحتفظ ببعض الذكريات العميقة ومنها ( الطفولة، اسماء المدرسين، وغير قادرين على الاحتفاظ حتى أسم اليوم الحالي، او ما هو نوع الطعامً الذين يتناولونه في اليوم نفسه أو ما قبله).
  • لا يؤثر هذا المرض على معدل الذكاء عند الإنسان مثل الثقافة، الإدراك، حيث ان تلك الأشخاص قادرون على فهم المعلومات سواء في كتب ما او من خلال اشياء مسموعة، كما ان بإمكانهم أن يتعلموا ركوب السيارات، العزف، وينجحون بشكل دائم في اختبارات المستوى العقلي وهي التركيز، الانتباه، فهم فقط لديهم مشكلة في قصر مدة حفظ الحدث داخل ذاكرتهم.
  • العديد من الأشخاص يشبهون هذا المرض ويطلقون عليه الخرف، ولكن هذا مفهوم خاطئ حيث ان الخرف يضم النسيان، وعدم القدرة على الانتباه، واضطرابات في الحياة والأعمال الادراكية، ولكن النسيان عند هؤلاء المرضى يكون بمعدل أقل من الذين لديهم فقدان الذاكرة.

أعراض أخرى يتميز بها مرضى فقدان الذاكرة

  • تعدد الذكريات الخاطئة، حيث انهم يؤلفون العديد من القصص الكاذبة والذكريات الغير حقيقية وبشكل غير مرتب وصحيح.
  • الاعتلال العصبي، ومنها الرعاش، وعدم التناسق بين الحركات العضلية اثناء المشي.
  • عدم الانتباه والتوهان الذهني، والشعور دائما بالتشويش.

أسباب فقدان الذاكرة

يتطلب آداء عمل الدماغ الى تفعيل فصوص وأجزاء خاصة للذاكرة داخل المخ، ولذلك عند التعرض الى مرض ما او إصابة من الممكن ان تؤثر على الاداء الوظيفي للذاكرة، مثل عند لإصابة شديدة في بنية الدماغ وهي ( الحصين والغدة تحت المهاد)، قد يؤثر على الكلام، والإحساس.

إضافة الى الذاكرة، ولذلك يشمل هذا المرض أسباب عصبية وعضوية.

ومن الأسباب العصبية الشائعة التي تؤدي إلى فقدان الذاكرة، هي:

  • الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • إصابة الدماغ بعدوى فيروسية خطيرة ومن أبرزها فيروس الهربس البسيط، او نتيجة نمو خلايا سرطانية في احدى مناطق الجسم ويوجه الجهاز المناعي ردة فعل على هذا المرض، ولكل تلك الأسباب تؤدي الى حدوث التهاب في الدماغ.
  • نقص في كمية الأكسجين ابتدي تتدفق الًى الدماغ وهذا يرجع الى عدة اسباب ومنها الازمة القلبية، نوبات الربو، التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
  • نزيف في الجمجمة.
  • الإدمان على تناول المشروبات الكحولية والتي تحد من امتصاص الثيامين داخل خلايا الجسم ويؤثر على مستوى الذاكرة على المدى الطويل.
  • نمو خلايا سرطانية في احدى إجراء الدماغ الأمامية.
  • مرض الصرع، والمعالجة الكهربائية لبعض الأمراض النفسية الخطيرة.
  • إصابة في الدماغ، ومنها حوادث الطريق التي ينتج عنها تشوش في مستوى الإدراك.
  • الصدمة النفسية، ولكن في تلك الحالة يستمر فقدان الذاكرة الى عدة أيام قليلة ويتماثل المريض الشفاء.
  • ولذلك عند علاج فقدان الذَّاكرة، يقوم الطبيب بمعالجة المسبب الرئيسي لهذا المرض، قبل اللجوء الى الطرق الاخرى.

مضاعفات فقدان الذاكرة

تختلف حدة فقدان الذاكرة من مريض الى آخر، ولكن في كل الحالات قد تؤثر بشكل سلبي على حياة تلك الاشخاص وأعمالهم اليومية، سواء داخل مجال العمل، او التدريس او داخل حياتهم الاجتماعية، ومن بعض الحالات المتأخرة والتي يصعب استرجاع الذاكرة حتى بعد فترة العلاج.

ستكون حياتهم تحت اشراف خاص او داخل مركز للمعالجة، ولذلك يجب علاج فقدان الذَّاكرة في المراحل المبكرة من ظهور أعراض المرض.

تشخيص فقدان الذاكرة

عند عرض هؤلاء المرضى على الطبيب، يقوم الطبيب اولا بالشك ان المريض مصاب بمرض الزهايمر، أو نمو ورم في احدى اجزاء الدماغ، او الوسواس القهري، وعندما يتأكد الطبيب أن المريض لا يعاني من احدى المسببات السابقة، يقوم بفحص التاريخ العائلي والطبي للمريض.

بعد هؤلاء المرضى ليس باستطاعتهم شرح المعلومات بشكل كامل للطبيب، ولذلك يجب ان يكون مرافق لأحد أفراد عائلته، حتى يتم تشخيص حالته بدقة حتى يتمكن من علاج فقدان الذَّاكرة بصورة صحيحة.

خلال المرحلة الاولي من التشخيص، يقوم الطبيب بتوجيه بعض الإسالة للمريض، ولذلك للوصول الى مدى الفقدان الواقع على الذاكرة، ومنها:

  • كيف بدأت مشكلة النسيان، وكم من المدة مضت عليه؟
  • هل أحد أفراد العائلة يعانون من نفس المرض او من أمراض عصبية أخرى؟
  • هل المريض يقبل بشراهة على المشروبات الكحولية او على الافيون وبعض المخدرات الاخرى؟
  • هل يعاني المريض من الارتباك، وانعدام الاهتمام بالنفس والملابس؟
  • هل يوجد تغيير واضح في شخصية المريض؟
  • هل يعاني المريض من أوجاع في الرأس، صداع مزمن؟
  • كما يقوم الطبيب بتحديد نوع الذاكرة المفقودة من خلال تذكر الأحداث الماضية؟

يتضمن تشخيص المريض أيضا، الفحوصات التالية:

الفحص الجسماني

حيث يقوم الطبيب اختبار المريض بعدة حركات فسيولوجية حتى يرى ردة فعله، وتشمل تلك الاختبارات ( الإحساس، التوازن، السمع، الأعصاب،والفهم) وغيرها.

الفحص الإدراكي

يختبر الطبيب المريض بعدة أسئلة سابقة للتعرف على ذاكرته هل هي قصيرة أم طويلة الأمد، من ثم يسأله عن معلوماته الشخصية والأحداث التي جرت في حياته، ومن خلال ذلك يتم تحديد مدى النسيان ووصف العلاج المناسب.

الفحوصات التشخيصية

يطلب الطبيب بعمل العديد من الفحوصات التي توضح هل المريض لديه إصابة في الدماغ أو نمو خلايا غير طبيعية او وجود انحرافات في هيكل المخ، ومنها:

  • الرنين المغناطيسي.
  • المسح على الدماغ.
  • مخطط قياس كهربائية الدماغ.
  • تصوير مقطعي بواسطة الحاسوب.
  • كما ان يتم الكشف عن. وجود التهابات في الدماغ عن طريق تحاليل الدم.

علاج فقدان الذاكرة

يتضمن علاج فقدان الذاكرة عدة أهداف تساعد في التغلب على النسيان، ومن أبرزها:

المعالجة الذهنية، والتي من خلالها يستطيع المريض أن يدرك كيف يحتفظ بالمعلومات والأحداث الجديدة، وعدم الانتباه الى حدوث فقدان في المعلومات القديمة.

تدريب الذاكرة، وذلك من خلال ترتيب المعلومات بطريقة خاصة كى يتمكن من تذكيرها عند الحاجة في المستقبل، والمساعدة على فهم الأحداث المعقدة أيضا.

حتى الان لم يثبت أي دليل كافى حول أدوية علاج فقدان الذاكرة، ولكن تنشأ عند الكثير من الاشخاص نتيجة نقص في احدى الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية، ولذلك ينصح الطبيب بتناول بعض الفيتامينات ومن أبرزهم فيتامين ب 1، مع اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.

ومن خلال موضوعنا هذا قد نكون تعرفنا على مرض فقدان الذاكرة، وما هي أعراض المرض، وأسباب الاصابة به، وكيف يقوم الطبيب بتشخيص الحالة، وما هي أبرز الطرق في علاج فقدان الذاكرة، للمزيد تفضل بزيارة موقعنا…

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ