كتابة :
آخر تحديث: 21/03/2023

فحص غازات الدم

الدم يعتبر الطريق الواصل بين أنسجة الجسم ومختلف الأعضاء يشكل حوالي 8% من وزن الإنسان، يختلف حجمه حسب النوع فيبلغ حجمه في الذكور من 5 إلى 6 لترات، ويمكن معرفة ذلك من خلال عمل فحص غازات الدم، عند القيام بعمل فَحص غازات الدم سنجد أن الإناث يصل حجم الدم في أجسامهم من 4 إلى 5 لترات، تبلغ درجة حرارة الدم في المتوسط حوالي 38س، وفي موقع مفاهيم نتعرف على أهمية فحص غازات الدم وكيفية إجراءها، تابعونا.
فحص غازات الدم

الدم في جسم الإنسان

  • فالدم هو المسئول المواد الغذائية والغازات وفضلات الجسم وغيرها من عمليات لضمان استمرار العمليات الحيوية في الجسم، كما أنه يساعد في تنظيم كل من درجة حرارة وحموضة الجسم.
  • بالإضافة إلى أنه يساعد في حماية الإنسان من البكتريا والجراثيم وبالتالي لابد من التأكد من سلامة باستمرار وسوف نتعرف من خلال هذا المقال ما هي فحوصات غازات الدم وأهميتها.

غازات الدم

يتكون الدم من مجموعة من كرات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية كما أنه يحتوي على ما يسمى ببلازما الدم وهي عبارة عن خليط من الهرمونات والبروتينات والمواد الغذائية والأنزيمات والغازات.

تتكون غازات الدم من 3 غازات لكل منهم وظيفة وهما:

  1. غاز الأكسجين وهو الغاز الذي يتم نقله إلى جميع أجزاء الجسم عبر نوع من أنواع البروتينات الموجودة في خلايا الدم الحمراء ويسمى بالهيموجلوبين.
  2. غاز ثاني أكسيد الكربون وتقوم خلايا الدم بنقل هذا الغاز من جميع أجزاء الجسم إلى الرئتين.
  3. غاز النيتروجين

فَحص غازات الدم

  • فحص الغازات بالدم هو عبارة عن عدد من الفحوصات التي تتم من خلال أخذ عينة من الدم لقياس كمية كل من غازي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون الموجودين في الدم بالإضافة إلى تحديد مستوي الحموضة في الدم.
  • عادة ما تعرف هذه الفحوصات باسم فحوصات غازات الدم الشرياني وذلك لأن العينة التي تأخذ تكون من أحد الشريان والاسم العلمي لها (arterial blood gas analysis).

كيفية فحص غازات الدم

لابد من إجراء مثل هذه الفحوصات في معامل موثوق بها لضمان النتائج، وهذه الفحوصات تتم من خلال:

  1. استخدم الإبرة وأخذ عينة من الدم وتتم دون الحاجة إلى أداة ضاغطة، هناك عدة أماكن يمكن أن تأخذ منها هذه العينة لأجراء فحوصات غازات الدم وهما الشريان الموجود في معصم اليد وهو الشريان الكعبي والمعروف علميا Radial artery.
  2. كما يمكن الحصول عليها من الشريان الموجود في المرفق ويسمي بالشريان العضدي والمعروف علميا Brachial artery، كما أنه يمكن أن تأخذ من الشريان الموجود في المنطقة الاربية والمعروف بالشريان الفخذي والمعروف علميا Femoral artery.
  3. حجم العينة: لا بد من أخذ كمية مناسبة من الدم حتى يتم إجراء الفحوصات بشكل دقيق وتقدر بحوالي واحد مليلتر.
  4. بعد التأكد من سحب الكمية الكافية من الدم لابد أن يتم فحصها بعد مدة قليلة جدا من سحبها للحصول علي نتأكد مؤكدة، يشير الأطباء إلى أن هناك أماكن أخري قد تصلح لأخذ عينه منها في بعض الحالات منها قدم الطفل، الوريد الموجود في أحد الأذرع.
  5. ولكن لابد من معرفة أن هناك فروق سوف تظهر في هذه النتائج عن النتائج التي تظهر في حالة أخذها من الأماكن الرئيسية التي سبق الحديث عنها لمثل هذه الفحوصات.
  6. لا تتأخر نتائج هذه الفحوصات ويمكن أن تحصل عليها وأنت في المكان بدون الحاجة إلى الانتظار عدة أيام مثل غيرها من التحاليل والفحوصات الأخرى.

أهميّة فحص غازات الدم

إن فحوصات غازات الدم تعتبر من أهم الفحوصات التي لابد من أن يحرص الإنسان على القيام بها بصفة دورية ومنتظمة، حيث إنها تفيد في الآتي:

  • التأكد من مدى جودة عمل الرئة والتعرف على مستويات الغازات الموجودة بها.
  • التعرف على مدى التوازن الحمضي الموجود في الدم.
  • التأكد من عدم وجود مشاكل في الرئتين.
  • التأكد من فاعلية بعض العلاجات خاصة لدي المصابون بأمراض الرئة والقلب.
  • الكشف عن بعض الأمراض الأخرى مثل السكري، العدوي، الفشل الكلوي، تحديد جرعات المخدرات في جسم المريض خاصة الجرعات الزائدة.
  • التعرف على مستويات الغازات في الدم خاصة في فترات المتابعة بعد إجراء العمليات الجراحية، خاصة عند تناول كمية كبيرة من جرعات التخدير فهي تؤثر على مستويات الغازات في الدم، وعمليات القلب المفتوح.
  • التعرف على مدى الإصابة التي يمكن أن تحدث مشاكل في التنفس مثل ضربات الرأس أو الرقبة.

إجراء فحص الغازات بالدم

إن إجراء الفحوصات الطبية على مختلف أنواعها هي ضرورية للجميع ولابد من أن يحرص الجميع على القيام بها بصفة دورية للتأكد من سلامة صحتهم. ولكن هناك حالات يطلب فيها الطبيب من المريض أن يقوم بمثل هذه الفحوصات على الفور منها:

  • صعوبة في التنفس.
  • الغثيان.
  • التنفس السريع.

مخاطر فحص الغازات بالدم

عادة لا توجد أضرار من إجراء مثل هذه الفحوصات حيث إنه لا يتطلب أخذ عينة كبيرة من الدم، ولكن لابد من أن يكون إجراء هذه الفحوصات تحت إشراف الطبيب.

حيث إن هناك بعض الحالات التي يمكن أن يحدث لها مخاطر خاصة المرضي الذين يتناولون عقاقير مميعة للدم ومن الآثار الجانبية التي يمكن أن تنتج عن إجراء هذه الفحوصات التالي:

  • يمكن أن ينتج عنه نزيف دمويّ من المكان الذي تم سحب العينة منه.
  • يمكن أيضا أن تظهر اثار كدمة في مكان سحب العينة.
  • تجمع دموي تحت الجلد.
  • فقدان الوعي.
  • قد تنتقل عدوى من مكان سحب العينة نتيجة تلوث أحد المعدات المستخدمة في هذه الفحوصات.

نتائج فحص الغازات بالدم

يمكن لفحص غازات الدم قياس التالي:

  • مدى درجة حموضة الدم: إن الدرجة الطبيعية لدرجة حموضة الدم المسحوبة من إحدى الشرايين تكون ما بين 7.38 إلى 7.42، وتعرف هذه العملية باللغة الإنجليزية (blood ph.)، هناك حالتين قد تكون عليها النتائج
  • أما نتائج أقل من المعدل الطبيعي لحموضة الدم وهذا يعنى انه يحتوي على كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون ومن ثم يكون أكثر حامضية.
  • أو تكون النتائج أكبر من المعدل الطبيعي وهذا يعنى أن الدم يحتوي على كمية كبيرة من البيكربونات ويكون الدم أكثر قاعدية.
  • البيكربونات: يقوم أيضا الفحص بقياس قيمة البيكربونات وهي تعتبر المادة الكيميائية المسؤولة عن الحفاظ على مدى توازن الدم من حيث الحموضة، وتشير العديد من البحوث الطبية أن المعدل الطبيعي لهذه المادة في الدم تكون من 22 إلى 27 مللي لكل لتر من الدم.
  • الضغط الجُزيئي للأكسجين: هو المعيار الذي يتم من خلاله التعرف على مدى إمكانية تدفق الأكسجين إلى الدم من الرئتين، وعادة ما يكون المعيار الطبيعي للضغط الجزئي للأكسجين ما بين 75 إلى 100 مليمتر
  • الضغط الجُزيئي لثاني أكسيد الكربون: هو أيضا مقياس للتعرف على مدى إمكانية تدفق غاز ثاني أكسيد الكربون خارج الجسم، ويعرف بالإنجليزيّة(Partial pressure of carbon dioxide)، ويعتبر المعدل الطبيعي لكمية المذابة من ثاني أكسيد الكربون في الدم تتراوح ما بين 38 إلى 42 مليمتر.
  • مدى تشبع الدم بالأكسجين: وهو معيار لقياس ما تحتويه خلايا الدم الحمراء من كمية الأكسجين ويعتبر المعدل الطبيعي لتشبع الدم بالأكسجين تتراوح ما بين 94 إلى 100%، أي أرقام أخري لابد من تدخل الطبيب فورا.
فحص غازات الدم من الفحوصات الطبية الواجب عملها للتأكد من سلامة الدم في جسم الإنسان ولحمايته من الإصابة بأي أمراض، كما أنهي عمل على التأكد من عدكم وجود أي أمراض خطرة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ