فضل الصلاة على النبي، معنى الصلاة على نبينا عليه الصلاة والسلام
فضل الصلاة على النبي
للصلاة على نبين عليه أفضل الصلاة والسلام فضائل كثيرة، وهي كالتالي:
- طاعة لله وطاعة لوصاياه، لقول الله تعالى:(إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
- ذكر الله تعالى وذكر الله، يشمل كل أنواع الطاعة والصلاة على النبي من أعظم أنواع الذكر والعبادة.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تدل على الكرم؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض الأحاديث النبوية: من لم يذكر النبي عند ذكر اسم النبي فهو بخيل.
- مؤشر على زيادة احترام نبينا ومحبته، كما قال الله تعالى: لقول الله تعالى: (لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا).
- أحد أسباب الاستجابة للدعاء ضروري للمسلم أن يأخذ الأسباب للإجابة، وأحد أعظم هذه الأسباب هو البدء بحمد الله ثم الصلاة على النبي.
- الصلاة على النبي سبب في مغفرة الذنوب والتخلص من الهموم، حيث قال أحد الصحابة للنبي أنه سيجعل كل ذكره الصلاة على النبي، فال له النبي مبشرًا له أن ذنبه قد غفر، وقد جمع بذلك خير الدنيا والآخرة.
- علامة الإيمان لحديث النبي: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ).
- كثرة الأحاديث عززت الرابطة بين النبي ومن صلى عليه، لأن الصلاة على النبي ينبغي أن تصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللَّهُ عليهِ عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنهُ عَشرُ خطيئاتٍ، ورُفِعَت لَهُ عشرُ درجاتٍ).
- من أسباب القرب من النبي صلى الله عليه وسلم: (أولى النَّاسِ بي يومَ القيامةِ أَكثرُهم عليَّ صلاةً) وهذا الحديث يدفع المسلم إلى زيادة الصلاة على النبي خاصة يوم الجمعة.
- هو بمثابة رد حق من حقوق النبي على أمته مقابل النعمة العظيمة التي قدمها لهم، وهو من أسباب استجابة الدعاء.
- من أسباب الحصول على شفاعة الرسول يوم القيامة، لا سيما إذا اجتمعت وسائله بمسألة تطهير النفس وتنقيتها، وإذا نال المصلي بركة النبي ورحمة الله في عمله، يذهب الحزن عنه.
- ومن أفضل الأوقات للصلاة على النبي هو يوم الجمعة، لحديث النبي (من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ).
معنى الصلاة على نبينا
الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وتمجيده على وجه معين، وللصلاة باللسان معانٍ عديدة، وبحسب السياق الذي قدمت فيه وفيما يلي أهم معانيها:
- الولاء: أي ضرورة طاعة أمر الله تعالى.
- الدعاء والبركة: الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - يصليها الناس على وجه معين إكراماً لأمره.
- العبادة: لا ينبغي أن ننسى أن الصلاة جزء من العبادة.
- الثناء: الصلاة على النبي تعني احترام الرسول، والثناء عليه، وإثباته، وإظهار عظمته.
معنى السلام على النبي:
- وهي الدعاء سلامة بدنه ودينه، وسلامته في القبر والآخرة، وقد شرح العلماء معنى السلام على نبينا وقالوا: السلام من أسماء الله تعالى.
- السلام يعني التحية على نبينا والدعاء له بالسلامة من كل متاعب طيلة حياته، ولكن بعد وفاته يعني الدعاء من أجل الأمان من أهوال يوم القيامة؛ لأن مخاوف الإنسان لا تنتهي بموته.
- ومن معاني السلام الدعاء على النبي بشرعه وسنته حفظه.
متى نصلي على النبي؟
يستحب دائما الصلاة على النبي، ومع ذلك، هناك أوقات تكون فيها الصلاة أفضل من غيرها، وهي:
- في آخر التشهد.
- بعد التكبير الثاني في صلاة الجنازة.
- في الخطب مثل خطبة الجمعة والأعياد وما إلى ذلك.
- بعد الانتهاء من الأذان.
- أثناء الدعاء، وهي ثلاثة أنواع:
أولاً: الصلاة على النبي بعد حمد لله وقبل البدء بالدعاء.
الصلاة على النبي في كل مرحلة من مراحل الدعاء، بداية، ووسط، ونهاية الدعاء.
الصلاة على النبي في بداية الدعاء ونهايته.
- أثناء دخول وخروج المسجد.
- في الصفا والمروة.
- عند اجتماع الناس، وعند المغادرة.
- بعد سماع الذكر واسم النبي.
- أثناء زيارة قبر النبي.
- عندها تذهب إلى السوق، وبعد الخروج منه.
- أثناء ختم القرآن.
- يوم الجمعة.
- في صلاة العيد.
- عند حدوث المآسي والمتاعب.
- عند طلب المغفرة من الله.
- كما يستحب ذكر النبي في كل مكان عندما يتقدم الرجل لخطبة المرأة.
- في نهاية دعاء القنوت.
- يجب على المسلم أن يستمر على قول ذكر الصلاة على النبي في الشدة والرخاء، وليس فقط عند الحاجة.
حكم الصلاة على النبي في الصلاة
اتفق الفقهاء بالإجماع على:
- شرعية صلاة النبي، فقد أمر الله بها بقول تعالى: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، فقد نال النبي الثناء من أهل السماء والأرض.
واختلف الفقهاء في:
- بيان متى تكون الصلاة على النبي واجبة في الصلاة، ومتى تكون مستحبة، وتباينت أقوالهم على النحو التالي:
1. المالكية والحنفية:
- في التشهد الأخير، قالوا إن الصلاة على النبي سنة وليست واجبة، وفي والتشهد الأول الصلاة على النبي غير مشروع، وتفسد الصلاة عند تعمد ذكرها على مذهب المالكية.
- ولكن في مذهب الحنفية إذا نسى وقالها يمكن أن يصلي سجدتين للسهو.
2. الشافعي والحنبلي:
- قالوا أن الصلاة على النبي واجبة في التشهد الأخير من كل الصلوات، وأيضًا بعد التكبيرة الأولى من صلاة الجنازة.
- كما أنه من الواجب الصلاة على النبي عند قول خطبة العيد وخطبة الجمعة، وذهب الشافعي أنه في حال عدم الصلاة على النبي في الصلاة يجب إعادة الصلاة مرة أخرى.
- وكره الحنابلة ذكر النبي في التشهد الأول من الصلاة، ومن فعل ذلك متعمدًا عليه إعادة الصلاة.
- أما بالنسبة لحكم بالصلاة على النبي خارج الصلاة، فهذا مستحب دائما وخاصة يوم الجمعة، والإكثار منه في كل الأوقات.
حكم الصلاة لغير النبي
لا بد من التفريق بين الأنبياء وغيرهم عند التحدث عن حكم الصلاة عليهم، وذلك بسبب :
- لأن الصلاة مباحة ومشروعة للأنبياء، وقد اتفق بعض العلماء على هذه المسألة.
- واستشهدوا بذلك من خلال عدد من الآيات والأحاديث، منها قول الله تعالى: (سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ).
- أما في الصلاة على غير الأنبياء، إذا كانت بالتبعية على سبيل المثال: صلى الله على محمد وعلى آل محمد، يجوز ذلك دون خلاف.
- لكنهم اختلفوا إذا أردوا شخص ما بالصلاة، فقال بعضهم أنه جائز واستشهدوا بذلك لقوله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ).
- وقد ذهب أكثر العلماء إلى أنه لا يجوز لغير الأنبياء الصلاة؛ لأن هذه الصلاة من آية الأنبياء، وعند ذكرها فلا يجوز لغيرها.
- وقد نص بعض الشافعية على عدم استعمالها في غير الصلاة على النبي، ولكن يمكن إلقاء السلام على المسلمين بقول السلام عليكم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10069