فوائد الصوم للمعدة

لا تقتصر فوائد الصوم للمعدة على تنظيم عملية الهضم والتخلص من مشاكل المعدة فقط، بل يساهم أيضا في تخليص الجسم من مشاكل السمنة المفرطة، بالإضافة لدوره في إنقاص الوزن.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

محتويات

ما هو الصّوم؟

فوائد الصوم للمعدة

فوائد الصيام المختلفة للجسم بشكل عام

نصائح للوقاية من أمراض الجهاز الهضمي

---

ما هو الصّوم؟

هو عملية الامتناع عن تناول الطعام أو الشراب خلال فترة معينة من الزمن، وقد يكون الصوم بشكل كلي أو بشكل جزئي، ويختلف انواع الصوم فهناك الصيام الطبي الذي يستخدم كتدخل طبى او علاجي من خلال نصائح الأطباء في العديد من الثقافات.

ويمكن أن يكون الصوم وسيلة لتقوية وتعزيز التخلص من السموم من كافه انحاء الجسم، أو الصيام قبل تحضير المريض لإجراء جراحة معينة، او قبل إجراء العديد من الفحوصات المعملية المعينة أو احيانا لعلاج بعض الحالات المرضية.

وبالتأكيد هناك انواع من الصيام الدينية الروحية للقضاء على شهوة الإنسان المادية من الطعام والشراب وزرع الانضباط العقلي لدى ومن أمثلة الصيام في شهر رمضان الكريم، في الدين الإسلامي وهو يمتد من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس.

فوائد الصوم للمعدة

تعتبر المعدة أحد أهم أجزاء الجهاز الهضمي، فهي عبارة عن عضو عضلي موجود في الجزء العلوي للبطن، وتتصل المعدة بالمريء من الاعلى وذلك من خلال صمام عضلي يطلق عليه العضلة العاصرة المريئية.

وهذا الصمام العضلي يسمح بمرور الطعام من المريء حتى يصل إلى المعدة، وتتصل المعدة من الاسفل بعضلة البواب، وهي التي تسمح بمرور الطعام إلى الأمعاء الدقيقة، وتعمل المعدة على هضم الطعام وتخزين.

فتخزين الطعام يحدث في حالة أن تكون الأمعاء الدقيقة مشغولة بهضم وجبة سابقة وامتصاصها، وهضم الطعام يحدث نتيجة تأثير الأحماض الخاصة بالمعدة والتي تتراوح درجة حموضة بها من 2_3 تقريبا.

وهذا ما جعل ان من البديهي عملية الامتناع عن تناول الطعام لفترة معينة تتراوح ما بين 9 الى 12 ساعة يوميا بعد امتصاص الطعام توفر الراحة الفسيولوجية للجهاز الهضمي بالكامل، وتساعد على منع دخول الطعام إلى الأمعاء الدقيقة والمعدة.

ومن أهم فوائد الصوم للمعدة:

• يقلل من انتاج احماض المعدة المختلفة وكذلك يعالج الحموضة الموجودة في المعدة.
• يساعد على التئام كافة قرح المعدة وخاصة أذا تزامن الصيام مع تناول العلاج المناسب الذي وصفه الطبيب المتخصص.
• وفي المقابل تستطيع المعدة أن تبدأ بإفراز الأحماض الخاصة بها أثناء فترة الصيام في حالة إذا شم الصائم رائحه الطعام او حتى بمجرد تفكيره في تناول الطعام وفي هذه الحالة قد يصاب الإنسان بحرقان المعدة.
• المساعدة على تحسين النظام الغذائي قبل وبعد الفترة الخاصة بالصيام على شفاء القناة الهاضمة وكذلك للمرضى ممن يعانون من التهاب القولون التقرحي وداء كرون والانخفاض في ضغط الدم.

ومن الجدير بالذكر أن هناك دراسة أجريت على أكثر من 58 مريض يعاني من الأعراض المتوسطة او الشديدة لمتلازمة القولون العصبي، فقد اخضع 36 مريضا من إجمالي 58 مريض للعلاج عن طريق الصوم.

بينما خضع باقي ال22 مريض الاخرون لعلاج اساسي ودوائي ونفسي، وفي النهاية أوضحت النتائج ان الذين خضعوا لطريقة العلاج بالصيام قد تحسنت لديهم 7 أعراض إصابة الجسم بالأمراض المختلفة من أصل 10 امراض.

وهذه الأعراض هي انتفاخ البطن، آلام البطن، فقدان الشهية، الإسهال، القلق، الغثيان، وتأثير نظام حياة المريض بشكل عام، وفي المقابل قد تحسنت 3 أعراض لدى الذين قاموا بتلقي العلاج الأساسي، وهذه الأعراض هي كافة الآم البطن، والانزعاج، والتأثير على نظام حياة الإنسان بشكل عام،مما يدل على الأهمية القصوى لتطبيق فوائد الصوم للمعدة.

فوائد الصيام المختلفة للجسم بشكل عام

للصيام عدة فوائد للجسم بشكل عام ومن أهمها ما يلي:

المحافظة على مستوى السكر في الدم

حيث ان العديد من الدراسات أكدت أن الصيام المتقطع لمدة قصيرة يؤدي بشكل كبير الى انخفاض مستويات السكر في الدم لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني.

بالاضافه ان الصيام المتقطع أو الصيام المتبادل (صيام يوم وإفطار آخر) قد يكون له دور فعال في التخلص من مقاومة الأنسولين للجسم، الأمر الذي يزيد من تحسين كفاءة الجسم في نقل الجلوكوز من الدم وتوصيل إلى الخلايا المختلفة.

مضاد فعال للالتهابات

وتأثير الصوم عن الرجال قد يكون مختلفا بالنسبة لتأثيره على النساء في مقاومته للالتهابات، حيث تشير بعض الدراسات العلمية أن الصيام يقلل من علامات الالتهاب داخل الجسم في الأماكن المختلفة، كما أن الصيام مفيدا في علاج بعض الحالات المرضية مثل أمراض السرطان والقلب الروماتويد والتهاب المفاصل، التعزيز من صحة القلب.

تعزيز صحة القلب

إن الصيام يرتبط ارتباط وثيق بتعزيز صحة القلب والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة وذلك بفضل ان الصيام يقلل من عوامل الخطر المختلفة والمرتبطة بأمراض القلب مثل ضغط الدم والدهون الثلاثية، الكولسترول الضار والكولسترول الكلي.

تعزيز صحة الدماغ

فقد أشارت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أن الصيام قد يكون له دور فعال وتأثير إيجابي على كافة وظائف الدماغ حيث أنه يزيد من إنتاج الخلية العصبية المختلفة وقد يساعد في التخلص من الالتهابات.

لذلك فقد يكون الصيام له دور إيجابي في الوقاية من الكثير من الأمراض العصبية، مثل مرض باركنسون، مرض الزّهايمر، واذا اردنا ان نعرف تأثير الصيام على البشر لابد لنا من إجراء المزيد من الدراسات على الكثير من البشر أنفسهم أثناء فترة الصيام.

التخلص من الوزن الزائد

حيث أن الصيام يزيد من مستوى هرمون نورايبينفرين الذي يعتبر ناقل عصبي، يعمل على تحسين عملية الأيض داخل الجسم، الأمر الذي يعمل على تعزيز التخلص من الدهون الزائدة مع عدم تأثير الصيام على الأنسجة العضلية للجسم.

كما يعمل الصيام على تعزيز إفراز هرمون النمو وهو يساعد على المحافظة على المستويات الثابتة من الانسولين والسكر، الأمر الذي يعزز من إفرازات هرمون النمو المهم جدا للجسم ويساعد على النمو بشكل طبيعي، فقدان الوزن والتمثيل الغذائي، وزيادة قوة العضلات،

تأخير الشّيخوخة وإطالة العمر

أشارت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الصيام قد يعمل على تأخير ظهور عمليات الشيخوخة التي تظهر على الإنسان والتقدم في العمر فالدراسة أكدت أن الفئران التي صامت يوما بعد يوم عاشت أكثر بنسبة 83 في المئة من الفئران التي تقوم بالصيام، ومع ذلك لابد من إجراء نفس الاختبارات على البشر أنفسهم اثناء فترة الصيام وذلك للتأكيد من تأثير الصيام بشكل فعال على اطالة عمر الانسان وعدم ظهور علامات الشيخوخة لديه.

الوقاية من السّرطان

إشارة الدراسات التي أجريت على الحيوانات التي قامت بالصيام أنه يساعد على الوقاية من أمراض السرطان المختلفة، وتسهيل علاجه في حالة إذا تمت الإصابة به وذلك لأن الصيام يعمل على تقليل من النمو الخاص بالورم.

ويزيد من الفاعلية الخاصة بالعلاج الكيميائي في علاج أمراض السرطان المختلفة، وعلى الرغم من كفاءة هذه النتائج الى انها لابد من إجراء نفس الدراسات الإضافية لتحديد الأثر الإيجابي للصيام في نمو وتطور السرطان وكفاءة العلاج بالنسبة للبشر.

نصائح للوقاية من أمراض الجهاز الهضمي

نصائح لوقاية الجهاز الهضمي من الإصابة بالأمراض أثناء الصيام:

• قد يعاني بعض الصائمين بالجفاف لذلك يفضل بضرورة شرب الكثير من السوائل وذلك لتعويض السوائل التي يتم فقدها بواسطة الجسم أثناء فترة الصيام.
• الالتزام بمواعيد السحور والفطار المعنية وعدم تأخيرها.
• الحرص على تناول الوجبات الصحية المتكاملة والتي لا تخلو من الخضار والفاكهة.