كتابة :
آخر تحديث: 27/03/2022

ما هو فيروس سي وعلاجه؟

إحصائيات منظمة الصحة العالمية تسجل ارتفاعاً كبيراً في عدد الوفيات بسبب هذا الفيروس، وقد أكدت بعض المجلات العلمية على حقيقة أن جمهورية مصر العربية بها أعلى معدلات الانتشار لهذا الفيروس، بما يؤكد على أهمية نشر الوعي الطبي بين المصريين، وبين المقيمين على أرض مصر من غير المصريين، لكي نحد من انتشار هذا الفيروس على أرض مصر، بل أن نشر الثقافة الطبية ربما يساعد على تقليل أعداد الإصابة بهذا الفيروس في كافة أرجاء العالم، لهذا سنتحدث في هذه المقالة وفي موقع مفاهيم عن فيروس سي وعلاجه.

ما هو فيروس سي وعلاجه؟

فيروس سي وعلاجه

يعتبر فيروس سي من بين الأمراض التي تنتشر بشكل كبير على مستوى العالم، وبالأخص في الدول النامية، لذلك يتم دراسة هذا المرض حتى نضع العلاج المناسب له، ومن بين هذه العلاجات نذكر ما يلي:

  • يمكننا الكشف عن أهمية علاج فيروس سي إذا ما عرفنا أن شخصاً من كل خمسين شخص مصاب بهذا المرض، لذا يحاول موقع مفاهيم نشر الوعي الطبي بهذا الفيروس حتى تقل تلك النسبة عالمياً.
  • ومن المعروف أن هذا الفيروس يصيب جهاز الكبد في جسم الإنسان، ويسمى الالتهاب الكبدي والوبائي، ويشهد العالم تطوراً كبيراً في أساليب علاج هذا الفيروس، خاصة بعد ظهور عقاقير تساعد على الشفاء بنسب نجاح عالية جداً.
  • فقد كانت نسب الشفاء قديماً منخفضة جداً، ونسب الانتكاس عالية جداً، بشكل كان يعجز معه الأطباء عن حصار المرض في كثير من دول العالم، ولكن مع وجود تطور علمي كبير زادت معدلات الشفاء وانخفضت بشدة معدلات الانتكاس، حتى أن المنظمات العالمية تتوقع انتهاء جمهورية مصر العربية من القضاء على فيروس سي مع حلول عام 2030.
  • فقد كان يستخدم قديماً علاجاً يسمى إنترفيرون وهو عبارة عن حقن يتناولها المريض على مدى عام تقريباً بعدد ثمانية وأربعون حقنة، وقد يزاد إلى عدد أكبر من الحقن للمريض الواحد.
  • ولكن حديثاً حدثت طفرة كبيرة جداً واكتشف العلماء علاجاً بقد أصبح العلاج لا يتعدى فترة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، والجميل في الأمر أن المريض مع تناول العلاج في الشهر الأول تصبح نتيجته سلبية عند تحليل وجود الفيروس في الجسم.

الانتكاسات في علاج فيروس سي

يؤكد الأطباء على أن هناك انتكاسات بسيطة مع العلاج الجديد ولكنها انتكاسات بسيطة، وقد تكون بسبب إعادة العدوى مرة أخرى وليس للعجز عن القضاء على الفيروس، فالفيروس يكون قد قضي عليه بالفعل في أول تناول للعلاج، ولكن ولعدم اتخاذ إجراءات الأمان الكافية قد يصاب المريض مرة أخرى بنفس الفيروس، وقد نلاحظ:

  • حدوث الانتكاسة عادة مع العلاج الجديد من خلال عودة المريض بعد الشفاء إلى استخدام أدواته الشخصية مرة أخرى، وهي تكون ملوثة بالمرض، فيصاب المريض مرة أخرى بالمرض بعد تمام الشفاء.
  • لذلك ينصح الأطباء بالحذر الشديد في التعامل مع المتعلقات الشخصية للآخرين، والحرص على عدم استخدام أي أداة إلا بعد التأكد من نظافتها.
  • ومن الأدوات التي يجب الحرص في تناولها فرشة الأسنان وقصافة الأظافر وماكينة الحلاقة وخلاف ذلك من الأدوات التي قد تتسبب في نقل فيروس سي.
  • حتى أن المريض في فترة العلاج يقوم بالتخلص من تلك الأدوات أسبوعياً، بحيث أنه لا يستخدم أي أداة قديمة بأي حال من الأحوال طوال فترة العلاج وبعد فترة العلاج.

احتياطات الأمان التي تقي من الإصابة من فيروس سي

يؤكد الأطباء والعلماء على أن هناك بعض النصائح الهامة جداً التي تساعد في تقليل احتمالات الإصابة بفيروس سي، تلك النصائح التي ينصح بها الأطباء بمختلف دول العالم منها:

  • أولى تلك النصائح أن يكون تناول العلاج الجديد خلال ثلاثة أشهر متواصلة، وأنه حتى عندما يقوم المريض بعمل تحليل وتظهر النتيجة سلبية، يستمر المريض في تناول العلاج بدون انقطاع.
  • ولكن بعض المرضى يتوقفون عن تناول العلاج انتظاراً لنتيجة التحليل، ثم يستمرون في التوقف بعد ظهور النتيجة السلبية، ولا يعودون إلى العلاج إلا بعد شهر تقريباً من التوقف عند مراجعة الطبيب المختص، وهذا التصرف غير سليم طبياً ويتسبب في عمل انتكاسات كبيرة في العلاج.
  • ويؤكد الأطباء بأن التحليل السلبي الذي يظهر في أول شهر بعد تناول العلاج لا يعني الشفاء النهائي من الفيروس، فالشفاء النهائي بعد تناول العلاج لمدة ستة أشهر، ويتوقف قرار التوقف عن العلاج على حسب نشاط الالتهاب الكبدي في الجسم ودرجته وليس على تحليل أول شهر.

لا داعي للمقارنة بين المرضى المصابون بفيروس سي

يؤكد الأطباء على أن كل مريض له حالته الطبية الخاصة به، فلا يمكن لمريض أن يسأل مريضاً عن زمن توقفه عن العلاج، فهذا التصرف لا قيمة له:

  • وذلك لأن كل مريض له تاريخ مرضي مختلف عن الآخر، وله درجة استجابة للعلاج مختلفة عن الآخر، بشكل يجعل هناك استقلالية تامة في التعامل مع المرض من بين كل مريض وآخر.
  • وتتحدد الاختلافات بين كل مريض وآخر حسب السن والوزن وعما إذا كانت هناك أمراض مصاحبة من عدمه، هل يتناول المريض أدوية أخرى أم لا، فكل تلك التفصيلات تجعل من الصعب جداً أن يتماثل طريق العلاج لمريض مع مريض آخر.
  • كما تختلف حسب إصابة المريض بأمراض أخرى مثل أمراض القلب أو المرارة أو حساسية الصدر وخلاف ذلك من الأمراض.
  • وهنا يؤكد الأطباء على أهمية التواصل الجيد مع الطبيب المعالج بشكل يمنع من سوء الفهم وسوء التصرف الذي قد يقع فيه المريض بسبب تصرفه بعشوائية في بعض مراحل العلاج.
  • فالسلوكيات التي يجب على المريض اتباعها أثناء العلاج من إجراءات الوقاية وكذلك الجرعات التي يتخذها في طريق العلاج لها دور كبير في الشفاء، أما التصرف بعشوائية من جانب المريض فإنها تسبب انتكاسات كبيرة في طريق العلاج.

خطأ شائع لمريض السكر والمصاب بفيروس سي

يؤكد الأطباء على أن هناك خطأ شائع يقع فيه مريض السكر والمصاب في نفس الوقت بفيروس سي، وهذا التصرف هو تكرار استخدام نفس الحقنة عدة مرات في حقن الأنسولين للجسم، فقد نلاحظ:

  • أن المريض في تلك الخطوة يتسبب في إعادة إصابة نفسه مرة أخرى بفيروس سي، وذلك لأن الحقنة القديمة تكون ملوثة بالفيروس، ورغم تناول المريض لكورس العلاج الخاص بفيروس سي إلا أنه تتكرر إصابته بالفيروس عدة مرات بسبب تلك الحقنة الملوثة.
  • والتصرف الصحيح لمريض السكر في هذا الشأن أن يقوم بالتخلص من الحقن القديمة أولاً بأول، واستخدام حقن جديدة، وذلك لتحقيق الشفاء من فيروس سي وضمان عدم تكرار الإصابة.

عدم تناول الوجبات السريعة يساعد الكبد على الشفاء من فيروس سي

  • يؤكد الأطباء على أن الوجبات السريعة مثل الهمبورجر والحواوشي وخلاف ذلك من الأكلات السريعة بما تحويه من دهون تسبب ترسب الدهون على الكبد.
  • تلك الدهون التي تؤدي إلى قصور الكبد عن القيام بواجباته على الوجه الأمثل، ولا سبيل لاستعادة الكبد لنشاطه إلا عند التوقف عن تناول الوجبات السريعة وتبديلها بوجبات صحية بها خضروات وفواكه بنسب عالية وتحتوي على دهون بنسب قليلة جداً.
وفي النهاية فإن حديثنا عن فيروس سي وعلاجه له تفصيلات أخرى تختلف باختلاف نقطة البحث، ولكن وبشكل عام فإن الوقاية خير من العلاج، واستخدام أدوات شخصية نظيفة له دور كبير في الوقاية من هذا المرض.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ