كتابة :
آخر تحديث: 08/04/2022

كيف اكون سعيدا ومتفائلا في حياتي

السعادة مطلب يسعى الجميع لتحقيقه، وقد تختلف نسخة السعادة من شخص لآخر، ويختلف الجواب على سؤال كيف اكون سعيدا. فهناك من يرى السعادة في الاكتفاء المادي، أو في علاقة ناجحة أو في منصب مهم وغيرها من نسخ السعادة التي تتفاوت من شخص لآخر، لكن دعونا نتفق على أن السعادة إن لم تأتي من أنفسنا لن تستطيع تلك النسخ أن تمدنا بها، السعادة أمر موجود بداخلنا نحن من نختاره وليس صعب المنال، إنها موجودة بداخلنا! ولتوقظها يقترح عليك مفاهيم نصائح غير مكلفة لتشع سعادة!
كيف اكون سعيدا ومتفائلا في حياتي

ما هي السعادة؟

السعادة هي تلك الحالة العاطفية التي تتخللها مشاعر الرضا والفرح والنشوة وغيرها من المشاعر الإيجابية والرضا عن الحياة.

عند الحديث عن السعادة يميل علماء النفس والاجتماع إلى استخدام مصطلح "الرفاهية الذاتية" لتمثيل تلك الحالة العاطفية والتي يتم فيها التركيز على المشاعر الذاتية العامة للشخص حول حياته في الوقت الحاضر.

على الرغم من أننا نعتقد غالبًا أن السعادة تأتي من مصادر خارجية كالأمور التي نتمنى أن تحدث لنا، إلا أن العلم يشير إلى أن السعادة تأتي بدرجة أولى من أدمغتنا، وهذا ما يفسر التغيير الذي يحدث في حياتنا بشكل يزيد من سعادتنا عندما نغير طريقة تفكيرنا.

يختلف الناس في تعريفهم لماهية السعادة بالنسبة لهم، وحسب الاستفتاء الذي قام به موقع psychology today، تبين أن الأشخاص العاديين مثلنا يعرّفون السعادة بشكل مختلف قليلاً عن العلماء، وفيما يلي أبرز أوجه السعادة الأكثر شيوعا والتي تم الإفصاح عنها:

  • العائلة والأصدقاء والعلاقات
  • التواجد في الطبيعة والهواء الطلق
  • ممارسة الأشياء التي نستمتع بها
  • الأمن المالي
  • الامتنان
  • تحقيق الذات
  • إنجاز هدف ما

نصائح وعادات لتكون سعيدا

السعادة كما ذكرنا نابعة من النفس، ولتعزيزها أو إيقاظها بداخلنا لا تحتاج للبحث بعيداً يكفي أن تتبع هذه النصائح أدناه:

إحاطة النفس بعلاقات صحية

ليس من الغريب أن تكون هذه أول نصيحة في سبيل تحقيق السعادة، فبحكم أننا لا نعيش في عالم معزول لوحدنا، من المهم أن يكون انتقائنا لمحيطنا مناسباً بشكل يمدنا بمشاعر إيجابية، فقد وجدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أن وجود علاقات جيدة في حياتنا يجعلنا أكثر سعادة ورضا بنسبة 12 بالمائة.

التحدث مع غريب

قد تستغرب الأمر، لكن تم التوصل إلى أن القيام بذلك يعزز السعادة ويخفف من التوتر، يمكن القيام بذلك في الحدائق العمومية أو في وسائل التواص الاجتماعي.

الاتصال بصديق

طريقة أخرى للحصول على هرمون السعادة الإندورفين والأوكسيتوسين والتي تتجلى في الاتصال بصديق لم تتحدث معه منذ سنوات، وتبادل الزيارات معه، ستلاحظ فور القيام بذلك الكم الكبير من المشاعر الايجابية التي ستشعر بها.

امتلاك حيوانات اليفة

ثبت حسب الدراسات أن امتلاك حيوانات أليفة وقضاء الوقت معها مفيد للشعور بالسعادة والكثير من الهدوء والاسترخاء والايجابية.

الابتسامة

يمكننا القول أن التبسم شارع ذو اتجاهين، فبينما نبتسم عندما يحدث معنا شيء سعيد ومُفرح، إلا أن الحفاظ على تلك الابتسامة دون سبب لها تأثير على مزاجك، حيث تتسبب في إفراز الدماغ للدوبامين، مما يجعلنا أكثر سعادة.

لكن هذا لا يعني أن تتجول أينما ذهبت وارتحلت بابتسامة مزيفة، لكن في لحظات الضعف أو عند استيقاظك في الصباح اجعلها جزءا من روتينك اليومي وستلاحظ التأثير الرائع الذي سينعكس على سعادتك.

النظام الغذائي الصحي

كلنا ندرك مدى تأثير نوع نظامنا الغذائي على صحتنا البدنية وكذلك على صحتنا الذهنية، فالكربوهيدرات مثلا تعمل على إفراز مادة السيروتونين والتي تعني "الشعور بالرضا"، لذلك نوصيك باستهلاك الكربوهيدرات المعقدة (الخضراوات، الفول، الحبوب الكاملة) فهي أفضل والتقليل من الكربوهيدرات البسيطة (نسبة عالية من السكر والنشا).

هناك كذلك أطعمة تساعد في إفراز الدوبامين والنورادرينالين مثل اللحوم والدواجن والبقوليات ومنتجات الألبان، والتي تعمل كلها على تعزيز الطاقة والتركيز.

لتحمي سعادتك، احرص على تفادي استهلاك الأطعمة المعالجة أو المقلية لأنها تمد النفسية بشعور الإحباط.

الشعور بالامتنان

قد يبدو الأمر عاديا ولن يكون له ذلك التأثير على مزاجك وسعادتك، لكن فور تطبيقها ستحس بنوع من السلام والصفاء الذي يبعث مباشرة بذبذبات من السعادة، ويتم الاعتماد على هذا الشعور في جلسات الاسترخاء والتأمل لما له من تأثير عميق على الحالة النفسية الداخلية للشخص.

حاول أن تبدأ كل يوم بالتفكير في شيء أو أشياء أنت ممتن لها، وانتبه لكل اللحظات والأشخاص والأشياء الموجودة في حياتك وتمنحك شعورا كبيرا بالرضا والسعادة، قدر تلك الأشياء واشعر بالامتنان لوجودها.

المجاملة والإطراء

توصلت أحد الأبحاث إلى أن التعامل بلطف يمكن أن ينعكس على الشخص ويزوده بشعور الرضا، هذا التعامل اللطيف قد يأتي على شكل إطراء ومجاملة صادقة تقدمها للآخر فتضفي بهجة على يومه وتشعر أنت كذلك بسعادة داخلية إثر ذلك.

الإيجابية

في مسارك نحو السعادة الإيجابية واحدة من الأسلحة التي يجب أن تتسلح بها في وجه كل السلبية والأمور السيئة التي قد تحدث من حولنا، وحسب إحدى الأبحاث تبين أن إحاطة النفس بأشخاص ايجابيين له دور مباشر ومؤثر على سعادتك، لذلك نوصيك باختيار دائرة معارفك بحكمة، واحرص في نفس الوقت أن تكون هذا الشخص الإيجابي في حياة من حولك، ولا تنسى أن المشاعر معدية.

القيام بالأمور التي تحبها

سواء كانت هواية أو رياضة أو عمل، لا تتخلى أبدا عن أي نشاط أنت تحبه، لأنه ببساطة مصدر لسعادتك، واعمل بالقول المأثور "افعل ما تحب وأحِب ما تفعل" لأن كل شيء تقوم به عن حب سيؤدي بك لمشاعر من السعادة والرضا والمتعة.

النوم

هل يمكنك أن تتخيل شخصا بنظام نوم مضطرب وغير منتظم سعيد في حياته؟ لا نظن ذلك، فالحصول على القدر الكافي من النوم، 8 ساعات، مهم جدا في الحفاظ على حالة التوازن الجسدي والعقلي وفي استكشاف شعور السعادة، عدم حصول على نوم كافي سيجعلك متوترا ومنعدم التركيز والطاقة بل وأكثر من ذلك ستجتاحك السلبية.

التدوين في المذكرة

امتلاك مذكرة تسجل فيها أفكارك وخططك وأهدافك وأحلامك، خطوة أساسية في سبيل ليس فقط تنظيم حياتك لكن كذلك ترتيب أفكارك ومشاعرك، يمكنك تدوين أفكارك في آخر اليوم قبل الخلود للنوم، أو توثيق لحظات سعيدة وقعت معك حتى تستشعر السعادة كلما قرأتها. فكرة بسيطة لكن تأثيرها كبير على مزاجك

التأمل

جلسات الاسترخاء والتأمل موصى بها وبشدة لكل من يبحث عن لحظات سلام وصفاء مع النفس، ويكتسب هذا النشاط في عصرنا هذا اعترافا كبيرا من خبراء النفس والأطباء لما يلعبه من دور في تخليص الجسم من كل المشاعر السلبية وتعويضها بمشاعر تعتبر السعادة واحدة منهم.

الآن وبعد أن تعرفت على أقرب الطرق وأسهلها نحو كيف اكون سعيدا، لم يتبقى لك سوى تطبيق تلك النصائح وجعلها عادة يومية لا تفارقك، واحرص على الاستمرارية حتى تضمن طول أمد السعادة بداخلك، ولا تنسى بأن السعادة أنت من تصنعها بنفسك ولا تنتظرها من شخص آخر!

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ