إذا مرض الزوج ..كيف تعتنين بزوجك المريض؟
ما هي أنواع المرض؟
- إن المرض هو شيء ليس للإنسان دخلاً فيه، فهو يخرج عن طبيعة الجسد البشري، ويؤدي به إلى بعض الأضرار المختلفة، وقد أشارت المعاجم في اللغة العربية إلى مفهوم المرض على أنه على عكس العافية والصحة ويأتي بمعنى السقم.
- المرض هو شيء طبيعي يمر به كل منا، الحياة الزوجية التي تكون مليئة بالمواقف والأوقات السعيدة وأخرى حزينة وصعبة، فإن المرض لأحد الزوجين يكشف عن مدى الحب والتقدير من الطرف الآخر.
فإن المرض له أنواع عديدة:
- مرض البدن وهو أي مرض أصاب الجسد.
- مرض القلب وهو ما أصاب القلب في الخروج عن الدين والصراط المستقيم.
- ويمكن أن يكون المرض عرضيًا، ومن الممكن أن يكون موروثًا بطبيعية الجسد.
- ومنه ما يكون مميتًا أي يؤدي إلى الوفاة.
فهذا الموضوع يسلط الضوء على كيف تعتنين بزوجك في حالة مرضه سوف نعرف ذلك في النقاط التالية.
إذا مرض الزوج ..كيف تعتنين بزوجك المريض؟
من الطبيعي أن تتأثر العلاقات الزوجية بشكل كبير إذا مرض أحد الطرفين أي الزوج أو الزوجة، كما أن الأجواء المنزلية تكون مشحونة بالتوتر والقلق، فيكون الحمل الأكبر من ناحية الواجبات الأسرية والمنزلية وغيرها من أغراض أخرى على الطرف السليم، وذلك يعود بقدر كبير إلى حالة المرض التي أصابت الرجل، فكلما كان مرض كبيراً زادت تحمل الأعباء على المرأة أكثر حتى تعود الصحة والقوة إلى بدن زوجها.
وإليك سيدتي بعض النقاط الهامة التي تعينك على الاعتناء بزوجك المريض، وتشمل ما يلي:
- الحرص على التحلي بالصبر والمصابرة على الزوج المريض، فمن أحسن إلى الزوج المريض أثناء مرضه وصبر عليه فتحت له أبواب الخير والسعادة في الحياة الدنيا.
- الحرص على الوقوف جنباً إلى جنب بين المرأة وزوجها في مرضه، كما وقفوا في أفراحهما من قبل.
- تقوم الزوجة دائماً بدعم الزوج نفسياً والحرص على غرس الروح الإيجابية في نفس الزوج المريض، وتتحدث معه عن التفاؤل بالحياة الطيبة لأن ذلك سوف يساعد الزوج على التعافي من مرضه بشكل أسرع.
- أما إذا كان المرض معدياً أو خطيراً، فينبغي الحرص على اتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة، وترك المسافة الآمنة بين الزوجين في علاقتهما الزوجية، فلا يجب لأحد منهما أن يضر بالآخر.
- فيجب على الزوجة عند مرض زوجها الاهتمام به والبقاء بجانبه وتقدم له الطعام الصحي، إعطائه الدواء في وقته والانتباه إلى حرارته وعليه، ويجب التقليل من الضوضاء من جانبه ودعمه نفسياً حتى يخفف من مرضه، ودائماً تعبر لها عن حاجتها له حتى نفسيته تتحسن للأفضل ويخف من مرضه.
- عند مرض الزوج يجب عليك القيام بالأمور الحسية التي تكمن بداخلك، فيجب القيام ببعض الأشياء التي يتوجب عليك فعلها.
فمن هذه المتطلبات التي يحتاجها الزوج أثناء مرضه هي:
- سد مكانه في البيت.
- السهر لراحته.
- إشعاره بالحب والأمان.
- تشجيعه على التغلب على المرض.
- إشعاره بالخوف عليه.
- إعطائه العلاج في أوقاته.
- تقديم التغذية السليمة والصحية.
- فعلى الزوجة القيام بالأمور التي تعبر عن إخلاصك وحبك لزوجك التي تظهر في وقت الشدة ومنها المرض:
- فيجب القيام بعمل مشروبات دافئة.
- أن تقوم بعمل كمادات باردة لزوجك إذا كانت درجة حرارته مرتفعة.
- يجب التوجه إلى الطبيب في أسرع وقت ممكن قبل أن تسوء حالته.
- يجب عليك توفير جو مريح للزوج ومراعاة الحالة النفسية للزوج المريض.
كيف يجب أن تتعامل الزوجة مع زوجها أثناء مرضه؟
هناك بعض الأمور التي يجب أن تضعها المرأة في الحسبان عند التعامل مع الزوج المريض، ومن هذه الأمور ما يلي:
1. تقبل مرض الزوج محاولة التخفيف عنه
- يجب أن نعرف كيف تعتنين بزوجك المريض وأن نصارح أنفسنا بأن هذه الدنيا مهما أسرتنا فلا بد أن تحزنا، ومهما أسعدتنا فلا بد أن تشجينا، وأنه لا تكون سعادة تامة إلا بلقاء الله تعالى في جنته، هناك فقط تكمل الفرحة وتتم البهجة.
2. التعامل مع زوجك كطفلك المريض ومساعدته على تخطي هذه المحنة
- كثير من الرجال يكونون مثل الأطفال الصغار عندما يصابون بالمرض، ولكن أغلب زوجات هؤلاء الرجال يواجهن المتاعب مع أزواجهن، وكأنهم أطفال لا يملكون من أمرهم شيئاً.
- ويصبح الزوج مثل الحمل الوديع يحتاج إلى رعاية أمه، وهو الدور الذي تقوم بها الزوجة، ففي الكثير من الأوقات تضطر الزوجة للحصول على إجازة عارضة لمدة يومين أو ثلاثة لرعاية زوجها المريض الذي يشكو كثيراً، وتزيد طلباته، وتقوم بتقديم الطعام الصحي له كالشوربة وغيرها من أطعمة لتساعده على التعافي.
قال الله تعالى في سورة الروم: “من آياته آن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".
- فإن كل شاب وفتاة يحلمون بعلاقة زواج إسلامي ناجحة مع شريك الحياة، لأن هناك عدة أوقات يرغب فيها الرجل أن يستحوذ على كل اهتمام زوجته، فعندما لا تهتم به زوجته في هذه الأوقات هذا يؤثر على العلاقة بينهما بشكل سلبي، ومن هذه الأوقات وقت مرض الزوج.
3. مزيد من الحب والاهتمام والرعاية يمنح المريض الدعم النفسي
- ففي فترة مرض الزوج يكون بحاجة إلى الاهتمام والحب والرعاية، فالمرض هو محاولة غير واعية لجذب الاهتمام، كما يشير علم الميتاهيلث والطب الصيني القديم، فعلى الزوجة أن تهتم بزوجها في فترة مرضه، فهذا يشكل فارق كبير جدا في حياتهما معاً، فيجب أن تعرف الزوجة ما الذي يريده الزوج في فترة مرضه حتى تقوم بفعله، وذلك من أجل إشعاره بالتقبل والحب.
4. طاعة الزوج والامتثال لأوامره والصبر عليه
- فعلى الزوجة أن تطيع زوجها في غير معصية الله تعالى "إذا صلت خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت قيل لها ادخلي الجنة، من أي أبوابها شئت"، كما يجب أن تكون المرأة صبورة على زوجها في وقت مرضه وقت شدته، وفي أي وقت تكون بجانبه لتسانده وتساعده على تخطي الأمور سوياً.
- إن المرض ليس اختياراً، فإن الشخص المصاب لم يختار بإرادته أن يكون مريضاً، وذلك لا يكون سبب في أن يتخلى عنه شريك حياته وتركه، فإن تخلى أحد الطرفين عن الآخر في وقت المرض سوف يؤدي إلى زيادة الآلام وحزنه ومعانته، فيجب الاهتمام به ومراعاته.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13068