ما أسباب السهر في الليل؟
السهر في الليل
السهر أو المعروف أيضاً بالأرق هو عدم القدرة على النوم وبقاء الشخص مستيقظاً طوال الليل، ممَّا يُؤدِّي إلى عدم الشعور بأي حيويّة أو نشاط، وتختلف حاجة الأشخاص إلى النوم، وبسبب ذلك يُعرَف النوم بنوعيّته، وليس بعدد الساعات، حتى عند الحصول على عدد الساعات الكافية من النوم أثناء الليل، وهي ما يقارب 8 ساعات أو ربما أكثر.
ومما يجب التنويه عليه أنَّ الشعور بالتعب وبالدوار أثناء النهار ربما يدلُّ على الإصابة بالأرق، وعلى الرغم من أنَّ الأرق هو أكثر المشاكل المعروفة عن النوم، لكنه غالباً ما يكون عرضاً لمرض آخر مختلف.
وكذلك تختلف مُسبِّبات الأرق من شخص إلى آخر، فقد يُعاني الناس من الأرق نتيجة لأسباب بسيطة، مثل: شرب الكمِّيات الكبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وربما يكون بسبب مشاكل أخرى هي أكثر تعقيداً، مثل: المشاكل الصحِّية المختلفة، أو الشعور بالأعباء الكبيرة والمسؤوليّات المختلفة.
ما أسباب السهر في الليل؟
"ما أسباب السهر في الليل؟" من الجدير بالذكر أنَّ أغلب حالات الأرق يتمّ علاجها بالتغييرات التي قد يُقدِم عليها الأشخاص المصابة بالأرق من دون اللُّجوء إلى المُختصِّين، أو حتى استخدام الأدوية التي تُساعد على النوم، وللأرق أنواع، وأسباب ينتج عنها.
وأنواع الأرق يمكن تقسيمها إلى نوعَين رئيسيَّين، وهما:
- الأرق الأساسي: يُعرَف هذا النوع من أنواع الأرق على أنَّه اضطراب مرضي، ليس له أي ارتباط بأي مرضٍ آخر، وغير ناتج عن تناول الأدوية مثلاً، ويُعَدُّ السبب الرئيسي للإصابة بهذا النوع من الأرق غير معروف حتى الآن، وربما يستمرُّ مدى الحياة، أو قد ينتج عن اختلافات في أنماط الحياة نتيجةً للسفر، أو نتيجة التعرُّض لضغوطات يوميّة.
- الأرق الثانوي: يحدث لنا هذا النوع من الأرق نتيجةً للتعرُّض لمشاكل صحِّية أخرى، أو ربما نتيجة لتناول الأدوية التي تُسبِّب الأرق كعرض من الأعراض الجانبية.
ويُقسَم هذا النوع من الأرق إلى نوعَين رئيسيَّين بناءً على الفترة الزمنية التي يستمرُّ فيها، وهما:
- الأرق الحادّ:يستمرُّ هذا النوع من الأرق إلى فترة قصيرة نسبيّاً، كما ينتج عن المواقف التي قد يتعرَّض لها الشخص خلال يومه، مثل: الأرق الذي يسبق أيام الامتحانات، أو الأرق الناتج عن سماع الأخبار السيِّئة، ويتعرَّض الكثير إلى هذا النوع من الأرق، وعادة ما يزول من تلقاء نفسه، ولا يحتاج إلى أيِّ علاج.
- الأرق المزمن:يجب التوضيح أن معظم حالات الأرق الثانوي تُصنَّف على أنَّها أرق مزمن، ويوصف الأرق المزمن على أنَّه خلل في نظام النوم على الأقلّ لمُدَّة مقدارها ثلاثة أيّام في الأسبوع، وكذلك يستمرُّ لمُدَّة لا تقلُّ عن ثلاثة شهور، وينتج هذا النوع من الأرق نتيجة لعدة أسباب مختلفة.
أسباب الأرق المزمن
"ما أسباب السهر في الليل؟" يطرح هذا السؤال الكثير من الأشخاص الذين يعانون الأرق، وتتمثل أسباب الأرق المزمن في الآتي:
- عمليات التعرُّض لإصابات في الدماغ.
- الحالات الصحِّية التي تُسبِّب ألماً مستمرّاً، مثل: التهاب المفاصل.
- المشاكل الصحِّية التي تجعل النوم صعباً، مثل: المرضى المصابون بالربو، أو متلازمة توقُّف التنفُّس خلال النوم.
- اختلاف البيئة المحيطة، مثل: الانتقال من مكان الاستقرار إلى مكان آخر.
- اتباع العادات غير الصحِّية عند النوم
- وجود مشاكل صحِّية مرتبطة بالصحَّة النفسيّة، مثل: الاكتئاب والقلق.
- المعاناة من المشاكل الهرمونيّة، مثل: وجود خلل في هرمونات الغُدَّة الدرقيّة مثلاً، ومشاكل النوم الأخرى مثل: متلازمة تململ الساقين.
- الإصابة بالاضطرابات العصبيّة المختلفة، على سبيل المثال: مرض باركنسون، أو الزهايمر، والأعراض الجانبيّة لتناول بعض أنواع الأدوية، مثل: أدوية مرض السرطان، وأدوية أمراض القلب، وأدوية مرض الربو.
- عملية التعرُّض للأرق كعرض جانبي لسنِّ الأمل عند النساء.
- ممارسة الأعمال الليليّة.
عوامل الخطورة للإصابة بالأرق
يعتبر الأرق من الأمراض المنتشرة، ويُصيب جنس النساء بنسبٍ أعلى من الرجال، وربما يُصيب الأعمار كلها، إلا أنَّ البالغين الكبار للأسف هم الأكثر عرضة، ومن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالأرق ما يلي:
- اختلاف الوقت عند السفر إلى مسافات طويلة.
- اتباع أنماط حياة غير فعَّالة.
- التعرُّض إلى ضغوطات شديدة.
- الإصابة بالاكتئاب.
- معاناة المريض من مشاكل عاطفيّة.
- ممارسة الأعمال الليليّة، أو الأعمال التي تتطلَّب الاستمرارية الليلية بشكل مُتكرِّر.
- العِرق، حيث يُعاني الجالية الأفارقة من الأمريكيُّون الأفارقة من صعوبات في النوم أكثر من غيرهم، اذ يُؤثِّر العِرق في الوقت الذي يحتاجونه للنوم، وفي نوعيّة النوم نفسه أيضاً.
- الدخل المُتدنِّي، وغير الكافي.
أعراض الإصابة بالأرق
هناك أعرض للمصابين بالأرق فيُمكن ذكر بعض من الأعراض الدالَّة على الإصابة بالأرق، منها الآتي:
- وجود صعوبة في الاختلاط بالأشخاص المحيطين.
- عملية القلق بشأن النوم.
- خطر التعرُّض لمشاكل الجهاز الهضمي.
- أمراض الاكتئاب، أو القلق، أو العصبيّة.
- عدم المقدرة على النوم.
- القيام مرَّات مُتكرِّرة أثناء الليل.
- الاستيقاظ مُبكِّراً جدّاً.
- عدم الشعور بالراحة في وقت الاستيقاظ، حتى بعد الحصول على قسط مناسب من النوم.
- الشعور بالتعب، أو النعاس خلال اليوم.
-
فقدان القدرة على التركيز.
- زيادة الأخطاء، والحوادث، وكذلك انعدام القدرة على التنسيق والتخطيط.
- الإصابة بصداع التوتُّر، وفي معظم الأحيان ما يُصاحبه الشعور بضغط يشبه الخيط مربوطاً حول الرأس الإنسان المصاب.
نصائح حول النوم
يُمكنك اتباع مجموعة من النصائح من أجل الحفاظ على صحَّة النوم، وأيضا الحصول على نوم أفضل أثناء الليل، والتخلُّص من مشكلات السهر والأرق، ومن هذه النصائح ما يأتي:
- القيام من السرير في حالة عدم الشعور بالنعاس، مع عملية بذل مجهود قليل حتى الشعور بالنعاس.
- كتابة قائمة تضم المهامّ التي يجب إتمامها في اليوم التالي عند الشعور بحالة من القلق، فيعمل ذلك على تقليل الشعور بالقلق بشأن هذه الأحداث.
- الابتعاد عن استخدام السرير لأغراض أخرى عدا عند النوم.
- الالتزام بالنوم ليلاً وبالاستيقاظ صباحاً في أوقات مُحدَّدة، وكذلك الابتعاد عن قيلولة النهار؛ لأنَّها سوف تُقلِّل الشعور بالنعاس أثناء الليل.
- تجنب استعمال أجهزة التلفون الخلويّة، أو الكتب الإلكترونيّة التي تُصدر ضوءاً؛ لأنَّها تُقلِّل عملية الشعور بالنعاس، وأيضا تزيد من صعوبة الحصول على النوم.
- ممارسة التمارين الرياضيّة قبل موعد النوم على الأقلّ ب 4 ساعات، مع عدم ممارستها عند اقتراب موعد النوم؛ فقد تُحفِّز الجسم، وتعطيه الطاقة، ممَا يزيد من صعوبة النوم.
- البعد عن تناول الأطعمة الدسمة قبل النوم، فتناول وجبة خفيفة ربما يزيد من احتماليّة النوم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7473