ما حكم استخدام التحاميل في نهار رمضان؟
معنى التحاميل
تعد التحاميل من أنواع الأدوية التي تعالج عدة أمراض، وعندما تدخل الجسم تتحلل إلى مادة دوائية تساعد على علاج المرض الذي يريد المريض أن يشفى منه.
- إنها مهمة لجميع المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض، وأيضاً عندما يكون المريض في حالة يعجز فيها عن تناول الدواء وابتلاعه.
- عندما تكون معدته غير قادرة على امتصاص الدواء بالطريقة الصحيحة هنا لابد من استعمال التحاميل.
أبرز أنواع التحاميل
يرغب الكثيرون بمعرفة ما حكم استخدام التحاميل في نهار رمضان، أيضاً يريدون معرفة أنواعه والمادة الخارجية الذي يتكون منها فمنه الجيلاتين ومنها زبدة الكاكاو.
في حالة إدخال التحاميل في المكان المخصص، تبدأ حرارة الجسم في إذابة الطبقة الخارجية منها، ثم يبدأ الدواء ينطلق ويقوم بعمله داخل الجسم.
يكون تناول التحاميل بعدة طرق مختلفة، إما عن طريق فتحة الشرج أو فتحة مجرى البول.
في الكثير من الأحيان يكون الهدف من استعماله هو علاج المنطقة التي تم إدخالها عن طريقها، أو في بعض الأحيان يعتمد عليه ليمتصه الدم ونقله إلى جميع أجزاء الجسم الأخرى، وأهم أنواعه:
- تحاميل شرجية: يتم إدخالها في فتحة الشرج، مثل تحاميل البواسير وطولها حوالي 3.5 سنتيمتر، وتكون على شكل دائرة أو مخروط وتستعمل لعلاج ما يلي: الحساسية والقلق والربو والإمساك والبواسير والحمى.
- تحاميل مهبلية: ويتم إدخالها في فتحة المهبل، وتكون إما بيضاوية أو إهليجية، وتستعمل لعلاج عدوى البكتيريا أو الفطريات والجفاف المهبلي ومنع الحمل وغيرها.
- تحاميل مجرى البول: وتؤخذ في بعض الحالات القليلة والنادرة، ومنها نوع واحد فقط يعرف بـ "ميوز"، ويأخذها بعض الرجال إذا كانوا يعانون من مشاكل الانتصاب حتى تسهل هذه العملية، وهذا النوع في العديد من الأحيان يكون في حجم حبة الأرز.
ما حكم استخدام التحاميل في نهار رمضان؟
ما حكم استخدام التحاميل في نهار رمضان وخاصة المهبلية؟ أجمع أهل العلم في الحكم على صحة صيام المرأة على رأيين، وهما:
- القول الأول: أكد الكثير من أهل العلم أن التحاميل المهبلية تفسد الصيام، وذلك لأنها تدخل من الفرج إلى البطن، وهذا يفسد الصيام، وهو يخالف الحقيقة الخاصة بالإمساك أثناء الصيام.
- القول الثاني: أكد عليه العديد من العلماء وهو أن التحاميل المهبلية لا تفسد الصيام، وذلك لأن الحكم على المهبل مثل حكم الظاهر، وأكد عليه كل من يوسف القرضاوي ومحمود شلتوت وابن باز.
ويتساءل المسلمون عن حكم استخدام التحاميل في نهار رمضان، ومنها الشرجية، فيوجد رأيان للعلماء، وهما:
- الرأي الأول: ما قاله الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة أن الصيام يفسد بسبب استعمال التحاميل والمراهم الشرجية، والإمام مالك فرق بين كل من المانع والجائز.
إذ قال أن الحقن الشرجية الجامدة لا تفسد الصيام، وفي حالة إذا كانت مانعة فهي تفسده بسبب أن الحقنة الشرجية تتدخل للجوف من المنفذ الخاص بالفتحة.
هذا سواء إذا كان ما تم إدخاله مطعوماً أو غير ذلك، أو أنها تصل للجوف بإختيار وإرادة الصائم فهي تفطره.
2. الرأي الثاني: وقاله الظاهرية وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن باز وابن عثيمين من المعاصرين، وهي أن الحقن الشرجية لا تفطر الصائم، ذلك لأن تناولها يكون بقصد الشفاء ولا يقصد بها التغذية.
ذلك حيث قال ابن حزم في هذا إنما نهانا الله سبحانه وتعالى في الصوم عن الأكل والشرب والجماع وتعمد القيء والمعاصي، وما علمنا أكلاً ولا شرباً يكون على دبر".
قال ابن تيمية رحمة الله عليه أيضاً: «إن الحقنة لا تغذي بل ستفرغ ما في البدن، وهي لا تصل للمعدة».
حكم استعمال الحقنة الشرجية في نهار رمضان
مما لا شك فيه أن العلماء أختلفوا في مسألة الحكم الخاص بفساد الصيام، وهذا بسبب الحقن الشرجية، إذ ذهبوا في هذا إلى رأيين:
- الرأي الأول: قال كل من المالكية والشافعية والحنفية والحنابلة أن الحقن الشرجية في نهار رمضان تفسد الصيام، وذلك لأنها تصل إلى الجوف.
- الرأي الثاني: قال الظاهرية أن الحقن الشرجية لا تفسد الصيام، وذلك لأنها ليست حقن مغذية.
وقت احتياج المريض استعمال التحاميل في رمضان
الصائم في بعض الأحيان يحتاج إلى استعمال التحاميل، وذلك لما تستدعيه حالته الصحية، لذلك لابد على المسلم معرفة تأثير استعماله لهذه التحاميل على صحة وسلام صيامه.
ذلك حتى يكون قادر على تأدية عبادته على أكمل وجه، وتعتبر مسألة استعمال التحاميل من المستجدات في الفقة الإسلامي، وذلك بسبب عدم وجودها بهذه الصورة الحديثة في الزمن الخاص بالفقهاء قديماً.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9468