ما لا تعرفه عن فوائد حليب الناقة
حليب الناقة
حليب الناقة معروف في آسيا وإفريقيا منذ 5000 عام بفوائده على صحة الإنسان. لذلك، لا يتم استهلاكه كغذاء فحسب، بل أيضًا كعلاج ضد مجموعة من المشاكل الصحية كالسل وأمراض المناعة الذاتية والسرطان ولأغراض تجميلية كذلك، حيث يتم استخدامه على سبيل المثال في مستحضرات بغرض منع الشيخوخة واسترجاع شباب البشرة.
ذكرت العديد من الدراسات أن حليب الناقة يحتوي على نسبة عالية جدًا من الأحماض الدهنية الأحادية وغير المشبعة، وألبومين المصل، واللاكتوفيرين، والمناعي غلوبولين، وفيتامينات C، و E، والليزوزيم، والمنغنيز والحديد، وكذلك هرمون الأنسولين. لذلك، يمكن وصف حليب الناقة كعلاج ضد العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان.
تم إثبات فائدته في اضطرابات المعدة والأمعاء، ومرض السكري -1، والحساسية الغذائية. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام حليب الناقة لتخفيض مستويات الكوليسترول في الدم، وغيرها من الإستخدامات العلاجية. المريض يمكن أن يستفيد من العوامل البيولوجية في حليب الناقة، عند استهلاكه خامًا وطازجًا.
تم ذكر الجمل في القرآن الكريم في أماكن مختلفة ووصفه كمعجزة من الله سبحانه وتعالى. كما، أوصى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على الجمل في خطابه (الحديث)، وأوصى به لعلاج أمراض مثل أمراض الجلد.
يختلف حليب الناقة عن أنواع الحليب الأخرى، فحليب الإبل غني بفيتامين C والبروتينات الواقية مثل لاكتوفيرين، لاكتوبروكسيديز، الغلوبولين المناعي والليزوزيم، كما أنه يفتقر ل l-lactoglobulin ويستخدم كخيار للأفراد الذين لا يتحملون اللاكتوز في حليب البقر.
يقول خبراء التغذية أنه يشبه حليب البقر أكثر مقارنة بالإختيارات الأخرى المتاحة حاليًا، كما أنه يحتوي على خمسة أضعاف كمية فيتامين (ج) و 10 أضعاف كمية الحديد من نظيره البقري. والأفضل من ذلك، أنه لا يحتوي على نفس مسببات الحساسية التي يحتوي عليها حليب البقر، مثل بيتا لاكتوغلوبولين و A1 بيتا كارين.
فوائد حليب الناقة
فيما يلي أهم فوائد حليب الناقة التي تجعل منه اختياراً صحياً:
تخفيض نسبة السكر في الدم
حسب بعض البحوث التي أقيمت، ثبت بأن حليب الناقة له دور مساعد في تخفيض نسبة السكر في الدم، وتحسين حساسية الأنسولين عند المصابين بداء السكري من النوع الأول والنوع الثاني، بحكم احتوائه على بروتينات شبيهة بالأنسولين، يمكن أن تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم.
علاوة على ذلك، تحتوي 4 أكواب (1 لتر) من حليب الناقة على ما يعادل 52 وحدة من الأنسولين، إلى جانب احتوائه على نسبة عالية من الزنك، وهي المركبات التي تفيد كلها في تحسين صحة المصابين بداء السكري. حسب أحد المراجعات البحثية تم التوصل إلى أن تناول 2 أكواب (500 مل) يوميًا من حليب الناقة هي الجرعة الموصى للإنتفاع بشكل أقصى من تركيبته الصحية الغنية، خاصة عند الأشخاص المصابين بالسكري.
وجدت دراسة أخرى أن الأشخاص البالغين والمصابين بداء السكري من النوع الأول الذين إعتادو شرب كوبين من حليب الإبل يوميًا، إضافة إلى إتباع نظام غذائي صحي والتمارين وعلاج الأنسولين، شهدوا انخفاضًا في مستوى السكر في الدم والأنسولين، مقارنة مع الأشخاص الذين لم يتناولوا حليب الإبل. (ثلاثة أشخاص لم يصبحوا بحاجة إلى الأنسولين).
تعزيز الجهاز المناعي
يحتوي حليب الناقة على مركبات نشطة تتمثل في بروتينات اللاكتوفيرين والغلوبيولين، التي تعتبر مسؤولة عن تقوية الجهاز المناعي ومحاربة الميكروبات والفيروسات والإلتهابات المسببة للأمراض. لاكتوفيرين له خصائص مضادة للجراثيم، ومضادة للفطريات، ومضادة للفيروسات، ومضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة. إنه يحول دون نمو بكتيريا E. coli و K. pneumoniae و Clostridium و H.pylori و S. aureus و C. albicans، وهي كائنات يمكن أن تسبب التهابات حادة.
والأكثر من ذلك، وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أن حليب الإبل يحمي من انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، وهذه النتائج العلمية تدعم خصائص تعزيز المناعة في حليب الناقة. توصلت البحوث الإضافية التي أقيمت على تركيبة حليب الناقة إلى أن بروتين مصل اللبن الذي يعد أحد مكوناته، هو المسؤول عن تلك القدرة في محاربة الكائنات الضارة، بالموازاة مع خصائصه المضادة للأكسدة التي لها نفس التأثير.
علاج اضطراب طيف التوحد
تمت دراسة حليب الناقة لتأثيراته على الظروف السلوكية لدى الأطفال، كما أنه قد يساعد الأشخاص المصابين بالتوحد. معظم الأدلة غير سردية، على الرغم من أن بعض الدراسات الصغيرة تشير إلى الفوائد المحتملة لتحسين سلوكيات المصابين بالتوحد.
اضطرابات طيف التوحد هو مصطلح شامل للعديد من حالات النمو العصبي التي يمكن أن تضعف التفاعلات الاجتماعية لدى المصاب، حيث لاحظت أحد الدراسات التي شملت 65 طفلاً مصابًا بالتوحد تتراوح أعمارهم بين 2 و 12 عامًا، أن تناول حليب الناقة لمدة أسبوعين كان له تأثير إيجابي بشكل كبير على أعراض السلوك التوحدي. وعلى الرغم من أن هذه الأبحاث تبشر بالخير، إلا أنه لا يوصى باستبدال العلاج الطبي والنفسي للتوحد بحليب الناقة.
وجدت إحدى الدراسات أن حليب الناقة قد يحسن سلوك التوحد عند الأطفال، وعند استخدام هذه الدراسة لحليب البقر كعلاج، تمت الملاحظة أن العديد من المشاركين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية اللبن. على الرغم من أن كل الدراسات والبحوث التي شملت حليب الناقة تقدم نتائج واعدة وإيجابية على صحة الفرد، إلا أنه من غير الصحي استبدال العلاجات الطبية لمرض التوحد بحليب الإبل. علاوة على ذلك، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) تحذر الأهل من أن تلك النتائج البحثية تفتقر إلى الأدلة الكافية.
سهل الإضافة إلى النظام الغذائي
حليب الإبل يمكن أن يحل دائمًا محل أنواع أخرى من الحليب، يمكن أن يستهلك بسهولة أو يستخدم في القهوة والشاي والعصائر والسلع المخبوزة والصلصات والشوربات والجبن والفطائر، وتجدر الإشارة إلى أن حليب الناقة يختلف مذاقه حسب المصدر، فعلى سبيل المثال، يتميز حليب الناقة من الشرق الأوسط بمذاقه الدسم والحلو.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_2362