كتابة :
آخر تحديث: 04/09/2021

ما هو الحدس ؟ وما أهميته عند الإنسان ؟؟

"ما هو الحدس" يعتبر الحدس كلمة لاتينية بمعنى البصر، وهو التمكن من اكتساب المعرفة بلا البلوغ إلى منطق في تلك القدرة، ويطلق عليه بالمعرفة اللا شعورية أو الوعي اللا شعوري.
" ما هو الحدس" هو ناجم عن إحساس داخلي ناجم عن تبصر روحي، وتعددت التعريفات والنظريات التي تتحاور عن الحدس في الكمية الوفيرة من الساحات كالفلسفة وعلم النفس.
ما هو الحدس ؟ وما أهميته عند الإنسان ؟؟

الحدس في الهندوسية

فعل الكمية الوفيرة من الاحترافيين في الديانة الهندوسية لمحاولات شرح المقالات التي توميء إلى الحدس ومعرفة معانيها، شرح الفيلسوف الهندي لسري أوروبيندو، بأنه أحد معالم المعرفة المبنية على طبيعتين :

  1. الطبيعة الأولى هي ناتجة عن المساعي النفسية التي مر بها الواحد في عمره، فكونت بيانات مادية في داخله .
  2. الطبيعة الثانية هي المجهود على علم النفس الأمر الذي يكون السبب في الدراية بالذات ومعرفة الهوية التي تجعله يتكهن بذاته.

أما الفيلسوف أوشو فهو يشاهد أن الدراية هو:

  • العامل اللازم في إنماء الحدس، ويعين في هذا كثرة التعايش والمعرفة بالعوامل المحيطة بنا والاستيعاب المعرفي .

الحدس في البوذية

أن الحدس في الديانة البوذية هو :

  • دراسة في فكر المعرفة العاجلة، وهو يكون على ارتباط بالتفكير الواعي، ليس مثلما يتصور القلائل بأنه ينتج من اللاوعي .
  • أيضاً ينهي إنماء الحدس بإنماء الدراية البديهي، ولذا بالمساعدة على تعديل الذهن وسرعة الفهم الأمر الذي يجعله بالخبرة يفهم لا شعوريا.

الحدس في الإسلام

اختلفت التفسيرات العلمية التي فعلها المسلمون للوقوف فوق الحدس:

  • إذ تم تفسيره بأنه المعرفة المكتسبة على يد التنوير، وهو ناتج من الذهن الباطني.
  • عرف ابن سينا الحدس على انه تمكُّن نبوية يشطب الوصول إليها بالمعرفة والفهم الذي يعول على يقين داخلي.

الحدس في الفلسفة الغربية

أن الحدس في الفلسفة الغربية ليس مجالا منفصلا للدراسة، لكن تم التصرف بصحبته وذلك من خلال :

  • اعتباره تمكُّن إنسانية ضرورية لإدراك الطبيعة الحقيقية للواقع.
  • تم ذكر العديد من ديكارت الحدس في كتابه تأملات في الفلسفة الأولى، وصرح عنه كمعرفة حاضرة من قبل، ومكتسبة على يد التفكير العقلاني ويحدث اكتشاف الحقيقة بها بواسطة التأمل في الأحداث.
  • أما الفيلسوف إيمانويل فهو يشاهد أن الحدس هو بحت بيانات عينية ناتجة عن القدرة العقلية المعرفية والاستيعاب.
  • أما الفيلسوف ميتافيلوسوف كيال فهو يفترض ان الحدس هو واحد من الإمكانيات الفلسفية التي تؤدي دورا خاصا في دراية الفلسفة، ولا تبقى فروق بين طرق الفلسفة وأساليب الحدس .
  • أتت العدد الكبير من المقترحات من الفلاسفة الغربيين، والذي كانوا يجادلون بأن الصلوات عن الحدس والبحث في طبيعته، ينبغي أن يكون عقار على معرفة ومنطق.

الحدس في علم النفس

لدى الحوار عن ما هو الحدس فلا بد أن يكمل ذكر النظريات العلمية التي فعلها علماء النفس في مسعى وعى الحدس والتعامل بصحبته بأسلوب علمي، ويتمثل في:

  • يشاهد فرويد ان من لديه مقدرة مثل الحدس ويقدر على استنتاجاته، هو على دراية عالية وإدراك، الأمر الذي يجعل فكرة يتلاعب بالأفكار المنطقية في مواقف متنوعة.
  • لا يشبه العالم كارل جونغ عن العالم فرويد، إذ انه يشاهد ان الحدس لا رابطة له بالفكر والمعرفة، إلا أن يبصره يتعلق بالإحساس الداخلي، والذي ينتج عن أحاسيس فطرية واضحة، مثلما يشاهد أن أكثر الناس بداخلهم الحدس هم الصوفيون والأنبياء والسواعد.

الحدس في علم النفس الحديث

غير ممكن اجتياز النظريات القريبة العهد في علم السيكولوجي لدى الحوار عن ما هو الحدس، اعتباراً لما تتضمنه من بيانات قد تبدل المفاهيم، ويتمثل في:

  • في علم الفسيولوجي الحوار يتعلق الحدس بالقدرات والخبرات، إذ أنه تم تسعيرة بأنه التمكن من حل المشاكل وصنع المرسوم السليم.
  • يشاهد العالم غاري كلاين في نظريته أن الحدس يتولد أسفل الكبس وتعقيد الأشياء، وكلما ازدادت المجازفات الخطيرة تتكاثر مقدرة الحدس، وهذا لأن اللاوعي في نطاق الإنسان يستدعي الخبرات المدفونة داخله، الأمر الذي يفتح مجريات ذهنية تبلغ إلى الحل اللا شعوري.
  • عرف العالم دانيال كاهنيمان الحدس بأنه التمكن من توليد الإجابات التلقائية دون الحجج المنطقية أو الدلائل.

استخدامات الحدس

أن استخدامات الحدس من أكثر ما يقتضي معرفته في أعقاب ما هو الحدس، وهذا للاستفادة منه على نحو صحيح، ومنها:

  • أكثر الناس نفع من الحدس هم الرؤساء والمسئولين، والمختصون الاستراتيجيين، إذ أنهم يستفيدوا من الحدس في إنتاج الحكم بشأن الناس واكتشافهم .
  • أيضاً يستفيد الضباط والمحاربون من الحدس في معارضة العدو وتفادي أي عدم أمان من الممكن أن يعرضون له، إذ أن أكثرية إجراءات الإنقاذ تكون مرتكزة على الإحساس والحدس.

هل استخدام الحدس أمرٌ جيّد؟

  • يعتمد ذلك المسألة في الواقع بشكل ملحوظ على الموقف التي نصبح فيها، مثلما هو الشأن لدى لاعبي الشطرنج ورجال الإخماد القادرين على اتخاذ مراسيم غريزية عاجلة بشأن كيف يمكن للحريق أن ينتشر عبر العقار لأنهم يمكنهم استرجاع ذكريات سابقة بشأن محاولات مناظرة ويجرون محاكاة عقلية للنتائج المحتملة.
  • ومن ثم في مثل تلك الحالات التي نملك فيها العدد الكبير من الخبرة الفائتة من أجل استعمالها، يمكن أن يشكل التفكير الفطري الفوري نافعًا جدًا.

يمكن أن يشكل الحدس أيضًا مضللًا لتفسير ذاك، سنأخذ مثالًا طفيفًا:

  • لو أنه عندنا مضرب وكرة ثمنهما معًا 1عشرة دولار، وقيمة المضرب أكثر من الكرة بدولار فرد، فكم يكون قيمة الكرة؟
  • إن كنت كغالبية الناس، ستكن إجابتك المباشرة (الحدسية) أن سعرها عشرة سنتات، حيث ينقسم السعر الكلي بسهولة إلى 1 دولار و10 سنتات ويظهر ذاك الجواب معقولًا.
  • إلا أن بالمزيد من التفكير يتجلى أن ذلك الجواب الحدسي غير صحيح، فلو قامت بتكليف الكرة عشرة سنتات لكان قيمة المضرب 1 عشرة دولار وسيكون القيمة الإجمالي 1عشرين دولار حيثًا سعر الكرة يساوي 5 سنتات!
  • لماذا قادنا الحدس هنا إلى نتائج مضللة؟ لأنه لم يعتمد في تلك الظرف على الخبرات المهارية الإدراكية، لكن على ترابط طفيف اتضح للعقل بيسر (كالترابط بين 1 دولار و10 سنتات).

هل نستطيع قياس الحدس؟

للمرة الأولى، ابتكر العلماء تقنيّة لقياس الحدس وباستخدامها وجدوا دليلًا حتّى الناس لديهم القدرة على استعمال حدسهم لاتخاذ مراسيم أكثر سرعة وأكثر دقّة وموثوقيّة وتتمثل في:

  • في الواقع، لم تقس البحوث الماضية الحدس لأنّ المستقصين لم يعرفوا حقًّا كيف يحدّدونه، مقابلًا من ذاك، اعتمدت تلك البحوث على بيانات مأخوذة عن استطلاعات أجريت بتقديم أسئلة على الناس عما يحسون به حين يتخذون قراراتهم.
  • إلا أن في بحث حديث، أُجريت سلسلة من الامتحانات لتحديد بينما لو كان الناس يستعملون حدسهم ليساعدهم بتوجيه قراراتهم أو أحكامهم، عرّف هؤلاء الباحثون الحدس حتّىّه النفوذ الناجم عن البيانات الرومانسية غير الواعية الصادرة عن البدن أو الرأس مثل التفكير الفطري أو الشعور.
  • في إطار تلك الامتحانات، أظهر الباحثون لمجموعات ضئيلة مؤلفة من نحو عشرين طالبًا صورًا بالأبيض والأسود لنقاط تدور على واحد من نصفي شاشة كمبيوتر، دعوة الباحثون من التلاميذ أن يتخذوا قرارا إذا كانت النقط تتحرك لليمين أو الأيسر وفي حين يتخذ المشاركون الأمر التنظيمي، يتفرجون على المنحى المقابل للشاشة مربعًا من الألوان الساطعة الوامضة.
  • إلا أن في بَعض الأحيان كان الباحثون يضعون صورًا في إطار المربع الملون والتي صممت لتحريض تجاوب رومانسية من قبل المساهمين. مثال على ذلك، كل صورة كانت تصبو إلى انتقاء إحساس موجب (كصورة جرو أو ولد صغير) أو سلبي (كصورة بندقية أو أفعى) إلا أن المساهمين لم ينتبهوا إلى ظهور تلك الصور لأنها كانت تعرض بأسلوب فوري جدًا لدرجة أنها لم تُدرك.
  • أظهرت النتائج أن المشتركين قدموا تأدية أجدر لدى توضيح الصور ذات المحتوى الغير سلبي، حيث كانوا أكثر دقة في تحديد اتجاه حركة النقط، وأيضًا استجابوا على نحو أعلى سرعة وأقرّوا بكونهم أكثر ثقة في اختيارهم.
  • يمكن للباحثين في المستقبل تحديث طرائق لتمرين الناس على النفع من حدسهم وبذلك اختبارهم للوقوف على لو كان الحدس حقًّا يتطور بالممارسة والتكرار.
"ما هو الحدس" قليل من العلماء عرف الحدس بأنه الغريزة الداخلية التي يشطب الفعل بها في عدد محدود من المواقف، غير أن أثبتت الكثير من المساعي ان الحدس لا رابطة له بالغريزة على الرغم من مصادفة توافقه برفقتها في بعض الأحيان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ