كتابة :
آخر تحديث: 18/11/2021

ما هو الذكاء الاجتماعي؟ وما مهاراته وفوائده؟

"ما هو الذكاء الاجتماعي" يعد الذكاء الاجتماعي هو نوع من الذكاءات التي يمتلكها الإنسان والذي يتمكن من خلاله من التعامل الجيد مع جميع عناصر بيئته الاجتماعية.
" ما هو الذكاء الاجتماعي" هو أحد طرق القدرة على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة دون التعرض إلى أضرار تكوين تلك العلاقات، بالإضافة إلى إكساب مهارات ذاتية للشخص المتقن لذلك الذكاء.
ما هو الذكاء الاجتماعي؟ وما مهاراته وفوائده؟

ما هو الذكاء الاجتماعي؟

يعرف الذكاء الاجتماعي بأنه قدرة الفرد على التواصل مع الأفراد الآخرين، بالإضافة إلى تمكنه من بناء العلاقة التي تسودها المحبة والالتزام، ويتم تشكيل هذا النوع من الذكاء بناء على درجة فهم الإنسان لنفسه بالإضافة إلى قدرته علي التحكم في عواطفه، ولذلك فهو يرتبط ارتباطا وثيقا بالذكاء العاطفي حيث يغطي هذا النوع من الذكاء العديد من الجوانب التي تتعلق بالوعي العاطفي.

ويتعلق بمدى قدرة الفرد على إدارة شؤون حياته قبل أن يقوم الآخرين مشاركته في إدارتها.

الذكاء الاجتماعي يبرز دوره في مدى قدرة الفرد على التواصل مع الأفراد الآخرين، حيث أن الشخص يحتاج إلى توظيف مهاراته في بناء العلاقات الاجتماعية الجيدة، ومن أبرز هذه المهارات جودة التعبير والحوار البناء وحسن الاستمتاع والمصالحة إلى غير ذلك من المهارات الاجتماعية الهامة التي لها تأثير إيجابي في جودة العلاقات الاجتماعية.

مهارات الذكاء الاجتماعي

بعد إن تعرفنا على "ما هو الذكاء الاجتماعي" ففي الواقع يعد ذلك الاجتماعي من المهارات الاجتماعية التي يتم اكتسابها والتي يعمل الإنسان على تطويرها بمرور الزمن وسوف نعرض لك المهارات الأساسية لهذا النوع من الذكاء.

  • مهارة التحدث والحوار: يتميز الشخص الذي يمتلك قدرا كافيا من الذكاء الاجتماعي بقدرته على الحوار مع أنواع مختلفة من البشر وذلك من خلال استخدام الأسلوب المهذب، حيث أن ذلك يرجع إلى امتلاكه مهارات التعبير الاجتماعي وعادة هذا الشخص ما يتم توجيه الأنظار إليه من قبل الأفراد المشاركين في الجلسة.
  • معرفة العادات والمعايير الاجتماعية: يمتلك الشخص الذكي اجتماعياً العديد من المهارات الاجتماعية التي تمكنه من التعامل مع العديد من المواقف الاجتماعية بمختلف أنواعه سواء تلك المواقف التي تتطلب التعامل معها بشكل رسمي أو تلك المواقف الغير رسمية وذلك لأن هذا الشخص يكون على إدراك بأهم القواعد التي تتحكم في التعامل مع المواقف الاجتماعية وذلك وفقا لقدرته على حسن التعامل لما يناسب بيئته.
  • مهارة الاستماع الجيد: يتميز الشخص الذكي بقدرته على حسن الاستماع للآخرين لذلك فانه يشعر بالرضا والراحة عند التواصل معه.
  • الشعور بالآخرين: حيث أن الشخص الذكي اجتماعيا لديه القدرة على فهم الآخرين والشعور بأحوالهم، لذلك فإنه يتمكن من تقديم المساعدة لهم لتخطي مشاكلهم والتخفيف من أحزانهم.
  • مهارة تبديل الأدوار: تعرف هذه المهارة بمهارة الكفاءة الاجتماعية والتي تمكن الشخص الذكي اجتماعيا من التعامل الجيد من مختلف الأعمار ومختلف الشخصيات وهذا له تأثيره الإيجابي على ثقته بنفسه.
  • القدرة على ترك انطباع جيد: تعد هذه المهارة من أكثر المهارات تعقيدا وذلك لأن الشخص الذكي اجتماعيا يتميز بقدرته الخارقة على ترك أثر جيد عنه في نفوس الآخرين دون أن يكون هذا منه عن تصنع أو افتعال.
  • تجنب الجدال: حيث أن الشخص التمتع بالذكاء الاجتماعي دائما ما يتقبل وجهات النظر المختلفة بصدر رحب حتى وإن تعارضت هذه الآراء مع معتقداته الشخصية حيث أنه شخص يفضل الابتعاد عن مواقف الجدل.

فوائده الذكاء الاجتماعي

بعد التعرف على "ما هو الذكاء الاجتماعي ومهاراته" يعد لهذا النوع من الذكاء العديد من الفوائد التي تعود آثارها على شخصية الفرد ومن أبرز هذه الفوائد ما يلي:

  • يعمل هذا النوع من الذكاء على تقوية جهاز المناعة وتحسين عمله مما يجعله قادرة على مكافحة العديد من الأمراض.
  • تلعب العلاقات القوية دورا هاما في وقاية الفرد من إصابته بالعديد من الأمراض النفسية التي منها الاكتئاب والأمراض المختلفة التي يرجع سبب الإصابة بها إلى عامل الوحدة والعزلة عن المجتمع
  • في الواقع أن العلاقات الاجتماعية التي تتسم بتماسكها لها تأثيرها الإيجابي على مجالات الحياة وذلك بدءاً من الأسرة وانتهاء بالعلاقات في العمل.

كيفية تطوير الذكاء الاجتماعي

عادة ما تساهم العلاقات الاجتماعية الجدية فضلا عن قدرة الإنسان على التواصل الجيد من الآخرين في تحقيق السعادة والنجاح لذلك يعد السعي لتحسين مهارات الذكاء الاجتماعي مطلبا ضروريا وسوف نعرض لك عزيزي القارئ الطرق التي يمكن من خلالها تطوير المهارات الخاصة بالذكاء الاجتماعي والتي منها ما يلي:

  • الوعي العاطفي: حيث أن الشخص إذا كان يبحث عن تنمية وتطوير مهاراته الاجتماعية عليه أن يبدأ أولا بالوعي بحالته العاطفية وإدراك العلامات الجسدية التي يمكن أن تظهر عليه، وذلك في حالة إذا تعرض لموقف عاطفي معين ومن أبرز هذه العلامات نبضات قلبه ودرجة تعرقه، بالإضافة إلى مراقبة معدل تنفسه حيث أن هذا الأمر سوف يساعده في التحكم بتصرفاته الخارجي وحدة انفعالاته.
  • احترام الآخرين: من الواجب على الشخص الذكي اجتماعيا أن يتجنب إصدار الأحكام المسبقة على أفعال الآخرين، وذلك لأنه هذه الأحكام قد تدفع الشخص إلى التعامل مع هؤلاء الأشخاص بناء على تلك الصورة إلى قد قام برسمها لهم في ذهنه والتي قد تخاف ما هم عليه فعلا، لذلك يجب على الشخص الذكي اجتماعيا أن يحرص على تقبل الآخرين كما هم عليه في الواقع وأن يقوم بالانفتاح على أفكارهم.
  • وضع الشخص نفسه مكان الآخرين: من طرق تطوير مهارات الذكاء الاجتماعي أن يقوم الفرد بوضع نفسه مكان الآخرين، وذلك من اجل أن يدرك ما يعانيه من صعوبات وما يمرون به من مواقف وتحديات، وذلك لان هذا الأمر يمكن الفرد من فهم حياتهم الاجتماعية لهم كما أنه يساهم في تطوير مهارات التعاطف معهم وحسن التفهم لهم أثناء أثناء التواصل.
  • الدبلوماسية في التعامل: وذلك لأن أي شخص تخضع للتسلسل الهرمي للمؤسسة أو الشركة التي يعمل بها ويختص هذا التسلسل الهرمي يحدد علاقة أي شخص بهذا الجهاز، لذلك من الضروري أن يتم التعرف علي طبيعة تلك الروابط لكي يقوم الشخص بضبط ردود أفعاله بالإضافة إلى التصرف بحكمة ووعي تام.
  • القدرة على تحليل لغة الجسد: قد لا يتمكن الفرد من توثيق علاقاته الاجتماعية مع أي شخص دون فهم حقيقة شعوره نحوه، لذلك تعد القدرة على تحليل لغة الجسد هي الطريق الذي من خلاله يتمكن الشخص من فهم حقيقة مشاعرهم وذلك دون أن يتم تواصل لفظي بينهم.
"ما هو الذكاء الاجتماعي" يعد الذكاء الاجتماعي هو أحد الذكاءات الإنسانية الذي يرتبط بقدرة الفرد على حسن التعامل مع البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الفرد بمختلف عناصرها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ