ما هو الغلوتين, وأهم فوائده وأضراره؟
ما هو الغلوتين
هو عبارة عن مركب أساسي يدخل في تصنيع بعض الأنواع من الأطعمة والحبوب الغذائية الرئيسية في وجبة كل فرد, ويعمل على إمداد الجسم بالطاقة والنشاط لأنه يعتبر أحد المصادر التي توفر البروتين للجسم فقط من خلال تناول تلك الحبوب.
لكن يجدر بنا أن نخبركم بأن الغلوتين قد يسبب أضرارًا كثيرة للصحة خاصةً بالنسبة لمن يعانون من بعض الأمراض مثل: التهاب القولون أو مشاكل الجهاز الهضمي وما إلى ذلك، وسنقوم بتوضيح تلك الجزئية الهامة بشكل تفصيلي من خلال إحدى فقرات هذا المقال.
مصادر الغلوتين
بعد أن تعرفنا على طبيعة الغلوتين من خلال إجابة سؤال "ما هو الغلوتين" يجدر بنا أن نكون على دراية كاملة بالمصادر الأساسية له كي يتجنبها مَن سيلحقه الضرر عند تناولها، وفيما يلي من خلال السطور القليلة القادمة سنوضح أهم المصادر التي تحتوي على الغلوتين، والتي من بينها:
الحبوب الغذائية
يتضح من اسمها أنها ذات حجم صغير وكل نوع منها يحتاج إلى مناخ معين وجو مناسب له، ونجد أن تلك الحبوب تحتوي على الغلوتين بكميات متفاوتة أي لا يشترط أن تتساوى الكمية داخل كل نوع، ومن أمثلتها: القمح والشعير، وبالطبع كل الأطعمة التي تدخل هذه الحبوب في تصنيعها فإنها تحتوي على الكمية ذاتها من الغلوتين دون أي نقصان، كالخبز والكعك وما إلى ذلك.
بعض منتجات الألبان
إن الغلوتين يتواجد بشكل أساسي داخل الحليب ومنتجات الألبان، لكن بعض الأنواع منها تخلو من الغلوتين بشكل تام مثل: الجبن الشيدر، لذا من الأفضل أن تتأكد بنفسك من مكونات الجبن قبل تناوله كي تتأكد من خلوها من الغلوتين.
الأرز
لكن نجد أنه لا يتواجد داخل كل أنواع الأرز بل إنه يدخل في تصنيع الأرز البني بالتحديد.
بعض أنواع اللحوم
الجميع على دراية ووعي كامل بأن اللحوم بها بعض المكونات التي قد تضر بصحة الشخص بمرور الوقت، هذا بالإضافة إلى أنها تحتوي على كميات كبيرة جدًّا من الغلوتين وبالتحديد اللحوم التي تم تصنيعها، ونقصد بذلك اللحوم التي تمت إضافة بعض المركبات لها من أجل حمايتها من التلف ومن أجل التغيير من هيئتها، ومن أمثلة ذلك: اللحوم المملحة والمدخنة وهكذا.
ما هي الفوائد العامة للغلوتين
إن الغلوتين يتمتع بمجموعة من الفوائد إلى جانب الأضرار الخاصة به، ومن خلال هذه الفقرة سنختص بالحديث عن أبرز فوائده التي تعود بالنفع على صحة الجسم خاصةً إذا تم تناول مصادره بكميات بسيطة وبشكل طبيعي، ومن هذه الفوائد ما يلي:
- بعض الأشخاص قد يحصل لديهم خلل في تدفق الدم إلى المخ فيقل المعدل عن الحد الطبيعي له، ويحدث ذلك نتيجة لعوامل مختلفة أهمها التقدم في السن أو كثرة الضغوط النفسية مما يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، لكن نجد أن مصادر الغلوتين لديها قدرة كبيرة جدًا على منع حدوث ذلك لأنها تقوم بتنظيم حركة الدم داخل الجسم كي يصل إلى الدماغ القدر الكافي الذي تحتاج له.
- الغلوتين يقوم بأداء الدور ذاته الذي تؤديه المضادات الحيوية وبالتالي فإنه يساعد الجسم على القضاء على جميع أنواع البكتريا والجراثيم التي قد تدخل إليه لأي سبب من الأسباب، وبذلك يكون من الصعب أن يصاب ذلك الشخص بأي عدوى مهما كانت قوة البكتريا المسببة لها.
- توجد دراسات عديدة ومصادر مؤكدة تفيد بأن الأشخاص الذين يقومون بتناول مصادر الغلوتين بشكل منتظم وبكميات محدودة يكونون أقل عرضة للإصابة بخطر السرطانات بأنواعها وبالتحديد سرطان الجهاز الهضمي وسرطان القولون.
- معظم الأطباء ينصحون مرضى القلب والأوعية الدموية بضرورة تناول الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين بكميات بسيطة ومناسبة كي تساعدهم على الشفاء، كما أنها تكون بمثابة واقي للأصحاء من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ما هي أضرار تناول مصادر الغلوتين
إذا زاد أي شيء عن الحد الطبيعي له فقد تحصل مشاكل كثيرة تدمر صحة الإنسان وهذا هو الحال ذاته عندما يقوم أي شخص بالإفراط في تناول الأغذية المحتوية على الغلوتين، والآن سنقوم بتوضيح الأضرار الخاصة بالغلوتين، تابعوا معنا القراءة:
- إنّ مادة الغلوتين تقوم بإحداث أضرار بالغة للأمعاء الدقيقة مما ينتج عن ذلك إصابتها بالالتهاب الشديد الذي قد يتحول في كثير من الأحيان إلى ورم خبيث.
- عندما يفرط أي شخص في تناول مصادره فإنه سيصاب بحالة من الإرهاق الشديد ينتج عنه عدم القدرة على ممارسة أي مجهود كبير أو شاق وبالتالي سيكون الجسم في حالة عدم توازن.
- يؤثر على قدرة الجسم على هضم الطعام، فيقل معدل الهضم بشكل كبير وملحوظ وبالتالي يتراكم الطعام داخل الأمعاء وهذا الأمر يمثل خطورة شديدة لذلك الشخص، وسيشعر دائمًا بالامتلاء وعدم وجود أي رغبة في تناول الطعام، وبذلك سيحدث هبوط في جميع معدلات الأغذية الخاصة بالجسم.
- أثبتت الكثير من الدراسات العلمية التي أُجريت على الأشخاص الذين يتناولون الحبوب المحتوية على الغلوتين أنهم أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض النفسية المختلفة مثل الاكتئاب وما إلى ذلك، ولا يقتصر الأمر على ذلك فقط بل إنه أيضًا يجعلهم غير قادرين على التحكم في انفعالاتهم.
- من الأضرار التي لا تحدث بشكل كبير هي إصابة ذلك الشخص الذي يتناول الغلوتين بكثرة بالعقم، لكن نجد أن هذا الأمر نادر الحدوث.
المصادر التي تخلو من الغلوتين
بعد أن انتهينا من الحديث عن "ما هو الغلوتين" وكل ما يخص الغلوتين يجدر بنا أن نطلعكم على الأطعمة والمأكولات التي تخلو منه تمامًا كي تكون مناسبة لمن لديهم مشاكل صحية تتعارض معه، ومن أهم تلك المصادر ما يلي:
الفواكه
غالبًا جميع أنواع الفواكه تكون خالية بشكل تام من الغلوتين أي لا يوجد داعي للقلق حيال هذا الأمر، وسيكون بإمكان هؤلاء المرضى أن يقوموا بتناول كل ما يرغبون به من الفواكه دون أي خوف، مثل: التفاح والموز وغيرهما.
الخضروات
من المعروف أن الخضروات لا ضرر لها على الصحة أبدًا بل إنها مفيدة بشكل كبير وتحمي الجسم من مشاكل متنوعة كما أنها تقوم بإمداده ببعض المعادن، هذا إلى جانب أنها لا تحتوي على الغلوتين بداخلها، ومن أمثلتها: الفاصولياء والسبانخ وما إلى ذلك.
المكسرات
ونقصد هنا المكسرات التي ما زالت على حالتها الطبيعية أي الغير مملحة أو التي لم يُضاف إليها أي مكسبات طعم وما شابه ذلك.
لحوم الدجاج
هي أيضًا لا تسبب أي خطورة على صحة الجسم على عكس اللحوم بكافة أنواعها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7709