ما هو تأثير سكر الحمل على الجنين؟
محتويات
تأثِير سكر الحمل على الجنين
لا تمنع إصابة المرأة الحامل بسكر الحمل من إنجاب مولود يتمتع بكامل صحته، حيث يمكن للمرأة الحامل التحكم في معدلات السكر في الدموذلك باتباع أنظمة غذائية تتناسب مع حالتها الصحية أثناء فترة الحمل،
وأيضًا القيام بالرياضات المختلفة، وأحيانًا قد يتطلب الأمر في بعض الحالات تناول الأدوية التي تعمل على ضبط معدلات السكر في الدم أثناء فترة الحمل، ومن الممكن أن يكون الأمر خطيرًا فيحالة عدم السيطرة على مرض سكر الحمل،
وعلى هذا يجب الحذر من مسببات ارتفاع معدلات السكر في الدمأثناء شهور الحمل، وذلك لتفادي حدوث مشكلات صحية للأم أو الجنين،
وهناك عدة نتائج مترتبة على عدم السيطرة على معدلات السكر في الدم بالإضافة إلى تأثِيرسكر الحمل على الجنين وهي كالآتي:
حدوث الولادة في وقت مبكر
قد تؤدي زيادة معدلات السكر في الدم إلى ظهور أعراض الولادة المبكرة، أي قبل إتمام شهور الحمل، وهذا من شأنه احتمالية إصابة الطفل بمشكلات في الجهاز التنفسي،
ومن ثم يحتاج الطفل المولود للخضوع لأجهزة التنفس الصناعي إلى أن تتحسن حالته، وغير ذلك توجد كثير من المشكلات الصحية المصاحبة للولادة المبكرة والتي يمكن تجنبها بالمحافظة على معدلات السكر في الدم عند المرأة الحامل من الارتفاع.
قلة معدلات السكر في الدم
يؤدي ذلك إلى ظهور تشنجات، حيث أن زيادة معدلات السكر عند الأنثى الحامل لكثير من الوقت خلال فترة الحمل يتبعه زيادة في معدلات السكر عند الجنين،
ولكن بعد الولادة تنقص هذه المعدلات تدريجيًّا لعدم أخذ الطفل كفايته منها نظرًا لإتمام عملية الولادة، ويتم التغلب على هذا الأمر بتزويد المولود بالغذاء بشكل مكثف.
زيادة وزن المولود
في حالة عدم السيطرة على زيادة معدلات السكر في الدم عند الأنثى الحامل أثناء شهور الحمل سيؤدي ذلك إلى زيادة معدلات السكر في الدم بالنسبة للجنين،
وتبعًا لذلك يفرز جسم الجنين الأنسولين بشكل كبير لضبط معدلات السكر الزائدة عنده، وعلى هذا تزداد معدلات الأنسولين والسكر في الدم بالنسبة للجنين وهو ما يتسبب في الوزن الزائد للمولود، وكبر حجمه، ومن ثم قد تضطر المرأة الحامل للولادة القيصرية.
الإصابة بضغط الدم المرتفع
ويؤدي ذلك إلى حجز المواد السائلة في الجسم، وقد يكون ذلك من المقدمات لحدوث تسمم الحمل.
أكثرتعرضًا للسِمنة
قد تزيد احتمالية حدوث السِمنة لأطفال مولودين من نساء تمت إصابتهم بسكر الحمل، بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بمرض السكر المزمن مع تقدم العمر للطفل، ولتجنب ذلك يُنصح أن تتناول الأم الغذاء المناسب لها.
كيفية تجنب الإصابة بالسكر فمنذ سن صغير
لتجنب تأثير سكر الحمل على الجنين يلزم تعويد الطفل (المرأة) منذ الصِغر على الالتزام بما يلي:
الاعتماد على الغذاء الصحي
تعويد الطفل على الحميات الغذائية السليمة التي قد التزمت بها الأم في شهور الحمللما له من أثر جيد في بناء جسم الطفل.
ترقب وزن الطفل والحفاظ على الوزن المثالي له
وذلك بمتابعة الأم لوزن الطفل مع الطبيب، ومراقبة حدوث أي زيادة كبيرة في الوزن.
تعويد الطفل على أداء الأنشطة الرياضية
القيام بالتمارين الرياضية من الأمور الإيجابية للحفاظ على صحة الجسم، وخاصة الأطفال فهي تعمل على تقوية وبناء عضلات الجسم لديهم.
وهناك بعض التأثيرات لسكر الحمل على الجنين، وهي من الممكن حدوثها وتتمثل في:
حدوث تشوهات للأجنة
حيث تزيد احتمالية حدوث عيوب أو تشوهات خلقية لطفل قد أصيبت أمه بسكر الحمل أثناء حملهاعن طفل آخر لم تكن أمه مصابة بسكر الحمل.
موت الجنين داخل الرحم
إذ أن عدم السيطرة على سكر الحمل للأنثى الحامل قد يتسبب في موت الجنين داخل الرحم، أو بعد الولادة مباشرةً، وهذا لا يحدث دومًا نظرًا لانتشار الوعي في الفترة الحالية.
والمتابعات المتواصلة التي يقوم بها أغلب النساء الحوامل منذ بداية فترة حملهم إلى نهاية الحمل وإتمام عملية الولادة.
قلة معدلات الكالسيوم والماغنسيوم في الدم: وينتج عن ذلك حدوث تشنجات للطفل.
أعراض سكر الحمل
لا توجد أعراض مؤكدة لسكر الحمل، ولكن أحيانًا نجد النساء الحوامل اللاتي تمت إصابتهم بسكر الحمل كثيري الشكوى من الاحتياج لشرب الماء عن أي وقت آخر،بالإضافة إلى التردد على المرحاض كثيرًا.
وأحيانًا تتمثل الأعراض في حدوث مشكلات في مثانة المرأة، أو إحساس بالتجشؤ، والغثيان، أو الإحساس بالإرهاق الدائم، وظهور تشققات في الفم.
وهذه الأعراض لا تؤكد الإصابة بسكر الحمل، إذ يجب التأكد من الأمر جيدًا بالمتابعة مع الطبيب المختص للتحقق من الأمر.
أسباب سكر الحمل
يقوم البنكرياس وهو أحد أعضاء الجسم بإفراز هرمون هام يسمى الأنسولين وهذا الهرمون يتمثل دوره في السيطرة على معدلات السكر في الدم، وعند حدوث حمل تقوم المشيمة بإفراز هرمونات ضرورية للجنين،
وتؤثر هذه الهرمونات على كفاءة هرمون الأنسولين،
وعلى هذا يمكننا معرفة الأسباب التي تزيد من احتمالية إصابة المرأة الحامل بسكر الحمل؛ وهي كما يلي:
- الكسل والبعد عن القيام بأي أنشطة يومية.
- الوزن الزائد.
- التعرض للإصابة بسكر الحمل في مرات الحمل السابقة.
- ظهور مرض السكر لدى أحد الأقارب.
- عمليات ولادة سابقة لأجنة بأوزان زائدة عن المعدلات الطبيعية.
- الإصابة بتكيس المبايض بشكل مزمن.
- حمل المرأة في سن كبير: حيث أن لسكر الحمل علاقة وثيقة بالتقدم في السن.
علاج سكر الحمل
يتم علاج سكر الحمل من خلال التحكم في معدلات السكر في الدم للأنثى الحامل، وفي الغالب يقوم الطبيب بشكل مبدئي بترقب معدلات السكر في الدم باستمرار، بالإضافة إلى توجيه الأم لاتباع حمية غذائية تتناسب مع حالتها الصحية.
وأخيرًا يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل بشكل سريع على التحكم بمعدلات السكر في الدم، وهذه الأدوية مثل حقن الأنسولين، أو غيرها.
ومن الضروري في هذا السياق أن يتم إخبار الطبيب بأي أدوية تتناولها المرأة الحامل حتى لا تتعارض مع أدوية سكر الحمل، كما أنه لا يجب تناول أي دواء خلال شهور الحمل دون وصف من الطبيب تجنبًا لحدوث مشكلات صحية.
وبإتباع كل ما سبق ذكره فعلى المرأة الحامل عدم التوتر والقلق، حيث أن معدلات السكر غالبًا ما تعود إلى المعدلات الطبيعية بشكل تدريجي عقب الولادة.
كيفية الوقاية من سكر الحمل
ليس هناك ما يمنع بشكل جذري من حدوث سكر الحمل للمرأة الحامل، لكن السيطرة على الوزن وتجنب زيادته يحد من التعرض لمرض سكر الحمل، ولا يعني هذا عدم تناول الغذاء أثناء شهور الحمل.
ولكن يتم ذلك بتقليل الاعتماد على السعرات الحرارية بشكل مكثف، وتناول الطعام الذي يمد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية، ولتفادي حدوث مضاعفات لسكر الحمل أيضًا ينصح بالمتابعة الجيدة لمعدلات السكر في الدم للمرأة الحامل.
والابتعاد عن مسببات تطور سكر الحمل ليصبح مزمنًا مع تقدم العمر، والمداومة على أداء التمارين الرياضية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6343