ما هو ثنائي القطب؟ وما تشخيصه وطرق علاجه؟
جدول المحتويات
ما هو ثنائي القطب؟
ردا على سؤال "ما هو ثنائي القطب؟" يعد ثنائي القطب حالة يعاني الشخص فيها من حدوث تغيرات شديدة في المزاج حيث يمكن أن يرتفع المزاج ليصل إلى شعور المريض بالسعادة والبهجة الشديدة إلى حد إصابته بالهوس، كما ينخفض المزاج لدرجة شديدة، مما يشعر المريض مع هذه الحالة بالكآبة الشديدة والياس مع ظهور عليه حالة من الحزن التي تصل إلى حد الاكتئاب أما الحالة المختلطة من هذا المرض فيشعر المريض معها بعدم الاستقرار مع تزايد في النشاط كما يحدث في النوبة الهوسية.
ومن الجدير بالذكر أن أغلب الأشخاص يعانون من نوبات من الهوس والاكتئاب مع بعض إلا أن البعض منهم يعانون من نوبات الهوس فقط، كما تبلغ نسبة شيوع هذا المرض 1% حيث يمكن أن يصاب شخص واحد من بين مائة شخص في أي مرحلة من مراحل حياتهم كما يمكن الإصابة بهذا الاضطراب أثناء أو بعد فترة المراهقة، ولكن تقل نسبة الإصابة بهذا المرض بعد أن يتخطى الفرد سن الأربعين ويطلق على هذا الاضطراب أيضا مسمى الاكتئاب الهوسي.
أسباب الإصابة بثنائي القطب
بعد التعرف على "ما هو ثنائي القطب" من الجدير بالذكر أن لا يزال البحث دائم من أجل الوقوف على أسبابه الحقيقية التي يرجع إليها الإصابة بهذا الاضطراب، ولكن هناك بعض العوامل التي يعتقد أنه تؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب، والتي تعد مزيجاً من العوامل البيئية والعوامل الاجتماعية والعوامل المادية وهذه العوامل تشمل:
- حدوث خلل توازن كيميائي في الدماغ والذي يعد هو المسؤول عن تنظيم عمل الناقلات العصبية التي تفرز هرمونات وظيفتها التحكم في وظائف أداء الدماغ ومن هذه الهرمونات النورأدرينالين وهرمون السيروتونين هرمون الدوبامين.
- تعد الجينات الوراثية لها دورها في الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب.
- تعرض الشخص لعوامل الإجهاد الشديد التي تؤدي إلى إصابة الشخص بهذا الاضطراب.
- تعرض الشخص لإجهاد نفسي شديد مما يؤدي إلى إصابته بهذا النوع من الاضطراب.
- تعرض الإنسان لكثير من المشاكل التي تتمثل التعرض لأزمة مالية أو مشكلات في العمل أو حدوث مشكلات تتعلق بعلاقاته الاجتماعية.
- تعرض الإنسان لحالات مؤثرة مثل وفاة أحد الأشخاص المقربين له، مما يؤدي إلى إصابته بصدمة عصبية.
- معاناة الشخص من اضطراب النوم مما يؤثر على حالته المزاجية.
عوامل الخطورة لاضطراب ثنائي القطب
- الجينات الوراثية: ينتشر شيوع هذا المرض بين الأشخاص الذين ينتمون إلى عائلات لهم تاريخ مرضي سابق للإصابة بهذا الاضطراب أو الإصابة بمرض الاكتئاب، حيث تبلغ نسبة شيوع هذا المرض بين هذه العائلات من 80 إلى 90 %.
- العوامل البيئية: حيث أن فرصة الإصابة بهذا المرض تزيد في حالة تناول الفرد المواد المخدرة أو المواد الكحولية، بالإضافة إلى زيادة فرصة الإصابة به إذا تعرض الفرد الإجهاد الشديد أو كان الفرد يعاني من اضطراب النوم.
أعراض ثنائي القطب
أثناء إصابة المريض بهذا المرض قد يمر الفرد بنوبات من الاكتئاب أو نوبات من الهوس كما تأتي على لمريض فترة يتمتع فيها بالمزاج الطبيعي.
ففي مرحلة الاكتئاب تظهر على الشخص المصاب باضطراب ثنائي القطب الأعراض التالية:
- شعور المريض بحالة من الحزن الشديد الذي يصل إلى حد اليأس أو الانفعال معظم الوقت.
- معاناة المريض من صعوبة في التركيز، بالإضافة إلى عدم تذكر الأشياء بسهولة.
- قلة الطاقة أو فقدانها في أغلب الأوقات.
- شعور المريض بالفراغ وعدم الإقبال على إنجاز المهام المطلوب منه إنجازها.
- الشعور بالذنب في أغلب الأوقات
- يتميز هذا المريض بأنه متشائم من كل شيء حوله.
- إصابة المريض ببعض الهلاوس السمعية أو البصرية، كما انه يعاني من التفكير المضطرب أو التفكير الغير منطقي.
- معاناة المريض من صعوبات في النوم حيث تغلب على المريض حالة من الأرق الشديد.
- مراودة بعض الأفكار الانتحارية في أذهان المريض.
الأعراض التي تظهر على المريض خلال مرحلة الهوس:
- الإحساس بالبهجة والسعادة الشديدة.
- التحدث بسرعة شديدة أثناء إدارة الحوار.
- شعور المريض بالطاقة والنشاط الكاملين.
- طرح الأفكار الجديدة التي تتميز بالعظمة كما أنه يقوم بوضع الخطط الهامة.
- إصابة المريض بحالة من الهلوسة كما يتميز بالتفكير المضطرب والتفكير الغير منطقي أحيانا.
متى يجب على المريض مراجعة الطبيب؟
هناك بعض الحالات التي يجب فيها الذهاب إلى الطبيب، ومن هذه الحالات ما يلي:
- إذا دارت في أذهان المريض بعض الأفكار الانتحارية أو الأفكار التي تدور حول الموت.
- إذا لاحظ المريض أو من يحيطون به ظهور أي عرض من أعراض الاكتئاب أو أعراض الهوس.
- إذا كان المريض له تاريخ سابق لإصابته باضطراب ثنائي القطب ثم عادت الأعراض إلى الظهور من جديد.
كيفية تشخيص اضطراب ثنائي القطب
يتم تشخيص هذا الاضطراب بناء على الأعراض التي تظهر على المريض بالإضافة إلى الاستعانة بالتاريخ المرضي للمريض وتجاربه مع هذا المرض، بالإضافة إلى الاعتماد على التاريخ العائلي للإصابة بهذا المرض، كما يمكن أن يطلب الطبيب من المريض إجراء بعض الفحوصات التي يمكن من خلالها التحقق من مشاكل الغدة الدرقية.
كيفية علاج اضطراب ثنائي القطب
يهدف الأطباء من علاج اضطراب ثنائي القطب إلى تقليل شدة الأعراض التي تظهر على المريض بالإضافة إلى تقليل عدد نوبات الاكتئاب وذلك من أجل مساعدة المريض على توفير حياة طبيعية للمصاب بقدر الإمكان وإذا لم يتم تقديم العلاج المناسب للمريض يمكن أن تستمر نوبات الهوس إلى مدة قد تصل إلى ستة أشهر.
ويمكن الاعتماد على عدة أنواع من طرق العلاج:
- وصف الطبيب المعالج للمريض بعض الأدوية التي تمنع نوبات الهوس ويطلق على هذا الأدوية مثبتات الحالة المزاجية.
- تناول المريض الأدوية التي تعالج أعراض الاكتئاب والهوس فور حدوثها منها من إساءة الحالة.
- البحث عن أسباب الإصابة بحالات الاكتئاب والهوس.
- تقديم المشورة النفسية وذلك لمعالجة أعراض الاكتئاب، وذلك من أجل تحسين العلاقات مع الأفراد الآخرين.
- تقديم النصائح للمريض من أجل تحسين نمط الحياة مثل تقديم النصائح للمريض أن يقوم بممارسة الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى انه ينبغي التخطيط للأنشطة التي يمكن من خلالها الاستمتاع بحياتك أو تحسين النظام الغذائي.
كيف يمكن السيطرة على اضطراب ثنائي القطب؟
يعد العلاج المسئول عن علاج هذه الحالة هو أساس التحكم في هذا المرض ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن من خلالها التحكم في أعراض هذا الاضطراب ومن هذه النصائح ما يلي:
- الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
- النوم وقتا كافيا لا يقل عن ثمان ساعات يوميا.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- تجنب مصادر التوتر.
- ضرورة مراقبة الحالة المزاجية للمريض.
- العمل على مجالسة الأشخاص الداعمين والذين يتمتعون بصحة نفسية جيدة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11774