كتابة :
آخر تحديث: 10/01/2022

ما هو سبب الإحساس الدائم بالخوف؟ وكيفية التعامل مع هذا الخوف؟

يبحث الكثيرون عن سبب الإحساس الدائم بالخوف من أجل علاج هذا الأمر، والذي يؤثر على حياة الشخص أو يفقده الشعور بالمتعة في الحياة، وهو ما سنتحدث عنه في موقع بشكل مفصل سوف نتعرف على هذا الموضوع في موقع مفاهيم.
يعتبر شعور الخوف من المشاعر السلبية التي تجعل الشخص مقيدا في حياته، ولا يستطيع القيام بالكثير من الأمور في الحياة أو المضي قدما تجاه أمر جديد، والخوف له أنواع كثيرة مثل الخوف من الفشل أو الخوف من المستقبل أو الخوف من الارتباط.
ما هو سبب الإحساس الدائم بالخوف؟ وكيفية التعامل مع هذا الخوف؟

ما هو شعور الخوف؟

الخوف هو شعور الشخص أنه دائما في خطر أو أنه دائما مهدد لسبب معين سواء كان الشخص يعي به أم لا، ويقول علماء النفس أن شعور الخوف من الممكن أن يكون حقيقيا، وفي بعض الأحيان يكون خيال ووهم في العقل اللاواعي للشخص، ويقصد بذلك ما يلي:

  • بمعنى أنه من الممكن أن يشعر الشخص بالخوف نتيجة تهديد ما يتعرض له، وهذا التهديد يهدد أمنه وسلامه النفسي والجسدي.
  • ومن الممكن أيضا أن يكون لدى الشخص مخاوف وهمية تجاه أي أمر في الحياة دون أن يتعرض له أحد أو يهدده.
  • كما أن علماء علم النفس يقولون أن شعور الخوف الذي يشعر به الشخص بشكل مبالغ فيه في الكبر يكون السبب الرئيسي وراءه هو تعرض الشخص وهو في الصغر لموقف ما سبب له هذا الخوف أو الذعر.
  • ولم يستطيع الشخص وهو صغير أن يعبر عن هذا الخوف أو كبت مشاعره بداخله، ومن ثم تخزنت هذه المشاعر في العقل اللاواعي للشخص.
  • وعندما حدث للشخص موقف أو حدث مشابه لصدمة الطفولة تبدأ تلك المخاوف في الظهور على السطح لأنه تم تحفيزها.
  • وعلى الشخص أن ينتبه جيدا عند شعوره بمشاعر الخوف المبالغ فيها عند تعرضه لموقف معين خاصة إذا كان بسيط.
  • لأنه من الممكن أن يكون هذا الموقف رسالة للشخص بأن يتخلص من كل مشاعر الخوف المكبوتة بداخله منذ الصغر حتى يستطيع العيش بحرية وسعادة في الحياة.

سبب الإحساس الدائم بالخوف

سبب الإحساس الدائم بالخوف له أكثر من جانب أو أمر، وقد حدد علماء النفس هذه الجوانب، والتي سيتم ذكرها في النقاط التالية:

أولا: عامل الجينات والوراثة

  • يقول علماء علم النفس أن السبب الرئيسي وراء شعور الشخص بالخوف الدائم هو انتقال الخوف للشخص عبر الجينات أو من أحد أفراد العائلة.
  • ومن الممكن جدا ألا يكون الشخص قد تعرض لموقف أو حدث في الطفولة جعله يشعر بهذا الخوف.
  • ويكون المصدر الرئيسي لهذه الخوف هو الوراثة، وهذا الأمر يتم تحديده من قبل الأطباء النفسيين.
  • وفي حال اكتشف الطبيب المعالج هذا الأمر يضع خطة العلاج المناسبة للشخص سواء بالأدوية أو جلسات العلاج النفسي أو الاثنين معا.
  • وذلك حسب درجة الخوف التي يعاني منها الشخص، والتي يتم تحديدها وفقا للعديد من الاختبارات النفسية التي يخضع لها المريض في بداية العلاج.

ثانيا: التعرض لصدمات عنف في الطفولة

  • الأمر الثاني الذي يجعل الشخص يشعر بالخوف بشكل مستمر هو تعرض الشخص في الطفولة لصدمات عنف مثل التحرش أو الاغتصاب.
  • أو أن الطفل قد نشأ وتربى في بيئة مليئة بالعنف أو عدم احترام الآخر مثل قيام الأب بالتعدي بالضرب والسب على الأم أمام الطفل.
  • أو حدوث مشكلات عائلية كبيرة بين الأب والأم قد أدت بهم إلى الانفصال.
  • بالإضافة إلى أمن الطفل من الممكن أنه قد تعرض لعنف من أحد الوالدين سواء عنف جسدي أو نفسي.
  • ومن ثم يقوم الطفل بكبت مشاعر الخوف لديه حتى يصبح ناضجا، ومن الممكن أن ينسى أو يتعايش مع كل ما حدث له في الماضي.
  • ولكن فور تعرضه لموقف في الكبر مشابهًا لما تعرض له في الطفولة تبدأ مشاعر الخوف والذعر في الخروج.
  • ومن الممكن أن تكون على شكل ألم نفسي وجسدي خاصة إذا كان الشخص بدأ في مقاومتها وإنكارها.
  • ولكن في حال تقبل الشخص ذاته عند شعوره بتلك المشاعر، وبحث عن الطريقة المناسبة للتعامل معها.
  • فمن الممكن أن تتحرر تلك المشاعر بسهولة ويسر، وتصبح حياة الشخص أفضل مما سبق.
  • وهنا على الشخص أن يجد أحد المتخصصين في الطب النفسي أو العلاج الشعوري ليساعدوه في تحرير تلك المشاعر.
  • أو أن يقوم الشخص بتحرير تلك المشاعر بنفسه من خلال البحث عن تقنيات تحرير المشاعر على مواقع الإنترنت.

وتطبيق طريقة كل تقنية منهم لتحرير شعور الخوف، ومن ضمن تلك التقنيات:

  • تقنية سيدونا.
  • تقنية EFT.

من الممكن أيضا أن يستخدم الشخص الكتابة في تحرير مشاعر الخوف الناتجة عن صدمة الطفولة، من خلال:

  • استعادة الموقف أو صدمة الطفولة في الذهن مع تغميض العينين.
  • استرجاع مشاعر الموقف في الذهن.
  • تفريغ تلك المشاعر على الورق.
  • حرق الورق بعد الانتهاء من الجلسة.
  • يفضل ممارسة الرياضة بعد هذه الجلسة أو عمل أحد التأملات الخاصة بتحرير المشاعر السلبية خاصة الخوف.

نصائح عامة للتعامل مع شعور الخوف

هناك بعض النصائح العامة التي ينصح بها أطباء علم النفس عند شعور الشخص بالخوف لأي سبب وبشكل دائم، وهذه النصائح من الواجب الاستمرار عليها لفترات طويلة لأن نتائجها لا تظهر بشكل سريع، وتتطلب الالتزام والاستمرارية عليها لأجل ذلك، وتتمثل هذه النصائح في:

ممارسة الرياضة

  • يقول أطباء علم النفس أنه على الشخص الذي يشعر بمشاعر سلبية سواء كانت خوف أو غيرها من المشاعر السلبية الأخرى أن يمارس الرياضة بانتظام.
  • حيث أن الرياضة تعمل على تنشيط الدورة الدموية للجسم، ومن ثم تحفيزه على إنتاج كميات مناسبة من هرمونات السعادة والاسترخاء.
  • والتي تساعد في خروج أو تحرير مشاعر الخوف المكبوتة بالجسم والعقل اللاواعي بالإضافة إلى أنه يمكن ممارسة نوع خفيف من الرياضة مثل رياضة المشي أو الرقص للفتيات.
  • الأهم من ذلك هو ضرورة الانتظام على ممارسة هذه الرياضة، والاستمرار عليها لفترات طويلة حتى تؤتي ثمارها.

تناول أطعمة صحية

  • من المهم جدا أن يحرص الشخص المصاب بالخوف أو نوبات الهلع أن يتناول أطعمة صحية مثل الخضروات والفاكهة.
  • ويبعد تماما عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الضارة أو الوجبات السريعة.
  • لأن الأطعمة الصحية غنية بالفيتامينات والمعادن التي ترفع مناعة الجسم، وتقوي الجهاز العصبي به.
  • وهو الأمر الذي يساعد كثيرا في تحرير مشاعر الخوف أو يصبح تأثيرها أقل على الصحة الجسدية والنفسية للشخص.

العمل التطوعي

  • من المعروف أن الشخص الخائف لا يحب أن يتواجد في وسط التجمعات أو تكون لديه علاقات قليلة أو سطحية مع الآخرين.
  • وللتخلص من شعور الخوف على الشخص أن يشترك في أي جماعي أو تطوعي.
  • حيث يقول أطباء علم النفس أن الشخص يكون سعيدا عندما يشعر أنه يساعد الآخرين، وأنه يعطي بلا مقابل.
  • وهذه المشاعر الإيجابية هي التي يحتاجها الخائف خلال رحلة تخلصه أو علاجه من الخوف.
كانت هذه بعض المعلومات التي توضع سبب الإحساس الدائم بالخوف عند الكثير من البشر، وكيفية التعامل معها ومع الخوف بشكل عام، ويجب التأكيد هنا على أمر غاية في الأهمية ألا وهو تحرير شعور الخوف لا يعني أن الشخص لن يشعر بالخوف مرة أخرى، ولكن الشخص سيشعر به، ولكن بشكل واعي دون أن يؤثر الشعور على حياته بالسلب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ