كتابة :
آخر تحديث: 07/04/2022

ما هي الشفة الأرنبية عند الأطفال؟ وما علاجها؟

يتساءل الكثيرون ما هي الشفة الأرنبية عند الأطفال ولماذا تحدث، ونستطيع القول أنها ظاهرة تنتشر بين عدد قليل من الناس أو تعرف بظاهرة الشفة المشقوقة، وهي أحد العيوب الخلقية التي تصيب الجنين في رحم الأم وقبل ولادته، وتكون واضحة جداً على وجه المصاب، هذا هو موضوعنا اليوم في مفاهيم.
ما هي الشفة الأرنبية عند الأطفال؟ وما علاجها؟

معلومات عامة عن الشفة الأرنبية

  • يظهر الشق في حالة الشفة الأرنبية واضح في الشفة العليا من الفم وقد يظهر في الجانب اليمين أو اليسار منها أو في كلا الجانبين أو في المنتصف.
  • قد تحدث الشفة، الأرنبية بشكل عميق أو كلي فيصل الشق حتى الأنف، وتعد الشفة الأرنبية أكثر شيوع بين الأطفال الذكور.
  • تعد حالة الشفة الأرنبية إحدى العيوب الخلقية الخامسة عشر في الولايات المتحدة الأمريكية، والأكثر شيوعاً بين الأجنة ومن ضمن العيوب التي تصيب الوجه والفم.

أسباب الإصابة بالشفة الأرنبية؟

  • في وقت نمو الجنين في رحم الأم وبخاصة في الاثني عشر أسبوع من الحمل تكون جمجمة الجنين قيد التكوين، وتتشكل فيها صفيحتين من الأنسجة والعظام.
  • تتمازج هذه الأنسجة والعظام سوياً وبشكل تدريجي باتجاه بعضهما البعض ليبدأ الاندماج والتكوين بين مناطق الفم والأنف، كي يصبح إنسان طبيعي.
  • وفي حالة عدم الاندماج بين الصفائح بدرجة كاملة سوف ينتج عن ذلك عيوب خلقية منها الشفة الأرنبية.
  • الوراثة أحد الأسباب التي ليس الإنسان قدرة على التحكم فيها أو منع إصابة الطفل.
  • تناول المرأة الحامل أدوية علاجية في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل، ومنها أدوية الصداع، أو أدوية السرطان، أدوية الصرع وغيرها.
  • نقص حمض الفوليك عند المرأة الحامل يتسبب في حدوث تشوهات للجنين ومن ضمنها الشفة الأرنبية.
  • تناول الأم أو الأب الكحوليات أو التدخين أثناء الحمل.
  • عوامل بيئية قد تتسبب في الإصابة بالشفة الأرنبية ومنها ما تلمسه الأم من أشياء في البيئة المحيطة، وكذلك ما تأكله أو تشربه أثناء الحمل.
  • إصابة الأم بمرض السكري أو سكري الحمل الذي يزيد من خطر ولادة طفل بشفة مشقوقة مقارنة بالنساء اللواتي تكون صحتهم أفضل.

عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالشفة الأرنبية

  • للوراثة والجينات دور هام في تكوين الجنين أو إصابته بالشفة الأرنبية، على الرغم من أن الأب المصاب قد لا ينقلها لأطفاله، ولكن وجود صلة قرابة قوية بين الأم والأب قد يزيد من فرص الإصابة بها.
  • تزداد فرص الإصابة بالشفة الأرنبية إن كانت الأم تشرب الكحوليات أو تدخن السجائر أثناء فترة الحمل.
  • إن كانت الأم لا تحصل على كفايتها من حمض الفوليك أثناء الحمل قد يصاب طفلها بالشفة الأرنبية.
  • إن كانت الأم مصابة بالسمنة، أو إن كانت أثناء الحمل تتناول أدوية مرض الصرع.

كيفية علاج الشفة الأرنبية؟

يمكن علاج الشفة الأرنبية عن طريق إجراء جراحة على فم الطفل، ويتميز هذا الإجراء ببعض الخصائص التي تتميز بما يلي:

  1. العملية الأولى يتم إجراؤها في عمر من ثلاثة أشهر وحتى ستة أشهر.
  2. تتكرر الجراحة في مراحل عمرية مختلفة لتصحيح الشفة الأرنبية.
  3. لا ينتج عن هذه العملية أثار جانبية إلا القليل جداً من الندوب والتي يمكن الخضوع لجراحات أخرى لتحسين مظهرها في مرحلة لاحقة في حياة الطفل.
  4. يمكن أن يقوم طبيب تقويم الأسنان بالتدخل لتقريب الصفائح في الجمجمة والشفاه والفم ذلك في خلال أسبوع بعد الولادة، وهو يعد من العلاجات التمهيدية للمولود ليتم الخضوع لعملية جراحية مناسبة في المستقبل القريب.
  5. أوضح أحد أطباء الجراحة أن عملية علاج الشفة الأرنبية تستغرق أربعة مراحل حسب حالة الطفل كما يلي:
  • جراحة علاج الشفة الأرنبية التي تكون في عمر الثلاثة أشهر حتى تعود الشفاه للشكل الطبيعي إن كان الطفل أحادي الشفة، كما يتم تعديل شكل اللثة والفكين، ويجب هنا أن يتابع طبيب الأسنان الحالة.
  • جراحة علاج سقف الحلق، وهي عملية ثانية يقوم بها الطبيب إن كانت حالة الطفل مزدوجة الشفة الأرنبية، عندما كان يبلغ من العمر ستة أشهر بهدف تقليل وصول السوائل للأذن الوسطى والنمو الطبيعي للأسنان.
  • المرحلة الثالثة تقويم الأسنان، يحتاج الطفل بعد ذلك لعمل تقويم لأسنانه لضمان نمو الأسنان في مكانها الصحيح، ويمكن إجراء عملية تجميل للتخلص من أي آثار ندوب أو جروح من العمليات السابقة، ولا تتم هذه العملية إلا بعد بلوغ الطفل 16 سنة لضمان اكتمال نموه.

وتؤدي هذه العمليات الجراحية لتحسين مظهر الطفل كما تحسن من السمع والتنفس والتحدث، بالإضافة لتطوير اللغة بشكل طبيعي عند الطفل، كما قد يحتاج الطفل صاحب الشفة الأرنبية لعلاجات أخرى مثل علاج النطق.

ما هو تأثير الشفة الأرنبية في حياة المصاب؟

تؤثر الشفة الأرنبية أحياناً في حياة المصاب وفي صحته وبخاصة إن لم يحصل على الدعم المعنوي المناسب أو العلاج المناسب، ويمثل تأثيرها في ما يلي:

  • قد تسبب مشاكل في النطق والتحدث، لأن اللسان يرتبط أثناء التحدث بالفم والشفاه أيضاً وبالفك وسقف الحلق حتى يمكن إخراج الحروف بشكل صحيح.
  • تظهر بعض المشكلات في الفم والأسنان، وتزداد فرص الإصابة بتسوس الأسنان والحاجة إلى الحصول على تقويم الأسنان.
  • قد توجد التهابات في الأذن والتي تتسبب في فقدان السمع بشكل دائم.
  • صعوبات عند تناول الطعام.
  • قد يفقد الشخص الثقة في النفس إن لم يجد التدعيم اللازم.
  • قد يتعرض الطفل للعديد من المضايقات والتنمر من الزملاء لذلك فهو يحتاج إلى الدعم المعنوي شديد الأهمية.
  • في حالة إحداث مشاكل بسبب الشفة الأرنبية في النطق والسمع فيجب على الوالدين إعلام المدرسة لكي يستطيع الأساتذة توفير الرعاية والدعم المناسبين.

هل يوجد إجراءات تمنع الإصابة بالشفة الأرنبية من البداية أم أنها أمر خارج عن السيطرة؟

في الحقيقة لا يوجد إجراءات تمنع الإصابة بالشفة الأرنبية، لكن يمكن للوالدين اتباع بعض الإجراءات لتقليل فرص الإصابة بها، وتتمثل تلك الإجراءات في ما يلي:

  • أن تتجنب الأم التبغ والكحوليات تماماً أثناء الحمل.
  • لا يجب أن تتناول الأم أي دواء خلال فترة الحمل إلا بعد استشارة الطبيب.
  • التحدث مع أخصائي جينات لفهم طبيعة ولادة طفل له شفة أرنبية وبشكل أكثر وضوح.

كم عدد الأطفال المولودين بالشفة الأرنبية؟

  • يولد تقريباً طفل واحد من كل 1600 طفل بشفة أرنبية مصحوبة بشق في سقف الحلق.
  • واحد من كل 2800 طفل يولد بشفة أرنبية بدون سقف الحنك المشقوق.
  • واحد من كل 1700 طفل يولد مصاب بالشفة الأرنبية فقط.

للوقاية يجب أن تتناول الأم الفيتامينات اللازمة أثناء الحمل وأن تبتعد عن العلاج في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.

وبعد أن عرفنا إجابة السؤال ما هي الشفة الأرنبية عند الأطفال وعرفنا جميع المعلومات عنها وكيفية الوقاية منها وعلاجها، نجد أن الأمر لا يستدعي القلق على الإطلاق لأنها مشكلة بسيطة يمكن علاجها بسهولة ولكن هذا لا يمنعنا من الحرص على الجنين أثناء فترة الحمل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ