ماذا تفعل إذا تمت إصابة طفلك بالجنف؟ وما أهم أسبابه وطرق تشخيصه؟

هذا الاضطراب، وهو أكثر شيوعًا عند الفتيات ويسبب مزيدًا من الانحناء، في عمر 10 سنوات، ويصيب 2-3٪ من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10-18 عامًا، ويُعتقد أن المرض ناجم عن عوامل وراثية، وفي هذا المقال نتحدث باستفاضة عن الأسباب والانواع وأبرز الأعراض والمضاعفات المحتملة للمرض إذا تم إهمال العلاج، وكذلك التشخيص والعلاج المناسب.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• أسباب مرض الجنف عند الأطفال
• أنواع الجنف
• أعراض إصابة طفلك بالجنف
• ما هي عوامل الخطر في الجنف؟
• مضاعفات مرض الجنف
• تشخيص مرض الجنف عند الأطفال
• ماذا تفعل إذا تمت إصابة طفلك بالجنف؟

أسباب مرض الجنف عند الأطفال

لا يعرف الأطباء أسباب النوع الأكثر شيوعًا من الجنف، ولكن قد يبدو أنه وراثي لأن الاضطراب ينتشر أحيانًا في العائلات، ويمكن أن تحدث الأنواع الأقل شيوعًا من الجنف بسبب العوامل التالية:-

• بعض الحالات العصبية العضلية، مثل الشلل الدماغي.
• مشاكل منذ الولادة تؤثر على نمو عظام العمود الفقري.
• الخضوع لجراحة الصدر في الطفولة المبكرة.
• إصابة العمود الفقري أو العدوى.
• تشوهات الحبل الشوكي.

أنواع الجنف

هناك عدة أنواع من الجنف، مثل:-

• الجنف مجهول السبب: 80٪ من حالات الجنف لا يعرف السبب.
• الجنف الخلقي: تبدأ فيه تشوهات العمود الفقري أثناء نمو الطفل قبل الولادة.
• الجنف العصبي العضلي: يحدث عندما تؤثر تشوهات الأعصاب على عضلات العمود الفقري، مما يؤدي إلى تقوسها.
• الجنف التنكسي: يصيب البالغين وعادة ما يتطور في أسفل الظهر حيث تبدأ مفاصل العمود الفقري في التآكل مع تقدم العمر.

أعراض إصابة طفلك بالجنف

• كل مريض لديه أعراض مختلفة، حيث تختلف أعراض الجنف حسب شدة الانحناء، وغالبًا ما يُلاحظ الجنف بسبب التغيير في وضع الملابس التي يرتديها المريض.
• في الأطفال الذين يرتدون ملابس فضفاضة، قد لا يكون شكل الجسم واضحًا، ومن المهم للآباء الذين لديهم تاريخ عائلي من الجنف فحص ظهر أطفالهم بشكل متكرر.
• ويمكن أيضًا اكتشاف الجنف في سن المدارس وفحوصات طبيب الأطفال السنوية.

في أي الحالات يجب الاشتباه في إصابة طفلك بالجنف؟

• إذا كان طفلك لديه فرق في الطول بين كتفيه.
• إذا كان يظهر عليه الانحناء إلى اليمين أو اليسار أو صعوبة الوقوف بشكل مستقيم.
• إذا لوحظ عدم المساواة بين الكتفين عند النظر إليه من الخلف.
• إذا ظهر أحد جانبي ظهره أعلى من الآخر عندما ينحني طفلك إلى الأمام.
• إذا كان خط الوركين أو الملابس الداخلية أو البنطال لطفلك غير متماثل.
• إذا لاحظت وجود خلل في الطريقة التي يمشي بها طفلك.

ما هي عوامل الخطر في الجنف؟

هناك بعض عوامل الخطر لتطور المنحنى في الجنف وهذه هي:-

• عمر المريض.
• نضج الهيكل العظمي.
• الجنس.
• درجة الانحناء الحالي.

بشكل عام، يزيد تشخيص الجنف عند الفتيات وفي سن مبكرة من احتمالية تطور الانحناء، والسبب في ذلك هو أن الانحناء يزداد مع تقدم العمر.

مضاعفات مرض الجنف

بينما يشتكي معظم المصابين بالجنف من إنزعاج خفيف، يمكن أن يتسبب الجنف أحيانًا في حدوث مضاعفات مثل:-

مشاكل الجهاز التنفسي:

• في الحالات الشديدة من الجنف، يمكن للقفص الصدري أن يضغط على الرئتين، وهذا ما يجعل التنفس أكثر صعوبة.

مشاكل الظهر:

• يكون البالغون المصابون بالجنف في مرحلة الطفولة أكثر عرضة للإصابة بآلام الظهر المزمنة في مرحلة البلوغ، خاصةً إذا كانت منحنياتهم غير الطبيعية بارزة وتُركت دون علاج.

المظهر الخارجي العام:

• مع تفاقم الجنف، يمكن أن يسبب تغيرات أكثر وضوحًا على الوركين والكتفين والأضلاع البارزة وأسفل الظهر والدوران الجانبي للجذع، وغالبًا ما يكون الأشخاص المصابون بالجنف خجولين بشأن مظهرهم.

تشخيص مرض الجنف عند الأطفال

إذا لاحظ طبيب الأطفال وجود انحناء في العمود الفقري (الجنف)، فسيطلب من الطفل القيام ببعض الفحوصات، وتتمثل في:

• إجراء أشعة سينية، ومن خلالها سيتعرف على قياس الانحناء من خلال الأشعة السينية لزاوية انحناء العمود الفقري، وتكفي زاوية ميل 10 درجات أو أكثر لتشخيص الجنف.
• قد يكون من الصعب اكتشافه في المراحل المبكرة، لأنه نادرًا ما يسبب الألم أو تغيرات جسدية كبيرة لدى الشباب، خاصة إذا كانت من الحالات الخفيفة في الطفولة.
• يعني الجنف الذي تم إهماله دون علاج أن المرض يمكن أن يتطور وقد تزداد درجة انحناء العمود الفقري لذلك، من المهم أن يقوم طبيب الأطفال أو ممرضة المدرسة أو غيرهم من المهنيين الصحيين المدربين بفحص الطفل للكشف المبكر عن المرض.
• عندما يتم تشخيص الجنف مبكرًا، من المرجح أن تمنع خيارات العلاج المشاكل طويلة الأمد، وكلما كان طفلك أصغر سنًا عند التشخيص، زادت فترة النمو وزادت احتمالية تفاقم الانحناء مع تقدم العمر.
• أيضًا، الأطفال الذين لديهم منحنى أكبر في سن أصغر لديهم فرصة أكبر لتفاقم انحناء العمود الفقري في الكبر.

ماذا تفعل إذا تمت إصابة طفلك بالجنف؟

خيارات العلاج لجنف الأطفال، هي المراقبة والمتابعة ودعم العمود الفقري وخيارات العلاج الجراحي، ويعتمد اختيار أنسب طرق العلاج على:

• كثافة إنحناء الظهر.
• عمر الطفل عند التشخيص.
• حالة نمو الطفل ودرجة نمو العظام.

استشر المتخصصين ذوي الخبرة للتشخيص المبكر والتخطيط الصحيح للعلاج، ويمكن إدراج الخريطة التي يجب تطبيقها في تشخيص وعلاج الجنف على النحو التالي:-

أخذ تاريخ المريض:

• نظرًا لأن الجنف هو مرض وراثي، فإن التاريخ العائلي للمريض مهم جدًا أثناء التشخيص.

الاختبار البدني:

• يشمل الاختبار البدني فحصًا عصبيًا كاملًا واستخدام جهاز قياس خاص يسمى مقياس سكوليومتر، حيث يستخدم هذا الجهاز لقياس عدم تناسق الحبل الشوكي عند ثني الحبل الشوكي للأمام.

الأشعة السينية:

• يجب رؤية الأشعة السينية على العمود الفقري بالكامل لتقييم الميل الأمامي الخلفي والجانبي، كما يتم تحديد درجة الجنف عن طريق قياس الزاوية بين الفقرات الأكثر انثناءًا في هذه الصور الشعاعية، ويتم التخطيط لمتابعة وعلاج الأطفال عن طريق قياس زاوية الميل.
• مع ذلك كثير من مرضى الجنف المراهقين لديهم منحنيات صغيرة لا تتطلب علاجاً جدياً، وبالنسبة للمرضى الذين يعانون من انحناءات صغيرة تتراوح من 10 إلى 20 درجة، تكون المراقبة والملاحظة كافية لتحجيم تفاقم الأوضاع.

علاج الكورسيه أو دعامات الظهر:

• للمرضى الذين يعانون من انحناء أعلى من 25 درجة، يمكن منع تطور الانحناء باستخدام مشد أو دعامة وبالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى دعامة، قد تكون دعامة TLSO خفيفة الوزن مفيدة.
• كذلك يمكن ارتداء الكورسيه، المصنوع وفقًا لتقوسات المريض، تحت الملابس ولكي يكون الكورسيه فعالاً يجب استخدامه 23 ساعة في اليوم.

الجراحة:

• يمكن إجراء جراحة انحناء العمود الفقري بشكل عام في مجموعة المرضى الذين يتجاوز الانحناء لديهم 50 درجة، وقبل اتخاذ قرار بشأن الجنف، يجب إجراء مقابلة مفصلة مع المريض والأسرة بعد تقييم دقيق وأخذ المعلومات اللازمة وفقًا لذلك.