ماذا يقرأ في صلاة الوتر للركعات الثلاثة
ماذا يقرأ في صلاة الوتر
قبل أن نقوم بالإجابة على سؤال ماذا يقرأ في صلاة الوتر؟، يجب أولًا أن نعرف ما هي صفة صلاة الوتر وتعريفها في الدين، فصلاة الوتر هي صلاة فردية، أي يتم أدائها بعدد ركعات فردية مثل ركعة أو ثلاثة أو خمسة، ولا يجوز أدائها إلا كذلك، وتعرف بأنها الصلاة التي تؤدى بعد صلاة العشاء أو بعد سنة العشاء.
وصلاة الشفع وهي ركعتين قبل صلاة الوتر، حيث من الممكن أن يصلي المسلم ركعتين الشفع منفصلين وبعدها الوتر، كما يمكن أن يجمع ما بينهما، من خلال الصلاة بثلاث ركعات بدون استراحة بعد الركعتين، أي بتسليمة واحدة فقط، وأفضل ما جاءت به السنة النبوية في قراءة الآيات القرآنية خلال صلاة الشفع والوتر ما يلي:
- الركعة الأولى لصلاة الشفع والوتر يصلى بالفاتحة، وهي السورة الأساسية لجميع الصلوات والتي بدونها تبطل الصلاة، وبعدها يقرأ سورة الأعلى.
- الركعة الثانية بعد قراءة سورة الفاتحة، يقرأ بعدها بسورة الكافرون.
- الركعة الثالثة يقرأ سورة الفاتحة وبعدها سورة الإخلاص.
كل ما ذكرناها سابقًا مستحب قراءته في صلاة الشفع والوتر، ولكنه ليس لازم، فيمكن قراءة ما تشاء من سور القرآن الكريم فلا بأس بذلك.
ماذا يقرأ في الركعة الواحدة لصلاة الوتر؟
من الأفضل للمسلم أن يصلي الوتر بثلاث ركعات، فيقرأ في الأولى بعد الفاتحة سورة الأعلى، وفي الركعة الثانية سورة الكافرون وفي الثالثة سورة الإخلاص، حيث أن هذا هو ما ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم، وما حدث به عبد الله بن عباس، هذا هو ما ورد عن كبار العلماء وجاءت أيضًا ردًا للفتوى خلال موقع إسلام ويب.
كما جاء للشيخ ابن الباز ردًا على هذا السؤال، بأنه يستحب قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الكافرون في الركعة الثانية وسورة الإخلاص في الركعة الثالثة، كما أنه يفضل صلاة الشفع والوتر منفصلين، بمعنى صلاة ركعتين فقط وبعدها التسليم، ومن ثم الانتقال لصلاة الوتر ركعة واحدة مع قراءة سورة الإخلاص.
حكم صلاة الشفع والوتر
أما عن حكم صلاة الشفع والوتر هو ما تعددت أرائه من قبل كبار الفقهاء، فقد أكد رأي الفقه الحانفي بأن واجب على كل مسلم ومسلمة بأدائها، أما المالكية فكانت أائهما بأنها من الصلوات المرغوب في أدائها، وهو ما يسمى عندهم بالرغيبة، أما عن الشافعية فصلاة الوتر لديهم صلاة راتبة، أي أنها تأتي أهميتها بعد صلاة الفرد، فبالتالي لا ينبغي على المسلم أن يترك هذه الصلاة، وذلك لما جاء به رسول الله صلوات الله عليه عنها، حيث قال: "الوِترُ حَقٌّ على كلِّ مُسلِمٍ، فمَن أحَبَّ أنْ يُوتِرَ بخَمسٍ فليَفعَلْ، ومَن أحَبَّ أنْ يُوتِرَ بثلاثٍ فليَفعَلْ، ومَن أحَبَّ أنْ يُوتِرَ بواحِدةٍ فليَفعَلْ".
ما هو الوقت الصحيح لأداء صلاة الشفع والوتر
يستطيع المسلم أن يصلي صلاة الوتر من بعد وقت العشاء حتى صلاة الفجر، حيث يستطيع الصلاة في أي وقت بينهما، ولكن كان الاختلاف ما بين العلماء في وقت صلاة الوتر ذاته، هل يمكن أدائها بعد صلاة العشاء بشكل مباشر أم لا، ومن أهم آراء العلماء في شأن ذلك، تكون كما يلي:
- كان رأي الفقه الحانفي بأن وقتها هو بعد أداء صلاة العشاء، ولا يمكن صلاة الوتر قبل صلاة العشاء، أو قبل سماع الإقامة التابعة لصلاة العشاء، فبالتالي يجب هنا الحرص على الترتيب بينهما.
- أما عن رأي الفقه المالكي، فهو أن وقت الوتر يبدأ بعد دخول وقت العشاء، وإن قام المصلى بالجمع ما بين المغرب والعشاء مقدمًا، لا يمكنه أداءه صلاة الوتر إلا بعد دخول شفق العشاء.
- رأي الشافعية والحنابلة هو أن وقت صلاة الوتر بعد صلاة العشاء، كما يمكن لمن قام بالجمع ما بين صلاتي المغرب والعشاء مقدمًا، أن يصلي الوتر بعد أداء صلاة الجمع، ولا يشترط له أن ينتظر دخول وقت العشاء.
الدعاء في صلاة الوتر
الدعاء هو واحد من أهم وأعظم العبادات التي يجب على المسلم أن يقوم بها بشكل دائم، حيث أن الدعاء هو مخ العبادة، ومن لم يعلم ماذا يقول في الدعاء، يمكنه الاستعانة بدعاء رسول الله صلوات الله عليه حيث قال: " اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم ، اللهم إني أسألك من خير ما سألت عبدك ونبيك ، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك ، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خير".
كما يوجد العديد من الأدعية الأخرى التي ذكرها رسول الله، ومن أهمها ما يلي:
- "اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ لكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ ومَن فِيهِنَّ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ولَكَ الحَمْدُ أنْتَ الحَقُّ ووَعْدُكَ الحَقُّ، ولِقَاؤُكَ حَقٌّ، وقَوْلُكَ حَقٌّ، والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، ومُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وإلَيْكَ أنَبْتُ، وبِكَ خَاصَمْتُ، وإلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ، وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ".
- "اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ،وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ".
- "اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك”.
- "اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، وفتنة القبر، وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم".
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17379