متى اكتشف مرض السرطان؟.. والنظريات الأولى حوله؟

مرض السرطان أصبح مرض العصر بين الأطفال والكبار حيث أصبح يصيب الكثيرون خاصة النساء المصابات بسرطان الثدي لذا اخترنا مع موقع مفاهيم التعرف على معلومات حول متى اكتشف مرض السرطان؟ وكيف تم تفسير النظريات التي تدور حوله منذ القدم، حتى تكتشفوا بأنفسكم حقيقة المرض الذي تحاربونه وتنتصروا عليه دون التعرض لأية مضاعفات مزعجة، فقط تابعوا معنا السطور التالية لاكتشاف المزيد من التفاصيل..

متى اكتشف مرض السرطان؟

السرطان مرض خبيث انتشر سريعاً في الفترة الأخيرة، وتسبب في موت الكثير من الأطفال والكبار، لذا دعونا نتعرف على الطريقة التي تم اكتشافه بها:

سبب التسمية

تأتي كلمة سرطان من الطبيب أبقراط، كان يوناني وتم تلقيبه بأبي الطب.
والذي استخدم كلمتين يونانيتين "السرطان وكارسينوما" لوصف الأورام، واستخدمت كلمة "سرطان" للإشارة إلى سرطان البحر التي يعتقد أبقراط أنها تشبه.

أول حالة إصابة

أقدم حالة سرطان موثقة في العالم كانت قبل الميلاد، حيث يعود تاريخها إلى مصر القديمة عام.
تم كتابة تشخيصها على ورق البردي وتم توثيق 8 حالات أورام في الثدي.
كما كان يتم علاجها بالحرارة باستخدام جهاز ساخن يساعد في تدمير الأنسجة، وتلك الأداة تسمى "حفر النار" ولكن هذه الطرق لم تكن علاجاً فعالاً للقضاء على المرض.

أول هيكل عظمي لمريض سرطان

كما استخرج علماء بريطانيون الهيكل العظمي لشاب عاش قبل 3000 عام في مصر القديمة.
ووجدوا أنه مصاب بالسرطان وأن المرض استولى على جسده وانتشر، كما صرحوا بوجود آلاف السرطانات.

كيف فسر العلماء مرض السرطان عبر التاريخ؟

مر مرض السرطان بمراحل عديدة من التشخيص منذ القدم، وكانت كلها نظريات غير مؤكدة هدفها هو فهم متى اكتشف مرض السرطان والوصول للحل المناسب للشفاء من هذا المرض اللعين، ومن هذه النظريات نذكر:

نظرية السوائل الجسدية

النظرية الشائعة حول السرطان خلال العصور الوسطى ولأكثر من 1300 عام.
حيث ذكر أبقراط في تلك النظرية أن جسم الإنسان يعتمد على أربع أنواع سوائل أساسية، ووصفهم بأنهم (دم الإنسان، وعصارته السوداء، وعصارته الصفراء والبلغم).
ووفقًا لنظريته، فإن عدم التوازن بين هذه السوائل الأربعة يؤدي إلى المرض، وخص بالذكر العصارة السوداء.

نظرية السائل اللمفاوي

نظرية السائل اللمفاوي، والتي انبثقت من ملاحظة رينيه ديكارت للعلاقة بين الجهاز اللمفاوي والسرطان.
ظهرت بعد نظرية السوائل الجسدية بفترة قصيرة، بسبب التطور الكبير الذي لحق بعلم التشريح.
جدير بالذكر في تلك المرحلة كان السائد أن الحياة الطبيعية للإنسان ترجع إلى الحركة المستمرة والمنتظمة لسوائل الجسم، ومن أهم هذه السوائل (الدم والسائل الليمفاوي).
حيث طور (ستال وهوفمان) النظرية القائلة بأن السرطان نشأ من تخمر السائل اللمفاوي، والذي سرعان ما أصبح مقبولاً على نطاق واسع.

نظرية البلاستيمة

نجح العالم الألماني يوهانس مولر في إثبات عام 1838 م أن الأنسجة السرطانية تتكون من خلايا وليس السائل الليمفاوي.
وذلك بتحسين دقة العدسات المستخدمة في المجاهر المختلفة وتحسين آليات الفحص.
لكنه لا يعتقد أن الأنسجة السرطانية ناتجة عن تلف في الخلايا، كما كان يشير إلى أن الأنسجة السرطانية تنشأ من سائل يسمى بلاستيما ينتشر في جميع أنحاء الجسم.

نظرية التهيج المزمن

اقترح فيرشو أن التمزق المستمر للخلايا كان بسبب السرطان، لكنه اعتقد خطأً أن السرطان انتشر من مكانه الأول إلى مواقع أخرى عن طريق السوائل المسببة للأمراض المرتبطة بالسرطان.
ففي الستينيات، أظهر الجراح كارل تيرش أن السرطان ينتشر عن طريق حركة الخلايا السرطانية نفسها.

نظرية الصدمة

على الرغم من التطور المستمر في فهم كيف ومتى اكتشف مرض السرطان في تلك الفترة، لا يزال البعض يعتقد أن الصدمات يمكن أن تسبب السرطان.
بالرغم من فشل تلك التجربة عند محاولة تطبيقها على الحيوانات.

نظرية الأمراض المعدية

طبيبان في هولندا قالوا بأن السرطان كان وكان نتيجة تجربتهما في تتبع انتشار سرطان الثدي في نفس العائلة.
حيث نشروا أبحاثهم حول السرطان كمرض معد وأوصوا بإبقاء مرضى السرطان خارج المدن لمنع انتشار المرض.
خاصة في القرنين السابع عشر والثامن عشر، كان الكثير من الناس مقتنعين بأن السرطان مرض معد، مما أجبر أول مستشفى للسرطان في فرنسا على الانتقال خارج المدينة.

كيف يصاب الإنسان بالسرطان؟

يؤدي تراكم الخلايا إلى الإصابة بالسرطان، ولكن ليس كل الأنواع تسبب الإصابة بالسرطان، فعلى سبيل المثال اللوكيميا يصيب خلايا الدم ونخاع العظام ولا يتسبب في أورام، ويعتبر الانحراف الجيني مجرد بداية لعملية التطور لمرض السرطان، لكنه بحاجة للمزيد من التغييرات في الخلية بما في ذلك:

التغيير الجيني

في بعض الأحيان يولد الشخص بانحراف جيني.
بينما في حالات أخرى قد يحدث الانحراف الجيني نتيجة القوى النشطة في الجسم.
كما يمكن أن يحدث الانحراف الجيني أيضًا نتيجة القوى النشطة خارج الجسم.

نمو الخلايا السريع

تستخدم العوامل المساعدة الانحرافات الجينية والتغيرات التي تسببها في انقسام الخلايا بشكل أسرع مما يؤدي إلى تراكم الخلايا في شكل سرطان.
كما يمكن أن تكون العوامل المساعدة موروثة أو تتشكل داخل الجسم أو تأتي من الخارج وتدخل الجسم.

عامل محفز يزيد من خطورة مرض السرطان

بدون الانتشار قد يظل الورم السرطاني حميدًا وموضعًيا، لكن العوامل المعززة تجعل السرطان أكثر عدوانية.
مما يزيد من احتمالية دخول السرطان وتدمير الأنسجة المجاورة، ويزيد من احتمالية انتشار السرطان إلى أعضاء الجسم الأخرى.

مضاعفات مرض السرطان

يمكن أن يسبب السرطان العديد من المضاعفات المزعجة خاصة مع العلاج الكيماوي، منها:

على الرغم من أن جميع أنواع السرطان ليست مؤلمة، إلا أن علاجه يمكن أن يسبب الألم بشكل غير محتمل.
الأشخاص المصابين بالسرطان يشعرون بالتعب، ولكن يمكن علاج التعب المرتبط بالعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي مؤقتًا.
يمكن أن يسبب السرطان خلال رحلة العلاج في ضيق التنفس.
في بعض الأحيان يمكن لطبيبك أن يتنبأ بتأثير العلاج، وهل سيجعلك تشعر بالغثيان والإرهاق.
يمكن أن يؤدي السرطان إلى فقدان الوزن حيث يستولى على العناصر الغذائية من الخلايا الطبيعية ويمنعها من العناصر الغذائية.
كما قد يتسبب السرطان في وجود خلل بالتوازن الكيميائي في جسمك ويزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
يمكن أن يضغط السرطان على الأعصاب ويسبب الألم وفقدان وظائف الجسم.
قد يعود السرطان لمهاجمة الجسم مرة أخرى بعد التعافي.
كذلك قد ينتشر السرطان في أماكن مختلفة من الجسم.
كما يؤثر السرطان على الجهاز المناعي في الجسم، ليبدأ في مهاجمة الخلايا السليمة.