العلاجات المختلفة لمرض التهاب القولون التقرحي
ما هو مرض التهاب القولون التقرحي؟
التهاب القولون التقرحي هو:
- أحد أمراض الأمعاء الالتهابية التي تلتهب فيها البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة والمستقيم، ويتميز بالإسهال وآلام البطن ووجود دم في البراز، وقد يختلف المرض في مقدار إصابة القولون والشدة أيضًا.
من يصاب بالتهاب القولون التقرحي؟
يمكن لأي شخص في أي عمر، بما في ذلك الأطفال الصغار، أن يصاب بالتهاب القولون التقرحي، ولكن تكون فرصتك في الحصول عليه أعلى قليلاً إذا توافرت إحدى الحالات التالية:
- لديك قريب مصاب بمرض التهاب الأمعاء.
- أن يتراوح عمرك بين 15 و 30 عامًا، أو يتجاوز 60 عامًا.
- تناول نظامًا غذائيًا عالي الدهون.
- تستخدم العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات بشكل متكرر.
أسباب التهاب القولون التقرحي
يعتقد الباحثون أن سبب مرض التهاب القولون التقرحي معقد ويتضمن العديد من العوامل، ومنها:
- حيث يعتقدون أنه ربما يكون نتيجة رد فعل مناعي مفرط. إن وظيفة الجهاز المناعي هي حماية الجسم من الجراثيم والمواد الخطرة الأخرى، ولكن، في بعض الأحيان، يهاجم جهاز المناعة الجسم عن طريق الخطأ، مما يتسبب في حدوث التهاب وتلف الأنسجة.
أعراض التهاب القولون التقرحي
عادةً ما يكون الإسهال هو أول أعراض التهاب القولون التقرحي، حيث يصبح البراز أكثر مرونة بشكل تدريجي، وقد يعاني بعض الأشخاص من آلام في البطن مصحوبة بتقلصات وحث شديد على الذهاب إلى الحمام. قد يبتدأ الإسهال ببطء أو بشكل مفاجئ، وتعتمد الأعراض على إلى أي مدى انتشر الالتهاب، تتمثل الأعراض الأكثر شيوعًا لاضطراب التهاب القولون التقرحي فيما يلي:
- ألم البطن.
- الإسهال الدموي مع المخاط.
- التعب.
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- فقر دم.
- درجة حرارة عالية.
- جفاف.
- الرغبة المستمرة في إخراج البراز.
غالبًا ما تكون أعراض التهاب القولون التقرحي أسوأ في الصباح الباكر، وقد تكون خفيفة أو غائبة لأشهر أو سنوات في كل مرة؛ ومع ذلك، فإنها عادةً ما تعود دون علاج وتختلف تبعًا للجزء المصاب من القولون.
تشخيص التهاب القولون التقرحي
غالبًا ما يستخدم تنظير القولون بالخزعة لتشخيص التهاب القولون التقرحي، ويستخدم التنظير أيضًا لفحص الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي بحثًا عن سرطان القولون، تشمل الاختبارات الأخرى التي يمكن إجراؤها للمساعدة في تشخيص التهاب القولون التقرحي ما يلي:
- حقنة الباريوم الشرجية.
- تعداد الدم الكامل.
- بروتين سي التفاعلي.
- معدل ترسيب كريات الدم الحمراء.
- اختبارات الأجسام المضادة عن طريق الدم.
في بعض الأحيان، يلزم إجراء اختبارات على الأمعاء الدقيقة للتمييز بين التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، بما في ذلك:
- الأشعة المقطعية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التنظير العلوي.
- تصوير حركة الأمعاء بالرنين المغناطيسي.
علاج التهاب القولون التقرحي
خلال النوبة الشديدة من التهاب القولون التقرحي، قد تحتاج إلى العلاج في المستشفى، وقد يصف طبيبك الستيرويدات القشرية، كذلك قد يتم إعطاؤك مغذيات من خلال الوريد، وتتمثل طرق العلاج ما يلي:
1. النظام الغذائي
قد تؤدي أنواع معينة من الأطعمة إلى تفاقم أعراض الإسهال والغازات، وقد تكون هذه المشكلة أكثر حدة في أوقات المرض النشط، وتشمل اقتراحات النظام الغذائي ما يلي:
- تناول كميات قليلة من الطعام على طول اليوم.
- اشرب الكثير من الماء.
- تجنب الأطعمة الغنية بالألياف (النخالة والفول والمكسرات والبذور والفشار).
- تجنب الأطعمة الدهنية أو المقلية والصلصات (الزبدة والمارجرين والقشدة الثقيلة).
- قلل من استهلاك منتجات الألبان في حالة المعاناة من عدم تحمل اللاكتوز.
2. تناول الأدوية
تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها لتقليل نوبات التهاب القولون التقرحي ما يلي:
- 5-أمينوساليسيلات، مثل ميسالامين أو سلفاسالازين، التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض المعتدلة، وتؤخذ بعض أشكال الدواء عن طريق الفم، ولكن البعض الآخر يتم إدخالها في المستقيم.
- أدوية لتهدئة جهاز المناعة.
- الستيرويدات القشرية، مثل بريدنيزون، ويمكن أن تؤخذ عن طريق الفم أثناء التهيج أو يتم إدخالها في المستقيم.
- الأدوية المعدلة للمناعة، مثل الآزاثيوبرين.
- العلاج البيولوجي، إذا كنت لا تستجيب لأدوية أخرى.
- قد يساعد الأسيتامينوفين (تايلينول) في تخفيف الألم الخفيف.
تجنب الأدوية مثل الأسبرين، أو الأيبوبروفين (أدفيل، موترين)، أو النابروكسين (أليف، نابروسين)، فهذه الأدوية قد تجعل أعراض التهاب القولون التقرحي أسوأ.
3. العمليات الجراحية
إن جراحة استئصال القولون تعالج التهاب القولون التقرحي وتزيل خطر الإصابة بسرطان القولون، وقد تحتاج لعملية جراحية إذا كان لديك:
- التهاب القولون الذي لا يستجيب للعلاج الطبي الكامل.
- تغييرات في بطانة القولون تشير إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
- مشاكل خطيرة، مثل تمزق القولون، أو نزيف حاد أو تضخم القولون السام.
مضاعفات التهاب القولون التقرحي
يمكن أن تتراوح المضاعفات المحتملة لالتهاب القولون التقرحي من نقص العناصر الغذائية إلى حدوث نزيف قاتل من المستقيم، وقد تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:
- سرطان قولوني مستقيمي: يزيد التهاب القولون التقرحي، خاصةً إذا كانت الأعراض شديدة أو واسعة النطاق، من خطر الإصابة بسرطان القولون، وقد يكون خطر الإصابة بسرطان القولون أعلى عندما يتضرر القولون بأكمله من مرض التهاب القولون التقرحي لمدة تتجاوز 8 سنوات.
- تضخم القولون السام: في تضخم القولون السام، يصبح الغاز محاصرًا، مما يؤدي إلى تضخم القولون، وعندما يحدث هذا، هناك خطر حدوث تمزق القولون وتسمم الدم والصدمة.
تتضمن المضاعفات المحتملة الأخرى لمرض التهاب القولون التقرحي ما يلي:
- التهاب الجلد والمفاصل والعينين.
- مرض الكبد.
- هشاشة العظام.
- القولون المثقوب.
- نزيف شديد.
- الجفاف الشديد.
لمنع فقدان كثافة العظام، قد يصف الطبيب مكملات فيتامين د، أو الكالسيوم، أو أدوية أخرى، كما يمكن أن يساعد حضور المواعيد الطبية المنتظمة، واتباع نصيحة الطبيب عن كثب، والتعرف على الأعراض، على منع هذه المضاعفات.
كيفية الوقاية من التهاب القولون التقرحي؟
لا يعرف الخبراء أسباب التهاب القولون التقرحي، كما أنهم لا يعرفون كيفية الوقاية من المرض، ولكن التغذية الجيدة يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في إدارة المرض، كما يمكن للتغييرات في النظام الغذائي أن تساعد في تقليل الأعراض، تتضمن بعض التغييرات الغذائية التي قد ينصح بها لمرضى التهاب القولون التقرحي ما يلي:
- عدم شرب المشروبات الغازية.
- عدم تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفشار والخضار والمكسرات أثناء ظهور الأعراض.
- شرب المزيد من السوائل.
- تناول وجبات صغيرة بشكل متكرر.
- احتفظ بمفكرة غذائية تحدد الأطعمة التي تسبب أعراض التهاب القولون التقرحي.
قد يُنصح أيضًا باستخدام المكملات الغذائية والفيتامينات إذا لم يتم امتصاص العناصر الغذائية، فإذا كنت تستخدم علاجات تكميلية أو بديلة، بما في ذلك المكملات الغذائية والبروبيوتيك، فمن المهم إخبار الطبيب، وهذا ضروري لضمان الرعاية الآمنة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_18578