كتابة :
آخر تحديث: 16/11/2021

مرض ثنائي القطب أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج

يعرف مرض ثنائي القطب بأنه أحد الأمراض النفسية التي انتشرت في الكثير من البلدان عند الكثير من الناس، وكان يعرف باسم الاكتئاب الهوسي، وله العديد من الأسباب، وقد تم تصنيفه بأنه مشكلة نفسية تؤثر كثيراً على الحالة المزاجية والنفسية للشخص

مما يؤثر سلبياً على سلوكه واتخاذه للقرارات، كما أنه يعد من الاضطرابات المزمنة على الرغم من إمكانية إدارته والتحكم في أعراضه من خلال خطط علاجية ناجحة تتضمن الدواء، وإحداث تغييرات في نمط الحياة.

مرض ثنائي القطب أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج

أنواع مرض اضطراب ثنائي القطب

ينقسم هذا المرض النفسي إلى أنواع يجب علينا معرفتها جيداً، وتتمثل هذه الأنواع في :

  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول

هو نوع من أنواع مرض ثنائي القطب، ويتميز بنوبات الهوس التي تستمر لسبعة أيام على الأقل، وفي بعض الأحيان تتطلب حالة المصاب بهذا النوع البقاء في المستشفى، وتعرف نوبات الهوس هنا بأنها حالات تتسبب في ارتفاع الطاقة والحالة النفسية عند المريض.

وقد يصاب المريض هنا بنوبات من الاكتئاب قد تستمر أسبوعين، وفي بعض الحالات الأخرى قد يعاني المصاب من نوبات هوس ممزوجة بنوبات اكتئاب.

  • اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني

هو نوع يتميز بإصابة المريض بنوبات من الاكتئاب والهوس الطفيف، وحالات الهوس في هذا النوع تكون أقل حدة من الحالات التي تصيب الأشخاص المصابين به من النوع الأول.

  • اضطراب دوروية المزاج

هو نوع أخر من مرض ثنائي القطب ويتميز بأن المريض يصاب بنوبات هوس خفيف واكتئاب قد يدوم لمدة سنتين، وفي حالة كون المصاب مراهق أو طفل فإن هذه النوبات قد تستمر حوالي سنة واحدة فقط.

  • أنواع أخرى من اضطراب ثنائي القطب

في الأنواع الأخرى التي لم يتم ذكرها يصاب المريض بأعراض قد لا تندرج تحت أي نوع من الأنواع السابق ذكرها، وهنا نعرف أنه نوع جديد من هذا المرض، والتي قد يستطيع الطبيب النفسي تحديدها ومعرفة أسبابها.

أعراض اضطراب ثنائي القطب

يصاب المريض في أي نوع من أنواع مرض ثنائي القطب بمجموعة من الأعراض التي يمكننا شرها في ما يلي:

أعراض اضطراب ثنائي القطب عند البالغين

يتميز مرض ثنائي القطب بنوعين من النوبات كما ذكرنا ألا وهم الاكتئاب والهوس، وبذلك يمكننا القول بأن أعراض اضطراب ثنائي القطب عند البالغين تشمل:

  • الشعور بالنفسية الجيدة والابتهاج والحساسية وسرعة الانفعال.
  • سرعة الاهتياج.
  • الشعور بعدم الحاجة إلى النوم
  • فقدان الشهية لتناول الطعام
  • التحدث في نفس الوقت عن أمور مختلفة تماماً.
  • الكثير من الأفكار المتخبطة
  • القدرة على القيام بأكثر من شيء واحد في نفس الوقت.
  • القيام ببعض الأمور بإفراط.
  • الشعور بأنه شخص مهم وخلاق.

بالنسبة للأعراض الاكتئابية فهي تشمل:

  • القلق والحزن والفراغ وعدم الشعور بأي أمل في الحياة.
  • عدم الشعور بالهدوء والراحة.
  • مشكلات الخلود إلى النوم أو مشكلات الاستيقاظ المبكر أو النوم الكثير لساعات طويلة.
  • زيادة الشهية لتناول الطعام وزيادة الوزن.
  • التحدث ببطء شديد والشعور بعدم وجود أي موضوع للتحدث عنه والنسيان الكثير.
  • صعوبة كبيرة في التركيز لاتخاذ أي قرار.
  • عدم القدرة على القيام بأي شيء مهما كان بسيط.
  • عدم اهتمام القيام بأي شيء.
  • شعور الفرد بأنه غير جدير بالتقدير أو التفكير في الانتحار والموت.

أعراض اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال والمراهقين

أحياناً يكون من الصعب تحديد الأعراض المميزة لهذا المرض عند الأطفال والمراهقين، فقد تكون نفس الأعراض السابق ذكرها، ولكن بدرجات متفاوتة أو تختلف فقط طول الفترة الزمنية من حالة لأخرى.

أسباب مرض اضطراب ثنائي القطب

على الرغم من وجود سبب واحد دقيق أو عدة أسباب متفقة تماماً على هذا المرض، ألا إن بعض الأسباب التي سوف نذكرها تلعب دور كبير في حدوثه:

  • الاختلافات البيولوجية: حيث أن الدراسات أكدت أن الأشخاص المصابين باضطراب ثنائي القطب لديهم اختلافات في الدماغ.
  • عوامل وراثية: قد يكون للعوامل الوراثية أثر كبير على إصابة الفرد باضطراب ثنائي القطب، أو بمعنى أن بعض المصابين يكون لهم أقارب كانوا مصابين بهذا المرض.

عوامل الخطر من اضطراب ثنائي القطب

يوجد بعض العوامل التي تزيد من فرص إصابة الإنسان بمرض ثنائي القطب، وهذه العوامل تشمل ما يلي:

  • التاريخ العائلي للإصابة بالمرض أو وجود أقارب مثل الأجداد وغيرهم كانوا مصابين بالمرض.
  • حدوث نوبات من التوتر التي ترتبط ببعض الأحداث مثل حالات وفاة قريب عزيز.
  • إفراط الأشخاص في تناول الكحوليات.
  • تعاطي المخدرات.

تشخيص حالات اضطراب ثنائي القطب

عند الذهاب إلى الطبيب للكشف عن الحالة وتشخيصها يطلب الطبيب الخضوع لبعض العمليات التي تتمثل في:

  • الفحص الجسدي: يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات الطبية والجسدية من أجل التأكد من عدم وجود سبب آخر وراء هذه الأعراض.
  • التقييم النفسي: يشرف على ذلك التقييم الطبيب النفسي والمختص النفسي.
  • مخطط الحالات النفسية: يطلب الطبيب عند تشخيص الحالة المرضية تسجيل أنماط النوم والأعراض خلال فترة معينة.
  • معايير معينة: يقوم الطبيب أثناء التشخيص بمقارنة الأعراض مع المعايير الموضوعة لأعراض اضطراب ثنائي القطب، أما بالنسبة لتشخيص الإصابة لدى الأطفال فيكون أكثر تعقيداً وعادةً ما يتم القيام بذلك في أوائل العشرينات من العمر.

علاج اضطراب ثنائي القطب

تعد الإصابة بمرض ثنائي القطب من الإصابات المزمنة كما ذكرنا، وبذلك فإن العلاج يعمل على إدارة المرض وأعراضه والتخفيف من حدتها، لذلك فقد يشمل العلاج بعض الأمور التي تتمثل في:

  • العلاج بالأدوية التي يصفها الطبيب للحالة، وتعتمد الأدوية بشكل أساسي على نوع الاضطراب ودرجته، ويعمل الدواء على تقليل الحالة النفسية والتقلبات المزاجية التي يعاني المصاب منها.
  • يتضمن العلاج المتابعة الطبيبة حتى اتمام العلاج.
  • البقاء في المستشفى طوال اليوم في حال كون الأعراض شديدة، وبخاصة لدى المصابين باضطراب ثنائي القطب من النوع الأول.
  • العلاج بتقديم العائلة والأصدقاء الدعم للمريض، حيث أن ذلك الدعم يساعد بشكل كبير في إدارة المرض والتحكم في أعراضه المزعجة.

كيف يحصل المريض على المساعدة في حالة الطوارئ؟

تعد السلوكيات والأفكار الانتحارية من الأعراض الشائعة في مرض ثنائي القطب، فإن كان الشخص تراوده أفكار انتحارية أو إيذاء النفس، فيرجى الاتصال برقم 911 أو رقم الطوارئ المحلي فوراً، أو يمكن التوجه إلى أحد الأقارب أو الأصدقاء الذين تربطهم ثقة كبيرة في المريض، ويمكن أيضاً الاتصال بالخط الساخن المخصص لمنع حالات الانتحار.

إن كان أحد اقاربك أو أحبابك معرض لخطر الانتحار أو يحاول الانتحار فينبغي التأكد من وجود شخص آخر معه باستمرار، والاتصال بأرقام الطوارئ على الفور عند الشعور بشيء غريب، وأخذ الشخص المريض لأقرب غرفة طوارئ في مستشفى.

بعد أن تكلمنا عن مرض ثنائي القطب وعرفنا أسبابه وأنواعه وأعراضه، نقدم نصيحة أخيرة لكل الناس بعدم التعرض للأسباب المؤذية نفسياً، وإن كانت هذه الأسباب تأتي رغماً عن أنفسنا فلا يجب الخضوع لها والاستسلام، بل يجب البعد عنها تماماً وعيش حياة صحيحة خالية من المشاكل والصراعات والحفاظ على النفس.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ